تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 55

الموضوع: ما يلزم من حمل كلام السلف في الجهمية انه على العموم

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    انظر على ما يبني هنا حكم المعتزلة ؟

    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=25436

    و بسؤال واحد تدرك الفرق بيننا في هذه المسائل . و تدرك ماخذ كل قوم

    اذا كان عندنا القول بخلق القرآن و نفي الرؤية و نفي العلو كفر و تكذيب بالنصوص .

    فلماذا يتوقف في من قال ذلك كثير من العلماء و قد بلغتهم النصوص الصريحة المتواترة بل قد بلغهم إجماع السلف على كفر من أنكر بذلك ؟

    بالجواب على هذا تدرك الفرق بين منهج السلف الذين حكينا قولهم و تدرك حقيقة قول غيرهم

    و تدرك أن نفي اللازم مطلقا لا يمكن أن يمشي مع منهج السلف

    و يحتج المتأخر بأن النفي و تأويل نصوص الصفات المذكورة لا يستلزم التكذيب في حق المعين . و لا كذا و كذا

    فعندئذ تدرك اقرب الناس لمنهج السلف . و تدرك حقيقة الخلاف الذي دار بيننا

    و الله اعلم

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    و بسؤال واحد تدرك الفرق بيننا في هذه المسائل . و تدرك ماخذ كل قوم

    اذا كان عندنا القول بخلق القرآن و نفي الرؤية و نفي العلو كفر و تكذيب بالنصوص .

    فلماذا يتوقف في من قال ذلك كثير من العلماء و قد بلغتهم النصوص الصريحة المتواترة بل قد بلغهم إجماع السلف على كفر من أنكر بذلك ؟

    بالجواب على هذا تدرك الفرق بين منهج السلف الذين حكينا قولهم و تدرك حقيقة قول غيرهم

    و تدرك أن نفي اللازم مطلقا لا يمكن أن يمشي مع منهج السلف

    و يحتج المتأخر بأن النفي و تأويل نصوص الصفات المذكورة لا يستلزم التكذيب في حق المعين . و لا كذا و كذا

    فعندئذ تدرك اقرب الناس لمنهج السلف . و تدرك حقيقة الخلاف الذي دار بيننا

    و الله اعلم
    نعم بارك الله فيك اخى الطيبونى الآن عدت الى صوابك

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    اذا كان عندنا القول بخلق القرآن و نفي الرؤية و نفي العلو كفر و تكذيب بالنصوص .

    فلماذا يتوقف في من قال ذلك كثير من العلماء و قد بلغتهم النصوص الصريحة المتواترة بل قد بلغهم إجماع السلف على كفر من أنكر بذلك ؟

    بالجواب على هذا تدرك الفرق بين منهج السلف الذين حكينا قولهم و تدرك حقيقة قول غيرهم

    و تدرك أن نفي اللازم مطلقا لا يمكن أن يمشي مع منهج السلف
    هذا الكلام جيد جدا وهو يدل على فهمك للمسألة فهما صحيحا فجزاك الله خيرا أخى الكريم الطيبونى فإنه الحق الذى لا شك فيه فلا تعدل الى سواه من مسالك اهل الزيغ والضلال الذين يريدون ان يجمعوا بين دين الانبياء والمرسلين وبين دين الجاحدين المنكرين لكلامه وعلوه جل وعلا لا شك ان هذين ضدين لا يجتمعان لا يمكن الجمع بين الحق والباطل لا يمكن الجمع بين دين الموحد المثبت للكمال لرب العالمين و بين دين الجهمى المنكرالجاحد لصفات رب العالمين لا يمكن أن يجتمع هذان الدينان تحت مسمى واحد بأى حال من الاحوال لا يمكن ان نعتذر عن الجهمية والمشركين بحجج أوهى من بيت العنكبوت كما هى حال كثير ممن يدعى العلم والدين يدعون الاعذار لاهل الشرك ويجادلون أهل الحق بما أُتو من قوة ومن شبهات وهى لا تزيد الموحد المؤمن بكماله جل وعلا الا بصيرة وايمان فالدين الحق كلما نظر فيه الناظر ، وناظر عنه المناظر ، ظهرت له البراهين ، وقوي به اليقين ، وازداد به إيمان المؤمنين ، وأشرق نوره في صدور العالمين .
    يقول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله------من أعظم أسباب ظهور الإيمان والدين ، وبيان حقيقة أنباء المرسلين ظهور المعارضين لهم من أهل الإفك المبين .

    كما قال تعالى : وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم .



    وذلك أن الحق إذا جحد وعورض بالشبهات أقام الله تعالى له مما يحق به الحق ، ويبطل به الباطل من الآيات البينات بما يظهره من أدلة الحق وبراهينه الواضحة ، وفساد ما عارضه من الحجج الداحضة .

    فالقرآن لما كذب به المشركون ، واجتهدوا على إبطاله بكل طريق مع أنه تحداهم بالإتيان بمثله ، ثم بالإتيان بعشر سور ، ثم بالإتيان بسورة واحدة ، كان ذلك مما دل ذوي الألباب على عجزهم عن المعارضة ، مع شدة الاجتهاد ، وقوة الأسباب ، ولو اتبعوه من غير معارضة وإصرار على التبطيل ، لم يظهر عجزهم عن معارضته التي بها يتم الدليل .

    وكذلك السحرة لما عارضوا موسى عليه السلام ، وأبطل الله ما جاءوا به ، كان ذلك مما بين الله تبارك وتعالى به صدق ما جاء به موسى عليه السلام ، وهذا من الفروق بين آيات الأنبياء وبراهينهم التي تسمى بالمعجزات ، وبين ما قد يشتبه بها من خوارق السحرة ، وما للشيطان من التصرفات ، فإن بين هذين فروقا متعددة ، منها ما ذكره الله تعالى في قوله : هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم .

    ومنها ما بينه في آيات التحدي ، من أن آيات الأنبياء عليهم السلام لا يمكن أن تعارض بالمثل فضلا عن الأقوى ، ولا يمكن أحدا إبطالها بخلاف خوارق السحرة والشياطين ; فإنه يمكن معارضتها بمثلها وأقوى منها ويمكن إبطالها .

    وكذلك سائر أعداء الأنبياء من المجرمين شياطين الإنس والجن ، الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا إذا أظهروا من حججهم ما يحتجون به على دينهم المخالف لدين الرسول ، ويموهون في ذلك بما يلفقونه من منقول ومعقول - كان ذلك من أسباب ظهور الإيمان الذي وعد بظهوره على الدين كله بالبيان والحجة والبرهان ثم بالسيف واليد والسنان .

    قال الله تعالى : لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز .

    وذلك بما يقيمه الله تبارك وتعالى من الآيات والدلائل التي يظهر بها الحق من الباطل ، والخالي من العاطل ، والهدى من الضلال ، والصدق من المحال ، والغي من الرشاد ، والصلاح من الفساد ، والخطأ من السداد ، وهذا كالمحنة للرجال التي تميز بين الخبيث والطيب . قال تعالى : ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب .

    وقال تعالى : الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون .

    والفتنة هي الامتحان والاختبار ، كما قال موسى عليه السلام :إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء .

    أي امتحانك واختبارك تضل بها من خالف الرسل وتهدي بها من اتبعهم .

    والفتنة للإنسان كفتنة الذهب إذا أدخل كير الامتحان ، فإنها تميز جيده من رديئه ، فالحق كالذهب الخالص ، كلما امتحن ازداد جودة ، والباطل كالمغشوش المضيء ، إذا امتحن ظهر فساده .

    فالدين الحق كلما نظر فيه الناظر ، وناظر عنه المناظر ، ظهرت له البراهين ، وقوي به اليقين ، وازداد به إيمان المؤمنين ، وأشرق نوره في صدور العالمين .

    والدين الباطل إذا جادل عنه المجادل ، ورام أن يقيم عوده المائل ،أقام الله تبارك وتعالى من يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ، وتبين أن صاحبه الأحمق كاذب مائق ، وظهر فيه من القبح والفساد ، والحلول ، والاتحاد ، والتناقض والإلحاد ، والكفر ، والضلال ، والجهل والمحال ، ما يظهر به لعموم الرجال أن أهله من أضل الضلال ، حتى يظهر فيه من الفساد ما لم يكن يعرفه أكثر العباد ، ويتنبه بذلك من سنة الرقاد من كان لا يميز الغي من الرشاد ، ويحيا بالعلم والإيمان من كان ميت القلب لا يعرف معروف الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

    رحم الله شيخ الاسلام بن تيمية ما اعلمه وابصره - انها كلمات تزفر لها العيون وتدمى لها القلوب ولكن هذا الكلام لمن كان له بصر نافذ بمناهج اهل الزيغ والضلال ممن ملؤا الدنيا بالشبهات والتماس الاعذار الواهية لاعداء هذا الدين لاشك ان هذا انحراف عن سبيل المؤمنين قال جل وعلا ولتستبين سبيل المجرمين -بل لا شك ان هذا انحراف عن سبيل الانبياء والمرسلين وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم الذى امره المولى جل وعلا بالصدع بالحق فاصدع بما تؤمر واعرض عن الجاهلين -بل ملة امام الحنفاء نحن مأمورون بإتباعها ومن رغب عنها فقد سفه نفسه وهى تقوم على اخلاص الدين والبراءة من الشرك وأهله. فلابد اخى الكريم الطيبونى من مفارقة ومباينة عقائد اهل الباطل اهل الزيغ والشبهات والضلال، ولم يتم ظهور دين الإسلام إلا بتطبيق هذا الجانب، وهو مفارقة مـن في الأرض من اهل الباطل، كما في البخاري في كتاب الاعتصام من حديث جابر رضي الله عنه الطويل وفيه: " ومحمد فرق بين الناس "، وكما في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه

    فيقولون: " يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا على أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم ".

    ففارقوهم على فقرهم وحاجتهم إليهم ولم يصاحبوهم حتى يستغنوا عنهم،ليس كحال الكثيرين من المنتسبين إلى العلم والدين اليوم.


    وهذا هو الذي فهمه أسعد بن زرارة رضي الله عنه عند البيعة حيث قال: " رويدا يا أهل يثرب إن إخراجه اليوم مفارقة لِلعرب كافة، وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف فإما أنتم قوم تصبـرون على ذلك فخذوه وأجركم على الله وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه. فبينوا ذلك فهو أعذر لكم عند الله " رواه أحمد والبيهقي وقال الحافظ بن كثير وهذا إسناد جيد على شرط مسلم، السيرة ج 2 / 194.

    فمن أراد القيام بدين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأراد نصره اليوم، فليقدم على ما أقدموا عليه، وإلا فكما قال أسعد في نفس الحديث: " وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند الله عز وجل ".

    فخذها - يا أخي الكريم - بيضاء نقية كما أخذها أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورضي عنهم - وهذا ابراهيم عليه السلام أُمسك به وأُلقي في النار وهو صامد لا يتراجع ولا يداهن..

    وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عاداه أبو جهل وقومه وحاربوه ولم يصده ذلك عن بيان الحق والتصريح بالعداوة لهم، وكذلك كان الصحابة رضي الله عنهم نراهم أُخرجوا من ديارهم وأموالهم ولو فهموا الدين كما فهمه هؤلاء في زماننا هذا لعاشوا مع أبي جهل وأعوانه كما يعيش دعاة اليوم مع أنصار أبي جهل وداوود بن جرجيس.

    فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لم يُبعث مسالماً لأعداء الدين وإنما بعث " فرق بين الناس "، أرسله الله " لِيبتليه ويبتلى به وأرسله لِيحرق قريشا. فخاف صلى الله عليه وسلم، أن تثلغ قريش رأسه، فلم يقره ربه على هذا الخوف - بل أمره أن يستخرجهم كما استخرجوه " رواه مسلم في صحيحه و امره بالصدع بالحق فاصدع بما تؤمر - قال ابن القيم رحمه الله:
    واصدع بما قال الرسول ولا تخف *** من قلــة الأنصار والأعـوان.
    واجعـل كتــــــاب الله والسنن التي *** ثبتت سلاحك ثم صـح بجنان.
    من ذا يبــــارز فليقــــــدم نفســـــه *** أو من يسابق يبد في الميدان.
    فاللـه ناصـر جنـــــــده وكـــــتابـه *** واللـه كــــــاف عبـده بأمـان.
    لا تخشَ من كيد العــــدو ومكرهم *** فقـتالهم بالكـــــذب والبهتـان.
    فجنــــــود أتبـاع الرسـول ملائـك *** وجنودهم فعسـاكر الشيـطان.
    واثبت وقاتـل تحت رايات الهدى *** واصبر فنصر الله ربك دانـي.

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    ( لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى- مواقف حافلة بالعلم الشرعي ، في الرد على هذه المقولات الباطلة ، وأن هذه المقولة : (( القرآن مخلوق )) كفر ، وأن من قال : (( القرآن مخلوق )) معتقدا لازم قوله ، عالما به ؛ فهو كافر ، ومن لم يكفره فهو كافر ، وأن مقولات الأشعرية ، ومنها ما ذكر ، جميعها تؤول إلى مقالات التجهم والاعتزال ، فأولها بدعة وضلال ، وآخرها كفر ونفاق . نعوذ بالله من الهوى وأهله . )

    معجم المناهي اللفظية


    قارن بين هذا و بين قول

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ( الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ، وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِ فَهُوَ كَافِرٌ )

  5. #25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    انا افهم كلامه جيدا واعلم من اى كتاب جاء بهذا الكلام حتى برقم الصفحة واعرف ان الكلام المنقول منقول عن بن الوزير اليمانى وقد بينا مخالفاته العقدية فيما سبق ومنها ما نقله شيخك عنه اتعلم ما هو التكفير بلازم القول قبل ان تقول انه مذهب السلف فى الحكم على الجهميه --يفسره لك شيخك المأربى بقولهمن قال قولا يؤديه مساقه إلى كفر، وهو إذا وقف عليه لا يقول بما يؤديه قوله إليه هذا افتراء على السلف هذا مذهب وقول بن الوزير اليمانى نقله شيخك عنه بحرفه من كتاب ايثار الحق على الخلق وليس هو مذهب السلف فى حكمهم على القائلين بخلق القران - بل القول بان تكفير الجهمية والقائلين بخلق القران من التكفير بلازم القول وأن هذا مذهب السلف- طعن صريح واضح لا لبس فيه فى منهج و عقيدة السلف الصالح والائمة السابق ذكرهم بل معنى هذا القول الباطل الضال ان السلف يكفرون ويحكمون بالكفر والردة بغير الكفر الصريح الواضح القطعى الثابت بالكتاب والسنة ولكن يحكمون بالكفر والردة والخروج عن الاسلام بلوازم الاقوال فأى ضلال فوق هذا الضلال وأى غى فوق هذا الغى فلا شك ان صاحب هذا القول قد ضل ضلالا مبينا بوصفه السلف بهذا الوصف المشين ولا شك عندنا من استتابة القائل بهذا الكلام الباطل-- ولكن مذهب السلف فى القائلين بخلق القران قد وضحناه بما لا مزيد عليه سابقا بما يغنى عن اعادته وأنه من الكفر الصريح القطعى لا من التكفير بلازم القول-وانا أسألك سؤال اخى الطيبونى انت وشيخك اذا كان تكفير السلف للقائلين بخلق القران من باب التكفير بلازم القول فلما اذا كفروا من لم يكفره او شك فى كفره انا اتركك عشر سنين لتجيب على هذه انت وشيخك ولن تستطيع ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا- أنا لا أشك لحظه انك انقلبت على عقبيك---والدليل قول المأربى الذى سحبه على الجهمية ولكنه من التكفير بلازم القول--- اقول انت اخى الكريم الطيبونى تدافع عن الباطل ولن ارد بأى ادلة اخرى لان فيما سبق ما يكفى من الادلة على ان كفر الجهمية من الكفر الصريح الناقض للاسلام وهل ينتقض الاسلام يا مساكين بلازم القول لا ينتقض الاسلام الا بالمكفر بنفسه بقواطع الاسلام باجماع العلماء الذى لا تستطيع انت ولا شيخك المأربى ان تحصوهم عددا وانا اتحداكم ان تأتوا بعالم واحد يقول ان تكفير الجهمية الجاحدين لصفات الله من باب التكفير بلازم القول- انا لا أشك لحظه ان قائل ذلك من المدافعين عن الجهمية الجاحدين المنكرين لعلو الله----بل لا شك ان من حمل هذا الكلام للقاضى عياض على الجهمية فى قوله-- لا شك ان هذا المحمل صريح فى الشك فى كفر الجهمية---وشيخك اراد الاجماع فنقلته له مما اسقطه عمدا من كلام القاضى عياض وهذا من العجب العجاب اراد الاجماع والاجماع بين يديه هل رأيت فى حياتك أعجب من هذا --- إسأل شيخ طريقتك المأربى ِلمَا اسقط الاجماع فى قول القاضى عياض-- وساق الكلام فى الجهمية على انهم من المتأولين ممن قال قولا يؤديه مساقه إلى كفر، وهو إذا وقف عليه لا يقول بما يؤديه قوله إليه هل هذا الا التحريف والتضليل فى الجهمية-- انظر الحق فى كلام القاضى عياض والذى اخفاه شيخك -قال القاضى عياض رحمه الله فأما من نفى صفة من صفات الله تعالى الذاتية أو جحدها مستبصرا في ذلك كقوله: ليس بعالم ولا قادر ولا مريد ولا متكلم وشبه ذلك من صفات الكمال الواجبة له تعالى فقد نص أئمتنا على الإجماع على كفر من نفى عنه تعالى الوصف بها وأعراه عنها-ما هذا التناقض والتخبط كيف يكون من التكفير بلازم القول وفى الوقت نفسه قد ورد النص انه كفر بعينه-- الصحيح حتى يستقيم الكلام ما دام انه ورد النص انه كفر بعينه فهو من المكفر بنفسه وليس من التكفير باللازم -ارجع الى رشدك وعقلك اخى الكريم الطيبونى- سبحان الله اتنسبوا الى السلف ان تكفير الجهمية من باب التكفير بالازم يعنى كلامهم يؤول الى الكفر اذا معنى قولكم هذا أيضا ان عباد القبور كفرهم من باب الازم وليس بفعل الشرك الصريح -أن هذا لمكر مكرتموه بالمدينه لتخرجوا منها اهلها تريدون ان تخرجوا الجهمية من الكفر الصريح الى ان حقيقة قولهم ليس كفر بنفسه ولكنه يؤول الى الكفر --وهذ القول يصطدم مع الاجماع المنقول عن السلف بأن حقيقة قول الجهمية جحود الصانع وجحود ما أخبر به عن نفسه بل وجميع الرسل-نعم ما دمت موافق له غير مخالف فانتم فى الحكم سواء وهذا كان مقصدى بالعتاب أن أطلع على حقيقة قولكم وما تكنه صدوركم-- اتدافع ياطيبونى عن قول شيخك اى ضلال فوق هذا انتم مساكين-- اليك الدليل من الكتاب والسنة الصحيحة والاجماع- هذا القرآن كلام الله فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله - يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ-قال الإمام مالك بن أنس وجماعة من العلماء بالمدينة قالوا: كلام الله وهو منه وليس من الله شيء مخلوق وقال حماد بن زيد رحمه الله تعالى: القرآن كلام الله أنزله جبريل من عند رب العالمين- قال جل وعلا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ فهل يتوهم مسلم أن الله تعالى: سخر الشمس والقمر والنجوم مسخرات بخلقه أليس مفهوما عند من يعقل عن الله خطابه أن الأمر الذي سخر به غير المسخر بالأمر وأن القول غير المقول له فتفهموا يا ذوي الحجا عن الله خطابه وعن النبي صلى الله عليه وسلم بيانه--قال الطحاوى رحمه الله-وإن القرآن كلام الله، منه بدا بلا كيفية قولاً، وأنزله الله على رسوله وحياً، وصدقه المؤمنون على ذلك حقاً، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر، وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر، حيث قال تعالى: { سَأُصْلِيهِ سَقَرَ } ، فلما أوعد الله بسقر لمن قال: { إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ } علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر، ولا يشبه قول البشر.-والدليل من السنة الصحيحة-((أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)) أيأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ بخلق الله من شر خلقه هل سمعت عالماً يجيز أن يقول: أعوذ بالكعبة من شر خلق الله أو يجيز أن يقول أعوذ بالصفا والمروة أو أعوذ بعرفات ومنى من شر ما خلق الله؟ هذا لا يقوله ولا يجيز القول به مسلم يعرف دين الله محال أن يستعيذ مسلم بخلق الله من شر خلقه...-اما الاجماع فكما سبق من اسقاط المأربى له من كلام القاضى عياض بقوله فأما من نفى صفة من صفات الله تعالى الذاتية أو جحدها مستبصرا في ذلك كقوله: ليس بعالم ولا قادر ولا مريد ولا متكلم وشبه ذلك من صفات الكمال الواجبة له تعالى فقد نص أئمتنا على الإجماع على كفر من نفى عنه تعالى الوصف بها وأعراه عنها ---- فنحن معشر الوهابية نقول أما الجهمية وعباد القبور فلا يستدل بمثل هذه النصوص على عدم تكفيرهم إلا من لم يعرف حقيقة الإسلام وما بعث الله به الرسل- وتكفيرالقبوريين والجهمية جميعهم ... قد أقمنا في الجواب دلائله أليس على هذا الإمام ابن حنبل ... وكل إمام قد تسامت فضائله أولئك هم أنصار دين محمد ... ومن زاغ عن منهاجهم لا نجامله كمنهم رواة العلم والحلم والتقى ... وهم للهدى والعلم حقا زوامله فهل كان جهلا إذ فعلنا كفعلهم ... ونقصان عقل بي لما أنا فاعله ومن ضل عن منهاجهم فهو غالط ... ومبتدع لا يدفع الحق باطله وهل كان هذا القول منا سفاهة ... ثكلتك دع عنك الذي أنت جاهله وما خطل في القول ويحك قلته ... ولكن بأقوال الهداة نقابله كما هو معلوم لدى كل فاضل ... وها هو مذكور فهل أنت قابله - ستعلمه إن كان قلبك واعيا ... وفيه حياة لم تغنه غلائله عمدت إلى قول الأئمة ناقلا ... للفظ ولم تدر الذي أنت ناقله فهذا الذي يقضيه عقلك مسلكا ... وتختاره رأيا ودينا تخايله أقول نعم يا أيها الفدم إنني ... عمدت إلى قول الأئمة ناقله وما قلت من عندي مقالا مخالفا ... لأقوالهم عمدا كما أنت فاعله ولم أتكلف غير منطوق قولهم ... وآخذ مفهوما بوهم أخايله وأقوالهم يدري بها كل مسلم ... وليس بها لبس فتخفى دلائله وما اللبس إلا في اختراعك عامدا ... لمفهوم ما قالوه إذا أنت جاهله تأولت ما قالوا بمفهومك الذي ... فهمت فما نطق كفهم يقابله وليس بمفهوم صحيح فيرتضى ... ولكنه فهم سقيم يزايله فلا منصبا أرجو ولست بعالم ... يؤمل مدحا أو لتبقى مآكله فهذا الذي يقضي به العقل مسلكا ... وهذا الذي نختار فيمن نناضله وما كنت أهوى أن أرى متصدرا ... لأمدح أو للقيل ما أنا فاعله ولكنني أرجو به الفوز والرضى ... وأرجو به الزلفى لدى من أسائله وأطلبه غفران ذنبي وستره ... لعيبي وإعطاء لما أنا آمله لنصرة أهل الحق من كل قائم ... بذلك لا آلو وإني لباذله فهذا الذي أختاره متمسكا ... ويقضيه عقلي مسلكا وأحاوله ومن كان لا يهوى انتصار ذوي الهدى ... وخذلان أهل الشر فالله خاذله أقول نعم لو كنت تعلم ما له ... تقول وتدري خزي ما أنت فاعله لما كنت في حزب الضلال وجنده ... تنافح عنهم بالهجا من تجادله فإن كنت سكرانا من الجهل والهوى ... ولم تدر عما قاله من تخالله وفي غمرة ساه ولاه وغفلة ... وتحسب أن الحق ما أنت واهله وصل على المعصوم رب وآله ... وأصحابه ما انهل بالودق وابله وتابعهم والتابعين ومن على ... طريقتهم يسموا وتبدوا فضائله

    هذا مسلك غير محمود في الحوار والمناقشة، والقسوة على المخالف قبل استيعاب المضمون.
    وهذه كليمات يسيرة في التعليق ما جاء في كلامك من التهويل في غير محلّه، والرمي من غير رميّة، والإيهام للقارئ ما لا وجود له في الواقع.

    أولا: أشكر الأخ الفاضل الطيبوني على إنصافه في البحث والنقد والتأني قبل الانتهاض للاعتراض.

    ثانيا: أشكره أيضا على دفاعه عن عرضي بعلم وحلم جزاه الله خيرا.

    ثالثاً: أشكر الأخ محمد على محبّته للسلف والانتهاج بمنهجهم وكم من مريد للخير لا يصيبه.

    رابعا: الجهمية والمعتزلة كفار عندي، وتكفير السلف صواب وهم على هدى مستقيم، وقد بيّنت ذلك من قبل.

    خامسا:
    لكن تكفير أصحاب الحديث للمعتزلة والجهمية في أكثر مقالاتهم من باب التكفير بلازم القول بناء على التفريق بين كفر التصريح وبين كفر التأويل كما سبق في اصطلاح المتأخرين.
    سادسا:
    أريد من المخالف (محمد) أن يأتي بدليل من كتاب الله، أو من سنة رسوله، أو إجماع قبل بدعة الجهمية والمعتزلة ينصّ على أن: من قال بخلق القرآن فهو كافر، وأن من أنكر رؤية الله في الآخرة فهو كافر، إلخ. وأنا على يقين بأنك لا تجده ولن تقع عليه إلى قيام الساعة.
    سابعا:
    تكفير تارك الصلاة مثلا، كفر تصريح؛ لقوله عليه السلام (فمن تركها فقد كفر) ونحوه من الدلائل.

    وكذلك تكفير الساحر كفر تصريح لقوله تعالى:{
    وما كفر سليمان ولكن الشاطين كفروا يعلمون السحر} إلى قوله:{حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر} إلى أمثال ذلك من خصال الكفر الصريح.

    ثامنا:أما تكفير من قال مثلا داعياً: اللهم لا تعذّب من كفر بك أو اغفر له فهو تكفير باللازم لاستلزامه تكذيب الله فيما أخبر به؟ وقد دلت القواطع على تعذيب من مات على الكفر وعدم الغفران.

    وكذلك من قال:
    اللهم خلّد فلانا المسلمَ عدوّي في النار ولم يرد به سوء الخاتمة، فكفره تأويل لاستلزامه تكذيب خبر الله تعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة.

    وكذلك من قال:
    اللهم أحيني أبداً حتى أسلم من سكرات الموت وكَرْبه. فهل يكفر بهذا الدعاء لاستلزامه تكذيب الله في قوله: {كل نفس ذائقة الموت} ونحوها من الآيات؟
    وإذا كفر بالدعاء فهل هو من كفر التصريح أو من كفر التأويل؟

    ومثل هذا من قال:
    اللهم اجعل إبليس محبّا ناصحا لي ولبني آدم أبد الدهر حتى يقلّ الفساد وتستريح العباد.
    فهل تكفر بذلك لأنه يستلزم تكذيب الله تعالى في قوله:{إن الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدواً} ونحوه من الآيات؟
    وإذا كفر بذلك فهل هو من التصريح أو من التكفير باللازم؟ ويراجع من شاء كتاب الفروق للإمام القرافي (4/403- 410) في الفرق الثاني والسبعين والمائتين.

    تاسعا:
    يظهر أن عُودَك في هذا البحث (التفريق بين كفر التأويل وكفر التصريح) لم يشتدّ بعدُ، وأنك لم تهضم مفهوم التكفير بالمآل أو باللازم عند أهل الكلام والأصول وجمهور العلماء المتأخرين، وإلا لما أنكرتَ عليّ ما قدّمتَه في أن تكفير السلف لأهل البدع في إنكار الصفات والرؤية وخلق القرآن من باب التكفير بالمآل!


    عاشرا: [وانا أسألك سؤال اخى الطيبونى انت وشيخك اذا كان تكفير السلف للقائلين بخلق القران من باب التكفير بلازم القول فلما اذا كفروا من لم يكفره او شك فى كفره انا اتركك عشر سنين لتجيب على هذه انت وشيخك ولن تستطيع ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا- أنا لا أشك لحظه انك انقلبت على عقبيك--]

    لو قالها غيرك يا أخي محمد! هذا مما يدلّ على أنك لم تهضم الموضوع بعدُ.

    والجواب عن هذا لا يحتاج إلى ساعة فضلا عن سنة، ولا يحتاج المأربي في هذه المسألة إلى الاستعانة بالشيخ الطيبوني سلّمه الله، لأن السلف قالوا لك:
    من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن الله مخلوق، ومن زعم أن الله مخلوق فهو كافر. فهذا تكفير بلازم القول على الاصطلاح المتأخر.

    وأما تكفير المتوقّف عن تكفير القائل بخلق القرآن فقد فصّل السلف في ذلك وفرّقوا بين النساء والحمّالين والبقالين الذين لا يفهمون ما تؤدّي إليه البدعة من الكفر، وبين من يفهم ذلك فكفّروا الثاني، ولم يكفّروا الأول، وأحسنوا في ذلك يعرفون الحق ويرحمون الخلق.ألا ترى الإمامان الرازيان رحمهما الله يقولان لك: [ومن زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرًا ينقل من الملة.ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر. ومن شك في كلام الله - عز وجل - فوقف شاكًا فيه يقول: لا أدري مخلوق أو غير مخلوق. فهو جهمي.
    ومن وقف في القرآن جاهلا عُلِّمَ وبُدِّع ولم يُكفَّر، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، أو: القرآن بلفظي مخلوق فهو جهمي]
    ويقول لك الإمام أحمد بن منيع البغوي رحمه الله:[من زعم أنه مخلوق فهو جهمي، ومن وقف فيه فإن كان ممن لا يعقل مثل البقّالين والنساء والصبيان سكت عنهم وعلّم، وإن كان ممن يفهم فأَجْرِه في وادي الجهمية]
    فالتحدي بمثل في هذه المسألة جهد ضائع منك عفا الله عنك.

    حادي عشر:
    ومن هذا الباب قولك:[وهل ينتقض الاسلام يا مساكين بلازم القول لا ينتقض الاسلام الا بالمكفر بنفسه بقواطع الاسلام باجماع العلماء الذى لا تستطيع انت ولا شيخك المأربى ان تحصوهم عددا وانا اتحداكم ان تأتوا بعالم واحد يقول ان تكفير الجهمية الجاحدين لصفات الله من باب التكفير بلازم القول]

    هذه دعوى عريضة تحتاج منك إلى دليل واضح ولن تجده وأنا على يقين مما أقول فأت ببرهان واحد على أن الإسلام لا ينتقض إلا بالمكفّر نفسه، وأن العلماء أجمعوا على ذلك بناء على التفريق المتأخر بين المكفّر بنفسه وبين المكفّر بمآله.
    وإليك نصوص العلماء في أن تكفير أصحاب الحديث للمعتزلة بنفي الصفات من باب التكفير بالمآل.
    قال الإمام أبو عبد الله المازري (536هـ): (قد كادت هذه المسألة (التكفير) تكون أشدّ إشكالا عند المتكلمين من سائر المسائل.ولقد رأيت أبا المعالي وقد رغب إليه الفقيه أبو محمد عبد الحق رحمهما الله في الكلام عليها فهرب له من ذلك واعتذر له بأن الغلط فيها يصعب موقعه لأن إدخال كافر في الملّة أو إخراج مسلم عنها عظيم في الدين.
    وكذلك اضطرب فيها قول القاضي ابن الطيب، وناهيك به في علم الأصول.
    وأشار أيضا القاضي إلى أنها من المُعْوِصات لأن القوم لم يصرّحوا بنفس الكفر وإنما قالوا أقوالا تؤدّي إليه. وأنا أكشف لك نكتةً هي مدار الخلاف وسبب الإشكال، وذلك أنّ المعتزلي مثلاً إذا قال: الله سبحانه عالم ولكنه لا علم له، وحيّ ولكنه لا حياة له، وقع الالتباس في تكفيره، لأنه قد عُلِم من دين الأمة ضرورة أن من قال: إن الله ليس بحيّ ولا بعالم فإنه كافر، وقامت الحجة على أنّه محال أن يكون عالم ولا علم له، وأنّ ذلك من الأوصاف المعلّلة لاسيما إن قلنا بنفي الأحوال، فإن ذلك أوضح وآكد في أن نفي العلم نفيٌ لكون العالم عالما، فهل يُقدَّر أن المعتزلة لما جهلت ثبوت العلم جهلت كون الباري تعالى عالما، وذلك كفر بالإجماع، واعترافها به مع إنكار أصله لا ينفع، أو يكون اعترافها بذلك وإنكارها أن تقول بأن الله غير عالم ينفعها وإن قالت بما يؤدّي إلى منعها من هذا القول.والتكفير بالمآل هو موضع الإشكال). المعلم بفوائد مسلم (2/25 – 26).
    فبيّن لك بأن اللازم كفر بعينه وإنما الخلاف في كون الملزوم كفرا بنفسه.

    وقد أخذ هذا التقرير من المازري جماعة من العلماء وإن لم يصرّحوا كابن رشد في بداية المجتهد وابن دقيق العيد في شرح العمدة وابن الوزير في العواصم والإيثار.
    فخذها أخي نقداً غير نسيئة
    وقال أبو الحسن الأبياري (618هـ): «وقد اختلف الناس في التكفير بمآل القول، وهو كقول المعتزلة بنفي الصفات مع الاعتراف بالأحكام، وكقول المعتزلة: أن الباري سبحانه تعالى عالم بنفسه ولا علم له. فقال قائلون: هو بذلك كافر. وهذا قول أبي الحسن، وهو الجاري على أصله، فإنه ينفي الأحوال، ولا يثبت لها الأحكام، ولا ثابت عنده إلا الصفات.
    وإذا كان كذلك، فلا فرق بين أن يقال: ليس بعالم، وبين أن يقال: لا علم له؛ إذ لا معنى لكونه عالما، إلا قيام العلم به. وهم مجمعون على أنه لو قال: ليس الباري تعالى عالما، فإنه كافر، فكذلك إذا قال: لا علم له. فهذا يرجع إلى التناقض؛ إذ صار معنى الكلام: عالم ليس بعالم، أو له علم، ولا علم له» إلى أن قال: (وقد اختلف قول مالك في ذلك فسئل عن القدري فقال: كافر فاقتلوه. وقد قال أيضا: إنه يضرب ويسجن حتى تظهر توبته.
    وسئل: هل يزوّج القدري؟ فتلا قوله تعالى:﴿ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم﴾.
    والقول الأول أبين؛ لأنهم يعتقدون الصانع وإثبات النبوات وهذان الأصلان هما اللذان أنبأ عنهما قولنا: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
    ومآل القول غير معتقد في الحال. وقد قال صلى الله عليه وسلم: «القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة» فلم يخرجهم من الأمة وإنما هم أهل أهواء وبدع، فأما التكفير فلا. هذا هو الظاهر عندنا والله هو الموفّق للصواب). التحقيق والبيان في شرح البرهان (2/936-938).
    فهذا خمس من العلماء: المازري، وابن العربي، والقاضي عياض، والأبياري، وابن الوزير، صرّحوا بأن ذلك من التكفير بمآل القول. وسيأتيك المزيد إن شاء الله.

    وكما تناقض المعتزلة فأنت ومن على نهجك متناقضون في إبطال التكفير باللازم جملةً مع تصحيح التكفير بالمآل عند أصحاب الحديث.

    ثاني عشر:
    لستُ ممن يعذر المشرك قبل الرسالة وبعدها وأخي محمد على علمٍ به لكن لا أدري ما بال التهمة بالإعذار من طرف خفيّ؟

    ثالث عشر: أخيراً لا نجد آية، ولا حديثا، يدل على كفر التصريح في المقالاث الثلاث،ومن عنده فضل علم في هذا فلا يبخل علينا (مناشدة ثانية)

    وأما الإجماع الذي ذكره قاضي عياض وقبله الطبراني واللالكائي في آخرين
    فلا اعتبار له عندي؛ لأنه في أحسن حالاته إجماع طائفة من المسلمين (أصحاب الحديث)، ولا يعتبر هذا إجماعا معتبرا في الأصول لأنه يستلزم الدور فلا يصحّ.
    وقد سلف وجه الدور في ذلك فإن كان لك فيه إشكال فاذكره حتى نفهم.
    وإن شئت راجع كتب الأصول في اعتبار خلاف أهل البدع المكفّرين.


    على أن أصحاب الحديث اختلفوا في التكفير بخلق القرآن كما سبق بيانه.


    هذا آخر الكليمات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
    .



  6. #26

    افتراضي


    ولو سمح الإخوة المشرفون في بحث التكفير بالمآل ولازم القول واختلاف الناس فيه مع التفصيل المناسب ودلائله من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لفتحتُ لك باب علمٍ ورحمةٍ لا تحسنه كما يظهر.




  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد المأربي مشاهدة المشاركة

    ولو سمح الإخوة المشرفون في بحث التكفير بالمآل ولازم القول واختلاف الناس فيه مع التفصيل المناسب ودلائله من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لفتحتُ لك باب علمٍ ورحمةٍ لا تحسنه كما يظهر.



    انت اخى الكريم ابو محمد الماربى تجمع بين نوعين من الكفر كفر المآل و التكفير بلازم القول--- وبين كفر الجحود والانكار والتكذيب-- والدليل لما اسقطت كلام القاضى عياض بالاجماع على كفر الجاحد المنكر لصفات الله واكتفيت بكلامه فى الكفر بالمآل ولوازم الاقوال هو رحمه الله يفرق بتفريق ائمة السلف بين قول الجهمية بجحود الصانع---- وبين ما كان فرضه ومحله اهل الاهواء والبدع الذين لا تخرجهم بدعتهم من الاسلام----وهذه الشبهة دخلت على كثير جدا ممن يدعى العلم والدين من اهل هذا العصر بل الحق فى هذه الايام ممتحن بهذه الشبهه وهى عدم التفريق بين المسائل الظاهرة والخفية والكلام على التكفير بالمآل والجحود مرجعه الى التفريق بين المسائل الظاهرة والخفية بل منشأ هذه الشبهه قديم--- وقد نبه الشيخ اسحاق بن عبد الرحمن بن حسن على ذلك فى رده على داوود بن جرجيس مؤسس هذه الشبهه وكلام علماء نجد لا يفرق بين الجهميه وعباد القبود بل الحكم عندهم واحد يجمعون بين كفر الجهمية الجاحدين وكفر القبوريين وقد بينا ذلك سابقا مررا وتكرارا واليك كلام الشيخ اسحاق بن عبد الرحمن بن حسن
    أن يقال هذا الكلام من جنس تحريفه الذي قررناه فأنه أسقط السؤال وفرضه في التكفير في المسائل التي وقع فيها خلاف ونزاع بين أهل السنة والجماعة والخوارج والروافض فإنهم كفروا المسلمين وأهل السنة بمخالفتهم فيما ابتدعوه وما أصلوه ووضعوه وذهبوا إليه وانتحلوه فأسقط هذا خوفاً من أن يقال دعاء أهل القبور وسؤالهم والإستغاثة بهم [وكذلك الجهمية الجاحدين] ليست من هذا الباب ولم يتنازع في هذه المسألة المسلمون بل هي مجمع على أنها من الشرك المكفر كما حكاه شيخ الإسلام ابن تيمية وجعلها مما لا خلاف في التكفير بها فلا يصح حمل كلامه هنا على ما جزم هو بأنه كفر مجمع عليه ولو صح حمل هذا العراقي لكان قوله قولاً مختلفاً وقد نزهه الله وصانه عن هذا فكلامه متفق يشهد بعضه لبعض إذا عرفت هذا عرفت تحريف العراقي في إسقاطه بعض الكلام وحذفه وأيضاً فالحذف لأصل الكلام يخرجه عن وجهه وإرادة المقصود .-----وهو تماما كمسألتنا هذه تم اسقاط كلام القاضى عياض فى الاجماع على كفر الجاحدين -ليوهم ان كفر المتأولين يشمل الجهمية الجاحدين---هذه الطريقة كشفها علماء الدعوة قديما وحديثا وما زال البعض متعلق بها فى الدفاع عن اعداء الاسلام من الجهمية والقبوريين فلكل قوم وارث

  8. #28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    انت اخى الكريم ابو محمد الماربى تجمع بين نوعين من الكفر كفر المآل و التكفير بلازم القول--- وبين كفر الجحود والانكار والتكذيب-- والدليل لما اسقطت كلام القاضى عياض بالاجماع على كفر الجاحد المنكر لصفات الله واكتفيت بكلامه فى الكفر بالمآل ولوازم الاقوال هو رحمه الله يفرق بتفريق ائمة السلف بين قول الجهمية بجحود الصانع---- وبين ما كان فرضه ومحله اهل الاهواء والبدع الذين لا تخرجهم بدعتهم من الاسلام----وهذه الشبهة دخلت على كثير جدا ممن يدعى العلم والدين من اهل هذا العصر بل الحق فى هذه الايام ممتحن بهذه الشبهه

    أخي الفاضل لا أجمع بين كفر اللازم أو كفر المآل وبين كفر الجحود والإنكار
    لكن المشكلة عند مخالفيّ الذين يعظّمون السلف وينطلقون من أصول أهل البدع من المتكلمين وغيرهم...
    ولكن المشكلة عند من يجمع ويخلط العرف السلف الصالح بعرف الخلف الطالح..
    والمقصود من هذا بارك الله فيك: إن إنكار علوّ الله على خلقه ومباينته للمخلوقات جحد وإنكار للخالق عند أصحاب الحديث، ولا ريب في كفر جاحد خالق الخلائق، لأنّ جحد مثل هذه الصفة جحد للموصوف عند هداة الأمّة.
    وفي عرف الخلف: هذا من باب التكفير باللازم أو بمآل القول لأنهم هؤلاء لا يصرّحون بنفي وجود الله وقيامه بنفسه.
    ونفي المعتزلة لصفة القدرة والعلم والحياة.... إنكار وجحد للموصوف عند السلف الصالح، وتكفير بالمآل عند الخلف الطالح
    فالمرجوّ منكم أن لا تخلطوا بين الأعراف والاصطلاحات وأن لا تحاولوا الجمع بين سيفين في غمد واحد.
    ملاحظة: لا تنسى أنني قيّدت وقلت أكثر من مرّة أن تكفير السلف للجهمية والمعتزلة بمقالاتهم أكثره من باب التكفير بالمآل في عرف المتأخرين.


  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد المأربي مشاهدة المشاركة

    أخي الفاضل لا أجمع بين كفر اللازم أو كفر المآل وبين كفر الجحود والإنكار
    لكن المشكلة عند مخالفيّ الذين يعظّمون السلف وينطلقون من أصول أهل البدع من المتكلمين وغيرهم...
    ولكن المشكلة عند من يجمع ويخلط العرف السلف الصالح بعرف الخلف الطالح..
    والمقصود من هذا بارك الله فيك: إن إنكار علوّ الله على خلقه ومباينته للمخلوقات جحد وإنكار للخالق عند أصحاب الحديث، ولا ريب في كفر جاحد خالق الخلائق، لأنّ جحد مثل هذه الصفة جحد للموصوف عند هداة الأمّة.
    وفي عرف الخلف: هذا من باب التكفير باللازم أو بمآل القول لأنهم هؤلاء لا يصرّحون بنفي وجود الله وقيامه بنفسه.
    ونفي المعتزلة لصفة القدرة والعلم والحياة.... إنكار وجحد للموصوف عند السلف الصالح، وتكفير بالمآل عند الخلف الطالح
    فالمرجوّ منكم أن لا تخلطوا بين الأعراف والاصطلاحات وأن لا تحاولوا الجمع بين سيفين في غمد واحد.
    ملاحظة: لا تنسى أنني قيّدت وقلت أكثر من مرّة أن تكفير السلف للجهمية والمعتزلة بمقالاتهم أكثره من باب التكفير بالمآل في عرف المتأخرين.

    لا أجمع بين كفر اللازم أو كفر المآل وبين كفر الجحود والإنكار
    لكن المشكلة عند مخالفيّ الذين يعظّمون السلف وينطلقون من أصول أهل البدع من المتكلمين وغيرهم
    هذا الكلام جيد جدا بارك الله فيك وأجمل منه قولك
    إن إنكار علوّ الله على خلقه ومباينته للمخلوقات جحد وإنكار للخالق عند أصحاب الحديث، ولا ريب في كفر جاحد خالق الخلائق، لأنّ جحد مثل هذه الصفة جحد للموصوف عند هداة الأمّة.
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا هذا الكلام من أفضل ما يكون وأنا أعتذر لك أخى الكريم أبو محمد المأربي على بعض ما صدر منى من بعض الشدة والقسوة فى الالفاظ لا تلومنى على ذلك فأنا أحبك وأحب الاخ الطيبونى فى الله ولكن الحق أحب الينا جميعا- فلا تلومونى ان طبقت من سورة الاحزاب الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ-الذي يبلغون رسالات الله إلى من أرسلوا إليه، ويخافون الله في تركهم تبليغ ذلك إياهم، ولا يخافون أحدا إلا الله، فإنهم إياه يرهبون إن هم قصروا عن تبليغهم رسالة الله إلى من أرسلوا إليه.

  10. #30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    هذا الكلام جيد جدا بارك الله فيك وأجمل منه قولك بارك الله فيك وجزاك الله خيرا هذا الكلام من أفضل ما يكون وأنا أعتذر لك أخى الكريم أبو محمد المأربي على بعض ما صدر منى من بعض الشدة والقسوة فى الالفاظ لا تلومنى على ذلك فأنا أحبك وأحب الاخ الطيبونى فى الله ولكن الحق أحب الينا جميعا- فلا تلومونى ان طبقت من سورة الاحزاب الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ-الذي يبلغون رسالات الله إلى من أرسلوا إليه، ويخافون الله في تركهم تبليغ ذلك إياهم، ولا يخافون أحدا إلا الله، فإنهم إياه يرهبون إن هم قصروا عن تبليغهم رسالة الله إلى من أرسلوا إليه.
    أشكرك أخي الكريم على هذا الخلق الرائق الذي يعزّ وجود مثله في هذا الزمان
    ولا ملام على من ابتع الهدى، وإنما الملام على من اختار الهوى.
    فاطمئنّ أخي بأني لا آخذك بشيء ولا أكن لك غير الاحترام والتقدير.
    لكن لي عندك طلب مشوب بلطف وهو أني لا أصل إلى هذا المنتدي في أكثر الأحوال إلا بشق الأنفس، ولا أوزوره رغبة في اعتراض، ولا تسلّطا على أخٍ مثلك، وإنما للاستفادة في الغالب وللإفادة أحياناً فيعزّ عليّ أن أشعر عدمَ إنصاف في البحث والمحاورة من أخٍ لي.
    فأرجو قبل التفنيد لأي رأي لم تره صوابا أن تمعن النظر فيه ثم تردّ عليه بارك الله فيك.
    وآمل أن لا تؤاخذني في طلبي هذا إن شاء الله لأن كثيرا من إخوتي يثقون بفهمهم وسرعة إحاطتهم للمقالة، ويبدأون الرد على المخالف فيتمّ عليهم الوهم ويختلّ ميزان الإنصاف للخصم.


  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    ذكرنا سابقا أنه يلزم من حمل كلام السلف على العموم ان يصحح الصلاة خلف من يقول بخلق القرآن و نفي الرؤية و العلو !!

    لا تستغرب . فالموضوع مهم فوق الحاجة

    بل الكلام فيه من أهم المهمات

    فالمفارقة بين السلف و الخلف في هذا لأمر عجيب

    و ان اردت ان تتحقق هذا

    فعندك الاباضية اليوم . يقولون بخلق القرآن و بنفي العلو و نفي الرؤية يوم القيامة

    و السلف مجمعون على عدم جواز الصلاة خلف من قال
    بخلق القرآن ( فقط ) و قد نقلنا كلامهم في اول الموضوع

    فما حكم الصلاة خلفهم ( الإباضية ) يا ترى ؟؟

    فتش ترى العجب

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    فعندك الاباضية اليوم . يقولون بخلق القرآن و بنفي العلو و نفي الرؤية يوم القيامة

    و السلف مجمعون على عدم جواز الصلاة خلف من قال
    بخلق القرآن ( فقط ) و قد نقنا كلامهم في اول الموضوع

    فما حكم الصلاة خلفهم ( الإباضية ) يا ترى ؟؟

    فتش ترى العجب
    الامر اشد مما قلت اخى الكريم الطيبونى بل من زمن طويل يقول الشيخ سليمان بن سحمان فى كتابه كشف الاوهام والالتباس يقول-وإن كان في الأباضية فأباضية أهل هذا الزمان على ما بلغنا جهمية عباد قبور ليسوا على مذاهب أسلافهم الماضين--ويقول--” فأما الجهمية، والإباضية، وعباد القبور، فالرفق بهم، والشفقة عليهم، والإحسان، والتلطف، والصبر، والرحمة، والتبشير لهم، مما ينافي الإيمان، ويوقع في سخط الرحمن، لأن الحجة بلغتهم منذ أزمان”. ويقول ايضا الشيخ سليمان بن سحمان-فإنه بلغنا عن بعض الإخوان الساكنين بالساحل من أرض عمان أن في جهتهم جهمية وإباضية وعباد قبور متظاهرين بمذاهبهم وعقائدهم، مظهرين العداوة للإسلام وأهله. وذكروا أنه كان لديهم أناس ممن ينتسب إلى العلم والطلب يجادلون عنهم، ويوالونهم، ويفرون إليهم، ويأخذون جوائزهم وصلاتهم، ويأكلون ذبائحهم. وهؤلاء الجهمية الذين كانوا بالساحل من أرض عمان قد شاع ذكرهم وانتشر خبرهم، وظهر أمرهم من قديم الزمان”-- ويقول-حكم الجهمية، وعباد القبور والإباضية وغيرهم من طوائف الكفر ممن قد نشأ في الإسلام، وبين أظهر المسلمين، ويسمعون كتاب الله وسنة رسوله ويقرؤون فيهما. وكتب أهل الفقه وأهل الحديث…ويقول الشيخ عبد الرحمن بن حسنوالخوارج ما عندنا أحد منهم حتى في الأمصار ما هنا طائفة تقول بقول الخوارج إلا الإباضية في أقصى عمان ووقعوا فيما هو أكبر من رأي الخوارج وهي عبادة الأوثان ولا وجدنا خطك في الخوارج إلا أن أهل هذه الدعوة الإسلامية التي هي دعوة الرسل إذا كفروا من أنكرها قلت يكفرون المسلمين لأنهم يقولون لا إله إلا الله --- الاباضية مع الحكم العام عليهم بمذهب الخوارج جمعوا أيضا بين كفر الجهمية وعباد القبور----- والاباضية كذلك شربت من المعتزلة والجهميه وأخذت من فرق الخوارج الأخرى كالازارقه، فهي تخبطت في مسألة الأسماء والصفات ومسألة الإيمان مسألة وخلق القرآن وغيرها من المسائل التي حكم جمهور العلماء بالكفر والخروج عن المله بسببها.وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، حكم الصلاة خلف الإباضية”هل تعتبر فرقة الإباضية من الفرق الضالة من فرق الخوارج؟ وهل يجوز الصلاة خلفهم مع الدليل؟
    الحمد الله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
    فرقة الإباضية من الفرق الضالة لما فيهم من البغي والعدوان والخروج على عثمان بن عفان وعلي رضي الله عنهما ، ولا تجوز الصلاة خلفهم.
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم---- ويقول الشيخ سليمان بن سحمان فى كشف الاوهام -أباضية أهل هذا الزمان فحقيقة مذهبهم وطريقتهم إذا سبرت أحوالهم فهم جهمية قبوريون وإنما ينتسبون إلى الأباضية انتسابا فلا يشك في كفرهم وضلالهم إلا من غلب عليه الهوى وأعمى عين بصيرته فمن تولاهم فهو عاص ظالم يجب هجره ومباعدته والتحذير منه حتى يعلن بالتوبة كما أعلن بالظلم والمعصية ---
    وما ذكر في السؤال عمن لا يرى كفر الجهمية وأباضية أهل هذا الزمان ويزعم أن جهاد أهل الإسلام لهم سابقا غلوا وهو لأجل المال فهذا لم يعرف حقيقة الإسلام ولا شم رائحته وإن انتسب إليه وزعم أنه من أهله ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
    وأما ما ذكرته من استدلال المخالف بقوله من صلى صلاتنا وأشباه هذه الأحاديث فهذا استدلال جاهل بنصوص الكتاب والسنة لا يدري ولا يدري أنه لا يدري
    فإن هذا فرضه ومحله في أهل الأهواء من هذه الأمة ومن لا تخرجه بدعته من الإسلام كالخوارج ونحوهم فهؤلاء لا يكفرون لأن أصل الإيمان الثابت لا يحكم بزواله إلا بحصول مناف لحقيقته مناقض لأصله والعمدة استصحاب الأصل وجودا وعدما لكنهم يبدعون ويضللون ويجب هجرهم وتضليلهم والتحذير عن مجالستهم ومجامعتهم كما هو طريقة السلف في هذا الصنف
    وأما الجهمية وعباد القبور[والاباضية] فلا يستدل بمثل هذه النصوص على عدم تكفيرهم إلا من لم يعرف حقيقة الإسلام وما بعث الله به الرسل -ويقول الشيخ سليمان بن سحمان ايضا-
    والإمام الذي يكفر الجهمية والقبورية والإباضية هو الذي تصح الصلاة خلفه ولا تصح خلف من لا يرى كفر هؤلاء الملاحدة أو يشك في كفرهم

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    لعل المخالف يحمل كلام السلف في عدم صحة الصلاة خلفهم على العموم !!
    المشكلة الكبيرة عنده الان
    مخالفة إجماع السلف في تصحيح الصلاة خلف من يقول بخلق القرآن و نفي الرؤية و العلو !!
    يعني يتورع من تكفير أعيان الجهمية
    و لا يتورع من مخالفة إجماع السلف !!

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    لعل المخالف يحمل كلام السلف في عدم صحة الصلاة خلفهم على العموم !!
    المشكلة الكبيرة عنده الان
    مخالفة إجماع السلف في تصحيح الصلاة خلف من يقول بخلق القرآن و نفي الرؤية و العلو !!
    يعني يتورع من تكفير أعيان الجهمية
    و لا يتورع من مخالفة إجماع السلف !!
    يقول الشيخ سليمان بن سحمان ايضا-والإمام الذي يكفر الجهمية والقبورية والإباضية هو الذي تصح الصلاة خلفه ولا تصح خلف من لا يرى كفر هؤلاء الملاحدة أو يشك في كفرهم
    يعني يتورع من تكفير أعيان الجهمية
    و لا يتورع من مخالفة إجماع السلف !!
    لا اعرف من اين جاءوا بهذا الورع- هذا ورع الذين قال عنهم الشيخ سليمان بن سحمان-وذكروا أنه كان لديهم أناس ممن ينتسب إلى العلم والطلب يجادلون عنهم، ويوالونهم، ويفرون إليهم،ويأخذون جوائزهم وصلاتهم، ويأكلون ذبائحهم. --يقول الشيخ سليمان بن سحمان -فأما الجهمية، والإباضية، وعباد القبور، فالرفق بهم، والشفقة عليهم، والإحسان، والتلطف، والصبر، والرحمة، والتبشير لهم، مما ينافي الإيمان، ويوقع في سخط الرحمن، لأن الحجة بلغتهم منذ أزمان-

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي


    قال أبو الحسن سمعت عبد الله يقول سمعت بعض المشايخ يقول سألوا وكيعا عن أحاديث الرؤية فحدث بها ثم قال (
    غموا الجهمية بهذه الأحاديث مرتين ) السنة لعبد الله

    .............................. .............................. .............................. ............

    قال محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله في ( خلق أفعال العباد )

    قَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْقَارِئُ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ: « أَبْلِغْ أَبَا فُلَانٍ الْمُشْرِكَ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دِينِهِ » ، وَكَانَ يَقُولُ: « الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ »

    قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ» وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: " وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا هُمْ إِلَّا زَنَادِقَةٌ ، أَوْ قَالَ: مُشْرِكُونَ "

    .............................. ...............

    - تسميتهم ( مُشْرِكُونَ )
    - ابا فلان المشرك ( معين )
    - السبب . كان يقول القرآن مخلوق

    .............................. .............................. .............................. ...

    قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: « الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ نَزَلَ بِهِ جَبْرَائِيلُ، مَا يُجَادِلُونَ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ »

    قَالَ وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ: " الْجَهْمِيَّةُ الزَّنَادِقَةُ إِنَّما يُرِيدُونَ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى

    قَالَ علي: احْذَرْ مِنَ الْمَرِيسِيِّ وَأَصْحَابِهِ فَإِنَّ كَلَامَهُمْ يَسْتَجْلِبُ الزَّنْدَقَةَ، وَأَنَا كَلَّمْتُ أُسْتَاذَهُمْ جَهْمًا فَلَمْ يُثْبِتْ لِي أَنَّ فِي السَّمَاءِ إِلَهًا "

    .............................. .............................. .............................. ...

    - لا حظ قوله ( يريدون ) و لاحظ تصريح افراخهم اليوم
    تعلم أن ما خشيه جهمية الأمس استباحه افراخهم اليوم

    لماذا ؟

    - القول بخلق القرآن سابق لنفي الجهمية للعلو . و عبارات السلف في الجهمية غالبها في الاول
    - معرفة السلف بمقصود الجهمية من قولهم بخلق القرآن . و أنهم أرادوا بذلك التعطيل و نفي العلو
    - منزلة مسألة العلو عند السلف . و بيان أن نفي ذلك منتهى كلام الزنادقة الجهمية
    فما الذي بقي بعد ذلك . لاتباعهم اليوم !!
    - الجهم لم يثبت ان في السماء اله لكنه لم يصرح بالنفي . و جهمية اليوم ينفون ذلك جهارا

    - لم يصرح الجهمية بنفي العلو و حكم السلف فيهم أنهم زنادقة كفار . فكيف لو صرحوا ؟

    ( أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر )

    .............................. .............................. ...........................

    وَ حَلَفَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، بِالِلَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، مَنْ قَالَ: « إِنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ زِنْدِيقٌ، وَيُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ »

    .............................. .............................. ...........................

    - ( حلف ) لماذا . و هل يشك القوم في ان المقالة كفر ؟
    - ( من قال ) صريح ان الحكم للقائل لا للقول و المقالة .

    .............................. .............................. ...........................

    قِيلَ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، إِنَّ قَوْمًا بِبَغْدَادَ يَقُولُونَ: إِنَّهُ مَخْلُوقٌ، فَقَالَ: " وَيْلَكَ مَنْ قَالَ هَذَا ؟
    عَلَى مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ هُوَ كَافِرٌ زِنْدِيقٌ ، وَلَا تُجَالِسُوهُمْ "


    وَقَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ، وَذَكَرَ ابْنُ خَلُّوبَةَ بِالْبَصْرَةِ جَهْمِيٌّ فَقَالَ بِشْرٌ: «هُوَ كَافِرٌ»

    ( أَتَيْتُ وَكِيعًا فَوَجَدْتُهُ مِنْ أَعْلَمِهِمْ بِهِمْ، فَقَالَ: « يَكْفُرُونَ مِنْ وَجْهِ كَذَا، وَيَكْفُرُونَ مِنْ وَجْهِ كَذَا، حَتَّى أَكْفَرَهُمْ مِنْ كَذَا وَكَذَا وَجْهًا » )

    سُئِلَ وَكِيعٌ عَنْ مُثَنَّى الْأَنْمَاطِيِّ ، فَقَالَ: «كَافِرٌ»

    وَحَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ خَلَّالٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ: وَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ الْأَصَمَّ، وَالْمَرِيْسِيّ َ فَقَالَ: « هُمَا وَاللَّهِ زِنْديقَانِ كَافِرَانِ بِالرَّحْمَنِ، حَلَالُ الدَّمِ »

    .............................. .............................. ...........................

    - ( قوما ببغداد ) ( هو كافر ) القائل و لا يمكن ان يحمل الحكم على المقالة دون القائل .

    - (
    أَبَا بَكْرٍ الْأَصَمَّ )
    قل الذهبي في السير (
    شيخ المعتزلة . كان دينا وقورا . صبورا على الفقر . منقبضا عن الدولة )
    لكن هل منع ذلك يزيد بن هارون أن يقول فيه ( زنديق كافر بالرحمن . حلال الدم )

    بهذا يدرك المرء الفرق بين ورع السلف و خوار من ينتسب اليهم اليوم وهم منه براء

    .............................. .............................. ............................

    وَقَالَ عَلِيٌّ: " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ لِلَّهِ وَلَدًا أَكْفَرُ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ لَا يَتَكَلَّمُ "

    و قال ابْنُ الْمُبَارَكِ: إِنَّا لَنَحْكِي كَلَامَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَحْكِيَ كَلَامَ الْجَهْمِيَّةِ

    قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ: " الْجَهْمِيَّةُ أَشَرُّ قَوْلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، قَدِ اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَأَهْلُ الْأَدْيَانِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْعَرْشِ، وَقَالُوا هُمْ: لَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ شَيْءٌ "
    .............................. .............................. ...........................

    فكيف يكفر من ينسب لله الولد تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . و لا يعتبر حاله .
    و لا يكفر من يقول بقول الجهمية و قولهم
    أَشَرُّ قَوْلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ( عند السلف )
    و لا ادري ان كان ذلك كذلك عند الخلف ؟

    .............................. .............................. .............................. ..

    وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: " الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ، مَنْ قَالَ: إِنَّهُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ، لَا يُصَلَّى خَلْفَهُ "

    سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الصَّلَاةِ خَلْفَ أَهْلِ الْبِدَعِ فَقَالَ: «لَمْ يَزَلْ فِي النَّاسِ إِذَا كَانَ فِيهِمْ مَرَضٌ أَوْ عَدْلٌ، فَصَلِّ خَلْفَهُ » ، قُلْتُ: فَالْجَهْمِيَّة ُ؟ قَالَ: «لَا، هَذِهِ مِنَ الْمَقَاتِلِ، هَؤُلَاءِ لَا يُصَلَّى خَلفَهُمْ، وَلَا يُنَاكَحُونَ، وَعَلَيْهِمُ التَّوْبَةُ».............................. .............................. .............................. ..

    ( لَا يُصَلَّى خَلْفَهُ ) لماذا ؟

    لكفره ( عند السلف )

    حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْبُهْلُولِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ أَبِي ضَمْرَةَ: أُصَلِّي خَلْفَ الْجَهْمِيَّةِ؟ قَالَ: " لَا {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
    قال عبد الله حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ، عَنْ مُقَاتِلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ عَنِ الصَّلَاةِ، خَلْفَ الْجَهْمِيَّةِ قَالَ:( أَمُؤْمِنُونَ هُمْ؟ ).... ( أَمُسْلِمُونَ هَؤُلَاءِ لَا، وَلَا كَرَامَةَ، لَا يُصَلَّى خَلْفَهُمْ ) السنة لعبد الله

    - فمن صحح الصلاة خلف الإمام الجهمي و من قال بخلق القرآن فحكمه مبني على أن ذلك الإمام مبتدع فاسق لم يخرج من الإسلام .
    فحكمهم مبني على التسوية بين مقالة الجهمية و بين سائر الأمور المبتدعات
    اما عند السلف ففرق بين
    (
    أَهْلِ الْبِدَعِ ) و بين ( الجهمية و من قال بقولهم ) لذا قال للسائل ( لَا، هَذِهِ مِنَ الْمَقَاتِلِ، هَؤُلَاءِ لَا يُصَلَّى خَلفَهُمْ )

    .............................. .............................. .............................. .....

    قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: " مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ، وَ مَنْ لَمْ يَعْقِدْ قَلْبَهُ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ فَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْإِسْلَامِ "

    .............................. .............................. .............................. ....

    - انظر كيف جعل رحمه الله عقد القلب على أن القرآن كلام الله غير مخلوق شرط لثبوت الاسلام
    فالدين إنما ثبت بكلام الله عز وجل

    .............................. .............................. .............................. ....

    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : « نَظَرْتُ فِي كَلَامِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسِ فَمَا رَأَيْتُ أَضَلَّ فِي كُفْرِهِمْ مِنْهُمْ، وَإِنِّي لَأَسْتَجْهِلُ مَنْ لَا يُكَفِّرُهُمْ إِلَّا مَنْ لَا يَعْرِفُ كُفْرَهُمْ »

    قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ فيمن ينفي عن الله صفة الكلام : ( مَنْ قَالَ: هَذَا فَلَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْكُفْرِ إِلَّا وَهُوَ دُونَهُ ، وَ مَنْ قَالَ هَذَا فَقَدْ قَالَ عَلَى اللَّهِ مَا لَمْ يَقُلْهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَمَذهَبُهُ التَّعْطِيلُ لِلْخَالِقِ )

    قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ: « قَدْ تَبَيَّنَ لِي إِنَّ الْقَوْمَ كُفَّارٌ »

    .............................. .............................. .............................. ....

    - كفر الجهمية أغلظ من كفر اليهود و النصارى و المجوس
    - المجوس مع شركهم في الربوبية لم يجحدوا الصانع . بخلاف الجهمية فالههم و العدم عندهم سواء
    - ( وَإِنِّي لَأَسْتَجْهِلُ مَنْ لَا يُكَفِّرُهُمْ إِلَّا مَنْ لَا يَعْرِفُ كُفْرَهُمْ ) استجهاله رحمه الله كان لمن هو منسوب للعلم . و لا يظن بهؤلاء أن يجهل أحدهم أن مقالة الجهمية كفر و ردة عن الإسلام .
    - (
    مَنْ لَا يَعْرِفُ كُفْرَهُمْ ) واضح بين في ان كلامه على أعيانهم . إذ الكفر في مقالتهم لا يجهله من ينتسب إلى الإسلام . فكيف بمن ينتسب للعلم ؟ لذا قال ( لاستجهل )

    -
    « قَدْ تَبَيَّنَ لِي إِنَّ الْقَوْمَ كُفَّارٌ » تبين له ماذا ؟ ان قولهم كفر ؟؟

    .............................. .............................. .............................. ..

    قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، وَسَهْلُ بْنُ مُزَاحِمٍ: " مَنْ صَلَّى خَلْفَ مَنْ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أَعَادَ صَلَاتَهُ "

    وَحَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ السَّلَّالُ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ: " لَا تَسْتَخِفُّوا بِقَوْلِهِمُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَإِنَّهُ مِنْ شَرِّ قَوْلِهِمْ ، وَإِنَّمَا يَذهبُونَ إِلَى التَّعْطِيلِ "
    .............................. .............................. .............................

    - يقول القرآن مخلوق .
    - ان هذا القول من شر اقوالهم .
    - حكم الصلاة خلفه ( باطلة لا تجزئه ) فإن صلى فعليه بالإعادة .
    - و من قارن بين فتاوى من يصحح الصلاة خلف من قال القول الخبيث و بين قول و كيع ( لا تستخفوا )
    علم أن القوم قد وقعوا فيما حذرهم منه سلفهم و أئمتهم فانا لله و انا اليه راجعون

    .............................. .............................. .............................. ....

    قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: " وَلَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَى الْجِسْرِ وَبِيَدِي سَيْفٌ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، لَضَرَبْتُ عُنُقَهُ "

    .............................. .............................. .............................. ...

    - ( رجلا يقول القرآن مخلوق ) يشمل ( كل ) من قال القول الخبيث .
    - (
    ضَرَبْتُ عُنُقَهُ ) استحل دمه . و المسلم دمه حرام

    .............................. .............................. .............................. ...

    وَحَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُوسَى الْأَشْيَبَ، وَذَكَرَ الْجَهْمِيَّةَ فَنَالَ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَالَ: " أُدْخِلَ رَأْسٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الزَّنَادِقَةِ يُقَالُ لَهُ شَمْغَلَةُ عَلَى الْمَهْدِيِّ فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى أَصْحَابِكَ " فَقَالَ: أَصْحَابِي أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «دُلَّنِي عَلَيْهِمْ» فَقَالَ: صِنْفَانِ مِمَّنْ يَنْتَحِلُ الْقِبْلَةَ، وَالْقَدَرِيَّة ُ، الْجَهْمِيُّ إِذَا غَلَا، قَالَ لَيْسَ ثَمَّ شَيْءٌ وَأَشَارَ الْأَشْيَبُ إِلَى السَّمَاءِ وَالْقَدَرِيُّ إِذَا غَلَا قَالَ: هُمَا اثْنَانِ خَالِقُ خَيْرٍ، وَخَالِقُ شَرٍّ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ وَصَلَبَهُ

    .............................. .............................. .............................. ...

    - (
    رَأْسٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الزَّنَادِقَةِ ) صاحب الدار ادرى بما فيها . لننظر كلامه ؟
    - (
    الْجَهْمِيُّ إِذَا غَلَا ) يعني منتهى غلو الجهمية اين يصل ؟
    - (
    لَيْسَ ثَمَّ شَيْءٌ وَأَشَارَ الْأَشْيَبُ إِلَى السَّمَاءِ ) نفي العلو !!
    يعني الغلو في التجهم هو نفي العلو .
    سبحان الله ؟
    قد كنت أظن أن نفاة العلو ( فيهم تجهم خفيف ) . فإذا هم غلاة عند السلف !!

    يعني غلو الجهمية قديما إنما هو تجهم خفيف اليوم !!



  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    قَالَ الإمام أبو سعيد الدارمي في رده على الجهمية /

    قال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للجارية : «أَيْنَ اللَّهُ؟» قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ . قَالَ: «فَمَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: «أَعْتِقْهَا، فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ»

    قَالَ أَبُو سَعِيدٍ:( فَفِي حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي السَّمَاءِ دُونَ الْأَرْضِ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ وَلَوْ كَانَ عَبْدًا فَأُعْتِقَ لَمْ يَجُزْ فِي رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ، إِذْ لَا يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ. أَلَا تَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ أَمَارَةَ إِيمَانِهَا مَعْرِفَتَهَا أَنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ؟ )

    قال ابن خزيمة ( من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم وكان ماله فيئا ) طبقات الحفاظ للذهبي

    .............................. .............................. .............................. ....

    - جعل إثبات العلو و أن الله في السماء شرطا لثبوت الايمان .
    - الذي لا يعلم ذلك يأمر بالدخول في الإيمان بمعرفة ذلك
    - نحتاج إلى إخراجه من الإيمان بعد الدخول فيه . فقد كفينا ذلك
    - لأجل هذا جعل الأئمة كلام الجهمية في العلو و لازم قولهم في القرآن زندقة و نفاق
    إذ كانوا يدعون الاسلام .

    - (
    الرَّجُلَ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي السَّمَاءِ دُونَ الْأَرْضِ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ )
    لم يعلم - ادعي ما شئت ( جهل . شبهة . تأويل . تقليد ) المهم لا يعلم
    و من شرط ثبوت الايمان ( ان يعلم )

    - ( جارية ترعى غنما )
    يعني هي أقرب للجهل من غيرها
    و الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم حالها ( لذا سالها )
    فلو أجابت بغير الحق ايشهد لها بالإيمان ؟؟
    فما بالنا اليوم !!

    -
    ( لَوْ كَانَ عَبْدًا فَأُعْتِقَ لَمْ يَجُزْ فِي رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ، إِذْ لَا يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ )

    هذا عند السلف . و عند الكثير من الخلف ؟؟
    افعل و لا حرج !!

    ما انا الا مجرد ناقل لكلام هؤلاء الأعلام . فان أخطأت في الفهم عليهم
    فلا بأس بالتنبيه . لكن بشرط ( من كلامهم هم )

    فمن يحكم اليوم على دين الجهمية بالكفر . فلا مخلص له من ان يحكم على اتباعه بالكفر ايضا
    و إلا كان مضطربا متناقضا . لا يستقيم له الأمر
    إذ حقيقة قوله ان ( دينهم الكفر و هم مسلمون ) !!




  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    جَعَلَ أَمَارَةَ إِيمَانِهَا مَعْرِفَتَهَا أَنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ؟ )



    - جعل إثبات العلو و أن الله في السماء شرطا لثبوت الايمان .

    - (
    الرَّجُلَ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي السَّمَاءِ دُونَ الْأَرْضِ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ )


    فلا بأس بالتنبيه

    فهمك صحيح اخى الكريم الطيبونى ولكن اريد ان انبه على امر مهم جدا يغفل عنه اكثر المتأخرين ممن يتعرضوا لهذا الحديث وهو--ان الشهادة للجارية بالايمان من باب الدلالة والاماره على الايمان -لذلك نقول ان اثبات العلو هو من الايمان يعنى من الامور الواجب الايمان بها ولا يحصر الايمان فيها لان الايمان اعم من كونه اثبات العلو -- وكذلك ينظر ايضا الى استصحاب الاصل وجودا وعدما عند الكلام فى اثبات العلو-لانه فى هذه الازمنه المتأخرة قد يثبِت ويثبَت العلو لمن هو متلبس بالشرك الاكبر او نوع من انواع الكفر فلابد مع دلالة العلو على الايمان من استصحاب الاصل وجودا وعدما- وهو تماما كحديث من صلى صلاتنا واكل ذبيحتنا واستقبل قبلتنا فقد حرمت علينا دماءهم وأموالهم- يقول الشيخ سليمان بن سحمان هذا كله راجع الى استصحاب الاصل وجودا وعدما--- وسؤال النبى صلى الله عليه وسلم للجارية أين الله له معنيان اين الله يسأل عن المكان وعلوه سبحانه فوق السموات العلا وكذلك يدل على التوحيد فى العباده بمعنى أين الاله الذى تعبدين-قوله صلى الله عليه وسلم للجارية أين الله -هذا السؤال من النبي صلى الله عليه وسلم- أراد أن يُظهر منها ما يدلُ على أنها ليست ممن يعبُدُ الأصنام ولا الحجارة التي في الأرض، فأجابت بذلك وكأنها قالت إن الله ليس من جنس ما يكون في الأرض- كقوله[ اننى براء مما تعبدون الا الذى فطرنى]- وهو كحديث عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ لِأَبِي : " يَا حُصَيْنُ، كَمْ تَعْبُدُ الْيَوْمَ إِلَهًا ؟ " قَالَ أَبِي : سَبْعَةً سِتَّةً فِي الْأَرْضِ وَوَاحِدًا فِي السَّمَاءِ، قَالَ : " فَأَيُّهُمْ تَعُدُّ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ؟ " قَالَ : الَّذِي فِي السَّمَاءِ،--------فائده-جاء أحد الصحابة يستشير الرسول في جواز عتق جارية له أعجمية عن رقبة عليه، أو كفارة لطمه لها، فلما أحضرها للنبي ليختبر إيمانها؛ "سألها أين الله؟ فقالت في السماء، وسألها من أنا؟ فقالت: أنت رسول الله"، وفي رواية قال لها؛ "من ربك قالت: الله ربي"، وفي رواية؛ "فمد النبي يده إليها وأشار إليها مستفهما مَن في السماء"، وفي رواية عندما سألها أين الله؟ أشارت إلى السماء بإصبعها، وفي بعضها تحديد الإصبع بالسبابة، وعندما سألها من أنا؟ أشارت إليه وإلى السماء، فقال الرسول اعتقها فإنها مؤمنة.
    وفي رواية؛ قال لها: (( أتشهدين أن لا إله إلا الله )) قالت: نعم، قال: (( أتشهدين أني رسول الله )) قالت: نعم، قال: (( أتؤمنين بالبعث بعد الموت )) قالت: نعم.
    وقد استوعب تلك الألفاظ بأسانيدها الحافظ البيهقي في السنن الكبرى بحيث يجزم الواقف عليها أن اللفظ المذكور هنا مروي بالمعنى .اهـ
    ، ومن روى القصة ممن حضرها كأبي هريرة وغيره، ذكر إشارة الجارية برفع رأسها، والإشارة بإصبعها السبابة إلى السماء، وإشارتها إلى الرسول وإلى السماء عن سؤال النبي لها من أنا ؟.
    وهذه القصة دلت على أن صاحب الجارية لم يعرف حالها من الإيمان بنفسه، لعلة فيها، ولا يعرف كيف يستنطقها لبيان ما في نفسها، فهو يجهل الحال التي هي عليه، فأحضرها للرسول صلى. الله عليه وسلم لأنه جاء في رواية؛ "فإن كنت ترى هذه مؤمنة فاعتقها"
    واختبارهذه الجارية الخرساء، أو الأعجمية، التي لا تفصح، بهذا الأسلوب، هو بسبب أعجمية المختبَرة، ، فهو يصف الإشارة، أو الإشارة وتفسيرها،
    لذلك جاء تفسير إشارتها إلى السماء؛ بأن الله في السماء.

    وكان في إشارتها اثبات العلو لله جل وعلا وكذلك تبرئة لها من عبادة الأصنام التي كانت تعبد في جزيرة العرب، فإلـهها ليس من هذه التي نصبت في الأرض. فقولها فى السماء فيه اثبات العلو لله وكذلك
    في السماء بمعنى لا يعبد إلا الله ، أما في الأرض فيعبد الله ويعبد غير الله.
    فكانت الاشاره داله على الاقرار لله بالعلو ودلت على ما في قلبها من الإخلاص ومعرفة الله بكمال صفاته وعلوه على جميع خلقه.
    والقول هو الإبانة عما في النفس بالكلام وبالإشارة؛ فإن فهم مراد الإشارة كان كالقول بالكلمة.-
    سؤال الجارية سؤال خاص، لوضع خاص، لمن لا يستطيع أن يصرح بإيمانه، والنطق بالشهادتين كما ينبغي أن تقال.فإن الجارية الأعجمية محتاجة لأسلوب يعرف بها إيمانها لم يقدر عليه صاحبها، فجعل ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام، فعرف هذا الأسلوب من كشف الروايات الأخرى له
    . ---------------------------وقال الإمام الدارمي في الرد على الجهمية (ص17-18): "ففي حديث رسول الله هذا دليل على أن الرجل إذا لم يعلم أن الله عز وجل في السماء دون الأرض فليس بمؤمن، ولو كان عبداً فأعتق لم يجز في رقبة مؤمنة، إذ لا يعلم أن الله في السماء، ألا ترى أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - جعل أمارة إيمانها، معرفتها أن الله في السماء، وفي قول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: "أين الله؟" تكذيب لقول من يقول: هو في كل مكان، لا يوصف بأين؛ لأن شيئاً لا يخلو منه مكان يستحيل أن يقال: أين هو؟ ولا يقال أين؟ إلا لمن هو في مكان، يخلو منه مكان ولو كان الأمر كما يدعي هؤلاء الزنادقة لأنكر عليها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قولها وعملها، ولكنها عملت به فصدقها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وشهد لها بالإيمان بذلك، ولو كان في الأرض كما هو في السماء لم يتم إيمانها حتى تعرفه في الأرض كما عرفته في السماء. فالله تبارك وتعالى فوق عرشه فوق سماواته، بائن من خلقه، فمن لم يعرفه بذلك لم يعرف إلهه الذي يعبد-----ويقول شيخ الإسلام (4/62):

    (( والجارية التي قال لها النبيّ صلى الله عليه وسلم: (( أين الله؟ )) قالت: في السماء، قال: (( اعتقها فإنها مؤمنة ))، جارية أعجمية، أرأيت من فقهها وأخبرها بما ذكرته؟ وإنّما أخبرت عن الفطرة التي فطرها الله تعالى عليها، وأقرّها النبيّ صلى الله عليه وسلم على ذلك وشهد لها بالإيمان، فليتأمّل العاقل ذلك يجده هادياً لـه على معرفة ربّه بالإقرار به كما ينبغي---------يقول الشيخ الفوزان- سؤال النبى صلى الله عليه وسلم للجاريه ‏‏أين الله‏؟‏‏" ‏ قالت‏:‏ في السماء، قال‏:‏ " ‏‏أعتقها فإنها مؤمنة‏" ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه‏]‏، ومعنى كونه في السماء إذا أريد بالسماء العلو فـ‏(‏في‏)‏ للظرفية وهو أن الله جل وعلا في العلو بائن من خلقه سبحانه وتعالى عالٍ على مخلوقاته بائن من خلقه‏.‏ وأما إذا أريد بالسماء السماء المبنية وهي السبع الطباق فمعنى ‏(‏في‏)‏ هنا‏:‏ بمعنى على يعني‏:‏ على السماء كما في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏سِيرُواْ فِي الأَرْضِ‏}‏ ‏[‏سورة الأنعام‏:‏ آية 11‏]‏ يعني‏:‏ على الأرض، وكما في قوله‏:‏ ‏{‏وَلأُصَلِّب نَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‏}‏ ‏[‏سورة طه‏:‏ آية 71‏]‏ يعني‏:‏ على جذوع النخل‏.‏ وعلى كل حال فالآيات المتضافرة والأحاديث المتواترة وإجماع المسلمين وأتباع الرسل على أن الله جل وعلا في السماء أما من نفى ذلك من الجهمية وأفراخهم وتلاميذهم فإن هذا المذهب باطل وإلحاد في أسماء الله، والله جل وعلا يقول‏:‏ ‏{‏وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ‏}‏ ‏[‏سورة الأعراف‏:‏ آية 180‏]‏ فالإلحاد في أسماء الله وصفاته جريمة عظيمة، وهذا الذي ينفي كون الله في السماء يكذب القرآن ويكذب السنة ويكذب إجماع المسلمين، فإن كان عالمًا بذلك فإنه يكفر بذلك، أما إذا كان جاهلاً فإنه يبين له فإن أصر بعد البيان فإنه يكون كافرًا، والعياذ بالله‏.

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي

    ( فَمَا جُنِيَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ جِنَايَةٌ أَعْظَمُ مِنْ مُنَاظَرَةِ الْمُبْتَدِعَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ قَهْرٌ وَلَا ذُلٌّ أَعْظَمَ مِمَّا تَرَكَهُمُ السَّلَفُ عَلَى تِلْكَ الْجُمْلَةِ يَمُوتُونَ مِنَ الْغَيْظِ كَمَدًا وَدَرَدًا، وَلَا يَجِدُونَ إِلَى إِظْهَارِ بِدْعَتِهِمْ سَبِيلًا، حَتَّى جَاءَ الْمَغْرُورُونَ فَفَتَحُوا لَهُمْ إِلَيْهَا طَرِيقًا، وَصَارُوا لَهُمْ إِلَى هَلَاكِ الْإِسْلَامِ دَلِيلًا، حَتَّى كَثُرَتْ بَيْنَهُمُ الْمُشَاجَرَةُ، وَظَهَرَتْ دَعْوَتُهُمْ بِالْمُنَاظَرَة ِ، وَطَرَقَتْ أَسْمَاعَ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَرَفَهَا مِنَ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ، حَتَّى تَقَابَلَتِ الشُّبَهُ فِي الْحُجَجِ، وَبَلَغُوا مِنَ التَّدْقِيقِ فِي اللُّجَجِ، فَصَارُوا أَقْرَانًا وَأَخْدَانًا، وَعَلَى الْمُدَاهَنَةِ خِلَّانًا وَإِخْوَانًا، بَعْدَ أَنْ كَانُوا فِي اللَّهِ أَعْدَاءً وَأَضْدَادًا، وَفِي الْهِجْرَةِ فِي اللَّهِ أَعْوَانًا، يُكَفِّرُونَهُم ْ فِي وُجُوهِهِمْ عِيَانًا، وَيَلْعَنُونَهم جِهَارًا، وَشَتَّانَ مَا بَيْنَ الْمَنْزِلَتين، وَهَيْهَاتَ مَا بَيْنَ الْمَقَامَيْنِ.
    نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَحْفَظَنَا مِنَ الْفِتْنَةِ فِي أَدْيَانِنَا، وَأَنْ يُمَسِّكَنَا بِالْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ، وَيَعْصِمَنَا بِهِمَا بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ.

    .............................. .............................. .............................. .....
    أَبِي ثَوْرٍ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ الْكَلْبِيِّ الْفَقِيهِ رَحِمَهُ اللَّهُ

    سئل عن الصلاة خلف من يقول بخلق القرآن

    (
    هَذَا كَافِرٌ بِقَوْلِهِ , لَا يُصَلَّى خَلْفَهُ , وَذَلِكَ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ , وَلَا اخْتِلَافَ فِيهِ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ )

    .............................. .............................. .............................. ....

    أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ


    كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَيْفَ كُتِبَ , وَكَيْفَ تُلِيَ , وَفِي أَيِّ مَوْضِعٍ قُرِئَ , فِي السَّمَاءِ وُجِدَ أَوْ فِي الْأَرْضِ حَيْثُ حُفِظَ , فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ كَانَ مَكْتُوبًا أَوْ فِي أَلْوَاحِ صِبْيَانِ الْكَتَاتِيبِ مَرْسُومًا , فِي حَجَرٍ نُقِشَ أَوْ فِي وَرَقٍ خُطَّ , فِي الْقَلْبِ حُفِظَ أَوْ بِاللِّسَانِ لُفِظَ , فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ أَوِ ادَّعَى أَنَّ قُرْآنًا فِي الْأَرْضِ أَوْ فِي السَّمَاءِ سِوَى الْقُرْآنِ الَّذِي نَتْلُوهُ بِأَلْسِنَتِنَا وَنْكَتُبُهُ فِي مَصَاحِفِنَا , أَوِ اعْتَقَدَ غَيْرَ ذَلِكَ بِقَلْبِهِ أَوْ أَضْمَرَهُ فِي نَفْسِهِ أَوْ قَالَ بِلِسَانِهِ دَايِنًا بِهِ؛ فَهُوَ بِاللَّهِ كَافِرٌ حَلَالُ الدَّمِ وَبَرِيءٌ مِنَ اللَّهِ , وَاللَّهُ بَرِيءٌ مِنْهُ


    ​........................... .............................. .............................. .......

    حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ

    أَبْلِغْ عَنِّي ( ) الْمُشْرِكَ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُ حَتَّى يَرْجِعَ عَنْ قَوْلِهِ فِي الْقُرْآنِ

    قُولُوا لِفُلَانٍ الْكَافِرِ لَا يَقْرَبْ مَجْلِسِي؛ فَإِنَّهُ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ

    يَقُولُ عبد الله ابن الْمُبَارك : وَاللَّهِ مَا مَاتَ أَبُو حَنِيفَةَ وَهُوَ يَقُولُ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ وَلَا يَدِينُ اللَّهَ بِهِ



    .............................. .............................. .............................. ..

    عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ

    عن مُصْعَبَ بْنَ سَعِيدٍ الْمِصِّيصِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ وَمُوسَى بْنَ أَعْيَنَ , يَقُولَانِ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؛ فَهُوَ كَافِرٌ أَكْفَرُ مِنْ هُرْمُزَسَمِعْتُ النَّاسَ مُنْذُ تِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ عَامًا يَقُولُونَ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ , فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثًا الْبَتَّةَ. قُلْتُ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ امْرَأَتَهُ مُسْلِمَةٌ , وَمُسْلِمَةٌ لَا تَكُونُ تَحْتَ كَافِرٍ

    قال اللالكائي
    (
    فَقَدْ لَقِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ جَمَاعَةً مِنَ التَّابِعِينَ مِثْلَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ , وَغَيْرِهِمَا , وَلَيْسَ فِي الْإِسْلَامِ فِي وَقْتِهِ أَكْثَرُ رِحْلَةً مِنْهُ , وَأَكْثَرُ طَلَبًا لِلْعِلْمِ , وَأَجْمَعُهُمْ لَهُ , وَأَجْوَدُهُمْ مَعْرِفَةً بِهِ وَأَحْسَنُهُمْ سِيرَةً وَأَرْضَاهُمْ طَرِيقَةً مِثْلُهُ , وَلَعَلَّهُ يَرْوِي عَنْ أَلْفِ شَيْخٍ مِنَ التَّابِعِينَ. فَأَيُّ إِجْمَاعٍ أَقْوَى مِنْ هَذَا؟ )

    .............................. .............................. .............................. ........

    مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ

    قال يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ , فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: " يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِيمَنْ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؟ قَالَ: كَافِرٌ زِنْدِيقٌ , اقْتُلُوهُ . قَالَ: إِنَّمَا أَحْكِي كَلَامًا سَمِعْتُهُ. قَالَ: لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَحَدٍ، إِنَّمَا سَمِعْتُهُ مِنْكَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: فَغَلُظَ ذَلِكَ عَلَيَّ .
    فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ فَقُلْتُ لَهُ: مَا تَقُولُ فِيمَنْ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؟ وَحَكَيْتُ لَهُ كَلَامَ الرَّجُلِ , فَقَالَ: كَافِرٌ، وَمَنْ لَمْ يَقُلْ إِنَّهُ كَافِرٌ؛ فَهُوَ كَافِرٌ

    .............................. .............................. .............................. ..

    الشافعي

    قال الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ وَكُنْتُ حَاضِرًا فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ حَفْصٌ الْفَرْدُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: كَفَرْتَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ

    و قال
    أَتَيْتُ الشَّافِعِيَّ يَوْمًا فَوَافَقْتُ حَفْصًا الْفَرْدَ خَارِجًا مِنْ عِنْدِهِ , فَقَالَ: كَادَ وَاللَّهِ الشَّافِعِيُّ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقِي , فَدَخَلْتُ فَقَالَ لِي إِسْمَاعِيلُ , رَجُلٌ ذَكَرَهُ الرَّبِيعُ: نَاظَرَ الشَّافِعِيَّ حَفْصٌ الْفَرْدُ فَبَلَغَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ , فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ: وَاللَّهِ كَفَرْتَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ. قَالَ: وَكَانَ الشَّافِعِيُّ لَا يَقُولُ: حَفْصٌ الْفَرْدُ , وَكَانَ يَقُولُ: حَفْصٌ الْمُتَفَرِّدُ

    و قال
    سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْبٍ قَالَ: حَضَرْتُ الشَّافِعِيَّ وَحَفْصٌ الْفَرْدُ يَسْأَلُ الشَّافِعِيَّ , فَاحْتَجَّ الشَّافِعِيُّ عَلَيْهِ بِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ , وَكَفَّرَ حَفْصًا الْمُنْفَرِدَ. قَالَ الرَّبِيعُ: فَلَقِيتُهُ فَقَالَ: أَرَادَ الشَّافِعِيُّ قَتْلِي

    .............................. .............................. .............................. ......

    أَبُو خَيْثَمَةَ


    مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامَ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ , وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِ فَهُوَ كَافِرٌ


    .............................. .............................. .............................. ...

    بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ

    عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَعْنِي ابْنَ الْمَدِينِيِّ قَالَ: كَانَ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعَمِائَةِ رَكْعَةٍ , وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا , وَذُكِرَ عِنْدَهُ إِنْسَانٌ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ فَقَالَ: لَا تَذْكُرْ ذَاكَ الْكَافِرَ


    .............................. .............................. .............................. .......

    ابو
    الْوَلِيدِ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ

    مَنْ لَمْ يَعْقِدْ قَلْبَهُ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ فَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْإِسْلَامِ


    .............................. .............................. .............................. .....

    الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ

    مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ شَرٌّ مِمَّنْ قَالَ: {إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} جَلَّ اللَّهُ وَتَعَالَى؛ لِأَنَّ أُولَئِكَ يُثْبِتُونَ شَيْئًا , وَهَؤُلَاءِ لَا يُثْبِتُونَ الْمَعْنَى

    .............................. .............................. .............................. .......

    سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيِّ


    مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؛ فَهُوَ كَافِرٌ بِالرُّبُوبِيَّ ةِ لَا كَافِرٌ بِالنِّعْمَةِ


    .............................. .............................. .............................. ..........



    قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: أَدْرَكْتُ ثَمَانِمِائَةِ شَيْخٍ وَنَيِّفًا وَسَبْعِينَ شَيْخًا مِنْهُمُ الْأَعْمَشُ فَمَنْ دُونَهُ , فَمَا رَأَيْتُ خَلْقًا يَقُولُ بِهَذِهِ الْمَقَالَةِ - يَعْنِي بِخَلْقِ الْقُرْآنِ - وَلَا تَكَلَّمَ أَحَدٌ بِهَذِهِ الْمَقَالَةِ إِلَّا رُمِيَ بِالزَّنْدَقَةِ. فَقَامَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ فَقَبَّلَ رَأَسَ أَبِي نُعَيْمٍ وَقَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ خَيْرًا.

    .............................. .............................. .............................. .....

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    قال اللالكائي رحمه الله


    (كلهم قالوا : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ , وَمَنْ قَالَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ. فَهَؤُلَاءِ خَمْسُ مِائَةٍ وَخَمْسُونَ نَفْسًا أَوْ أَكْثَرُ مِنَ التَّابِعِينَ وَأَتْبَاعِ التَّابِعِينَ وَالْأَئِمَّةِ الْمَرْضِيِّينَ سِوَى الصَّحَابَةِ الْخَيِّرِينَ عَلَى اخْتِلَافِ الْأَعْصَارِ وَمُضِيِّ السِّنِينَ وَالْأَعْوَامِ. وَفِيهِمْ نَحْوٌ مِنْ مِائَةٍ إِمَامٍ مِمَّنْ أَخَذَ النَّاسُ بِقَوْلِهِمْ وَتَدَيَّنُوا بِمَذَاهِبِهِمْ , وَلَوِ اشْتَغَلْتُ بِنَقْلِ قَوْلِ الْمُحَدِّثِينَ لَبَلَغَتْ أَسْمَاؤُهُمْ أُلُوفًا كَثِيرَةً , لَكِنِّي اخْتَصَرْتُ وَحَذَفْتُ الْأَسَانِيدَ لِلِاخْتِصَارِ , وَنَقَلْتُ عَنْ هَؤُلَاءِ عَصْرًا بَعْدَ عَصْرٍ لَا يُنْكِرُ عَلَيْهِمْ مُنْكِرٌ , وَمَنْ أَنْكَرَ قَوْلَهُمُ اسْتَتَابُوهُ أَوْ أَمَرُوا بِقَتْلِهِ أَوْ نَفْيِهِ أَوْ صَلْبِهِ. وَلَا خِلَافَ بَيْنَ الْأُمَّةِ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ جَعْدُ بْنُ دِرْهَمٍ فِي سِنِيِّ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ , ثُمَّ جَهْمُ بْنُ صَفْوَانَ .
    فَأَمَّا جَعْدٌ فَقَتَلَهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ , وَأَمَّا جَهْمٌ فَقُتِلَ بِمَرْوَ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ )

    المهم /
    الإجماع الذي نقله اللالكائي و غيره هو في كفر من قال بخلق القرآن
    و يدخل في هذا ضمنا الجهمية و المعتزلة و كل من قال ( بخلق القرآن )
    و من المغالطات العجيبة في هذه النقطة بالذات
    حمل الإجماع و تكفير السلف لهؤلاء على الجهمية الغلاة ( المحضة ) فقط ؟
    و المعروف لكل طالب له عناية بكتب السلف
    ان الجهم ابن صفوان عليه لعنة الله لما أحدث الكفر في الأمة
    احدثه بقوله في القرآن .
    فانبرى له السلف و كفروه و رموه بالزندقة هو و اتباعه
    لذا تجد غالب عبارات السلف في تكفيرهم منصبة على هذا القول الخبيث

    فالسلف كفروهم اولا بمجرد القول بخلق القرآن . لم ينتظر هؤلاء الأئمة منهم حتى يصرحوا و يظهروا كفريات أخرى حتى يكفروهم

    فالذي يقول اليوم ان السلف كفروا الجهمية الأوائل ( الغلاة ) و ينفي التكفير عمن يقول بخلق القرآن
    إنما يقول ذلك ليسلم من سطوة الإجماع
    فإذا حمل إجماع الأئمة على تكفير الغلاة منهم و سلم له ذلك
    لن يستطيع أحد أن يحاججه بالإجماع فضلا عن آحاد كلام هؤلاء الأعلام

    و عليه
    فالواجب أن يحمل الإجماع على ما هو عليه . على المقالة ( خلق القرآن ) فهذا جامع مانع
    اما أن يحمل على الجهمية . ثم ماذا ( الغلاة ) ثم يخرج من الإجماع ما هو مقصود بالأصالة
    فهذا تلاعب بالألفاظ و تحريف للكلام و تصرف في عبارات السلف

    و انما يدخل الغلط على من حسن قصده في طلب الحق
    بالتسليم أن الجهمية الأوائل كانوا ينفون الأسماء و الصفات جملة و يظهرون ذلك
    فإذا سلم بذلك فقد سلم بان تكفير السلف لهم إنما كان لتجهمهم المحض ؟

    و الحق ان الجهمية في اول الامر اظهرت الكفر بالقول بخلق القرآن فقط
    فكفرهم السلف بذلك إجماعا
    و ما ظهر من الكفر بعد ذلك بصريح عباراتهم إنما هي كفر على كفر

    فالتفريق اليوم للجهمية اذا كان لضبط العلم فلا باس بذلك
    لكن الذي ينبغي أن يراع في ذلك ( الوصف ) لا يكون التفريق خاص بطائفة دون اخرى
    و التفريق الذي ينبني عليه الحكم و يحمل كلام السلف في التكفير عليه
    ينبغي أن يؤخذ ضابطه من نفس عبارات السلف التي أجمعوا عليها
    فإن خص التكفير بالغلاة فينبغي أن يدخل فيهم كل من أجمع السلف على تكفيره
    فلا يخص الحكم بالغلاة المحضة و قد ثبت إجماع السلف على التكفير باقل من ذلك


    و الله اعلم



  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي



    ( قال ابن طاهر المقدسي في الحجة على تارك المحجة (2/484) :
    قرأت على أبي بكر السمسار بأصبهان، أخبركم جعفر الفقيه قال:
    سألت أبا القاسم سليمان الطبراني: ما قولك -رحمك الله- فيمن يقول:
    إن أهل التوحيد يخرجون من النار إلا من يقول: القرآن مخلوق؟
    فكتب في جوابه:
    من قال: القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم بلا اختلاف بين أهل العلم والسنة؛ لأنه زعم أن الله تعالى مخلوق؛ لأن القرآن كلام الله عز وجل تكلم به وكلم به جبريل الروح الأمين، وأنزله جبريل عليه السلام من عند الله هكذا. قال الله تبارك وتعالى: {نزل به الروح الأمين}، وأنزله جبريل على قلبك،
    من قال: إنه مخلوق، فهو شر من اليهود والنصارى وعبدة الأوثان، وليس من أهل التوحيد المخلصين الذين أدخلهم الله النار عقوبة منه لأعمال استوجبوا بها النار، فيخرجهم الله من النار برحمته وشفاعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وشفاعة الشافعين،
    ومن زعم أن من يقول: ((إن القرآن مخلوق)) يخرج من النار فهو كافر كمن زعم أن اليهود والنصارى يخرجون من النار )



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •