أريد تخريج هذا القول إذا تكرمتم: "قال سليمان بن حرب: دخلت على شيخ يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قال: وضعت أربعمائة حديث وأُدخلت بين الناس".
أريد تخريج هذا القول إذا تكرمتم: "قال سليمان بن حرب: دخلت على شيخ يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قال: وضعت أربعمائة حديث وأُدخلت بين الناس".
في ميزان الاعتدال: (2/ 286)، ولسان الميزان (3/ 160):
قرأت على أبي إسحاق الأسدي، أخبرك ابن خليل، أخبرنا رجب بن مذكور، أخبرنا زاهر، أخبرنا البيهقي، أخبرنا الحاكم، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمر بن رجاء، عن سليمان بن حرب، قال: (دخلت على شيخ وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال وضعت أربعمائة حديث وأدخلتها في برنامج الناس، فلا أدري كيف أصنع).
قلت -القائل الذهبي- هذا هو الشيخ بن أبي خالد، قال الحاكم روى عن حماد بن سلمة أحاديث موضوعة في الصفات وغيرها، والله أعلم.
قال ابن حجر: (وليس كما ظن، بل هذا رجل مبهم، وليس: (شيخ)، اسمه؛ بل وصفه).
إلى الأخ الحبيب والناصح الرفيق الشيخ أبي البراء حفظه الله
جزاك الله خيراً
وعندي على ما نقلتموه أمرين:
الأول: تصحيح لما وقع من تصحيف في الإسناد المذكور، فقولكم :"في ميزان الاعتدال: (2/ 286)، ولسان الميزان (3/ 160(:"قرأت على أبي إسحاق الأسدي، أخبرك ابن خليل، أخبرنا رجب بن مذكور، أخبرنا زاهر، أخبرنا البيهقي، أخبرنا الحاكم، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمر بن رجاء، عن سليمان بن حرب، ...".
فقد نقلتم ما جاء في "لسان الميزان" الطبعة الهندية"، وقد جاء فيها "عمر بن رجاء"، وصوابه "عمار بن رجاء"، كما جاء في "ميزان الاعتدال"، ولسان الميزان، تحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة (4 /271). وعمار بن رجاء ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (6/ 395) وقال:"كتب إلينا وإلى أبي وأبي زرعة وكان صدوقاً". وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (6 /375):"ترجمه أبو سعد الإدريسي، وقال: كان شيخا فاضلا دينا كثير العبادة والزهد، ثقة في الحديث".
وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 519) بقوله:"عمار بن رجاء من أهل أستاراباد. يروي عن يزيد بن هارون. حدثنا عنه: أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى".
فتبين أن أبا نعيم المذكور في الإسناد هو عبد الملك بن محمد بن عدى، وقد ترجم الخطيب لأبي نعيم هذا فقال في "تاريخ بغداد" (12/ 182):"عبد الملك بن محمد بن عدي أبو نعيم الفقيه الجرجاني المعروف بالأستراباذي.
سمع: عمار بن رجاء،... وكان أحد أئمة المسلمين، ومن الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتورع، وضبط وتيقظ".
أما الأمر الثاني: أن هذا الأثر رواه الحافظ الذهبي من طريق الحاكم وقد أخرجه الحاكم في "المدخل إلى كتاب الإكليل" (ص/ 53) قال:أخبرني إسماعيل بن أحمد الجرجاني قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عمار بن رجاء عن سليمان بن حرب قال: دخلت على شيخ وهو يبكي فقلت ما يبكيك قال وضعت أربعمائة حديث وأدخلتها في برنامج الناس فلا أدري كيف أصنع".
بارك الله فيكم جميعاً, ولعل المحفوظ في هذا الأثر إنما هو من كلام إبن لهيعة, كما أخرجه إبن حبان في المجرحين عن أبي نعيم به, وإبن حبان أوثق من الجرجاني, وليس هو من كلام سليمان بن حرب كما في المدخل, وفي جامع الأصول وغيرهما, وللتفصيل, يُنظر المرفقات..... والله الموفّق
جزاك الله خيراً على هذه الإفادة. والحافظ المزي لم يذكر سليمان بن حرب في الرواة عن ابن لهيعة، مع اعتبار أنه لم يستوعب رواة، ولكن تحتاج هذه الرواية إلى تتبع، وفي هذه الروايته يقول: قال: قال ابن لهيعة. وأغرب ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 49) في قوله:"وقال ابن لهيعة: دخلت على شيخ وهو يبكى، فقلت ما يبكيك، فقال: وضعت أربع مائة حديث أدرملها بارنامح الناس فلا أدرى كيف أصنع؟ وقد روى مثل هذا سليمان بن حرب وأنه دخل على رجل فقال: مثال ذلك". كيف ذلك والمخرج واحد ؟!
بارك الله فيكم, أخ أبو عمر, وبنحو كلام إبن الجوزي ذكره الصومعي في تحقيق مقدمة المجروحين لإبن حبان برقم (147), ولم يعلّق بشئ.... والله أعلم
بارك الله في جميعكم