تمرّد الغثاء على الماء، والهباء على الهواء، ولكن ظل الماء يجري والهواء يعلو، وصار الغثاء على أطراف السيل يدوسه الناس والأنعام بأقدامٍ تغبّرت من ذلك الهباء الذي تراكم في الطرقات.
غــثـــاءً كــلُّنــا صــرنــا ... رماهُ السيــلُ فـي الركمهْ
سنينُ الصدقِ يا قومي ... توارَت فـي دُجـى الظلمهْ
فصلَّى اللهُ في الأُولى ... وفي الأُخرى على الرحمهْ
على من حدَّث الأصحا ... بَ عَن جَوعى على اللُّقمهْ
تــداعَــوا كـلُّـهــم لــمَّــا ... أحــاطَ الـوهْــنُ بــالأمَّــهْ
ماهر أبو حمزة