حديث ومعنى:
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله يقول:
((إن الرُّقى والتمائم والتِّوَلة شرك)) رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني (صحيح وضعيف أبي داود 3883).
======
======
التمائم: شيء يُعلَّق على الأولاد خشية الإصابة بالعين.
والرُّقى: هي التي تسميها الناس العزائم.
والتِّوَلة: شيء يصنعونه يزعمون أنه يُحبِّب المرأة إلى زوجها، والرجلَ إلى امرأته.
=====
المعنى الإجمالي للحديث: أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخبر أن استعمال هذه الأشياء لقصد دفع المضار وجلب المصالح من عند غير الله شركٌ بالله لأنه لا يملك دفع الضر وجلب الخير إلا الله سبحانه، وهذا الخبر معناه النهيُ عن هذا الفعل.
=====
ما يستفاد من الحديث:
* الحث على صيانة العقيدة عما يخل بها وإن كان يتعاطاه كثيرٌ من الناس
* تحريم الرقى وأنها من الشرك؛ ويستثنى من ذلك ما توافرت فيه شروط ثلاثة:
1- أن تكون بكلام الله أو أسمائه وصفاته أو الأدعية إلى الله والاستعاذة به. 2- أن تكون بلسان عربي يفهم معناها. 3- أن لا يعتقد أنها تنفع بنفسها، بل بتقدير الله عزوجل.
* تحريم التمائم وأنها من الشرك؛ اختلف العلماء في التميمة من القرآن. قال بعضهم: إنها حرام، واحتج بعموم هذا الحديث. وقال بعضهم: إنها مباحة، وقاسها على جواز الرقية بالقرآن. والقول الأول أرجح سدا لذارئع الشرك ولدخولها في عموم النهي.
*تحريم التولة وأنها من الشرك.
=====
فائـدة: أقسام الناس في الاعتقاد في الأسباب
القسم الأول:
يعتقد ويجعل ما جعله الله سببا سبب؛ وهذا صحيح بل هو الواجب.
القسم الثاني:
يعتقد ويجعل ما لم يجعله الله سببا سبب، مع اعتقاد أن الضر والنفع بيد الله تعالى؛ وهذا شرك أصغر.
القسم الثالث: يعتقد أن الأسباب مؤثرة بذاتها وبيدها جلب المنافع ودفع المضار؛ فهذا شرك أكبر.
والله أعلــم
====
مستفاد من:
* القول المفيد لابن عثيمين.
* الملخص للفوزان.
* الجديد شرح كتاب التوحيد للقرعاوي محمد.
* شرح كتاب التوحيد هيثم سرحان.