الأَبَدُ -الآبد



صالح بن صبحي القيم





في المصباح المنير:


[أ ب د] الأَبَدُ:
الدَّهْر ويقال الدَّهْر الطويل الذي ليس بمحدود قال الرُّمَّانيُّ فإذا قلت: لا أكَلِّمُهُ "أبدًا" فالأبُدُ من لَدُنْ تكَلَّمْت إلى آخر عمرك وجمعه "آبَادٌ" مثل سبب وأسباب و"أَبَدَ" الشيء من بَابَي ضرب وقتل "يَأْبِدُ" و"يأبُدُ" "أُبُودًا" نفر وتوحش فهو "آبِدٌ" على فاعل و"أبَدَت" الوحوش نفرت من الإنس فهي "أَوَابِدٌ" ومن هنا وصف الفَرَسُ الخفيف الذي يدرك الوحش ولا يكاد يفوته بأنه "قَيْدُ الأَوَابِد" لأنه يمنعها المُضِيّ والخلاص من الطالب كما يمنعها القيد وقيل للألفاظ التي يَدِقّ معناها "أوَابِدُ" لبُعد وضوحه لأنه المقصود

وفي المغرب في ترتيب المعرب:
[الأبد]
الدهرُ الطويلُ, قال خلف بن خليفة:

( لا يُبعدِ اللهُ إخواناً لنا سلفَوا ... أفناهم حَدَثانُ الدّهرِ والأبدُ )
وقال النابعة:
( يا دارَ مَيَّةَ بالعلياء فالسَنَدِ ... أقوَتْ وطال عليها سالفُ الأبدِ )
قال عليه السلامُ: "لا صامَ من صامَ الأبدَ يعني صومَ الدهرِ" وهو أن لا يُفطرَ في الأيامِ المنهيِّ عنها
وقولهم كان هذا في آباد الدهرِ أي فيما تقادمَ منه وتطاول ومنه قولهُ في السِيرَ قد دُعُوا في آباد الدهرِ ورُوي في بادئٍ الدهر أي في أوّله وأَما آبادي فتحريف.
وأوابدُ الوحش نُفَّرهُا الواحدةُ آبدةٌ من أبدَ أبُوداً إذا نَفَر من بابَيْ ضَرب وطلَب لنفورها من الإنْسِ أو لأنها تعيشُ طويلاً .
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية:
[ آبِدٌ ]
من معاني الآبد في اللغة أنه وصف يوصف به الحيوان المتوحش، يقال: أبدت البهيمة؛ أي توحشت، والآبدة: هي التي توحشت ونفرت من الإنس. وفي اصطلاح الفقهاء يستنبط المعنى الشرعي من استعمالات الفقهاء، ومواطن بحثهم، حيث وجدنا الفقهاء يستعملون ذلك في شيئين:
أولهما: الحيوان المتوحش، سواء أكان توحشه أصليا أم طارئا.
وثانيهما: الحيوان الأليف إذا ند ( شرد ونفر ).
وفصّل الفقهاء أحكام الآبد في الصيد والذبائح، في بيان الخلاف في الشارد ونحوه، وفي اللقطة.