الفرق بين التصريح بالتعليل والإشارة إلى العلة؛ أن التصريح هو كقول الناقد: الصحيح المرسل أو الموقوف، أو هذا الحديث منكر أو باطل أو خطأ ونحو ذلك. أما الإشارة فهي أن يحكي الإمام الخلاف فيقول: رواه فلان موصولا أو مرفوعا وخالفه فلان فرواه مرسلا أو موقوفا، ولا يذكر ترجيحه وحكمه بصواب الإرسال أو الوقف. فهذا يبقى على الاحتمال إلا أن تدل قرينة من سياق وغيره على إرادته الإعلال. والإشارة مظناتها وطرائق التعبير عنها أوسع من التصريح، وقد تختلف باختلاف قائلها ومنهجه وطريقة تصنيفه. وهذا مما لا سبيل إليه إلا بالممارسة والفهم، والله يؤتي الحكمة من يشاء.