يبدو أنك لم تقرأ كلامي المذكور في المشاركة رقم 17 و فيه : (و لكن يمكن -كما ذكر الأخ الفاضل البحر الزخار - أن تتقوى رواية المسيب بن رافع عن ابن عباس برواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .) .
و إلا لما افترضت كل هذه الأوهام و ظننت أنني أضعف الأثر بينما الصواب أنني أقويه كما هو واضح من مشاركاتي .
و أنا أضعف تفسيرها بالأتباع فقط لأنها جاءت من طريق ضعيف جدا كما قلت في المشاركة رقم 4 .
#حذف#
لم أعكس كلامي أبدا , وانما أنت زعمت أني قويت رواية ابن عباس برواية تلاميذه فحسب , فأردت أن أثبت لك -مع وضوحه واتضاحه- أني قويت روايته هاته التي زعمت أنت ومن معك أنها مقطوعة بالروايات الأخرى عن ابن عباس من طريق ابن أبي طلحة وعطية العوفي , بالاضافة الى (وتأمل جيدا هنا) الى رواية تلاميذه عنه مما يوافق ما روي عنه
فهل انزاح عنك الآن الاشكال واستبان لك الفرقان بين ما قلته أنا وبين ما تريد أنت أت تقولني اياه قهرا وقسرا ؟؟
وسأعيد الآن كتابة مشاركتي المتناقضة في ذهنك لتقرأها على مكث وروية وتأمل في لفظة (اضافة الى )
لم أقل أن رواية ابن عباس تتقوى برواية تلاميذه ,بل تتقوى بمجموع الطرق الى ابن عباساضافة الىما روي عن تلاميذه مما يوافق قوله وهذا كلامي في المشاركة رقم (12)أعيد كتابته
و أنا أقول لك مرة أخرى أن الموقوف لا يتقوى بالمقطوع , أي أن رواية ابن عباس الموقوفة تتقوى بمجموع الطرق إلى ابن عباس فحسب .
و لا تتقوى بروايات تلاميذه معها , و من قال لك أن هؤلاء التلاميذ أخذوا تفسير هذه الآية من ابن عباس ؟!!! .
و كذلك أنا لم أزعمأنك قويت رواية ابن عباس برواية تلاميذه فحسب .
قل ما شئت كما شئت فلن تغير من الأمر شيئا ,
بل تتقوى برواية تلاميذه #حذف من المشرف#, وكيف عرفنا علم ابن عباس لولا مجاهد وعكرمة وسعيد ؟
وهل التلاميذ الا تبع لمعلمهم ؟
لم أر تفسيرا أجمع عليه تلاميذ ابن عباس وتلاميذ تلامذتهم مثل هذا !
ابن عباس روى عنه ابن ابي طلحة و المسيب بن رافع , والخوف هنا من عدم سماعهما لهذا التفسير منه
فاذا جاءت الأخبار بأن تلاميذه الذين سمعوا منه ولازموه قد اتفقوا على هاته المقالة من قولهم قوي الظن وزاد اليقين أن هاته المقالة قد قالها ابن عباس حقا وصدقا
وقد قال ابن حجر أن ابن ابي طلحة قد سمع التفسير من مجاهد , فتدبر هذا الكلام ,
ليرفع عن ذهنك ما بقي ##
وفي أول مشاركة كتبتها قلت ان رواية ابن أبي طلحة تقويها رواية المسيب ان ثبت سماعه من ابن عباس ثم قلت
(لأن الأثر روي من طرق عن ابن عباس وعن تلاميذه مجاهد وسعيد)
يقوي بعضها بعضا
فلم يعجبك هذا الكلام فقلت مستنكرا منكرا
فهنا قلت انها ضعيفة ولم تذكر تقوية ولا اعتضادا ؟؟اسناد رواية المسيب بن رافع عن ابن عباس ضعيف بسبب الإنقطاع.
كذلك أين رواية مجاهد و سعيد التي تقوي هذه الرواية؟؟
وكبر عليك قبول رواية مجاهد وسعيد , ولما ذكرتها لك مسندة بدأت في الانتقاد والاعتراض ؟؟
ثم عدت وقلت أن الروايتين تتعاضدان ,
فمن الذي ينقض قوله بقوله ؟
قل ما شئت فلن تغير من الأمر شيء و أقول لك مرة أخرى : (و من قال لك أن هؤلاء التلاميذ أخذوا تفسير هذه الآية من ابن عباس ؟!!! .)
شكرا , والحمد لله على كل حال
جزاك الله خيرا
هل تفسير الآية بالأتباع الوارد في رواية ابن عباس الضعيفة جدا هو نفس معنى تفسيرها بالأشياع الوارد في رواية أبي العالية الصحيحة؟
أي أن من حيث اللغة هل (وأتباعهم) تعطي نفس معنى (وأشياعهم)؟
يمكن ذلك لأن شيعة فلان هم أنصاره واتباعه
قال ابن منظور في لسان العرب
(والشِّيعةُ: الْقَوْمُ الَّذِينَ يَجْتَمِعون عَلَى الأَمر. وكلُّ قَوْمٍ اجتَمَعوا عَلَى أَمْر، فَهُمْ شِيعةٌ. وكلُّ قَوْمٍ أَمرُهم وَاحِدٌ يَتْبَعُ بعضُهم رأْي بَعْضٍ، فَهُمْ شِيَعٌ. قَالَ الأَزهري: وَمَعْنَى الشِّيعَةِ الَّذِينَ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَلَيْسَ كُلُّهُمْ مُتَّفِقِينَ،)) انتهى
ومن ذلك قوله عزوجل (وان من شيعته لابراهيم ))
ومعلوم أن الأتباع يدخلون النار مع مع متبوعيهم الظالمين , فالتابع له نفس حكم ومصير المتبوع لكن يوم القيامة يتبرا بعضهم من بعضهم
(اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورؤوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب)
{وَبَرَزُوا للَّهِ جَمِيعًا، فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا، فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ، ))
جزاك الله خيرا و نفع بك .
آمين واياك
هناك سؤال آخر
قال ابن الجوزي في كتابه (زاد المسير في علم التفسير) في تفسير هذه الآية : (ويقول الله عز وجل يومئذ للملائكة: احشروا أي: اجمعوا الذين ظلموا من حيث هم، وفيهم قولان: أحدهما: أنهم المشركون. والثاني: أنه عام في كل ظالم.) انتهى .
و سؤالي هو : هل قوله (أنه عام في كل ظالم) صحيح في تفسير هذه الآية أم أن هذه الآية خاصة بالمشركين لأن الله عز وجل يقول : ((21) احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون (22) من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم (23) , أى أن هؤلاء الظلمة يعبدون أشياء من دون الله , فكيف يستقيم مع هذا شمولها لكل ظالم ؟
و من قال بهذا القول الذي ذكره ابن الجوزي أنها عامة في كل ظالم حتى لو كان من المسلمين؟
هل من مجيب؟
بارك الله فيك
الآية خاصة بالمشركين وان عبر عنهم بلفظ الظالمين , لأن الشرك هو ظلم كما في قوله عزوجل (ان الشرك لظلم عظيم) فهو أعظم الظلم
والدليل على أنهم المشركون ما جاء بعد الآية اي انهم محشورون مع معبوداتهم من دون الله تعالى
وكذلك سياق الآيات التي بعدها (وقفوهم انهم مسؤولون , مالكم لا تناصرون .....) الى قوله عزوجل (قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وماكان لنا عليكم من سلطان ..)
وهنا يتبرأ كل متبوع من الذين اتبعوه كما ورد في آيات اخرى ,
جزاك الله خيرا و نفع بك , و أنتظر المزيد من المشاركات .