لاتعتقد أنك تارك الصلاة برغبتك ... فالحقيقة المفجعة : أن الله لم يحب لقاءك .
ماقولكم في هذه المقولة ؟
لاتعتقد أنك تارك الصلاة برغبتك ... فالحقيقة المفجعة : أن الله لم يحب لقاءك .
ماقولكم في هذه المقولة ؟
أرى تركها أولى.
فقد تشعر بأن العبد ليس له إرادة ومشيئة - على مذهب الجهمية - ومعلوم أن مذهب أهل السنة: أن للعبد إرادة ومشيئة، فإذا ترك العبد الصلاة، فذلك من إرادته ومشيئته، وعصيانه لربه، والله يعلم ذلك لا يخرج ذلك عن علمه ومشيئته الكونية القدرية، ولا يريدها سبحانه إرادة شرعية، فلذلك يكره الله ترك العبد للصلاة ويمقت ذلك.
فإن الله يحب لقاء عبده، إذا أحب العبد لقاء ربه إذا بشر برضوان الله، وأما إذا بشر العبد بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله، فكره الله لقاءه، كما ثبت في الحديث.
وقد يكون قصد قائلها: أن العبد العاصي هو المحروم، فإذا ترك الصلاة حرم من لقائه ومناجاته بربه في الصلاة؛ وهو محروم من لقاء ربه وهو راض عنه غير غضبان، إن لم يتب قبل قبضه.
ولكن تركه أولى، لما قد تشعر بما ذكرناه آنفا.
والله أعلم.
1) فيها إساءة ظن بالله تعالى وهو التواب الرحيم.
2) وكأننا أعوان للشيطان على بني آدم بهذه المقولة!
والله أعلم