تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ما صحة دعاء: اللهم إني أتوسل بك إليك وأقسم بك عليك.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ما صحة دعاء: اللهم إني أتوسل بك إليك وأقسم بك عليك.

    ما صحة دعاء: اللهم إني أتوسل بك إليك وأقسم بك عليك.
    السؤال: ما قولكم -حفظكم الله- في الدعاء الذي انتشر في الهاتف الجوال وهذا نصه: "اللهم إني أتوسل بك إليك وأقسم بك عليك، فكما كنت دليلي إليك فكن اللهم شفيعي لديك فإن حسناتي منك وسيئاتي مني، فجدِ اللهم بما هو منك على ما هو مني"؟

    الإجابة: الحمد لله؛ هذا الدعاء ورد في حزب أبي الحسن الشاذلي الصوفي، فليس دعاء مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من أصحابه، وحينئذ فليس له فضيلة تقتضي تخصيصه وتحريه والعناية به، وعلى هذا فلا ينبغي كتابته بالجوال ولا إرساله لأن هذا يشعر بأهميته والاهتمام به وأن له شأنا، وهو مؤلف من ست جمل بعضها أظهر معنى من بعض، وكلها حق في الجملة، ومنها ماله نظير في الأدعية النبوية، وقوله: "أتوسل بك إليك" توسل مجمل يشبه قوله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ بك منك"، لكن الحديث جاء في الاستعاذة خاصة، ونظيره قوله صلى الله عليه وسلم في الذكر عند النوم: "لا ملجا ولا منجا منك إلا إليك"، وأما هذا التوسل فجاء عاما في المحبوب والمكروه، وقوله: (وأقسم بك عليك) شاهده قوله صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره"، والإقسام على الله ليس مشروعا، بل قد يكون جائزا وقد يكون محرما بحسب الباعث عليه والمطلوب به، و غالب الإقسام على الله أن يقول القائل في الأمور الغيبية، والله ليكونن كذا أو لا يكون كذا، فإن تضمن الإقسام بالله حسن الظن به وصدق الرجاء كان جائزا؛ كقول أنس بن النضر: "والله لاتُكسر ثنية الرُّبَيِّع". وإن تضمن سوء الظن بالله والكذب عليه كان حراما، كقول ذلك الرجل: (والله لا يغفر الله لفلان)، وأما قول القائل: أقسم عليك يا ألله، أو أقسم بك عليك، فقد أثر معناه عن بعض الصحابة، وهو البراء بن مالك، وذلك نوع من الدعاء، وحكمه بحسب المطلوب، ما يجوز طلبه وما لا يجوز. وقوله: (فكما كنت دليلي إليك) معناه حق؛ فإنه تعالى هو الذي عرف العباد بنفسه، ودلهم على نفسه بهدايته لهم بآياته الكونية والشرعية، وقوله: (فكن اللهم شفيعي لديك) قريب في معناه من قوله: (أتوسل بك إليك)، وقد ورد إضافة الشفاعة من الله إلى نفسه في صحيح البخاري، ولفظه: "فيقول الجبار بقيت شفاعتي فيقبض قبضة من النار". وقوله: (فإن حسناتي منك وسيئاتي مني) الذي في حزب الشاذلي (فإن حسناتي من عطائك وسيئاتي من قضائك) وهو كلام حق، وهو يشبه ما أثر عن بعض الأعراب: (اللهم إن أطعتك فبفضلك ولك المنة علي، وإن عصيتك فبعدلك ولك الحجة علي). وقوله: (فجدِ اللهم بما هو منك على ما هو مني) الذي في الحزب: (فجد اللهم بما أعطيت على ما به قضيت حتى تمحو ذلك بذلك)، وهو كلام حق، شاهده قوله تعالى: {إن الحسنات يذهبن السيئات}. وبعد؛ فتحري هذا الدعاء أو اتخاذه وردا بدعة لأن تحريَه يدل على اعتقاد فضيلة له، وهو كلام يشتبه معناه ويشكل على كثير من الناس، وفي الأدعية الواضحة والمأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم غنية عن الأدعية التي يخترعها الصوفية متنطعين فيها، والله أعلم.
    المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك


    رابط المادة: http://iswy.co/e460s

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    هل يجوز هذا الدعاء: "اللهم عاملنا برحمتك ولا تعاملنا بعدلك"؟


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فالأَولى للداعي أن يقتصر على الشطر الأول من الدعاء؛ قال الشيخ/ العثيمين -رحمه الله-: الأولى أن يقول: اللهم عاملنا بعفوك وفضلك، وأن يدع قوله: اللهم لا تعاملنا بعدلك؛ لأنه لا داعي لها، وإلا فمن المعلوم: لو أن الله عامل الناس بعدله لأهلكهم جميعًا، قال الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بما كسبوا مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ}، ثم إن الله تعالى لو عامل الإنسان بعدله لكانت نعمة واحدة تستوعب جميع أعماله التي عملها، بل لكانت أعماله الصالحة التي عملها نعمة من الله تستحق المكافأة والشكر، كما قيل: إذا كان شكري نعمة الله نعمة عليّ له في مثلها يجب الشكر، فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله وإن طالت الأيام واختصر العمر؟! فلا داعي أن يقول الداعي: اللهم لا تعاملنا بعدلك ولكن عاملنا بفضلك، بل نقول: قل: اللهم عاملنا بفضلك ولا تعاملنا بسوء أفعالنا؛ فإنك ذو الفضل العظيم، ونحن ذو الإساءة، ونستغفرك اللهم ونتوب إليك. اهـ.

    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=278035



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    السؤال: ما رأيكم في قول الداعي في دعائه: اللهم لا تعاملنا بعدلك بل عاملنا بعفوك؟الجواب:
    الشيخ: الأولى أن يقول: اللهم عاملنا بعفوك وفضلك، وأن يدع قوله: اللهم لا تعاملنا بعدلك؛ لأنه لا داعي لها، وإلا فمن المعلوم لو أن الله عامل الناس بعدله لأهلكهم جميعاً، قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ﴾. ثم إن الله تعالى لو عامل الناس بعدله؛ لكانوا في نعمة واحدة، فتستوي جميع أعماله التي عملها، بل كانت أعماله الصالحة التي عملها نعمة من الله تستحق المكافأة والشكر، كما قيل إذا كان شكري إلى الله نعمة عليّ له في مثلها توجب الشكر فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله، وإن طالت الأيام واختصر العمر فلا داعي أن يقول الداعي: اللهم لا تعاملنا بعدلك، ولكن عاملنا بفضلك، بل نقول: قل اللهم عاملنا بفضلك ولا تعاملنا بسوء أفعالنا، فإنك ذو الفضل العظيم، ونستغفرك اللهم، ونتوب إليك.

    http://binothaimeen.net/content/10139

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    الجواب :

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وجزاك الله خيرا .

    لا بأس به ، لأن الله تعالى لو عامَل خَلقه بِعَدْلِه لَهَلَكُوا .
    فقد روى الأئمة : أحمد وعبدُ بن حُميد وأبو داود وابن ماجه وابن حبان والبيهقي مِن طريق ابن الديلمي قال : أتيت أُبيّ بن كَعْب ، فَقُلْتُ له : وَقَعَ في نَفْسِي شَيء مِن القَدَر ، فَحَدِّثْنِي بِشَيء لَعَلَّه أن يَذْهَبَ مِن قَلْبِي ، فَقَال : إنَّ الله لَو عَذَّب أهْل سَمَاواته وأهْل أرْضِه عَذَّبهم غَير ظَالِم لَهم ، ولَو رَحِمَهم كَانَت رَحْمَته خَيرًا لهم مِن أعْمَالِهم . قال : ثم أتَيتُ عبد الله بن مسعود فَقَال مِثْل قَوله ، ثم أتَيتُ حذيفة بن اليمان فَقَال مِثْل قَوله ، ثم أتَيتُ زَيد بن ثابت فَحَدَّثَنِي عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مِثْل ذلك .

    ومِن عقيدة أهل السنة : أن الله لو عَذَّب أهل السموات والأرض بَرّهم وفَاجِرهم عَذَّبَهم وهو غير ظَالِم لهم .
    قال الإمام البربهاري في " شرح السنة " : واعلم أنه لا يدخل أحد الجنة إلاَّ برحمة الله ، ولا يُعذِّب الله أحدا إلاَّ بذنوبه بقدر ذنوبه ، ولو عذّب الله أهل السموات والأرض بَرّهم وفَاجِرهم عَذَّبَهم وهو غير ظَالِم .ل ا يجوز أن يُقال لله عز وجل : إنه ظالم ، وإنما يَظْلِم مَن يأخذ ما ليس له ، والله له الْخَلْق والأمْر ، والْخَلْق خَلْقه ، والدار دَاره ، لا يُسْأل عما يفعل وهم يُسْألون ، ولا يُقال : لِمّ ؟ وكيف ؟ ولا يَدْخل أحد بين الله وبين خلقه . اهـ .

    وقال ابن عبد البر : " ولَو عَذَّب الله عِبَادَه أجْمَعِين كَان غَيْر ظَالِم لَهُم ، كَمَا أنه إذا هَدَى ووَفَّق مَن شَاء مِنْهم ، وأضَلّ وخَذَل مَن شَاء مِنْهم ، كَان غَير ظَالِم لَهُم ، وإنّمَا الظَّالَم مَن فَعَل غَير مَا أُمِرَ بِه ، والله تَعالى غَيْر مَأمُور لا شَرِيك لَه " .

    وإن كان الأوْلَى – كما قلت – قول : اللهم عامِلْنِي بما أنت أهله ، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة . ونحو ذلك .

    والله تعالى أعلم .



    http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=90657

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة

    الإجابة: الحمد لله؛ هذا الدعاء ورد في حزب أبي الحسن الشاذلي الصوفي، فليس دعاء مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من أصحابه
    اقتصاره على حزب الشاذلي فيه إيهام، وقد ورد في الأذكار النواوية كما في الفتوحات الربانية (5/ 17) في فصل الأذكار المستحبة في المزدلفة والمشعر الحرام، وذكر آخره دعاء يستحب أن يقال، وفيه: (وأتَوَسَّلُ بِكَ إلَيْكَ).


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي الكريم محمد .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •