الله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم أيقظ المسلمين من غفلاتهم، آمين.
الظالم والمظلوم:
من أعجب العجب في شعبنا المبجل أن من فرح بالأمس وأخرج الفرح العرمرم للفوز: هو هو من ينتقد المكافأة وأن الشعب الفقير المكبوت هو الذي يدفع تلك الأموال من قوته وقوت أولاده.
والأعجب: أنه هو هو أيضًا من سيتولى الرقص والطبل في مباريات كأس العالم.
شعب يمثل دور الظالم والمظلوم في نفس ذات الوقت.
شعب استمرأ خداع نفسه، والعيش في الغفلة وتلمس الأعذار المخدرة.
لا يصيد صيدًا ولا ينكأ عدوًا:
يا عبد الله بعد أن بردت جلدتك، وهدئت أعضائك من نشوة النصر والتأهل للمنديال، تأمل هذا الحديث:
رأى عبد الله بن المغفل رجلا من أصحابه يخذف، فقال له: لا تخذف، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره أو قال: ينهى عن الخذف، فإنه لا يُصطاد به الصيد، ولا يُنكأ به العدو، ولكنه يكسر السن، ويفقأ العين، ثم رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره أو ينهى عن الخذف، ثم أراك تخذف، لا أكلمك كلمة كذا وكذا. رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم: أن قريبا لعبد الله بن مغفل خذف، فنهاه، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف، وقال: (إنها لا تصيد صيدًا، ولا تنكأ عدوًا، ولكنها تكسر السن، وتفقأ العين).
قال: فعاد، فقال: (أحدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه، ثم تخذف، لا أكلمك أبدا).
والخذف لمن لا يعرفه وضع الحصاة بين الأصابع ورميها بعيدًا ترفهًا ولعبًا.
وسؤالي لك عبد الله: وخصوصًا بعد المليون ونصف جنيهًا، هل هذا يصيد صيدًا أو ينكأ عدوًا، أما أنه كسر نفسك، وفقأ لك جرحًا بمالك الذي يوزع يمنة ويسرة، وأنت لا تجد ما تستكمل به قوت شهرك ؟؟؟!!!
انتبه من غفلتك يرعالك الله ...
قال رئيس اتحاد كرة القدم المصري أن مكافأة المليون و نصف جنيه لن تدفع من ميزانية الدولة و لكن الذي سيدفعها هو الرعاة و رجال الأعمال المصريون .
بالإضافة إلى أن مصر ستحصل من الفيفا (الإتحاد الدولي لكرة القدم) على 12 مليون دولار نتيجة لتأهلها لكأس العالم .
أحسنت
صدق عمر حينما قال نحن قوم اعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
لو فازت الدول الكافرة بكأس العالم بعينه لما فعلت ما تفعله الجزائر ومصر حين تتأهل احداهما لمجرد المشاركة في كأس العالم
نسأل الله العافية
كيف دخلت كرة القدم إلى البلاد العربية الإسلامية؟
عن طريق الاستعمار الصليبي وسفاراته وجالياته.
1- جاء في «الموسوعة العربية العالمية» (19/193-198): « وفي هذا الوقت عرفت مصر اللعبة عن طريق قوات الاحتلال، بعد الغزو البريطاني عام (1300)، وبعد أن شهد المصريون القوات البريطانية تلعب في المعسكرات، وكانت كرة القدم قد تطورت في شكلها الحالي الحديث، ونشأ في مصر أول فريق، ثم أندية كروية في العالم العربي».
ونظم الدوري المصري العام سنة (1367هـ = 1948م) وهو العام الذي احتلت فيه اليهودية العالمية فلسطين.
2- أما دخول كرة القدم بلاد المغرب ؛ فكانت على يدالرحالة الإنجليزي (دونيه تشارلس مونتاغو) كما في «الموسوعة العربية» (ص 330).
3- وأما كرة القدم في بلاد الحرمين فكانت تقام على ملاعب شركة (أرامكو) وملاعب المطار. كما في «مجلة الفيصل» (ص 104) العدد التاسع ربيع الأول لعام (1398هـ).
إذاً انتشار كرة القدم في بلاد المسلمين أدخلها صليبيو الغرب ويهود العالم، وهذا ما أكده عبد الحميد سلامة في كتابه «كرة القدم» (ص15) بقوله: «وانتشرت -كرة القدم- خارج انجلترا بفضل رجال البحرية، والتجار، وأرباب الصناعة، وبعض رجال الكنيسة».
وجاء في «بروتوكولات حكماء صهيون» (ص168): «ولكي تبتعد الجماهير من الأمم الغير اليهودية عن أن تكشف بنفسها أي خط عمل جديد لنا سنلهيها بأنواع شتى من الملاهي والألعاب وهلم جرا. وسرعان ما نبدأ الإعلان في الصحف داعين الناس إلى الدخول في مباريات شتى من كل أنواع المشروعات: كالفن، والرياضة، وما إليه.
إن هذه المتع الجديدة ستلهي ذهن الشعب حتماً عن المسائل التي سنختلف فيها معه، وحالما يفقد الشعب تدريجياً نعمة التفكير المستقل بنفسه سيهتف لنا جميعاً معنا لسبب واحد هو: أننا سنكون أعضاء المجتمع الوحيد بين الذين سيكون أهلاً لتقديم خطوط تفكير جديدة».
1- هذه المخططات موجهة إلى أمة الإسلام. انظروا إلى قولهم: «ولكي تبتعد الجماهير من الأمم الغير اليهودية».
2- هذه الملاهي وهذا الفن وهذه الرياضة أدوات لتغفيل الشعوب. انظروا إلى قولهم: «عن أن تكشف بنفسها أي خط عمل جديد لنا سنلهيها بأنواع شتى من الملاهي والألعاب وهلم جرا».
3- الهدف المنشود لليهود: هو أن تفقد الشعوب وعيها، ويشل تفكيرها ؛ لتكون التبعية المطلقة لهم. انظروا إلى قولهم: «إن هذه المتع الجديدة ستلهي ذهن الشعب حتماً»، وقولهم: «وحالما يفقد الشعب تدريجياً نعمة التفكير المستقل بنفسه سيهتف جميعاً معنا».
أليس هذا هو ما حذرنا منه حبيبنا المصطفى في حديث الصحيح عند الإمام البخاري: « لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟