عن أمِّ سلمةَ كانتِ النُّفساءُ على عهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ تقعدُ بعدَ نفاسِها أربعينَ يومًا أو أربعينَ ليلةً وكنَّا نطلي على وجوهِنا الوَرْسَ تعني منَ الكَلَفِ .صحيح أبي داود - 311.قلت : استدل كثير من أهل العلم بهذا الحديث وغيره على تحديد أطول النفاس بأربعين يوما، ومنها*أحاديث وآثار أخرى لا تخلوا من ضعف إلا أن بعضها يشد بعضا منها مارواه الطبراني في الأوسط من حديث جابر قال : وقت للنفساء أربعين يوما , وفيه أشعث بن سوار وهوضعيف, وأبو الزبير المكي وهو مدلس وقد عنعنه, ورواه في الكبير من حديث عثمان بن أبي العاص قال : وقت للنفساء أربعين يوما, وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف وفيه الحسن البصري وهو مدلس وقد عنعنه وقيل أنه لم يسمع من عثمان بن أبي العاص ولذلك فهو مرسل أيضا, وروى أحمد في مسنده من حديث مسة عن أم سلمة، قالت: " كانت النفساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقعد بعد نفاسها أربعين يوما "، أو أربعين ليلة شك أبو خيثمة وكنا نطلي على وجوهنا الورس من الكلف , وإسناده حسن لولا ما في مسة من الكلام, فإن انقطع الدم قبل ذلك فقد طهرت، أما ان استمر خروج الدم فوق الأربعين فحكمها حكم المستحاضة والله أعلم