تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لفظ الجلالة "الله" اسم أم وصف؟

  1. #1

    افتراضي لفظ الجلالة "الله" اسم أم وصف؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الله: اسم أم وصف.
    ماذا يقصدون بقولهم هذا؟
    أليس الوصف اسمًا؟
    وماذا قال علماء اللغة والعقيدة فيه؟

    أنتظر إفاداتكم ... وفقكم الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    حياك الله أخانا الكريم.

    الاسم: هو ما دل على معنى في نفسه.
    والصفة: هي الاسم الدال على بعض أحوال الذات، وهي الأمارة اللازمة بذات الموصوف الذي يُعرف بها.


    الفرق بين الاسم والصفة:
    سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية عن الفرق بين الاسم والصفة؟
    فأجابت بما يلي:

    أسماء الله كل ما دل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به؛ مثل: القادر، العليم، الحكيم، السميع، البصير؛ فإن هذه الأسماء دلَّت على ذات الله، وعلى ما قام بها من العلم والحكمة والسمع والبصر، أما الصفات؛ فهي نعوت الكمـال القائمة بالذات؛ كالعلم والحكمة والسمع والبصر؛ فالاسم دل على أمرين، والصفة دلت على أمر واحد، ويقال: الاسم متضمن للصفة، والصفة مستلزمة للاسم…اهـ

    ولمعرفة ما يُميِّز الاسم عن الصفة، والصفة عن الاسم أمور، منها:
    أولاً: أن الأسماء يشتق منها صفات، أما الصفات؛ فلا يشتق منها أسماء، فنشتق من أسماء الله الرحيم والقادر والعظيم، صفات الرحمة والقدرة والعظمة، لكن لا نشتق من صفات الإرادة والمجيء والمكر اسم المريد والجائي والماكر.

    فأسماؤه سبحانه وتعالى أوصاف؛ كما قال ابن القيم في (النونية):

    أسماؤُهُ أوْصافُ مَدْحٍ كُلُّها مُشْتَقَّةٌ قَدْ حُمِّلَتْ لِمَعان

    ثانياً: أن الاسم لا يُشتق من أفعال الله؛ فلا نشتق من كونه يحب ويكره ويغضب اسم المحب والكاره والغاضب، أما صفاته؛ فتشتق من أفعاله فنثبت له صفة المحبة والكره والغضب ونحوها من تلك الأفعال، لذلك قيل: باب الصفات أوسع من باب الأسماء.

    ثالثاً: أن أسماء الله عَزَّ وجَلَّ وصفاته تشترك في الاستعاذة بها والحلف بها، لكن تختلـف في التعــبد والدعاء، فيتعبد الله بأسمائـه، فنقول: عبدالكريم، وعبد الرحـمن، وعبد العزيز، لكن لا يُتعبد بصفاته؛ فلا نقول: عبد الكرم، وعبد الرحمـة، وعبد العزة؛ كما أنه يُدعى اللهُ بأسمائه، فنقول: يا رحيم! ارحمنا، ويا كريم! أكرمنا، ويا لطيف! ألطف بنا، لكن لا ندعو صفاته فنقول: يا رحمة الله! ارحمينا، أو: يا كرم الله! أو: يا لطف الله ! ذلك أن الصفة ليست هي الموصوف؛ فالرحمة ليست هي الله، بل هي صفةٌ لله، وكذلك العزة، وغيرها؛ فهذه صفات لله، وليســـت هي الله، ولا يجوز التعبد إلا لله، ولا يجوز دعاء إلا الله؛ لقولـه تعالى: (يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)، وقوله تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ). كما بين ذلك شيخ الإسلام في مواضع من كتبه.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •