جزاك الله خيرا أخي الكريم احمد ابو انس , و لكن لي تعقيب على قوله :
(فإن سلمنا أنه البلقاوي الشامي ففي السند علتان
الأولى : الانقطاع بينه وبين فياض فإن فياضاً كوفي لا يروي إلا عن أهل بلده ،فالتباعد القطري بينه وبين البلقاوي يفيد الانقطاع
الثانية : أن محمد بن عطية البلقاوي لم يسمع أنساً للتباعد القطري بينهما وقد طعن أبو حاتم في سماع البلقاوي من أبيه فكيف بأنس ) انتهى كلامه .
و هو أن التباعد القطري يفيد الإنقطاع عند البخاري و من وافقه فحسب , أما مسلم و من وافقه فلا يدل هذا على الإنقطاع عندهم طالما ثبتت المعاصرة و إمكان اللقاء , و الله أعلم .
أما بالنسبة لفياض بن غزوان و قوله أنه ليس في شيوخه شامي , فنعم هذا صحيح و لكني تتبعت شيوخه فوجدت أن ليس كل شيوخه من العراقيين بل وجدت أن فيهم المدني والمكي و الخرساني و هكذا و بالتالي ليس هناك مانع من وجود شامي بين شيوخه و يكون قد التقى به في مكة أو في المدينة .
و أما قوله :
(ومحمد بن عطية البلقاوي الشامي لم يذكروا عنه راوياً غير ابنه عروة ، ولم يذكروا شيخاً غير والده) .
فهذا ما ذكره المزي في تهذيب الكمال و هو خاص كما تعلم بالكتب الستة , أما خارجها فلا يوجد ما يمنع من وجود شيوخ و تلاميذ آخرين له , و الله أعلم , و أنتظر آراء الإخوة هنا .