"مرويات اسم الله الأعظم.. بيان عللها" بحث لي أنشره في هذا المنتدى المبارك على حلقات ... أسأل الله التوفيق
"مرويات اسم الله الأعظم.. بيان عللها" بحث لي أنشره في هذا المنتدى المبارك على حلقات ... أسأل الله التوفيق
أولا: حديث أبي الدرداء رضي الله عنه:
*****************************
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1/ 39)27 - حَدَّثَنَا سَلَامَةُ بْنُ نَاهِضٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ بَكْرٍ السَّكْسَكِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ بِلَالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَوْ غَيْرِهِ - الشَّكُّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ - عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ وَهُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ , وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ , الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى».
قلت: فيه عمرو بن بكر السكسكي الشامي:
قال ابن حبان في "المجروحين" (2/ 78-79):" يروي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ وَابْن جريج وَغَيرهمَا من الثِّقَات الأوابد والطامات الَّتِي لَا يشك من هَذَا الشَّأْن صناعته أَنَّهَا معمولة أَو مَقْلُوبَة لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ".
وقال عنه:" لَا شَيْء فِي الْحَدِيث". "المجروحين" لابن حبان (1/ 112).
وقال ابن عدي في " الكامل" (6/ 251):" وَلِعَمْرِو بْنِ بَكْرٍ هَذَا أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ عَنِ الثِّقَاتِ".
وقال الدارقطني:" متروك". "الضعفاء والمتروكون".
وقال الذهبي:" واه". "ميزان الاعتدال" (3/ 247)، و "الكاشف" (2/ 72).
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/ 248):" أحاديثه شبه موضوعة".
**********************
وأخرجه أبو بكر القطيعي في "أماليه" (كما في " حياة الحيوان الكبرى" (2/ 383) للدميري)- ومن طريقه ضياء الدين المقدسي في " العدة للكرب والشدة" (ص: 42)16- والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 241-242)، وفي " معرفة السنن والآثار (3/ 164)4143 : من طريق الْحَسَن بْن عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ الْبَصْرِيُّ كَتَبْتُ عَنْهُ بِبَلْخَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ طَرِيفٍ الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِنَا الْعَصْرَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ إِذْ مَرَّ بِهِمْ كُلَيْبٌ فَقَطَعَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةَ فَدَعَا عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَمَا بَلَغَتْ رِجْلُهُ حَتَّى مَاتَ، فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنِ الدَّاعِي عَلَى هَذَا الْكَلْبِ آنِفًا؟» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: «وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ دَعَوْتُ اللهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إذا دعا بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَلَوْ دَعَوْتُ بِهَذَا الِاسْمِ لِجَمِيعِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ أَنْ يَغْفِرَ لَهُمْ لَغَفَرَ لَهُمْ قَالُوا: كَيْفَ دَعَوْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ المنان بديع السموات وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ اكْفِنَا هَذَا الْكَلْبَ بِمَا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ فَمَا بَرِحَ حَتَّى مَاتَ"
قال البيهقي:" هَذَا إِسْنَادٌ فِيهِ انْقِطَاعٌ، وَضَعْفٌ". "معرفة السنن والآثار" (3/ 164).
وقال الحافظ ابن رجب:" يروى بإسنادٍ منقطعٍ، عن أبي الدرداء". "فتح الباري" لابن رجب الحنبلي :( 5 / 514).
قلت: أما الانقطاع فلأن مكحولا لم يسمع أبا الدرداء رضي الله عنه.
وفيه (سليمان بن طريف الشامي): قال عنه نجم الدين عمر بن محمد بن أحمد النسفي في "القند في ذكر أخبار سمرقند" (ص: 224):" من أهل الأردن. دخل سمرقند وأقام بها وتزوج بها وولد له أولاد. روى عن مكحول الشامي".
وهو يروي عن أنس بن مالك أيضا، قال الزيلعي في "نصب الراية" (2/ 456):" وَأَبُو عَاتِكَةَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ، واسمه: طريف بن سليمان، ويقال: سليمان بْنُ طَرِيفٍ قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ، وَقَالَ الرَّازِيُّ: ذَاهِبُ الْحَدِيثِ".
قلت: فإن يكن هو فقد عرفت حاله، وإن يكن غيره فصاحب الحديث الراوي عن مكحول مجهول الحال.
وجاء في " العدة للكرب والشدة" (سليمان بن طرخان).
قلت: هذا وهم، إنما هو سليمان بن طريف.