نعم, تخريجه عندك في المرفقات - مستخلصٌ من رسالةِ علميةِ بعنوان (الآثار المروية عن الصحابة في الصيام) – للباحثة فوزية بن فويران –
- ومدار الإسناد على شعبة مولى إبن عباس – وهو ضعيفٌ – وإليك كلام العلماء فيه:
قال المزي في تهذيب الكمال (ترجمة رقم 2741): (....قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه: (ما أرى به بأساً), وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين:( ليس به بأسٌ، وهو أحبُّ إليّ من صالح مولى التوأمة) قلت له:( ما كان مالك يقول فيه؟) قال:( كان يقول: ليس من القُرّاء).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين:( لا يُكتب حديثه).
وقال إسحاق بن منصور عن بشر بن عمر الزهراني: (سألتُ مالكاً عن شعبة مولى إبن عباس) فقال: (ليس بثقةٍ). (وعن صالح مولى التوأمة) فقال: (ليس بثقةٍ).
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني والنسائي:( ليس بقوي).
وقال محمد بن سعد:(روى عنه إبن أبي ذئب وعدّة من أهل المدينة، ولم يرو عنه مالك بن أنس).
قال يحيى بن سعيد القطان: (قلت لمالك بن أنس:ما تقول في شعبة؟) فقال:(لم يكن يشبه القُرّاء). قال: (وله أحاديثٌ كثيرةٌ ولا يُحتج به).
وقال أبو أحمد بن عدي: (ولم أجد له حديثا أنكر من حديث حدثناه أحمد بن علي المدائني، قال: حدثنا إبراهيم بن منقذ، قال: حدثنا إدريس بن يحيى، قال: حدثنا الفضل بن المختار، عن ابن أبي ذئب، عن شعبة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الوضوء مما خرج وليس مما دخل". قال: وهذا لعل البلاء فيه من الفضل بن المختار لا من شعبة، لأن الفضل له فيما يرويه غير حديث منكر، والأصل في هذا الحديث موقوف من قول ابن عباس. قال: وله أحاديث غير ما ذكرته عن ابن عباس، وكانوا يحكون أنه لم يرو عنه غير ابن أبي ذئب، وقد ذكرته عن جابر الجعفي، وحفص بن عمر المؤذن فهما رويا عنه أيضا، ولم أجد له حديثا منكرا فأحكم عليه بالضعف، وأرجو أنه لا بأس به). إنتهى.
وقال أبوحاتم الرازي:( ليس بقوي), وقال وأبوزرعة:( مدينىٌ ضعيفُ الحديث) - كما في الجرح والتعديل لإبن أبي حاتم (4|367).
وقال إبن حبان في المجروحين(1|361- زايد):( يروي عن إبن عباس مالا أصل له كأنه إبن عباسٍ آخرٍ), وقال إبن حجر في تقريبه( 2807 – شاغف):( صدوقٌ, سئُ الحفظ), فتعقبّه بشار عواد ومن معه في تحرير تقريب التهذيب (2792) بقولهم:(( بل ضعيفٌ, مالك بن أنس, ويحى بن معين – في رواية – وأبوزرعة, والساجي, وإبن حبان, وقال:( ويروي عن إبن عباس مالا أصلّ له, كأنّه إبن عباسٍ آخرٍ), وقال الجوزجاني وأبوحاتم الرازي والنسائ: ليس بقويٍ)).
ولم يتعقبهم الفحل في كشف الإيهام بشئٍ.
وعليه فالأثر ضعيفٌ, كما حكمت عليه الباحثة في رسالتها العلمية المرفقة عندك, والله أعلم.