تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هل يصح هذا الحديث : («اتقوا دعوات المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرار») ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    439

    افتراضي هل يصح هذا الحديث : («اتقوا دعوات المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرار») ؟

    الحديث قال فيه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة :
    (871 - " اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرار ".أخرجه الحاكم (1 / 29) عن أبي كريب حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم بن
    كليب عن محارب بن دثار عن ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فذكره. وقال: " احتج مسلم بعاصم بن كليب، والباقون متفق على الاحتجاج
    بهم ". ووافقه الذهبي. وقال في " العلو " (رقم 13 - مختصره) : " غريب،
    وإسناده جيد ". قلت: فهو صحيح على شرط مسلم. وأخرجه الديلمي في " المسند "
    (1 / 1 / 42 - 43) من طريق أحمد بن إسماعيل بن الحارث حدثنا عمرو بن مرزوق
    أخبرنا زائدة عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار به. وعطاء بن السائب كان
    اختلط، لكن عمرو بن مرزوق ثقة له أوهام. وأحمد إسماعيل بن الحارث لم أجد له
    ترجمة.) انتهى كلامه .
    فهل يصح هذا الحديث؟؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,108

    افتراضي

    وعليكم السلام أخانا صالحاً, إنما الإشكال الواقع في الحديث - من وجهة نظري - أمران:
    الأول: لم يروه أحدٌ من المصنفّين (بهذا المتن) إلا الحاكم وصاحب مسند الفردوس ( كما في الجامع الكبير للسيوطي), وسند الديلمي فيه مجهولٌ - فيما ذكره الألباني في الصحيحة - على كلامٍ في عمرو بن مرزوق, ولذا لايصلح حتى شاهداً, لكون الجهالة في طبقةٍ نازلةٍ.
    الثاني: وهو تفّرد عاصم بن كليب بهذا, ونُقل عن إبن المديني قوله: ( لايُحتجُ به إذا إنفرد) ( وشكك مصنفوا تحرير تقريب التهذيب في النقل عنه) وقال عنه أبوحاتم صالح الحديث - كما في المغني للذهبي (ص321), ومصطلح صالح الحديث عنده, هى أدنى درجات التعديل عنده, وتحتمل عدّة أوجه ومنها التفرّد, وأنظر (الإمام أبوحاتم الرازي ومصطلحاته الخاصة في الجرح والتعديل - رقم11) للحتاملة, و(ملامح كليّة من منهج الحافظ أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل - رقم 18) للسوالمة.
    - وربما لذلك إستغرب الذهبي هذا المتن, وجوّد الإسناد - كما في كتاب العلو ( رقم 40 البراك), وإن كان قد أقرّ الحاكم عليه في التلخيص - فيما نقله الصنعاني في التنوير(1|346) نقلاً عن المناوي في فيضه (1|142)......والله أعلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    439

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي المبارك البحر الزخار , و لكن ما رأيك النهائي في الحديث : هل يصح أم لا ؟ و هل يمكن أن يعل الحديث بمجرد تفرد الحاكم به؟ .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,108

    افتراضي

    الله أعلم, وممكن الإعلال بالتفرّد في هذه اللفظة بالذات, ولكن المتن في عمومه له شواهداً........والم وضوع مطروحٌ للنقاش, لعل الأخوة يبدون رأيهم.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    439

    افتراضي

    جزاك الله خيرا و مازلت أنتظر أراء الإخوة

  6. #6

    افتراضي

    يتأمل هذه الأسنيد:
    مصنف ابن أبي شيبة (عوامة) (15/ 193)
    29983- حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : إيَّاكَ وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ كَشَرَارَاتِ نَارٍ حَتَّى تُفْتَحَ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ. (10/274).

    شعب الإيمان (13/ 200)
    10183 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: نَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ، نَا الْعَبَّاسُ هُوَ الدُّورِيُّ، نَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، نَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، " اعْمَلْ لِلَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَاعْدُدْ نَفْسَكَ مَعَ الْمَوْتَى، وَإِيَّاكَ وَدَعَوَاتِ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُنَّ يَصْعَدْنَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كَأَنَّهُنَّ شَرَارَاتُ نَارٍ "
    تاريخ بغداد ت بشار (5/ 299)
    أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سعد بْن نصر بْن بكار بْن إِسْمَاعِيل البخاري الْفَقِيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى يوسف بْن يَعْقُوب البخاري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الكريم المروزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شقيق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن واقد، عَنْ عَبْد الملك بْن عمير، عَنْ رجاء بْن حيوة، عَنْ أَبِي الدرداء، قَالَ: إياكم ودعوات المظلوم، فإنهن يصعدن إلى السماء كأنهن شرارات حتى يفتح لهن أبواب السماء.
    تاريخ دمشق لابن عساكر (47/ 168)
    أخبرنا أبو القاسم المستملي أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا نا أبو العباس هو الأصم نا أبو العباس هو الدوري نا عبيد الله بن موسى نا شيبان بن عبد الرحمن عن عاصم عن أبي وائل عن أبي الدرداء قال اعمل لله كأنك تراه واعدد نفسك مع الموتى وأياك ودعوة المظلوم فإنهن يصعدن إلى الله عز وجل كأنهن شرارات من نار.

    وهو هنا موقوف على أبي الدرداء، لكن مثل هذا لا يقال إلا من طريق الوحي

    ثم إن له أحاديث كثيرة تشهد له، كحديث أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ»، رواه أحمد في مسنده 2/304-305، 445، وابن ماجه (1752) في الصيام: باب الصائم لا ترد دعوته، والترمذي (3598) في الدعوات: باب في العفو والعافية، وابن حبان في صحيحه (3/ 158)، والبغوي في " شرح السنة " (139)، وقال الترمذي. هذا حديث حسن.
    وحديث خزيمة بن ثابت مرفوعاً، بلفظ "اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تحمل علي الغمام، يقول الله جلَّ جلاله. وعزتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعد حين" أخرجه الطبراني في "الكبير" (3718) ، والبخاري في "تاريخه الكبير" 1/186، والدولابي في "الأسماء والكنى" 2/123.
    وغيرها

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    439

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي الكريم محمد , و كلامك مقنع جدا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,108

    افتراضي

    بارك الله فيكما,
    - إنما سؤال الأخ صالح الأصلي كان في لفظة ( كأنها شرارٌ) - كأنها كنايةٌ عن سرعة صعود دعوة المظلوم - لأنّ عموم لفظ الحديث كما أسلفنا, تابثٌ من حديث الصحيحين ( وإتق دعوة المظلوم, فإنه ليس بينها وبين الله حجابٌ), وله شواهدٌ, ولينظر(نزهة الألباب في قول الترمذي وفي الباب 5|2905).
    - وكل الطرق الموقوفة التي ذكرها الأخ محمد وفيها اللفظ المقصود, معلولةٌ إلا طريق أبي وائل فسندها جيدٌ لأجل عاصم بن بهدلة: وهوصدوقٌ له أوهامٌ, والطريق الأولى فيها شريك بن عبدالله مع إنقطاعها بين رجاء وأبي الدرداء, والثالثة يكفي في الإنقطاع, وهنالك طرقٌ أخرى بعضها بدون ذكر لفظ ( كأنها شرار), ولكن بذكر الظلم عامةً - كما هى عند أبي داود في الزهد(240) وسنده منقطعُ سواء أكان الراوي عن أبي الدرداء (عمرو بن مرة أو عبدالله بن مرة) , وهو عند أبوحاتم في الزهد (20) وسندها منقطعٌ بين الحسن وأبي الدرداء, وأخرجه أحمد في الزهد (766) واسناده منقطع فإن أبا عبدالله الجسري واسمه حميري بن بشير لم يسمع من أبي الدرداء, وكذا رُوى الأثر عنه رضى الله عنه بدون ذكر الظلم أصلاً كما عند أحمد في الزهد (765) وسنده منقطعٌ بين أبي قلابة وأبي الدرداء, وعند وكيع في الزهد (13) وعنعنة الاعمش لعل تنتفي برواية أبي معاوية عنه, ثم هو تُوبع من منصور كما عند إبن عساكر, ولكن علّة الإنقطاع باقية بين عمرو بن مرة وأبي الدرداء, وحاصل الكلام بأنّ هذا الخبر يصح عن أبي الدرداء رضى الله عنه, وهذه المنقطعات تقوي رواية أبي وائل, ولكن يبقى السؤال الأهم هنا: هل يُقال بأنّ المحفوظ في لفظة ( كأنها شرارٌ) هى الوقف على أبي الدرداء, ورواية الرفع التي ذكرها الحاكم هى من تفردّات عاصم بن كليب أو غيره أم لا؟ يُنظــــــر هذا............ والله أعلم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    439

    افتراضي

    أرى والله أعلم أن رواية أبي الدرداء لا تقال إلا عن طريق الوحي كما قال الأخ محمد و بالتالي فهي تزيد رواية الرفع قوة ولا تعلها , أما بالنسبة لعاصم بن كليب فالصواب فيه أنه ثقة, وقد احتج به مسلم و أما ما نقل عن علي بن المديني فقد قال فيه مصنفوا تحرير تقريب التهذيب : (ثقة ، لا نعلم فيه جرحا سوى ما نقله ابن الجوزي عن ابن المديني أنه قال : لا يحتج بما انفرد به ، ونحن نستريب في هذا النقل ، لعدم وروده في المصادر المتقدمة ، وأما الإرجاء فلا شيء عليه) .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •