تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: أين أجد هذا القول للإمام أحمد بن حنبل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    36

    افتراضي أين أجد هذا القول للإمام أحمد بن حنبل

    عن يعقوب ابن إبراهيم الدورقي قال: سألت أحمد ابن حنبل عمن يقول القرآن مخلوق فقال: كنت لا أكفرهم حتى قرأت آيات من القرآن؛ {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ}، وقوله: {بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ}، وقوله: {أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ}.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيك
    اضافة الى الخلال فقد رواه عبد الله بن أحمد عن أبيه في كتاب السنة (1-103) بسياق أتم
    (سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: " مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ عِنْدَنَا كَافِرٌ لِأَنَّ الْقُرْآنَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى ... بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}
    وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ...مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ} وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} "، قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: «وَالْخَلْقُ غَيْرُ الْأَمْرِ» ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ} "،
    قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: " وَالْأَحْزَابُ: الْمِلَلُ كُلُّهَا " {فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} ")) انتهى

    ورواه ابن بطة في الابانة الكبرى من طريق عبد الله بن أحمد
    وروى ابن بطة ايضا سياقا آخر عن الامام أحمد يحتج على الجهمية بآيات أخرى

    وَحَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ الطَّائِيُّ قَالَ: أَتَيْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، أَنَا وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ أَشْيَاءَ، فَذَكَرَ كَلَامًا، فقَالَ الْعَبَّاسُ: وَقَوْمٌ هَاهُنَا قَدْ حَدَّثُوا يَقُولُونَ: لَا نَقُولُ: مَخْلُوقٌ، وَلَا: غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَهَؤُلَاءِ أَضَرُّ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ عَلَى النَّاسِ، وَيْلَكُمْ، فَإِنْ لَمْ تَقُولُوا: لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، فَقُولُوا: هُوَ مَخْلُوقٌ، فقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَوْمُ سُوءٍ هَؤُلَاءِ، قَوْمُ سُوءٍ، فقَالَ الْعَبَّاسُ: مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟، فقَالَ: الَّذِي أَعْتَقِدُهُ وَأَذْهَبُ إِلَيْهِ، وَلَا أَشُكُّ فِيهِ، أَنَّ الْقُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَمَنْ يَشُكُّ فِي هَذَا؟ . ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُسْتَعْظِمًا لِلشَّكِّ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ فِي هَذَا شَكٌّ؟
    قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} ، فَفَرَّقَ بَيْنَ الْخَلْقِ وَالْأَمْرِ. وَقَالَ: {الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ} فَجَعَلَ يُعِيدُهَا: عَلَّمَ، خَلَقَ، أَيْ: فَرَّقَ بَيْنَهُمَا "
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: فَالْقُرْآنُ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ، أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ: {عَلَّمَ الْقُرْآنَ}
    والقرآن فيه أَسْمَاءُ اللَّهِ
    ، أَيُّ شَيْءٍ يَقُولُونَ؟ لَا يَقُولُونَ: إِنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقَةٍ؟ مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ مَخْلُوقَةٌ فَقَدْ كَفَرَ، لَمْ يَزَلِ اللَّهُ قَدِيرًا، عَلِيمًا، حَكِيمًا، سَمِيعًا، بَصِيرًا، فَلَسْنَا نَشُكُّ أَنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقَةٍ، وَلَسْنَا نَشُكُّ أَنَّ عِلْمَ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، فَالْقُرْآنُ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ، وَفِيهِ أَسْمَاءُ اللَّهِ، لَا نَشُكُّ أَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ، وَلَمْ يَزَلِ اللَّهُ مُتَكَلِّمًا))

  4. #4

    افتراضي

    الأثر موجود في طبقات الحنابلة باللفظ المذكور كما أفاد الأخ الطيبوني ، ونقله إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح ، في كتابه المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد ، وقد نقله القاضي عن الخلال ، ولم أجده في كتابه السنة.
    ولعله في كتاب الخلال: طبقات أصحاب ابن حنبل( والكتاب لا يزال مخطوطا ، يوجد في الظاهرية قطعة منه) ، الذي ترجم فيه لتلاميذ الامام أحمد ، ومنهم : ابن الدورقي ، وسبب إيراد هذا الاحتمال أن القاضي ابن ابي يعلى اعتمد عليه في النصف الأول من كتابه.

    وقد جاء ذكر الاثر في السنة للخلال من طريق الحسن بن ثواب ، وأفادنا بنقل نص ابن الدورقي.
    قال الخلال في السنة(6/44)برقم1899:" أخبرنا الحسن بن ثواب المخرمي أنه قال لأبي عبد اللَّه: من أين أكفرتهم؟ قال: قرأت في كتاب اللَّه غير موضع {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} ، فذكر الكلام.
    قال الحسن بن ثواب: ذاكرت ابن الدورقي، فذهب إلى أحمد، ثم جاء فقال لي: سألته فقال لي كما قال لك، {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} ، ثم قال لي أحمد: إنما أرادوا الإبطال".
    وجاء من طريق ابن الدورقي لكن مختصرا.
    قال الخلال (6/35)برقم1880:" أخبرنا محمد بن داود ، قال ثنا حنبل ، قال: سمعت أبا عبد الله وسأله ابن الدورقي فقال: قد كنا نهاب الكلام في هذا ، ثم بان لنا الحكم ، يقول الله تعالى في كتابه :" فمن حاجك".

    وجاء بنحوه في السنة لللالكائي ، من طريق الحسن بن أيوب.
    قال اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد(2/290):"
    أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ. قَالَ: قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِيمَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ؟ قَالَ: كَافِرٌ. قُلْتُ: بِمَ أَكْفَرْتَهُ؟ قَالَ: بِآيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} وَ {مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} فَالْقُرْآنُ عِلْمُ اللَّهِ , فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ عِلْمَ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ".
    و في معناه نصوص كثيرة ذكرها الخلال في السنة عن مجموعة من تلاميذ الامام أحمد ، فمن أراد التوسع فليرجع إليها.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    36

    افتراضي

    إنما قصدت السؤال عنها بالذات لأن الإمام أحمد ذكر فيها أنه لم يكفرهم حتي قرأ هذه الآيات مع أن كفرهم لا يخفي علي مثل الإمام أحمد

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    لأثر موجود في طبقات الحنابلة باللفظ المذكور كما أفاد الأخ الطيبوني ، ونقله إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح ، في كتابه المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد ، وقد نقله القاضي عن الخلال ، ولم أجده في كتابه السنة.
    ولعله في كتاب الخلال: طبقات أصحاب ابن حنبل

    هذا الأثر انما هو وجادة من القاضي أبي يعلى فلا يمكن اعتماده لا سيما أن فيه نكارة في كلام الامام احمد
    وكذلك فيه هذا الحكم على ابي ثور وهو خطأ

    قال القاضي

    ((من ذلك : ما قرأته فِي كتاب أبي بكر الخلال ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلَى بْن الحسن بْن هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أي هَارُون الوراق ، قَالَ : سمعت يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي ، قَالَ : سألت أَحْمَد بن حنبل ، عَنْ أبي ثور ، وحسين الكرابيسي ؟ فقال متى كان هؤلاء من أهل العلم ؟ متى كان هؤلاء من أهل الحديث ؟ متى كان هؤلاء يضعون للناس الكتب ؟ ))
    اما حسين الكرابيسي فيصح ذلك فيه
    أما أبو ثور فكلام أحمد فيه عكس ذلك تماما
    ففي «تاريخ بغداد» 6/66.)
    ((قال أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيي بن خاقان: قال لي عمي: سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، عن المعروف بأبي ثور. فقال: ما بلغني عنه إلا خيرًا، إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي يصيرونه في كتبهم. ))انتهى
    وفي التهذيب ثناء شديد منه
    ((و قال أبو بكر الأعين : سألت أحمد بن حنبل : ما تقول فى أبى ثور ؟
    قال : أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة و هو عندى فى مسلاخ سفيان الثورى .
    و قال أبو العباس البراثى : كنت عند أحمد بن حنبل ، فسأله رجل عن مسألة فى الحلال و الحرام ، فقال له أحمد : سل عافاك الله غيرنا .
    قال : إنما نريد جوابك يا أبا عبد الله فقال : سل عافاك الله غيرنا ، سل الفقهاء ، سل أبا ثور .
    و قال النسائى : ثقة مأمون ، أحد الفقهاء .))

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    36

    افتراضي

    الأثر الذي سألت عنه ليس فيه كلام عن أبي ثور ولكن ذكر فيه أن الإمام أحمد توقف في الجهمية وهذا لا أظنه بإمام مثل الإمام أحمد

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم الغريب مشاهدة المشاركة
    الأثر الذي سألت عنه ليس فيه كلام عن أبي ثور ولكن ذكر فيه أن الإمام أحمد توقف في الجهمية وهذا لا أظنه بإمام مثل الإمام أحمد
    هو فيه , والأثر كما رواه أبو يعلى في طبقاته عند ترجمة يعقوب الدورقي وسؤالاته للامام أحمد
    (من ذلك ما قرأته فِي كتاب أبي بكر الخلال قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلَى بْن الحسن بْن هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبي هَارُون الوراق قَالَ: سمعت يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي قَالَ: سألت أَحْمَد بن حنبل عَنْ أبي ثور وحسين الكرابيسي فقال: متى كان هؤلاء من أهل العلم متى كان هؤلاء من أهل الحديث متى كان هؤلاء يضعون للناس الكتب وقال يَعْقُوب الدورقي سألت أَحْمَد بن حنبل عمن يقول القرآن مخلوق فقال: كنت لا أكفرهم حتى قرأت آيات من القرآن " ولئن اتبعت أهواءهم من بعدك ما جاءك من العلم " وقوله " بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ العلم " وقوله " أنزله بعلمه " فالقرآن من علم اللَّه ومن زعم أن علم اللَّه مخلوق فهو كافر ومن زعم أنه لا يدري علم اللَّه مخلوق أو ليس بمخلوق فهو كافر أشر ممن يقول القرآن مخلوق.)
    وقوله (قال يعقوب ) في السؤال الثاني هو معطوف على الاسناد الأول للخلال
    والقولان رويا باسناد واحد , لذلك كتبت ما سبق في التشكيك في هذه الوجادة
    ولكن ذكر فيه أن الإمام أحمد توقف في الجهمية وهذا لا أظنه بإمام مثل الإمام أحمد
    يمكن أن يكون ذلك , لأن الامام أحمد لم يستحضر بادئ الأمر نصا يعتمد عليه في تكفيرهم , لأن تكفير هؤلاء المسلمين لا يكون الا بأصل صحيح لا ريب فيه ولما استجمع تلك الآيات وقوي اليقين في قلبه صار لا يتردد في بث هذا الحكم الذي اشتهر عنه لاحقا والله أعلم






  9. #9

  10. #10

    افتراضي

    قول الأخ مسلم :" ولكن ذكر فيه أن الإمام أحمد توقف في الجهمية وهذا لا أظنه بإمام مثل الإمام أحمد".
    لقد ذكرت لك الأثر الذي أورده الخلال:" أخبرنا محمد بن داود ، قال ثنا حنبل ،قال: سمعت أبا عبد الله وسأله ابن الدورقي فقال: قد كنا نهاب الكلام فيهذا ، ثم بان لنا الحكم ، يقول الله تعالى في كتابه :" فمن حاجك".
    فقوله:" قد كنا نهاب الكلام فيهذا ، ثم بان لنا الحكم" ، واضح أنه لم يكن يحكم بكفرهم ثم بان له الحكم ، فلم التشكيك في قوله ، وإنما توقف الإمام أحمد في بادئ الأمر ، ثم لما بان له الحكم صرح بذلك ، ولذلك أمثلة كثيرة في كتب العقائد والفقه ، عنه وعن غيره من الأئمة ، فليس فيه ما يدعو للاستنكار أو التعجب.
    ثم إن ابن الدورقي لم يتفرد بهذا ، قال الخلال: أخبرنا محمد بن علي أبو بكر؛ أن يعقوب بن بختان سأل أبا عبد اللَّه عمن قال: القرآن مخلوق؛ فقال: كنت أهاب أن أقول كافر فرأيت قول اللَّه: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ}.
    فتأمل قوله:" كنت أهاب أن أقول كافر ".
    قال الخلال وأخبرني عبيد الله بن حنبل حدثني حنبل سمعت أبا عبد الله يقول قال الله في كتابه العزيز: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} [التوبة: 6] فجبريل سمعه من الله تعالى، وسمعه النبي - صلى الله عليه وسلم - من جبريل وسمعه أصحاب النبي من النبي فالقرآن كلام الله غير مخلوق ولا نشك، ولا نرتاب فيه وأسماء الله تعالى في القرآن وصفاته في القرآن وأن القرآن من علم الله وصفاته منه فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر والقرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، وقد كنا نهاب الكلام في هذا حتى أحدث هؤلاء ما أحدثوا وقالوا ما قالوا ودعوا الناس إلى ما دعوهم إليه فبان لنا أمرهم وهو الكفر بالله العظيم".
    وتأمل قوله:" وقد كنا نهاب الكلام في هذا حتى أحدث هؤلاء ما أحدثوا وقالوا ما قالوا ودعوا الناس إلى ما دعوهم إليه فبان لنا أمرهم وهو الكفر بالله العظيم".
    وهذا النص الأخير أورده شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى ، ولم يستنكره. لأن الإمام أحمد قد بين وجهة نظره بيانا واضحا.
    - وقول الأخ أحمد أنها وجادة ، فحكمها مثل الحكم لدينا ، فهو نقل من كتاب الخلال ، كما ننقل نحن ، ثم عبارة أحمد التي نقلها ابن الدورقي ، يشهد لها ما ذكرت من آثار التي أوردتها، سواء عن ابن الدورقي أو غيره من تلاميذ الامام أحمد.
    وابن ابي يعلى – نقلا عن الخلال- أورد كلام أحمد في ابي ثور والكرابيسي بسند كامل عن تلميذه ابن الدورقي ، ثم أعقبه بمجموعة من السؤالات. فالتشكيك في نص يقتضي التشكيك في بقية السؤالات.
    وإذا كانت بنفس الاسناد كما تفضلت ، فكل متن له حكمه ، على فرض نكارة المتن الأول.
    وما دمنا لم نطلع على كتاب الخلال فلا يمكن لنا الجزم بشيء ، ولا ندري كيف تصرف ابن أبي يعلى في نقله من كتاب الخلال.
    أما قول الامام أحمد في أبي ثور ، فقد أورده ابن عبد الهادي الصالحي في كتابه بحر الدم ، ولم يستنكره.
    ثم أنت أوردت- يا شيخ أحمد – قول أحمد إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي يصيرونه في كتبهم".
    وهي عبارة تقتضي استثناء من الامام أحمد في ثنائه على ابي ثور ، وتوافق قوله في سؤال ابن الدورقي :" متى كان هؤلاء يضعون للناس الكتب".
    وفي مسائله برواية عبد الله :" سَمِعت أبي وَذكر وضع كتب
    فَقَالَ اكرهها هَذَا ابو حنيفَة وضع كتابا فجَاء ابو يُوسُف وَوضع كتابا وَجَاء مُحَمَّد بن الْحسن فَوضع كتابا فَهَذَا لَا انْقِضَاء لَهُ كلما جَاءَ رجل وضع كتابا وَهَذَا مَالك وضع كتابا وَجَاء الشَّافِعِي ايضا وَجَاء هَذَا يَعْنِي ابا ثَوْر وَهَذِه الْكتب وَضعهَا بِدعَة كلما جَاءَ رجل وضع كتابا وَيتْرك حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واصحابه اَوْ كَمَا قَالَ ابي هَذَا وَنَحْوه".
    وتأمل قوله:" وَجَاء هَذَا يَعْنِي أبا ثَوْر وَهَذِه الْكتب وَضعهَا بِدعَة كلما جَاءَ رجل وضع كتابا وَيتْرك حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واصحابه".
    فليس في عبارة ابن الدورقي في أبي ثور ما يستنكر.
    وهناك عبارات أخرى عن الإمام أحمد فيها القدح في أبي ثور ، ذكرها ابن أبي يعلى في طبقاته من ذلك:
    1 - قال حمدان (محمد بن علي ابو جعفر الوراق) سالت أبا ثور عن قول النبي صلى الله عليه وسلم (ان الله خلق آدم على صورته) فقال: على صورة آدم. وكان هذا بعد ضرب احمد بن حنبل والمحنة فقلت لأبي طالب: قل لأبي عبد الله. فقال ابو طالب: قال لي احمد بن حنبل: صح الأمر على ابي ثور
    من قال إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي وأي صورة كانت لآدم قبل ان يخلقه؟
    2 - قال ابراهيم بن أبان الموصلي: سمعت ابا عبدالله وجاءه رجل فقال: إني سمعت أبا ثور يقول: ان الله خلق آدم على صورة نفسه فأطرق طويلا ثم ضرب بيده على وجهه, ثم قال: هذا كلام سوء هذا كلام جهم هذا جهمي لا تقربوه.
    3 - نقل ابو طالب عن احمد: لما سئل عنه فقال احمد: يجفى ويجفى من أفتى برأيه. وروى عبد الوهاب الوراق عن احمد: يهجر أبو ثور.
    4- وقال زكريا بن الفرج سألت عبد الوهاب غير مرة عن أبي ثور فأخبرني أن أبا ثور جهمي وذلك أنه قطع بقول أبي يعقوب الشعراني حكى أنه سأل أبا ثور عن خلق آدم على صورته فقال: إنما هو على صورة آدم ليس هو على صورة الرحمن.
    قال زكريا فقلت: بعد ذلك لعبد الوهاب ما تقول في أبي ثور فقال: ما أدين فيه إلا بقول أحمد بن حنبل يهجر أبو ثور ومن قال: بقوله.
    - قال شيخ الاسلام في جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية:" وأول من بلغنا أنه تأوَّله – حديث الصورة- ممن هو من العلماء المعروفين: أبو ثور، فلما تأوله أنكر ذلك عليه الإمام أحمد وغيره، وقصته في ذلك معروفة، ذكرها المرُّوذي في (كتاب القصص)، وذكرها الخلَّالُ وغيره، وذكرها أبو طالب المكيُّ في كتابه المسمى بـ(قُوْتِ القلوب) وقد ذكرها غير واحدٍ؛ كالقاضي أبي يعلى في كتاب (إبطال التأويلات لأخبار الصفات)".
    - وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة:" قد حكي له- يعني الإمام أحمد- أن أبا ثور يجيز نكاح المجوس، فقال: أبو ثور كاسمه، ودعا عليه، وقال: لا فرج الله عمن يقول بهذا القول".
    ثم ذكر ابن القيم سبب ذلك بقوله:" والمسألة عنده مما لا يسوغ فيها الاجتهاد، لظهور إجماع الصحابة على تحريم مناكحتهم. وهذا مما يدل على فقه الصحابة، وأنهم أفقه الأمة على الإطلاق ونسبة فقه من بعدهم إلى فقههم كنسبة فضلهم إلى فضلهم، فإنهم أخذوا في دمائهم بالعصمة، وفي ذبائحهم، ومناكحتهم بالحرمة، فردوا الدماء إلى أصولها، والفروج والذبائح إلى أصولها".

    وقال ابن كثير :" ولأبي ثور، رحمه الله، إفرادات واختيارات غرائب، منها: إباحة نكاح نساء المجوس، التي قال فيه بسببها، الإمام أحمد: أبو ثور كاسمه، والظاهر أنه هجره لأجلها ، فالله أعلم ولهذا لما مات أبو ثور سنة أربعين ومائتين، لم يشهد جنازته الإمام أحمد، قال عبد الله ابن الإمام أحمد: لما رجعت من جنازته، قال أبي: أين كنت؟ قلت: في جنازة أبي ثور، فقال: رحمه الله، لقد كان فقيها.".
    وتأمل قول ابن كثير هذا ، الذي يدل أن الإمام أحمد لم يكن راضيا تمام الرضا عن أبي ثور.
    وقول ابن كثير:" ولأبي ثور، رحمه الله، إفرادات واختيارات غرائب " ، هو مثل قول ابن عبد البر:" وكان حسن النظر ثقة فيما روى من الأثر إلا أن له شذوذًا، فارق فيها الجمهور ".
    وقال أبو حاتِم : هو رجل يتكلَّم بالرأي فيخطئ ويُصيب، وليس محلّه محلّ المتّسعين في الحديث .
    وقد كان أبو ثور في بادئ الأمر على مذهب أهل الرأي ثم لما خالط الشافعي رجع إلى مذهب أهل الحديث.
    قال الخطيب البغدادي:" كان أبو ثور أولًا يتفقّه بالرأي، ويذهب إلى قول أهل العراق، حتّى قدِمَ الشافعيّ بغداد، فاختلف إليه أبو ثور، ورجع عن الرأي إلى الحديث".
    ثم ساق الخطيب بسنده عن أبي ثور :" أَبُو ثور: كنت أَنَا وإِسْحَاق بْن راهويه وحسين الكرابيسي، وذكر جماعة من العراقيين ما تركنا بدعتنا حتى رأينا الشافعي".
    وتأمل قوله :" ما تركنا بدعتنا".
    ثم قال الخطيب:" قَالَ أبو عثمان: وحدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ النسوي عَن أَبِي ثور قَالَ: لما ورد الشافعي العراق جاءني حسين الكرابيسي- وكان يختلف معي إلى أصحاب الرأي- فقال: قد ورد رجل من أصحاب الحديث يتفقه فقم بنا نسخر به، فقمت وذهبنا حتى دخلنا عليه فسأله الحسين عَن مسألة فلم يزل الشافعي يقول: قَالَ اللَّه وَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أظلم علينا البيت، فتركنا بدعتنا واتبعناه.
    تأمل قوله:" قد ورد رجل من أصحاب الحديث يتفقه فقم بنا نسخر به"
    وقوله:" فتركنا بدعتنا واتبعناه".
    ثم ساق الخطيب مواضع أخرى تدل على ما ذكرناه.
    وقال ابن الجوزي :" وَكَانَ يميل إِلَى الرأي، فلمَا قدم الشافعي بغداد اختلف إليه، وترك قول أهل الرأي".
    والله أعلم.
    والسؤال المطروح كيف الجمع بين أقوال الإمام أحمد في أبي ثور؟
    وقد وجه الخلال- الخبير بأقوال أحمد- فيما نقله عنه ابن ابي يعلى في الطبقات ، قال:" ال الخلال رحمه الله: اخبرني (موسى بن عبيدالله بن خاقان) انه سأل احمد بن حنبل عن المعروف بأبي ثور؟ فقال: ما بلغني عنه الا خير, الا انه لايعجبني الكلام الذي صيروه في كتبهم. قال ابو بكر الخلال:قال احمد هذا القول قبل ان يبلغه ما بلغه ثم ذمه.
    فتأمل قول الخلال :" قال أحمد هذا القول قبل أن يبلغه ما بلغه، ثم ذمه".
    والظاهر من كلام ابن كثير أن الإمام أحمد لما مات أبو ثور لم يكن راضيا عنه تمام الرضى ، ولهذا لم يحضر جنازته.
    و ربما مما يؤيد طرح الخلال وابن كثير قول أبو جعفر الوراق سألت أبا ثور .... وكان هذا بعد ضرب أحمد بن حنبل والمحنة".
    وقد قال الخلال: أخبرني الحسين بن عبد الله قال سألت أبا بكر المروذي عن قصة ابن الثلاج، فقال: قال لي أبو عبد الله جاءني هارون الحمال فقال إن ابن الثلاج تاب عن صحبة المريسي فأجيء به إليك قال، قلت لا ما أريد أن يراه أحد على بابي، قال أحب أن أجيء به بين المغرب والعشاء، فلم يزل يطلب إلي قال قلت هو ذا يقول أجب فأي شيء أقول لك، قال: فجاء به فقلت له اذهب حتى تصح توبتك وأظهرها ثم رجع قال فبلغنا أنه أظهر الوقف.
    قال أبو بكر المروذي فمضيت ومعي نفسان من أصحابنا، فقلت له: قد بلغني عنك شيء ولم أصدق به. قال: وما هو؟ قلت: نقف في القرآن، فقال: أنا أقول كلام الله فجعل يحتج بيحيى بن آدم وغيره أنهم وقفوا، فقلت له: هذا من الكتاب الذي أوصى لكم به عبيد بن نعيم. فقال: لا تذكر الناس.
    فقلت له: أليس أجمع المسلمون جميعا أنه من حلف بمخلوق أنه لا كفارة عليه؟ قال: نعم. قلت فمن حلف بالقرآن أليس قد أوجبوا عليه كفارة لأنه حلف بغير مخلوق؟ فقال: هذا متاع أصحاب الكلام، ثم قال إنما أقول كلام الله كما أقول أسماء الله فإنه من الله، ثم قال وأي شيء قام به أحمد بن حنبل، ثم قال علموكم الكلام وأومأ إلى ناحية الكرخ يريد أبا ثور وغيره، فقمنا من عنده فما كلمناه حتى مات". وقد نقله شيخ الاسلام في الفتاوى الكبرى.
    وتأمل قوله:" وأي شيء قام به أحمد بن حنبل، ثم قال علموكم الكلام وأومأ إلى ناحية الكرخ يريد أبا ثور وغيره، فقمنا من عنده فما كلمناه حتى مات".
    فعلم الامام أحمد بقول أبي ثور في حديث الصورة كان في أواخر حياة الإمام أحمد ، وبهذا يجمع بينه وبين قول أحمد أنه يعرفه على السنة منذ خمسين سنة.
    وقول ابن الدورقي يوافق مانقله عنه ابنه عبد الله ، وهو خوضه في الرأي وتأليفه فيه وترك حديث النبي صلى الله عليه وسلم في أول أمره ولهذا قال فيه ما قال ، وهو ما نقله الخطيب عن ابي ثور من انتحاله مذهب أهل الرأي ، وقد كان مصاحبا للكرابيسي. وبهذا يوجه نقل ابن الدورقي.

    فتوجيه كلام الإمام أحمد ليس بالأمر البسيط ، ومهما بلغنا من العلم والبحث ، فنحن كالذر أمام الخلال – رحمه الله-.
    هذا ما بدا لي ، والله أعلم.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    36

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن الكحلي مشاهدة المشاركة
    لقد ذكرت لك الأثر الذي أورده الخلال:" أخبرنا محمد بن داود ، قال ثنا حنبل ،قال: سمعت أبا عبد الله وسأله ابن الدورقي فقال: قد كنا نهاب الكلام فيهذا ، ثم بان لنا الحكم ، يقول الله تعالى في كتابه :" فمن حاجك".
    فقوله:" قد كنا نهاب الكلام فيهذا ، ثم بان لنا الحكم" ، واضح أنه لم يكن يحكم بكفرهم ثم بان له الحكم ، فلم التشكيك في قوله ، وإنما توقف الإمام أحمد في بادئ الأمر ، ثم لما بان له الحكم صرح بذلك ، ولذلك أمثلة كثيرة في كتب العقائد والفقه ، عنه وعن غيره من الأئمة ، فليس فيه ما يدعو للاستنكار أو التعجب.
    ثم إن ابن الدورقي لم يتفرد بهذا ، قال الخلال: أخبرنا محمد بن علي أبو بكر؛ أن يعقوب بن بختان سأل أبا عبد اللَّه عمن قال: القرآن مخلوق؛ فقال: كنت أهاب أن أقول كافر فرأيت قول اللَّه: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ}.
    فتأمل قوله:" كنت أهاب أن أقول كافر ".
    قال الخلال وأخبرني عبيد الله بن حنبل حدثني حنبل سمعت أبا عبد الله يقول قال الله في كتابه العزيز: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} [التوبة: 6] فجبريل سمعه من الله تعالى، وسمعه النبي - صلى الله عليه وسلم - من جبريل وسمعه أصحاب النبي من النبي فالقرآن كلام الله غير مخلوق ولا نشك، ولا نرتاب فيه وأسماء الله تعالى في القرآن وصفاته في القرآن وأن القرآن من علم الله وصفاته منه فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر والقرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، وقد كنا نهاب الكلام في هذا حتى أحدث هؤلاء ما أحدثوا وقالوا ما قالوا ودعوا الناس إلى ما دعوهم إليه فبان لنا أمرهم وهو الكفر بالله العظيم".
    وتأمل قوله:" وقد كنا نهاب الكلام في هذا حتى أحدث هؤلاء ما أحدثوا وقالوا ما قالوا ودعوا الناس إلى ما دعوهم إليه فبان لنا أمرهم وهو الكفر بالله العظيم".
    أريد مواضع هذه الآثار رجاء

  12. #12

    افتراضي

    الأخ مسلم الغريب – وفقك الله - : الآثار موجودة في السنة للخلال وهي كالتالي:
    1- أثر ابن الدورقي في(6/35)برقم1880.
    2- أثر يعقوب بختان في(34/6)برقم1879.
    3- أثر حنبل في(6/24)برقم1858.
    والله الموفق.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    36

    افتراضي

    شكرا وجدتها في النسخة ال pdf واتضح أن نسخة الشاملة غير كاملة وآخرها الجزء الخامس

  14. #14

    افتراضي

    وهذه آفة الاعتماد على الشاملة كليا ، والله المستعان.
    وللفائدة: الجزءان الأخيران ضاعت منهما نصوص كثيرة ، ومنها النصوص المتعلقة بصفات الله الخبرية والفعلية ، وإلا أمكننا الوقوف على نصوص الامام أحمد في أبي ثور المتعلقة بتأويل حديث الصورة.
    نفع الله بك.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيك على هذا التفصيل , واود أولا لفت انتباهك الى الاختلاف البين بين رواية الدورقي المسؤول عنها و بين تلك الروايات التي ذكرتها عن (ابن الدورقي) ,
    أما ابو ثور فهو امام محدث فقيه , والكلام المنقول عن الدورقي في ذمه لا أظنه يصح كيف وقد عارضه ثلاثة نقول عن الامام -أسندها الخطيب- فيها الثناء عليه ووصفه بأنه فقيه محدث , فلا يعارض هذا برواية فردة وصفه فيها أنه ليس من اهل العلم وهذا لو قدر صحته عنه فلا يقبل منه وقد وثقه الأئمة وأثنوا عليه الا أبا حاتم فقد تعنت
    قال الذهبي في الميزان (أحد الفقهاء الأعلام.
    وثقه النسائي والناس.
    وأما أبو حاتم فتعنت، وقال: يتكلم بالرأي فيخطئ ويصيب، ليس محله محل المسمعين في الحديث.
    فهذا غلو من أبي حاتم، سامحه الله.)) انتهى
    فهو لم يقبل كلام أبي حاتم فكيف لو سمع كلام الامام احمد فيه ؟
    وتأمل قول الأئمة مثل النسائي فيه ( قال النسائى : ثقة مأمون ، أحد الفقهاء . ))
    فهو في الحديث ثقة و وهو فقيه أيضا
    وقال ابن حبان : كان أحد أئمة الدنيا فقها و علما و ورعا و فضلا
    و ديانة و خيرا ، ممن صنف الكتب و فرع على السنن ، و ذب عن حريمها ، و قمع مخالفيها )) انتهى
    وأي شيء اكثر من هذا ؟
    و قال الحافظ أبو بكر الخطيب : كان أحد الثقات المأمونين ، و من الأئمة الأعلام فى الدين ، و له كتب مصنفة فى الأحكام ، جمع فيها بين الحديث و الفقه . )) انتهى
    فأي شيء أكبر من هذا ؟
    و قال الحاكم : كان فقيه أهل بغداد و مفتيهم فى عصره و أحد أعيان المحدثين المتقنين بها . )) انتهى من التهذيب
    مع ان بغداد كانت تعج وتتأجج علما وفقها
    وختامها مسك بهذا الثناء من ابن عبد البر
    (و قال ابن عبد البر : كان حسن الطريقة فيما روى من الأثر إلا أن له شذوذا فارق فيه الجمهور ، و عدوه أحد أئمة الفقهاء .

    و قال مسلمة بن قاسم الأندلسى : ثقة جليل فقيه . )) من التهذيب
    وقوله (وعدوه) كاف في أنه محل اجماع المعتد بهم


    والشذوذ الذي فارق به الجمهور لم يسلم منه امام , فهذا الامام مالك قال بجواز زواج الرجل من ابنته من الزنا مثلا
    وهاته المسألة التي أفتى بها أي نكاح المجوسية ربما قاسها على الجزية و ففي الأثر أنه روي (سنوا بهم سنة أهل الكتاب) فظن أن حكم الزواج يلحق بهذا الحكم في الجزية
    واستبعد جدا من امام كأحمد أنه يقول فيه (هو كاسمه) أي أنه ثور , وهذا لا يليق بأخلاق الامام لما فيه من التنابز بالألقاب والغيبة و القصة غير مسندة
    وفي مسائله برواية عبد الله :" سَمِعت أبي وَذكر وضع كتب
    فَقَالَ اكرهها هَذَا ابو حنيفَة وضع كتابا فجَاء ابو يُوسُف وَوضع كتابا وَجَاء مُحَمَّد بن الْحسن فَوضع كتابا فَهَذَا لَا انْقِضَاء لَهُ كلما جَاءَ رجل وضع كتابا وَهَذَا مَالك وضع كتابا وَجَاء الشَّافِعِي ايضا وَجَاء هَذَا يَعْنِي ابا ثَوْر وَهَذِه الْكتب وَضعهَا بِدعَة كلما جَاءَ رجل وضع كتابا وَيتْرك حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واصحابه اَوْ كَمَا قَالَ ابي هَذَا وَنَحْوه".
    وتأمل قوله:" وَجَاء هَذَا يَعْنِي أبا ثَوْر
    وَهَذِه الْكتب وَضعهَا بِدعَة
    كلما جَاءَ رجل وضع كتابا وَيتْرك حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واصحابه".
    فليس في عبارة ابن الدورقي في أبي ثور ما يستنكر.





    عبد الله بن أحمد لم يجزم بأن هذا كلام ابيه كما هو بين من آخر كلامه , وهل يعقل انه يطعن في الأئمة أبي حنيفة والشافعي ولا سيما الامام مالك لأجل أنهم كتبوا المسائل في كتبهم ولم يكتفوا بالأحاديث ؟
    وكيف يمكن ان يصف كتبهم بأن وضعها بدعة ؟


    أما مسألة الصورة فان صح انه أولها فقد وقع ذلك لأئمة آخرين , فهذا ابن خزيمة يؤول الحديث الصحيح , ويضعف الروايات الأخرى المصرحة بذلك .
    ولا أحد من البشر قد سلم من الزلل , فكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه
    وهذا أبو يعلى القاضي في ابطال التأويلات يغالي في الاثبات حتى صحح أحاديث في الصورة هي الى الوضع أقرب منها الى الضعف

  16. #16

    افتراضي

    أخي أحمد ، سأتكلم على هذه المسألة من ناحيتين:
    الأولى: نصوص الإمام أحمد التي فيها ذم لأبي ثور:

    1- إِبْرَاهِيم بْن أبان الموصلي عنده عَنْ إمامنا مسائل: منها قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه وجاءه رجل فقال: إني سمعت أبا ثور يقول إن اللَّه خلق آدم عَلَى صورة نفسه فأطرق طويلا ثم ضرب بيده عَلَى وجهه ثم قَالَ: هذا كلام سوء هذا كلام جهم هذا جهمي لا تقربوه.
    2- وقال زياد بْن أيوب سألت أَحْمَد بن حنبل عَنْ أبي ثور فقال: لا يجالس.
    3- حمدويه بْن شداد قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل وذكروا عنده أبا ثور فقال: لا تؤذوني بمجالسته.
    4- وقال مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ سألت عبد الوهاب عَنْ أبي ثور فقال: أتدين فيه بما حَدَّثَنِي به أَبُو طالب عَنْ أبي عَبْد الله أنه سأله عنه ففال يجفي ويجفى من أفتى برأيه.
    5- وقال زكريا بْن الفرج سألت عبد الوهاب غير مرة عَنْ أبي ثور فأَخْبَرَنِي أن أبا ثور جهمي وذلك أنه قطع بقول أبي يَعْقُوب الشعراني حكى أنه سأل أبا ثور عَنْ خلق آدم عَلَى صورته فقال: إنما هو عَلَى صورة آدم ليس هو عَلَى صورة الرحمن.
    6- قَالَ زكريا فقلت: بعد ذلك لعبد الوهاب ما تقول فِي أبي ثور فقال: ما أدين فيه إلا بقول أَحْمَد بن حنبل يهجر أَبُو ثور ومن قَالَ: بقوله.
    7- قال الفضل بْن نوح: قلت: لأحمد أريد الخروج إلى الثغر وإني أسأل عَنْ هذين الرجلين عَنِ الكرابيسي وأبي ثور فقال: احذرهما.
    8- وقال حمدان سألت أبا ثور عَنْ قول النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إن اللَّه خلق آدم عَلَى صورته " فقال: عَلَى صورة آدم وكان هذا بعد ضرب أَحْمَد بن حنبل والمحنة فقلت: لأبي طالب قل لأبي عَبْد اللَّهِ فقال: أبو طالب قال: لي حمد بن حنبل صح الأمر عَلَى أبي ثور من قَالَ: إن اللَّه خلق آدم عَلَى صورة آدم فهو جهمي وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟
    9- أَبُو بَكْرٍ الخلال فقال: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْن عبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان أَبُو مزاحم أنه سأل أَحْمَد بْنِ حنبل عَنِ المعروف بأبي ثور فقال: ما بلغني عنه إلا خير إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي صيروه فِي كتبهم قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الخلال قَالَ: أَحْمَد هذا القول قبل أن يبلغه عنه ما بلغه ثم ذمه.
    10- أبو بكر الخلال قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلَى بْن الحسن بْن هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبي هَارُون الوراق قَالَ: سمعت يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي قَالَ: سألت أَحْمَد بن حنبل عَنْ أبي ثور وحسين الكرابيسي فقال: متى كان هؤلاء من أهل العلم متى كان هؤلاء من أهل الحديث متى كان هؤلاء يضعون للناس الكتب

    الثانية: يا شيخ أحمد ، لي على كلامك ملاحظات ، عسى أن ينفعني وينفعك الله بها:
    1- نحن نتكلم على رأي أحمد في أبي ثور ، وليس على رأينا أو رأي غيرنا فيه ، فلماذا الخروج عن الموضوع ، وأنا توسعت في النقاش لكونك شككت في عبارة ابن الدورقي واستنكرتها ، بما لم يسبقك إليه أحد ، وعلى رأسهم الخلال ، وابن ابي يعلى وابن عبد الهادي الصالحي ، الذين أوردوا العبارة ولم يستنكروها ،وأين نحن منهم.
    2- لسنا في معرض الدفاع عن أبي ثور والاعتذار له ، فهذه مسألة أخرى ، ولك أن تدلي بها بدلوك بما شئت ، وإنما نحن في معرض الجمع بين أقوال الإمام أحمد لا غير.
    3- لقد أوردت نصا تدعم به قولك وهو قول أحمد" إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي يصيرونه في كتبهم "، وقلت معلقا عليها: "وهي عبارة تقتضي استثناء من الامامأحمد في ثنائه على ابي ثور ، وتوافق قوله في سؤال ابن الدورقي :" متى كانهؤلاء يضعون للناس الكتب". ، فلماذا الاعراض على هذا النص.
    4- أوردت تعليق الخلال – الخبير بأقوال أحمد والجامع لمذهبه والمدون لمئات النصوص عنه- قال معلقا على العبارة الماضية : " قال أحمد هذا القول قبل أن يبلغه ما بلغه، ثم ذمه".
    وقوله هذا ليس اعتباطا ، فهو قول عالم محدث أفنى عمره في خدمة مذهب أحمد وجمع أقواله ، فلا يمكن اهدار قوله ، أو عدم الاعتداد به ، لا سيما ونحن كما قلتُ: كالذر أمامه.
    5- يا شيخ أحمد ، ليتك تتحاشى أسلوب التشكيك والاستبعاد والاستنكار المبني على غير الأسس ، لأنه يفتح باب شر كبير يمكن من خلاله هدم مئات النصوص عن الأئمة.
    وتوضيح ذلك ،:
    أثر ابن الدورقي رواه الخلال بسند عال جدا ، وأورده ابن عبد الهادي الصالحي الحنبلي ، ولم يشكك فيه ، وقد جاء عن الخلال نفسه التصريح بأن أحمد كان يذم أبا ثور.
    وأثر عبد الله بن أحمد إنما أوردته ليس فيه الطعن في أولئك الأئمة ، وإنما للتدليل على كراهة أحمد لوضع كتب الرأي ، وهو موافق لقوله " متى كان هؤلاء يضعون للناس الكتب ، وقد ثبت عنه أنه كره لمالك رحمه الله ، تضمينه الموطأ ، آراءه الفقهية، كما ذكر ابن رجب .
    والسبب في ذلك – يا شيخ أحمد- ذكره عبد الله بعد ذلك بقوله:" وعاب وضع الكتب وكرهه كراهية شديدة وكان ابي يكره جامع سفيان، وينكره ويكرهه كراهية شديدة، وقال من سمع هذا من سفيان ، ولم ار يصحح لأحد سمعه من سفيان ولم يرض ابي ان يسمع من احد حديثا".
    هذا هو السبب في عيب الامام أحمد على أولئك الأئمة ، أم نقول أن أحمد يطعن في سفيان أيضا.
    والتشكيك في أثر عبد الله بن أحمد ، في كونه قال في آخره :" أو كما قال أو نحوه " ، فيا شيخ أحمد ، مثل هذه العبارة ثابت في أحاديث عدة في الصحيحين ، أيقال عنها غير ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،؟ ، والرواة يستعملون هذه العبارة ، لا للتشكيك في الثبوت ، وإنما لأنهم لم يحفظو ا اللفظ جيدا ، يروون بالمعنى ، كما ذكر ذلك ابن الصلاح والنووي وابن حجر وغيرهم ، فالأثر ثابت ولا غبار عليه.
    ثم لم التشكيك في قول ابن الدورقي ، وقد أوردت لك نصوصا عن أبي ثور – أسندها الخطيب- أنه يكان يستخف بالحديث وأهله
    قال الخطيب:" قَالَ أبو عثمان: وحدثناأَبُو عَبْد اللَّهِ النسوي عَن أَبِي ثور قَالَ: لما ورد الشافعي العراقجاءني حسين الكرابيسي- وكان يختلف معي إلى أصحاب الرأي- فقال: قد ورد رجلمن أصحاب الحديث يتفقه فقم بنا نسخر به، فقمت وذهبنا حتى دخلنا عليه فسألهالحسين عَن مسألة فلم يزل الشافعي يقول: قَالَ اللَّه وَقَالَ رَسُولُاللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أظلم علينا البيت، فتركنابدعتنا واتبعناه.
    تأمل قوله:" قد ورد رجل من أصحاب الحديث يتفقه فقم بنا نسخر به"
    وقوله:" فتركنا بدعتنا واتبعناه".
    فأي نكارة في قول أحمد؟.
    - شككت في ثبوت تأويل حديث الصورة عن أبي ثور بقولك:" أما مسألة الصورة فان صح انه أولها" ، وهذا من العجب صراحة، فقد شككت فيه بأسلوب تمنيت لو اجتنبته ، لأنه ينتقل بنا من النقاش المثمر إلى الجدال العقيم ، الذي الغالب منه وللأسف الانتصار للقول بأي ثمن.
    فمع أني أوردت لك قول الإمام أحمد:" صح عن أبي ثور" ، وقول شيخ الاسلام الواضح الصريح حيث قال:" " وأول من بلغنا أنه تأوَّله – حديثالصورة- ممن هو من العلماء المعروفين: أبو ثور، فلما تأوله أنكر ذلك عليهالإمام أحمد وغيره، وقصته في ذلك معروفة، ذكرها المرُّوذي في (كتاب القصص)،وذكرها الخلَّالُ وغيره، وذكرها أبو طالب المكيُّ في كتابه المسمىبـ(قُوْتِ القلوب) وقد ذكرها غير واحدٍ؛ كالقاضي أبي يعلى في كتاب (إبطالالتأويلات لأخبار الصفات)".
    أليس هذا الكلام الموثق كاف؟ ، وفقني الله وإياك لكل خير.
    - ثم بدأت في الاعتذار لأبي ثور ، وليس هذا المقصود بالبحث ، وإنما المقصود بالبحث ، أن الامام أحمد اشتد نكيره على أبي ثور ، حتى أمر بهجره ، كما نقلت لك ، بل أمر أحمد بهجر من لأفتى برأيه ، وذلك صريح عنه.
    - شككت في قول أحمد أحمد – أبو ثور كاسمه ودعا عليه- ، كما نقل عنه ذلك ابن القيم وابن كثير ، وابن عبد الهادي أيضا في تنقيح التحقيق، وكذلك الشوكاني وصديق خان والقاسمي- ، بطرح كان عليك تجنبه ، لأن مآله رد كل نص من هذا القبيل ، بحجة تضمنه للغيبة والازدراء والتنابز ، ولكن يا شيخ أحمد هناك عشرات النصوص عن الائمة الاعلام هي من هذا القبيل ، وهي صحيحة ثابتة ، فغما أن نقبلها ونبني عليها حكما ، ويستلزم من قولك أن هؤلاء الائمة لا أخلاق لهم ، أو نردها فنهدم بذلك نصوصا كثيرا.
    يا شيخ لأحمد: أليس ابن القيم وابن كثير وابن عبد الهادي ، أعلم منا بكثير بنصوص أحمد ، ومحامل تلك النصوص ، ومواقع الغيبة والتنابز ، وأكثر منا ورعا وأدبا وخلقا؟ ، وقد قبلوا هذا النص ، وقد وجههوه وفقك فهمهم.
    وعلى فهمك ، كيف تفعل بهذه النصوص: عَنْ عبد الرزاق: سمعت سفيان يسأل عَنْ ثور بْن يزيد؟ فقَالَ: خذوا عنه، واحذروا قرنيه.
    وَقَال عُمَر بْن شبة، عَن أبي عاصم: قال ابن أَبي رواد: قد جاءكم ثور.يَقُولُ: اتقوا لا ينطحنكم بقرنيه.
    - وَقَال أَبُو عُمَير بْن النحاس: حَدَّثَنَا ضمرة عَنِ ابن أَبي رواد، قال: كان الرجل إذا أتاه، قال لَهُ: أين تريد إِلَى الشام؟ قال: إن بها ثورا فاحذر لا ينطحك بقرنيه!
    وَقَال عباد بْن أَحْمَدَ العرزمي: سمعت عمي مُحَمَّد بْن عبد الرحمن، قال: ذهبت إِلَى ثور لأسمع منه، فأبطأت، وكان يوما حارا، فلما رجعت قال لي أبي: يا بني أين كنت؟ قال: كنت عند ثور. قال: فقَالَ لي: يا بني اتق لا ينطحك بقرنيه!.
    وأورد الذهبي في السير عن الحافظ أبي طاهر السلفي قصيدة قال فيها: ثور كاسمه.
    وتعمدت إيراد اسم ثور للمناسبة .
    وثور بن يزيد الكلاعي ، كان يقول فيه ابن معين ما رأيت أحدا يشك أنه قدري وهو صحيح الحديث ، وقال: يحيى بن سعيد يقول ليس في نفسي منه شيء، وقال وكيع :كان ثور بن يزيد من أعبد ما رأيت، وقال دحيم: ثور ثبت ، وقال عيسى بن يونس كان ثور من أثبتهم.
    فانظر ما قيل فيه ، ومع ذلك وصفه الأئمة الأجلاء بما وصفوه ، أنقول هذه غيبة وتنابز ، أو نرد كل هذه النصوص التي قبلها الأئمة عبر التاريخ ، ولم ينبسها أحد ببنت شفة؟.
    وقد قال الذهبي في أحمد بن موسى النجار: حيوان وحشي ، وقال سمعان بن مهدي : حيوان لا يعرف.
    ونقل عن قال الابار: سألت علي بن ميمون الرقى عن المغيرة بن سقلاب، فقال: كان لا يساوي بعرة.
    وقال ابن المبارك: لو خيرت بين أن أدخل الجنة وبين أن ألقى ابن محرر لاخترت لقاءه، ثم أدخل الجنة، فلما رأيته كانت بعرة أحب إلى منه.
    والنصوص في هذا كثيرة.
    وكان النظر المثمر: أن تلك العبارة فيها إنكار للإمام أحمد على أبي ثور ، وأنه لم يكن راضيا عنه تمام الرضا.
    - من تشكيكاتك – وللأسف- : ادعاء أن النص أو القصة غير مسندة ، وهذا عليه مآخذ:
    أ- أنه جزم بما لم تطلع عليه ، وابحث أكثر فستجد أن القصة مسندة ، فعلى أقل كان لك التريث في ذلك ، وقد وقفت شخصيا على ستة طرق مسندة لها.
    ب- لماذا لا تثق في أمثال ابن القيم وابن كثير وابن عبد الهادي ، أترى أن هؤلاء الأئمة ليس العلم الكافي للنظر في أسانيد ومتون أمثال هذه النصوص والقصص ، أليس هم فرسان هذا الميدان؟، وابن القيم وابن عبد الهادي من أعلم الناس بنصوص أحمد.
    ج- لقد توفرت لدى هؤلاء الأئمة المصادر والمؤلفات والآلة والعلم ، الذي لم يتوفر لنا ، وكثير من المؤلفات هي مفقودة لدينا.
    د- وهذا الأسلوب يؤدي إلى التشكيك في مئات النصوص الحديثية والفقهية عن الائمة ، لا أقول : بحجة أنها ليست مسندة ، وإنما بحجة : أننا لم نقف علينا عليها مسندة.
    فكم من نصوص غير مسندة عن الائمة مبثوثة في كتب التراجم والجرح والتعديل والتراجم ، ووكذا كتب الفقه والرقائق والاصول.
    وأخيرا: قلت:" وأود أولا لفت انتباهك الى الاختلاف البين بين رواية الدورقي المسؤول عنها و بين تلك الروايات التي ذكرتها عن (ابن الدورقي)".
    فأنا لم أهتد لذلك الاختلاف البين ، فوضحه لي بارك الله فيك.
    سامحنا الله جميعا.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    أولا كم وددت ألا تنعتني بوصف المشيخة مع كل التقدير والاحترام لحسن ظنك ولكن بيني وبينها بعد المشرقين وما أظنني مدركها حتى تدرك الشمس القمر
    ثانيا اكثرت من اتهامك لي بوصف (التشكيك ) وكأني شككت في ثبوت حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام , يا اخي اذا كنت موقنا بطعن الامام أحمد في الامام أبي ثور فلك ذلك ولا تلزمني بما ألزمت به نفسك
    مع أن هذا لا يهمني في شيء وانما أردت أن أبرئ الرجل مما تحاول الصاقه به , وافرض جدلا أن كلام الامام أحمد فيه صحيح , فهل تسقط امامته لأجل طعنه فيه ؟
    قد نقلت لك كلام الأئمة , ومنهم الامام أحمد وله فيه ثلاث روايات معدلات فلم نبذتها واستمسكت بما خالفها ؟
    أما حديث الصورة فليس هو بمتفرد بارجاع الضمير في الحديث الى الله تعالى , هذا ان صح النقل عنه , ولا تقولن لي أني اشكك فأتني بالاسناد الى ابي ثور الذي يصرح بذلك و لو كان كل من اول حديث الصورة جهميا لتهجم أكثر الامة ؟
    والعجيب اعادتك للكلام الذي يطعن فيه الامام احمد في أئمة الاسلام مالك والشافعي وأبي حنيفة وابي ثور ؟
    ويصف كتبهم بأن فيها البدعة ؟
    اسمعني جيدا هذه المرة
    تسقط امامة أحمد ولا تسقط امامة مالك والشافعي , فيا لله العجب !!
    هل يبلغ أحمد مرتبة مالك ولا حتى الشافعي حتى يطعن في كتبهم لأجل أنهم ذكروا رأيهم وفقههم المبني على الآثار ؟؟
    وليكن في علمك أن الامام مالك لم يرو في كتابه عن ضعيف الا ابن ابي المخارق وروى عنه حديثا واحدا ثبتت صحته من طرق أخرى
    ومسند احمد مملوء بالضعفاء والمتروكين بل والمتهمين بل وفيه الأحاديث الضعيفة وما اكثرها بل والموضوعة
    فأيهما عندك يعظم الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ؟
    ولأجل كل هذا قلت لك أن هاته الحكاية في طعنه في أئمة الاسلام غير صحيحة , لكنك أبيت واستمسكت ورحت تعظم الخلال وتصف نفسك ونحن معك اننا كالذر أمامه ؟
    وهذا فقه الامام احمد تجد عنه في مسائل الحلال والحرام أكثر من رواية واحدة في المسألة الواحدة بل أحيانا أربع روايات
    والجماعة من أصحابه كل يتبع رواية وينسبها الى المذهب
    أفتلزمنا اليوم وتفرض علينا رواية من الروايتين في هذا الرجل الذي اتفق غير احمد على امامته؟
    وحتى الذين ذكرت الطعن عنهم وصفوه بالامامة كشيخ الاسلام واعتبره هو وغيره من أئمة الفقه الذين تنقل مذاهبهم ويحتج بهم
    واقرأ هذا الكلام للحافظ ابن القيم

    قال في اعلام الموقعين (1-23)
    (وَكَانَ مِنْهُمْ أَبُو ثَوْرٍ إبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْكَلْبِيُّ صَاحِبُ الشَّافِعِيِّ وَكَانَ قَدْ جَالَسَ الشَّافِعِيَّ وَأَخَذَ عَنْهُ، وَكَانَ أَحْمَدُ يُعَظِّمُهُ وَيَقُولُ: هُوَ فِي سِلَاحِ الثَّوْرِيِّ)) انتهى
    كان أحمد يعظمه لأنه يعرف قدره , فماذا تقول لابن القيم ؟ أهو من المشككين مثلي الذين يريدون أن ينزهوا اماما كأحمد أن ينسب اليه قول لا يقوله العوام فضلا عن الخواص ؟
    وقال ابن القيم في كتاب الصلاة
    (وقال إسحاق الحربي: سمعت أبا ثور يقول لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: ما تقول في القنوت في الفجر؟ فقال أبو عبد الله: إنما يكون القنوت في النوازل. فقال له أبو ثور: أي نوازل أكثر من هذه النوازل التي نحن فيها؟ قال: فإذا كان كذلك فالقنوت)انتهى

    فانظر كيف رجع الامام أحمد الى قوله ؟؟ فهل مثل هذا يهجره ويبدعه ويكون عنده جهميا ملحقا بابن ابي دؤاد وأضرابه ؟؟؟
    أما مسألة نكاح المجوسيات التي فتحوا بها الباب على مصراعيه للطعن فيه ونعته بما لا يجوز وصف مسلم به , فقد تجنبت الكلام فيها ولكن مادمت مصرا عليها فاسمعني جيدا
    قد ذهب الى هذا القول ابن حزم في المحلى ونقل عن السلف أن المجوس هم اهل كتاب , ولا تستغرب من هذا ولا تتعجب , ففي الجزية لا شك في ذلك مادام أن النبي عليه الصلاة والسلام قد أخذ الجزية من مجوس هجر
    وعلي رضي الله عنه قال أنهم كانوا أهل كتاب , وحذيفة رضي الله عنه تزوج بمجوسية , وأفتى بجواز نكاح الأمة المجوسية طاوس وابن المسيب من كبار التابعين باسناد صحيح , وهذا احد القولين في مذهب الشافعي حكاه المروزي
    وهو قول ابي ثور المطعون فيه المذموم , ومن ذلك توقن أن الاجماع المدعى في هاته المسألة سراب ليس بشيء

    قال الحافظ في الفتح (6-262)

    ( وَقَالَ بن الْمُنْذِرِ لَيْسَ تَحْرِيمُ نِسَائِهِمْ وَذَبَائِحِهِمْ مُتَّفَقًا عَلَيه وَلَكِنَّ الْأَكْثَرَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَيْهِ) انتهى
    وابن المنذر من أعلم المخلوقات باجماع واختلافات المسلمين
    قال ابن حزم في المحلى
    ((وَمِمَّنْ قَالَ: إنَّهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ جَمَاعَةٌ مِنْ السَّلَفِ:
    حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَنَسٍ الْعُذُرِيُّ نا أَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ نا عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ نا إبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ نا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ نا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى نا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نا جَعْفَرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ أَبْزَى قَالَ: لَمَّا هَزَمَ اللَّهُ تَعَالَى أَهْلَ الْأَسْفِيذَارَ انْصَرَفُوا فَجَاءَهُمْ - يَعْنِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَأَجْمَعُوا فَقَالُوا: بِأَيِّ شَيْءٍ تُجْرِي فِي الْمَجُوسِ مِنْ الْأَحْكَامِ فَإِنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَهْلِ كِتَابٍ، وَلَيْسُوا بِمُشْرِكِينَ مِنْ مُشْرِكِي الْعَرَبِ فَتُجْرِي فِيهِمْ الْأَحْكَامَ الَّتِي أَجْرَيْت فِي أَهْلِ الْكِتَابِ أَوْ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: بَلْ هُمْ أَهْلُ كِتَابٍ - وَذَكَرَ الْخَبَرَ بِطُولِهِ.


    نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَبَاتٍ نا عَبَّاسُ بْنُ أَصْبَغَ نا مُحَمَّدُ بْنُ قَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْخُشَنِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى نا عَبْدُ الْأَعْلَى نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ قَالَ: سَمِعْت مَعْبَدًا الْجُهَنِيَّ يُحَدِّثُ الْحَسَنَ أَنَّ امْرَأَةَ حُذَيْفَةَ كَانَتْ مَجُوسِيَّةً، فَجَعَلَ الْحَسَنُ يَقُولُ: مَهْلًا، فَقَالَ: أَنَا وَاَللَّهِ دَخَلْت عَلَيْهَا حَتَّى كَلَّمْتهَا، فَقَالَ لَهَا: شابر دخت، قَالَ: فَحَدَّثَ بِهِ الْحَسَنُ بَعْدَ ذَلِكَ جَدَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَبِيعٍ التَّمِيمِيَّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْأَسَدِيُّ نا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ، وَأَبِي حَرَّةَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ الدَّانَاجِ عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، وَقَالَ أَبُو حُرَّةَ: عَنْ الْحَسَنِ، قَالَا جَمِيعًا: كَانَتْ امْرَأَةُ حُذَيْفَةَ مَجُوسِيَّةً.

    نا حُمَامٌ نا ابْنُ مُفَرِّجٍ نا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ نا الدَّبَرِيُّ نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: يُعْرَضُ عَلَيْهَا الْإِسْلَامُ، فَإِنْ أَبَتْ، فَلْيُصِبْهَا إنْ شَاءَ وَإِنْ كَانَتْ مَجُوسِيَّةً - وَلَكِنْ يُكْرِهُهَا عَلَى الْغُسْلِ مِنْ الْجَنَابَةِ.
    وَبِهِ إلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يَطَأَ الرَّجُلُ جَارِيَتَهُ الْمَجُوسِيَّةَ.
    ........
    وَمِمَّنْ أَبَاحَ نِكَاحَ الْمَجُوسِيَّةِ أَبُو ثَوْرٍ.)) انتهى
    والاسناد الى علي رضي الله عنه صحيح روي باسنادين
    قال الحافظ (قَالَ مَالِكٌ فِي الْجِزْيَةِ وَاسْتُدِلَّ بِقَوْلِهِ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ عَلَى أَنَّهُمْ لَيْسُوا أَهْلَ كِتَابٍ لَكِنْ رَوَى الشَّافِعِيُّ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْ عَلِيٍّ كَانَ الْمَجُوس أهل كتاب يقرؤونه وَعِلْمٍ يَدْرُسُونَهُ فَشَرِبَ أَمِيرُهُمُ الْخَمْرَ فَوَقَعَ..)) انتهى
    هذا الأول
    والثاني
    (( وَرَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْبُرُوجِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ بن أَبْزَى لَمَّا هَزَمَ الْمُسْلِمُونَ أَهْلَ فَارِسَ قَالَ عُمَرُ اجْتَمِعُوا فَقَالَ إِنَّ الْمَجُوسَ لَيْسُوا أَهْلَ كِتَابٍ فَنَضَعُ عَلَيْهِمْ وَلَا مِنْ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ فَنُجْرِي عَلَيْهِمْ أَحْكَامَهُمْ.)) انتهى
    وهو الذي ذكره ابن حزم آنفا , والمسالة أكبر من أن تستوعبها هاته الكلمات المستعجلات
    والله أعلم واكرم وأرحم






  18. #18

    افتراضي

    لقد انتقل الأمر بنا من النقاش المثمر إلى الجدال العقيم المذموم وخرجت عن الموضوع أصلا ، فليتني لم أخض في ذلك أصلا - احتراما للعلم الشرعي وأهله على الأقل - ، وكان قصدي النفع لا الانتصار للرأي بأي ثمن، فأسأل الله العفو والمغفرة ، واعتذر لك أخي أحمد عن وصفك بالمشيخة – قلتها لك ليس تعظيما ولكن احتراما- ، واعتذر لك عن استصغارك أمام الخلال ، وإن كنت أرى نفسي كذلك ، واعتذر لك عن الإزعاج أيضا.
    وسائتني عبارة :" فلم نبذتها واستمسكت بما خالفها" ، فأنا لم أنبذها هداك الله ، فهذا افتراء يا أخي ، وراجع كلامي الأول حتى تتأكد من ذلك ، فقد حاولت الجمع بين الروايات ، وما كنت يوما لأنبذ نصوص الائمة الثابتة ، لأجل الانتصار لرأيي ، وإلى الله المشتكى.
    وعبارة:" وإنما أردت أن أبرئ الرجل مما تحاول الصاقه به" ، فأنا لم أسع لذم أبي ثور يا أخي ، ولم أبد رأيي أصلا ، حتى تتهمني بهذا - هداك الله- ، فأبو ثور عندي امام فقيه ، وثقة في الحديث. وإنما البحث هل ثبت عن أحمد ذمه أم لا؟ ، وليتك أجبتنا عن نصوص أحمد العشرة التي أوردتها في ذم أبي ثور ، وليتك أجبت على النقاط التي طرحتها نقطة نقطة.
    وعبارة:"
    وافرض جدلا أن كلام الامام أحمد فيه صحيح "، وهذا عجيب حقا ، وكأن تلك النصوص لم تثبت عندك ، حتى تتنزل جدلا ، يا أخي: الجدال لا ينفعك بشيء ، والإنسان لا يصر على الخطأ ، ولا يسعى جاهدا لكي لا يظهر بصفة العجز ، فنحن كلنا عاجزون وضعفاء في العلم ، وبعيدون عن رسم الأئمة المتقدمين " ، ولهذا أنا لم أتهمك بالتشكيك في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، كم أوردته مزدرءا ، بل في كلام الأئمة ، وهذا واحد من تلك الأمثلة.
    - وأعدك أني لن أزعجك ولن أتجاسر عليك مرة أخرى ، لأنه لا يمكنني أن أصل تحقيقاتك ومستواك.
    وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    ولهذا أنا لم أتهمك بالتشكيك في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، كم أوردته مزدرءا ، بل في كلام الأئمة ، وهذا واحد من تلك الأمثلة.
    من هو هذا الامام الذي شككت فيه ؟
    أنت نقلت لي طعنا في أبي ثور وحاولت جاهدا تصحيحه والزامي بتصديقه , ثم زدت عليه طعنا في الامام مالك والشافعي وابي حنيفة , ثم حاولت قسرا وقهرا تصحيح رواية عبد الله بن أحمد هاته التي رواها بالمعنى عن ابيه في الطعن في كتب السنة العظيمة وفي أئمتها
    هاته ليست مسألة فقهية مبنية على أصل حتى تلزمني بقبول قول الخلال سواء اصح أم لم يصح ,

    واعتذر لك أخي أحمد عن وصفك بالمشيخة – قلتها لك ليس تعظيما ولكن احتراما- ، واعتذر لك عن استصغارك أمام الخلال ، وإن كنت أرى نفسي كذلك ، واعتذر لك عن الإزعاج أيضا.
    لا يهم لم قلتها , وانما قصدت ان ابين لك الحقائق فلست بشيخ كما اني لست بالذر , لا امام الخلال ولا أمام من فوقه
    أما نفسك فضعها حيث شئت
    وكل كلامي في الموضوع لبيان نكارة بل قذارة وفظاعة ما وصف به هذا الامام . وأرجو أن يشفع لي ذلك عند ربي حين ألقى هذا الرجل يوم القيامة فيصدق في الحديث فيمن ذب عن عرض أخيه المسلم فضلا عن عالم امام
    فاي بؤس هذا أن يوصف مثل هذا المسلم بأنه ثور لأجل أنه أفتى في مسألة سبقه اليها خيار الأمة من الصحابة والتابعين
    فهل هؤلاء هم ثيران عندكم ؟
    أعوذ بالله العظيم من الخذلان وسوء المنقلب

  20. #20

    افتراضي

    جزاك اللهُ خيرَ الجزاء أخي الحبيب الأريب المفضال/ أحمد، لدفاعك عن واحد من أئمتنا الكرام عليهم الرحمة والرضوان

    وذبّ اللهُ عن عرضك حيًّا وميتًا وسدّد خُطاك دومًا وأبدًا أخي الفاضل


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •