في حديث "اسقِ حديقة فلان" كان صاحب البستان يعلم أنّ الله أعطاه كرامة، وكان يعلم أن السحابة مأمورة من الله أن تفرغ ماءها في الشراج -وهي قنوات الماء-، وكان يعلم أنّ إحدى هذه الشراج مأمورة أن تحمل الماء لبستانه، وكان يعلم أنّ الزرع مأمور أن يخرج طيّبا، ومع هذا وُجِدَ في بستانه يعمل ويحمل مسحاته -وهي المجرفة- ويحوّل الماء لبستانه.
-هذا الرجل لم يتبجّح بكرامته أمام الخلق كما يفعل بعض الدجاجلة ممّن يدعي أنّ الله جعله صاحب كرامة.
-هذا الرجل لم يحمله إكرام الله له أن يتواكل، بل ضرب مثالًا عمليًّا في "اعقل وتوكّل" خلّده الله تعالى.
ماهر أبو حمزة