تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الشريف الذي قد كمل في شرفه ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي الشريف الذي قد كمل في شرفه ؟

    ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى ( الصمد ) :
    هو السيد الذي قد كمل في سؤدده ،
    والشريف الذي قد كمل في شرفه ، والعظيم الذي قد كمل في عظمته ، والحليم الذي قد كمل في حلمه ، والعليم الذي قد كمل في علمه ، والحكيم الذي قد كمل في حكمته ، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد ، وهو الله سبحانه ، هذه صفته لا تنبغي إلا له ، ليس له كفء ، وليس كمثله شيء ، سبحان الله الواحد القهار

    مثل هذا التفسير لترجمان القران لاسمه تعالى الصمد قد يعترض عليه كثير من المتاخرين بحجة ان الله عز وجل لا يوصف بالشرف و لا يسمى بالشريف

    و الدافع لذلك سوء الفهم لمنهج السلف في هذا الباب و خاصة في تفسير اسماء الله عز وجل و صفاته بتقريب المعنى للمستمع قصد التفهيم و التبيين .

    فكم رايت من معترض على كثير مما ينقل من الاثار و الاخبار في هذا الباب بحجة ان اللفظ او الكلمة لم ترد في كتاب و لا سنة .

    لكن بالنظر الى اسلوبهم في التفسير لنصوص الاسماء و الصفات بذكرهم الفاظ لم يرد بها النص

    او بالنظر للمنقول من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في باب الصفات مما يكون للحديث فيه روايات و طرق متعددة مع اتحاد المخرج
    نجد اللفظ الواحد في النص للصفة قد يذكر بالفاظ مختلفة متعددة يدور معناها على معنى الصفة الاصل في الحديث

    و هذا الصنيع من الرواة و ممن نقلوا الاخبار و سكوتهم عن هذا و عدم الاعتراض مع اعتراض من تاخر عنهم احدث في نفسي شيء للاسلوب و المنهج المتبع في التعامل مع هذه الاثار

    و عندي امثلة كثيرة على هذا ساحاول الحاقها في هذه الصفحة ان شاء الله

    مع العلم اني قد وجدت في بعض الاعتراضات ما يكون سببا في نفي بعض المعاني المضمنة في الصفة عند الاطلاق مما لا يجوز نفي ذلك الا بنص كما لا يجوز في الاثبات ان يكون الا بنص

    و قد تفسر بعض الالفاظ و الكلمات التي لم ترد في النص بمعانيها عند قيامها و هي مضافة للمخلوق
    فيجعل ذلك المعنى لها عند الاطلاق .
    فيسلط عليها النفي بعد ذلك بحجة انها صفة نقص و عيب

    فارجوا من الاخوة الكرام ممن له عناية بهذا الباب ان لا يبخلوا علينا بتوجيه او بيان في هذا الامر
    فلا يزال الامر عندي مشتبها في منهج التعامل مع ذلك خاصة عند النظر في كتب التفسير و العقائد المسندة

    و بارك الله فيكم جميعا



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    يقول بن القيم رحمه الله- أن الصفات ثلاثة أنواع: صفات كمال وصفات نقص وصفات لا تقتضي كمالا ولا نقصا وإن كانت القسمة التقديرية تقتضي قسما رابعا: وهو ما يكون كمالا ونقصا باعتبارين والرب تعالى منزه عن الأقسام الثلاثة وموصوف بالقسم الأول وصفاته كلها صفات كمال محض فهو موصوف من الصفات بأكملها وله من الكمال أكمله وهكذا أسماؤه الدالة على صفاته هي أحسن الأسماء وأكملها فليس في الأسماء أحسن منها ولا يقوم غيرها مقامها ولا يؤدي معناها وتفسير الاسم منها بغيره ليس تفسيرا بمرادف محض بل هو على سبيل التقريب والتفهيم وإذا عرفت هذا فله من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمه معنى وأبعده وأنزهه عن شائبة عيب أو نقص فله من صفة الإدراكات العليم الخبير دون العاقل الفقيه والسميع البصير دون السامع والباصر والناظر ومن صفات الإحسان البر الرحيم الودود دون الرفيق والشفوق ونحوهما وكذلك العلي العظيم دون الرفيع الشريف وكذلك الكريم دون السخي والخالق البارئ المصور دون الفاعل الصانع المشكل والغفور العفو دون الصفوح الساتر وكذلك سائر أسمائه تعالى يجري على نفسه منها أكملها وأحسنها وما لا يقوم غيره مقامه فتأمل ذلك فأسماؤه أحسن الأسماء كما أن صفاته أكمل الصفات فلا تعدل عما سمى به نفسه إلى غيره كما لا تتجاوز ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله إلى ما وصفه به المبطلون والمعطلون. ويقول رحمه الله-أن من أسمائه الحسنى ما يكون دالا على عدة صفات ويكون ذلك الاسم متناولا لجميعها تناول الاسم الدال على الصفة الواحدة لها كما تقدم بيانه كاسمه العظيم والمجيد والصمد كما قال ابن عباس: فيما رواه عنه ابن أبي حاتم في تفسيره: "الصمد: السيد الذي قد كمل في سؤدده والشريف: الذي قد كمل في شرفه والعظيم: الذي قد كمل في عظمته والحليم الذي قد كمل في حلمه والعليم الذي قد كمل في علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمته وهو الذي قد كمل في أنواع شرفه وسؤدده وهو الله سبحانه هذه صفته لا تنبغي إلا له ليس له كفوا أحد وليس كمثله شيء سبحان الله الواحد القهار هذا لفظه وهذا مما خفي على كثير ممن تعاطى الكلام في تفسير الأسماء الحسنى ففسر الاسم بدون معناه ونقصه من حيث لا يعلم فمن لم يحط بهذا علما بخس الاسم الأعظم حقه وهضمه معناه فتدبره.-- --- وقال بن القيم فى زاد المعاد-وقال أنس : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا علا شرفا من الأرض أو نشزا ، قال اللهم لك الشرف على كل شرف ، ولك الحمد على كل حمد.والشرف فى اللغة[اى المجد والعلو والمكان العالى]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    انظر هنا مثلا

    http://majles.alukah.net/t155451/

    معلوم لديك ان الاصل عند اهل السنة في النفي النص كالاثبات
    اللهم الا في الصفات التي تتضمن عيبا و نقصا كالظلم و الجهل و البغي عند الاطلاق
    و ماعدا ذلك مما لم يرد به النص يتوقف فيه فلا ينفى و لا يثبت
    و طريقة النفاة في هذا الباب ان يفسروا الصفات التي ردتها عقولهم بما هو لازم للمخلوق
    يعني لا يفسرون الصفة باطلاق بل يفسرونها وهي مضافة للمخلوق
    فيتسنى لهم بعد ذلك نفي الصفة اصلا
    و عندك مثال ( المحبة و الغضب و الرحمة ) و ما شابه ذلك
    فلا يكون في هذا حجة لهم فيما نفوه . لانهم ما علموا من الصفة الا ما هو لائق بالمخلوق المحدث
    فجعلوا ذلك تفسيرا لها عند الاطلاق
    فاذا كان في اللغة ان الرحمة بمعنى الرقة او هي متضمنة لها .
    لا يجوز ان ينفى ذلك بايراد تعريف لها و هي مضافة للمخلوق
    ثم يبنى على ذلك النفي
    فكما انا لا نثبت ذلك الا بنص
    فيتوقف في ذلك فلا تنفى الا بنص
    مع الجزم بان النقص المضمن فيها مما يكون لازما لها عند اضافتها للمخلوق منزه رب العزة عنه

    و النافي لهذه الصفة باطلاق اخشى ان يكون بنفيه هذا ناف لبعض المعاني التي تضمنتها صفة الرحمة

    فان قال قائل ان الرقة تكون بالقلب و تتعلق به وذلك يخص المخلوق
    قيل ان الرحمة و المحبة هي في المخلوق فعل للقلب تتعلق به و لم يمنع من ذلك ان يوصف الرب برحمة و محبة تخصه

    و مما شد انتباهي لذلك عدم اعتراض المتقدمين ممن اورد تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لذلك
    فان كان يسع احدهم السكوت عن سند فيه مقال فلا يتكلم عليه
    فلا يسعه السكوت في ايراد متن فيه عيب للرب و تنقص . و تشبيه صفته بصفة المخلوق

    فان كان احدنا لا يورد ذلك الا و هو يبين انها صفة نقص ينزه الله عنها
    فكيف يجوز لهؤلاء ان ينقلوا ذلك كالمقرين لها مفسرين بها كلام الله

    و الله اعلم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    فان كان احدنا لا يورد ذلك الا و هو يبين انها صفة نقص ينزه الله عنها
    فكيف يجوز لهؤلاء ان ينقلوا ذلك كالمقرين لها مفسرين بها كلام الله
    تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لذلك ليس فيه عيب ولا نقص وانما الشرف صفة كمال والاكمل منه ما ثبت بالكتاب والسنة لذلك قال بن القيم كذلك العلي العظيم دون الرفيع الشريف--فابن القيم رحمه الله يتكلم عن الكمال والاكمل والا فالاكمل ما ورد -فى الكتاب والسنة--- وبين بن القيم رحمه الله سبب ذكر بن عباس رضي الله عنهما بقوله- تفسير الاسم منها بغيره ليس تفسيرا بمرادف محض بل هو على سبيل التقريب والتفهيم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    ........................

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    [quote=الطيبوني;866152]
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    انظر هنا مثلا

    http://majles.alukah.net/t155451/

    لعلك لم تنتبه للرابط . فالكلام بعد كان عن هذا عن تفسير ابن عباس للرحمة بالرقة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    بل هو على سبيل التقريب والتفهيم
    صحيح و ما كان كذلك لا يكون عيب و نقص ينفى عن الله باطلاق بل لا يثبت اثبات الصفات و لا ينفى باطلاق كنفي الممتنعات و المستحيلات بحجة كونه لا يكون في المخلوق الا عيبا و نقصا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •