تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 123

الموضوع: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    قال أبوداود رحمه الله:
    ‏دخلت على كرز الحارثي فوجدته يبكي، فقلت: مايبكيك؟
    ‏قال: لم أقرأ البارحة حزبي من القرآن، ‏وما أظنّه إلا بذنب فعلته.



    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    كان الحسن البصري رحمه الله يقول:
    إن الرجل إذا طلب القرآن والعلمَ لله عز وجل، لم يَلْبَث أن يُرَى ذلك في خشوعه، وزهده، وحلمه، وتواضعه.




    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    الابتعاد عن التقوى المصطنعة :

    عملنا عشرة أسابيع في سورة النور في مسجد شرق لندن، والله كنا نتدبر باللغة الإنكليزية، الذي معه مصحف بالموبايل يفتح المصحف، سأقول لكم بعض الآيات لنتدبرها، كيف يتم التدبر؟ تعالوا الآية الكريمة بسورة النور تسمح بدخول الأماكن العامة بدون استئذان:
    ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ﴾
    [سورة النور: 29]
    من وسائل التدبر أن تنظر في كل آية عن آخر الآية، بعض الناس يسمونه: ذيل الآية، علاقة بجسم الآية، لماذا اختار الله عز وجل هذه الطريقة لإنهاء الآية؟ الآية في كل التفاسير تقول لك: مسموح لك أن تدخل الأماكن العامة بدون استئذان، داخل صيدلية، سوبر ماركت، مطعم، تستأذن كيف أدخل؟ لكن التدبر لماذا اختار الله عز وجل: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ﴾
    [سورة النور: 29]
    لإنهاء هذه الآية بالذات؟ من أجل أن تفهم هذه عليك أن تكون قادراً على التخيل، الذي يسميه التصور، التصوير الفني في القرآن، من أجمل الكتب التي تساعد الإنسان على التدبر، تتخيل، تخيل معي أخي الحبيب رجلاً يقف على باب سوبر ماركت ويأبى أن يدخل إلا عندما يأتي مدير السوبر ماركت ويأذن له بالدخول، ثم يذهب إلى باب الصيدلية ويرفض أن يدخل إلا إذا أتى مدير الصيدلية وأذن له بالدخول، هذا الرجل ماذا يفعل؟ يتصنع التقوى، فتأتي الآية التي تبيح لك أن تدخل الأماكن العامة من دون استئذان، قال تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ ﴾
    [سورة النور: 29]
    تحذرك من تصنع التقوى، قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ﴾
    [سورة النور: 29]
    هذا اسمه التدبر، وهو غير متقيد بأصول التفسير لكنه غير مبني عليه حلال وحرام، تتعامل مع القلب، فالآية تبيح لك من الناحية الفقهية كل الأماكن العامة من دون استئذان، ومن الناحية القلبية تحذرك من تصنع التقوى، نحن محاطون بكثير من تصنع التقوى، كثير من التقوى المصطنعة، أكبر أنواع العجب هو التقوى المصطنعة، هذا عجب، الآية التي قبلها يقول الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾
    [سورة النور:27-28]
    لماذا أنهاها الله بقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾
    [سورة النور:28]
    يجب أن تتصور، تصور نفسك ذهبت تزور إنساناً وسيماً موجوداً، لا، الحقيقة هو لا يستطيع أن يقابلك الآن، نحن آسفون ويقفلون الباب بوجهك، هل من الممكن أن ترجع؟ ﴿ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ ﴾
    [سورة النور:28]
    أنت لو كنت إنساناً تفهم بشكل جيد وتعرف هذه الآية تعرف أن هذا أفضل لك وتمشي، أما لو أنك لا تعرف هذه الآية فستحزن و قد لا تعود، أما إن عرفتها فستنزل وتجلس في السيارة وتأكل سندويشات وكوكاكولا، وتنتظر حتى الليل، قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾
    [سورة النور:28]
    أو على الأقل ممكن أن تسبهم، ربنا يحذرك، قال تعالى: ﴿ هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾
    [سورة النور:28]
    هذا النوع من أنواع التدبر أن تنظر في الآية إلى آخر الآية، وأن تتدبر لماذا الله عز وجل جاء بهذه الآيات؟
    المهندس فاضل سليمان
    (بتصرف)


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #24

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    قال ابن جزي الغرناطي:
    "و درجات علوم القرآن أربعة :حفظه ،ثم معرفة قراءته ،ثم معرفة تفسيره ،ثم ما يفتح الله تعالى فيه من الفهم و العلم لمن يشاء ؛و إنما يحصل هذا بعد تحصيل الأدوات و ملازمة الخلوات و تطهير القلوب من الآفات".
    (القوانين الفقهية ص699).

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن العتيبي مشاهدة المشاركة
    قال ابن جزي الغرناطي:
    "و درجات علوم القرآن أربعة :حفظه ،ثم معرفة قراءته ،ثم معرفة تفسيره ،ثم ما يفتح الله تعالى فيه من الفهم و العلم لمن يشاء ؛و إنما يحصل هذا بعد تحصيل الأدوات و ملازمة الخلوات و تطهير القلوب من الآفات".
    (القوانين الفقهية ص699).
    أليس معرفة التفسير ومعرفة قراءته يعين على حفظ كتاب الله عز وجل؟ لماذا قدم الحفظ على معرفة قراءته وتفسيره؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    تدبر القرآن دواء القلوب
    ماهر السيد

    إن القرآن كلام الله الذي أنزله ليعمل به ويكون منهاج حياة للناس، ولا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله، لكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر ليست هي المقصودة، بل المقصود الأكبر أن يقوم القارئ بتحديق ناظر قلبه إلى معاني القرآن وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.

    القرآن يدعونا إلى التدبر:

    إن الله دعانا لتدبر كتابه وتأمل معانيه وأسراره: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) [ص:29].

    وقد نعى القرآن على أولئك الذين لا يتدبرون القرآن ولا يستنبطون معانيه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً * وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَ هُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) [النساء:82، 83].

    الناس عند سماع القرآن أنواع:
    قال تعالى في آياته المشهودة: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [ق:36، 37].
    قال ابن القيم – رحمه الله -: "الناسُ ثلاثةٌ: رجلٌ قلبُه ميتٌ، فذلك الذي لا قلبَ له، فهذا ليست الآية ذكرى في حقه.

    الثاني: رجلٌ له قلب حيٌّ مستعدٌّ، لكنه غير مستمعٍ للآيات المتلُوةِ، التي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة، إما لعدم وُرُودها، أو لوصولها إليه وقلبه مشغول عنها بغيرها، فهو غائب القلب ليس حاضرًا، فهذا أيضًا لا تحصُلُ له الذكرى، مع استعداده ووجود قلبه.

    والثالث: رجلٌ حيُّ القلب مستعدٌّ، تُليت عليه الآيات، فأصغى بسمعه، وألقى السمع، وأحضر قلبه، ولم يشغلْه بغير فهم ما يسمعُهُ، فهو شاهدُ القلب، مُلقي السَّمع، فهذا القِسمُ هو الذي ينتفع بالآيات المتلوَّة والمشهودة.

    فالأول: بمنزلة الأعمى الذي لا يُبصر.

    والثاني: بمنزلة البصير الطَّامح ببصره إلى غير جهة المنظور إليه، فكلاهما لا يراه.

    والثالث: بمنزلة البصير الذي قد حدَّق إلى جهة المنظور، وأتبعه بصره، وقابله على توسُّطٍ من البُعد والقربِ، فهذا هو الذي يراه.

    فسبحان من جعل كلامه شفاءً لما في الصدور.
    للحديث بقية إن شاء الله



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]


    ‏كيف يومك؟
    ‏هل قرأت فيه حزبك من القرآن؟
    ‏فقد كان لنبيك صلى الله عليه وسلم حزبٌ من القرآن (لا يخلُ به).
    ‏لا يخل به!
    ‏مع زحمة شواغله
    ‏وكثرة مهاممه
    ‏يدير ويُعلّم ويتعبد، ويتفقد ، ومع ذلك لا يخل به.
    ‏اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا

    [بارعة اليحيى]

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]


    قال النووي رحمه الله في التبيان:

    "وينبغي أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لأمتي في بكورها وينبغي أن يحافظ على قراءة محفوظه".



    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]


    تدبر القرآن دواء القلوب
    ماهر السيد

    فاعلم أن الرجل قد يكونُ له قلبٌ وقَّادٌ، مليءٌ باستخراج العبر واستنباط الحكم، فهذا قلبه يُوقعه على التذكُّر والاعتبار، فإذا سمع الآيات كانت له نُورًا على نور، وهؤلاء أكملُ خلق الله، وأعظمهم إيمانًا وبصيرةً، حتى كأنَّ الذي أخبرهم به الرسول مشاهدٌ لهم، لكن لم يشعُرُوا بتفاصيله وأنواعه، حتى قيل: إن مثل حالِ الصِّدِّيق مع النبي صلى الله عليه وسلم، كمثل رجلين دخلا دارًا، فرأى أحدهما تفاصيل ما فيها وجزئيَّاته، والآخر وقعت يدُهُ على ما في الدار ولم ير تفاصيلَهُ ولا جُزئياته، لكن علم أن فيها أمورًا عظيمة، لم يدرك بصره تفاصيلها، ثم خرجا فسأله عمَّا رأى في الدار، فجعل كُلما أخبره بشيء صدَّقهن لما عنده من شواهد، وهذه أعلى الدرجات الصديقية، ولا تستبعد أن يَمُنَّ الله المنان على عبدٍ بمثل هذا الإيمان، فإن فضل الله لا يدخل تحت حصرٍ ولا حُسبان.

    فصاحبُ هذا القلب إذا سمع الآيات وفي قلبه نورٌ من البصيرة، ازداد بها نورًا إلى نوره. فإن لم يكن للعبد مثل هذا القلب فألقى السمع وشهد قلبُهُ ولم يغب حصل له التذكُّرُ أيضًا: (فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ) [البقرة:265]، والوابلُ والطَّلُّ في جميع الأعمال وآثارها وموجباتها. وأهل الجنة سابقون مقرَّبون وأصحابُ يمين وبينهما في درجات التفضيل ما بينهما.
    للحديث بقية إن شاء الله




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    قال صلى الله عليه وسلم:
    (من نام عن حِزبِه ، أو عن شيٍء منه ، فقرأَه فيما بين صلاةِ الفجرِ وصلاةِ الظهرِ ، كُتِبَ له كأنما قرأَه من الليلِ).
    رواه مسلم


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    وفقكم الله

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    تدبر القرآن دواء القلوب
    ماهر السيد

    الرسول صلى الله عليه وسلم يتدبر القرآن:

    عن حذيفة رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة. ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة؛ فمضى. ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها. يقرأ مترسلاً، إذا مرَّ بآيةفيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ". [مسلم].

    وبكى صلى الله عليه وسلم حين قرأ عليه ابن مسعودمن سورة النساء قوله تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً)[النساء:41] فهل تتوقع أن يكون ذلك من غير تدبر؟

    وكان يدعو الأمة إلى التدبر وفهم معاني القرآن، فحين نزل قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُون َ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران:190، 191]. قال صلى الله عليه وسلم: "ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها".
    للحديث بقية إن شاء الله

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]


    تدبر القرآن دواء القلوب
    ماهر السيد

    السلف الصالح يتدبرون القرآن:

    كان ابن عباسٍ رضي الله عنهما يقول: "ركعتان في تفكرٍ خيرٌ من قيام ليلة بلا قلب".

    وكان الفضيل – رحمه الله – يقول: "إنما نزل القرآن ليُعمل به فاتخذ الناس قراءته عملاً. قيل: كيف العمل به؟ قال: ليحلوا حلاله، ويحرموا حرامه، ويأتمروا بأوامره، وينتهوا عن نواهيه، ويقفوا عند عجائبه".

    وعمليًا كان منهم من يقوم بآية واحدة يرددها طيلة الليل يتفكر في معانيها ويتدبرها. ولم يكن همهم مجرد ختم القرآن؛ بل القراءة بتدبر وتفهم.. عن محمد بن كعب القُرَظِي قال: "لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بـ(إذا زلزلت) و(القارعة) لا أزيد عليهما،وأترددفيهما،وأتفكر أحبُّ إليَّ من أن أَهُذَّ القرآن(أي أقرأه بسرعة)".
    للحديث بقية إن شاء الله




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    تدبر القرآن دواء القلوب
    ماهر السيد

    من ثمار التدبر:

    اعلم رعاك الله أن العبد إذا وفق لتدبر آيات الله تعالى فاز بالخير العميم، يقول ابن القيم – رحمه الله -:

    "فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته: من تدبر القرآن، وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما. وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما، وتَتُلُّ في يده(تضع) مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة. وتثبت قواعد الإيمان في قلبه. وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم. وتبصره مواقع العبر. وتشهده عدل الله وفضله. وتعرفه ذاته، وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه، وما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه، وقواطع الطريق وآفاتها. وتعرفه النفس وصفاتها، ومفسدات الأعمال ومصححاتها وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم، وأحوالهم وسيماهم. ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة، وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه. وافتراقهم فيما يفترقون فيه.

    وبالجملة تعرِّفُهُ الرب المدعو إليه، وطريق الوصول إليه، وما له من الكرامة إذا قدم عليه.

    وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشيطان، والطريق الموصلة إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه.

    فهذه ..أمور ضروري للعبد معرفتها. ومشاهدتها ومطالعتها. فتشهده الآخرة حتى كأنه فيها، وتغيبه عن الدنيا حتى كأنه ليس فيها. وتميز له بين الحق والباطل في كل ما اختلف فيه العالم. فتريه الحق حقا، والباطل باطلا. وتعطيه فرقانا ونورا يفرق به بين الهدى والضلال. والغي والرشاد. وتعطيه قوة في قلبه، وحياة وسعة وانشراحا وبهجة وسرورا. فيصبر في شأن والناس في شأن آخر.
    للحديث بقية إن شاء الله



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    تدبر القرآن دواء القلوب
    ماهر السيد

    فإن معاني القرآن دائرة على التوحيد وبراهينه، والعلم بالله وما له من أوصاف الكمال، وما ينزه عنه من سمات النقص، وعلى الإيمان بالرسل، وذكر براهين صدقهم، وأدلة صحة نبوتهم. والتعريف بحقوقهم، وحقوق مرسلهم. وعلى الإيمان بملائكته، وهم رسله في خلقه وأمره، وتدبيرهم الأمور بإذنه ومشيئته، وما جعلوا عليه من أمر العالم العلوي والسفلي، وما يختص بالنوع الإنساني منهم، من حين يستقر في رحم أمه إلى يوم يوافي ربه ويقدم عليه. وعلى الإيمان باليوم الآخر وما أعد الله فيه لأوليائه من دارالنعيم المطلق، التي لا يشعرون فيها بألم ولا نكد وتنغيص. وما أعد لأعدائه من دارالعقاب الوبيل، التي لا يخالطها سرور ولا رخاء ولا راحة ولا فرح. وتفاصيل ذلك أتم تفصيل وأبينه. وعلى تفاصيل الأمر والنهي، والشرع والقدر، والحلال والحرام، والمواعظ والعبر، والقصص والأمثال، والأسباب والحكم، والمبادئ والغايات، في خلقه وأمره.

    فلا تزال معانيه تنهض العبد إلى ربه بالوعد الجميل، وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوبيل، وتحثه على التضمر والتخفف للقاء اليوم الثقيل. وتهديه في ظلم الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل. وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل، وتبعثه على الازدياد من النعم بشكر ربه الجليل. وتبصره بحدود الحلال والحرام، وتوقفه عليها لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل. وتثبت قلبه عن الزيغ والميل عن الحق والتحويل. وتسهل عليه الأمور الصعاب والعقبات الشاقة غاية التسهيل. وتناديه كلما فترت عزماته، وونى في سيره: تقدم الركب وفاتك الدليل. فاللحاق اللحاق، والرحيل الرحيل.وتحدو به وتسير أمامه سير الدليل. وكلما خرج عليه كمين من كمائن العدو، أو قاطع من قطاع الطريق نادته: الحذر الحذر! فاعتصم بالله، واستعن به، وقل: حسبي الله ونعم الوكيل.

    وفي تأمل القرآن وتدبره، وتفهمه، أضعاف ما ذكرنا من الحكم والفوائد.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    منـقول من القرآن نبض حياتي:

    ‏حينما تبدأ يومك بالقران
    ‏تشعر بأنَّ سائر يومك ميُسّر ممهدةُ أمورك جُلَّها كأنها سلسبيلا
    ‏.. لاتنوي فقط الإبتداء بل ابدأ مباشرة بالتلاوة وجاهد حتى تختم وردك ثم انعم بنعيم القران سائرَ يومك وهو نعيم لايعادله أيّ نعيم .


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    صفة تدبر القرآن

    نور على الدرب

    الإمام ابن باز رحمه الله

    السؤال:له سؤال طويل عن تدبر القرآن الكريم، بدأ سؤاله كالتالي: يقول الله تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24]، ويقول سبحانه: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا [النساء:82]، ثم يسأل: ما هي صفة تدبر القرآن في الآيتين الكريمتين، وما معنى كلمة تدبر، هل هو تدبر الفهم الصحيح، وهل يترتب على التدبر مثوبة، وهل يحتفظ متدبر القرآن الكريم بحصيلة تدبره للقرآن للفائدة الشخصية دون نشرها، جزاكم الله خيرًا؟
    الجواب: التدبر للقرآن مشروع كما بينه الله عز وجل وهو المقصود، هو المقصود من التلاوة التدبر والتعقل والفهم ثم العمل، قال عز وجل: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29]، فهو أنزل للتدبر، قال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24].
    فالمشروع للمؤمن عند التلاوة وهكذا المؤمنة التدبر والتعقل والتفهم، فمعناه: تفهم الآية، يتدبرها يعني: يتعقلها ما هو المراد، أن يتعقل ويتفهم ما هو المراد من قوله: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ [البقرة:43]، من قوله: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238]، من قوله: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، من قوله: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْْ تُرْحَمُونَ [النور:56] .... وغير ذلك.
    يعني: يتدبر المعنى ما هو المعنى؟ يتفهم حتى يعمل به، وحتى يوصي الناس به، والمؤمن يتدبر يتحفظ ولو بالكتابة يتحفظ ما ظهر له حتى يعمل به، وحتى ينصح إخوانه بذلك إذا كان عنده علم وفهم، يعمل بذلك ويوصي إخوانه بذلك وأهل بيته، هكذا ينبغي للمؤمن أن تكون عنده عناية إذا قرأ القرآن يتعقل ويتدبر حتى يستفيد وحتى يعمل، نعم.
    المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم إذاً من تدبر القرآن وخرج بمعاني لا يحتفظ بها لحياته الشخصية كما يقول هذا السائل بل ينشرها بين إخوانه؟

    الجواب: إذا تيسر له حفظها وهو متبصر فلينشرها، أما إن كان عنده تردد أو جهل فليسأل عنها أهل العلم، ويعرضها على أهل العلم حتى يبصروه وحتى يفهم المراد وينفع غيره أيضًا، أما إذا كان طالب علم يفهم فإنه ينصح إخوانه وأهل بيته بما فهم من كتاب الله وبما علم من القرآن حتى يكون من دعاة الهدى، نعم.
    المقدم: جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: تعاهدوا القرآن الكريم [للمشاركة]

    أحسن الله إليكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •