الموضوع: ماذا يمثل الكتاب في حياتك ؟

بالنسبه لي الكتاب هو الصاحب في السفر والصاحب في الحضر اذا غبت عنه لم يغتابني وإذا جالسته آنسني خفيف الروح جميل العبارة ، فما يمثل الكتاب في حياتك ؟

قال سمير عطا الله يصف الكتب:
صامتون رغم عبقريتهم. متواضعون رغم عظمتهم. ودعاء رغم هول معارفهم. يتغير سائر الأصدقاء، أما هم، فهم فيء الصداقة الماسية، نور في الضوء ونور في الظل. فرقة من المصابيح تقوم على خدمتي ومتعتي وتعثر لي على عمل يومي. وعندما أفكر في أجرها، أشعر بخجل عميق من نفسي.

وإذا الديار تنكرت سافرت في ** طلب المعارف هاجرًا لدياري
وإذا أقمت فمؤنسي كتبي فلا ** أنفك في الحالين من أسفاري
ابن حجر

الكتاب هو الذي يطيعك بالليل؛ كطاعته بالنهار، ويطيعك في السفر؛ كطاعته في الحضر، ولا يعتل بنوم، ولا يعتريه كلال السفر.
- قال ابن المقفع: (كُل مصحوبٍ ذو هفوات والكتاب مأمون العثرات).
- يقول الجاحظ: (من لم تكن نفقته التي تخرج على الكتب ألذ عنده من إنفاق عشاق القيان لم يبلغ في العلم مبلغًا رضيًا).
- قال ابن الجوزي: (وإني أخبر عن حالي ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتابًا لم أره فكأني وقعت على كنز).
فسلام على تلك الدفاتر إن لي إليها غرامًا فوق كل غرام، سلام عليها إن حييت، وإن أمت؛ فهذا وداع والدموع دوامي.

وقال بعض البلغاء : من تفرد بالعلم لم توحشه خلوة ، ومن تسلى بالكتب لم تفته سلوة . ومن آنسه قراءة القرآن ، لم توحشه مفارقة الإخوان .
[كتاب أدب الدين والدنيا]