عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَمَّا خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْأَرْضَ، جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ، فَأَلْقَاهَا عَلَيْهَا فَاسْتَقَرَّتْ، فَتَعَجَّبَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ خَلْقِ الْجِبَالِ، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْحَدِيدُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ، هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ؟ قَالَ: نَعَمْ، النَّارُ قَالَتْ: يَا رَبِّ، هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْمَاءُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الرِّيحُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ابْنُ آدَمَ يَتَصَدَّقُ بِيَمِينِهِ يُخْفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ).

رواه: الترمذي: (3369)، وقال: (حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه)، وأحمد في مسنده: (12253)، وغيرهما، عن العوام بن حَوشب عن سليمان بن أبي سليمان عن أنس مرفوعًا.
حسنه الحافظ في الفتح: (2/ 209): (وفي مسند أحمد من حديث أنس بإسناد حسن مرفوعًا).
وقال ابن منده: في كتاب التوحيد: (63): (هذا إسناد ثابت على رسم النسائي)، وضعفه الألباني كما في المشكاة (1923)، ومحققو المسند، من أجل: (سليمان بن أبي سليمان)، قال ابن معين: لا أعرفه، وقال الذهبي في "الكاشف": مجهول، وقال في "المغني" و"الديوان": لا يعرف، وقال في "الميزان": لا يكاد يعرف.