الثامنة : الذي ينقل عقيدة أهل السنة والجماعة لابد أن يكون قد تلقاها على يد علمائها، وأما الذي لم يتلق هذا العلم عن أهله؛ فسوف يخلط و يخبط في هذه المسائل، كحال أولائك الذين نقلوا قول المعتزلة و الكلابية فنسبوه للسلف.
قال الله تبارك وتعالى : {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}(30) .
وقوله {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }(31)(32) .
التاسعة : الذي ينسب هذا القول للإمام الدارمي، إنما يتهم الإمام الدارمي بالتناقض، إذ أن قول : " لا نسلم أن مطلق المفعولات مخلوقة" يناقض قول الإمام الدارمي: " المفعولات كلها مخلوقة لا شك فيه (33)" مما يدل على أن القول الأول هو من قول أصحاب المعترض وليس للإمام الدارمي رحمه الله تعالى.
العاشرة : إن قول أصحاب المعترض(34) : "فكل ما خرج من قول كن فهو حادث، وكل ما كان من فعل الذات فهو قديم".
هذا الكلام فيه إضمار بأن القرآن مخلوق، لذالك رد عليهم الإمام الدارمي بقوله : "فقد صرح بالمخلوق مرة بعد مرة، ومرة بعد مرة بعدما عاب من قاله، ورجع عيبه عليه".
وذلك لأن المعترض أخذ يعيب عليهم خلق القرآن ثم قال بقولهم، فمن نسب للإمام الدارمي هذا القول فقد نسب إليه القول بخلق القرآن .(35)
ومما يبين ذلك قول الإمام احمد - رحمه الله تعالى - في الرد على الزنادقة والجهمية ص 125-126 بعد قوله تعالى : {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ}(36) "فالكلمة التي ألقاها إلى مريم حين قال له (كن) فكان عيسى بكن وليس عيسى هو الكن، ولكن بالكن كان، فالكن من الله قول، وليس الكن مخلوقا.
وكذب النصارى والجهمية على الله في أمر عيسى وذلك أن الجهمية قالوا عيسى روح الله وكلمته، لأن الكلمة مخلوقة، وقالت النصارى : عيسى روح الله من ذات الله، وكلمته من ذات الله.
كأن يقال إن هذه الخرقة من هذا الثوب وقلنا نحن إن عيسى بالكلمة كان وليس عيسى هو الكلمة".
وقال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي - رحمه الله تعالى - في النقض 2/670 : "وأعجب من ذلك قولك : إني سألت بشرا المريسي عن قول الله تعالى : {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (37)، فقال بشر: كونه كما شاء بغير (كن) أوما وجدت أيها المعارض فيمن رأيت من المشايخ شيخا أرشد من بشر وأعلم بتأويل هذه الآية من بشر الذي كفر برب قال قولا لشيء قط : كن فكان؟ وهذا المشهور من مذهبه المعروف في كل مصر: أن الله لم يتكلم بكلمة قط ولا يتكلم بها قط، فسؤالك بشرا عن هذه الآية من بين المشايخ دليل منك على الظنة والريبة القديمة، وأنك لم تسأله عن ذلك إلا عن ضمير متقدم، أفلا سألت عنه من أدركت من المشايخ، مثل أبي عبيد وأبي نعيم ونظرائهم من أهل الدين والفضل والمعرفة بالسنة؟! ثم ادعيت أن بشرا قال : معناه أن يكونه حتى يكون، من غير قول يقول له : (كن) ولكن يكونه على ما أراد.
ثم فسرت قول بشر هذا، فزعمت أنه عنى بذلك أن الأشياء ليست مخلوقة من (كن) ولكن الله كونها على ما أراد من غير كيفية، وللكلام وجوه بزعمك.
فيقال لهذا المعارض : قد افتريتما على الله جميعا فيما تأولتما من ذلك، وجحدتما قول الله تعالى {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (38) إذ ادعيتما أن الأشياء لا تكون بقوله : (كن) ولكن يكونه بإرادته من غير قول : (كن)، وهذا هو الجحود بما أنزل الله؛ لأن الله تعالى جمع فيه القول والإرادة، فقال : (إِذَا أَرَدْنَاهُ) فسبقت الإرادة قبل (كن)، ثم قال : (كن) فكان بقوله وإرادته جميعا : فكيفية هذا كما قال أصدق الصادقين أنه إذا قال (كن) فكان، لا ما تأوله أكذب الكاذبين، وليست هذه المسألة مما يحتاج الناس فيها إلى تفسير ولا هي من العويص الذي يجهلها العوام، فكيف الخاص من العلماء؟ وليس هذا مما يشكل على رجل رزق شيئا من العقل والمعرفة حتى يسأل عنه مثل المريسي الذي لا يعرف ربه، فكيف يعرف قوله؟
وإنما امتنع المريسي وأصحابه من أن يقروا بهذا أنهم قالوا : متى أقررنا أن الله قال لشيء : (كن) كلاما منه لزمنا أن نقر بالقرآن والتوراة والإنجيل أنه نفس كلامه.
فامتنعوا من أجل ذلك؛ لأن الله - في دعواهم - لم يتكلم بشيء ولا يتكلم، والدليل على هذا المعارض بسؤال بشر عن هذه الآية قديما في شبابه وقد عرف مذهب بشر أنه اضطمر هذا الرأي في أول دهره وليس برأي استحدثه حديثا.
وروى أبو ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (قال الله إن رحمتي كلام، وعذابي كلام، وغضبي كلام، إنما قولي لشيء إذا أردت أن أقول له : (كن) فيكون).
ادعى هذا المعارض أيضا في قول الله تعالى لعيسى ابن مريم : (روح الله وكلمته) فقال : يقول أهل الجرأة في معنى كلمته : أي بكلمته، وإن سئلوا عن المخرج منه لم يقدروا عليه، وتأولوا على الله برأيهم.
فيقال لهذا المعارض : أويحتاج في هذا إلى تفسير ومخرج؟ قد عقل تفسيره عامة من آمن بالله، أنه إذا أراد شيئا قال له : (كن فيكون) ومتى لا يقول له : (كن)، لا يكون، فإذا قال : (كن) كان، فهذا المخرج من أنه كان بإرادته وبكلمته لا أنه نفس الكلمة التي خرجت منه، ولكن بالكلمة كان، فالكلمة من الله (كن) غير مخلوقة، والكائن بها مخلوق.
وقول الله في عيسى : (روح الله وكلمته) فبين الروح والكلمة فرق في المعنى، لأن الروح الذي نفخ فيها مخلوق امتزج بخلقه، والكلمة من الله غير مخلوقة لم تمتزج بعيسى، ولكن كان بها، وإن كره، لأنها من الله أمر، فعلى هذا التأويل قلنا، لا على ما ادعيت علينا من الكذب والأباطيل".
وقال الإمام البخاري في خلق أفعال العباد ص35 : "وقيل لأبي عبيد : إن المريسي سئل عن ابتداء خلق الأشياء عن قول الله عز وجل : {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}، فقال : كله كلام صلة، فمعنى قوله : أن يقول صلة، كقوله قالت السماء فأمطرت، وكقوله : قال الجدار فمال، قال : قال الله تعالى : (جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ)، والجدار لا إرادة له فمعنى قوله : إذا أردناه كوناه فكان، لم يكن عند المريسي جواب أكثر من هذا؛ يعني إن الله تعالى لا يتكلم.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام : أما تشبيه قول الله : (إِذَا أَرَدْنَاهُ)، بقوله قالت السماء فأمطرت، وقال الجدار فمال، فإنه لا يشبه، وهذه أغلوطة أدخلها، لأنك إذا قلت : قالت السماء، ثم تسكت لم يدر ما معنى قالت حتى تقول فأمطرت، وكذلك إذا قلت : أراد الجدار ثم لم يبين ما معنى أراد لم يدر ما معناه، وإذا قلت : قال الله، اكتفيت بقوله : قال، فقال : مكتف لا يحتاج إلى شيء يستدل به على قال، كما احتجت إذا قال الجدار فمال، وإلا لم يكن لقال الجدار معنى، ومن قال هذا فليس شيء من الكفر إلا وهو دونه، ومن قال هذا فقد قال على الله ما لم يقله اليهود والنصارى ومذهبه التعطيل للخالق" .
وكذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى 9/282 : " قال تعالى : {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (39) فهو سبحانه يكون ما يشاء تكوينه، فإذا كونه كان عقب تكوينه متصلا به لا يكون مع تكوينه في الزمان ولا يكون متراخيا عن تكوينه بينهما فصل في الزمان ؛ بل يكون متصلا بتكوينه كاتصال أجزاء الحركة والزمان بعضها ببعض.
وهذا مما يستدل به على أن كل ما سوى الله حادث كائن بعد أن لم يكن وإن قيل مع ذلك بدوام فاعليته ومتكلميته، وهذه الأمور مبسوطة في غير هذا الموضع.
والمقصود هنا أن هذا هو أصل من قال القرآن محدث ومن قال إن الرب لم يقم به كلام ولا إرادة، بل ولا علم بل ولا حياة ولا قدرة ولا شيء من الصفات.
فلما ظهر فساد هذا القول شرعا وعقلا قالت طائفة ممن وافقتهم على أصل مذهبهم : هو لا يتكلم بمشيئته وقدرته بل كلامه أمر لازم لذاته كما تلزم ذاته الحياة ثم منهم من قال : هو معنى واحد لامتناع اجتماع معان لا نهاية لها في آن واحد وامتناع تخصيصه بعدد دون عدد، وقالوا : ذلك المعنى هو الأمر بكل مأمور والخبر عن كل مخبر عنه إن عبر عنه بالعربية كان قرآنا وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة وإن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلا.
وقالوا : إن الأمر والنهي صفات للكلام لا أنواع له، فإن معنى "آية الكرسي" و"آية الدين" و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} معنى واحد".
وقال ايضاً في المرجع السابق 12/86 : " وصرح أحمد وغيره من السلف ان القرآن كلام الله غير مخلوق ولم يقل أحد من السلف ان الله تكلم بغير مشيئته وقدرته ولا قال أحد منهم أن نفس الكلام المعين كالقرآن أو ندائه لموسى أو غير ذلك من كلامه المعين أنه قديم أزلى لم يزل ولا يزال وان الله قامت به حروف معينة أو حروف وأصوات معينة قديمة أزلية لم تزل ولا تزال فان هذا لم يقله ولا دل عليه قول أحمد ولا غيره من أئمة المسلمين بل كلام أحمد وغيره من الأئمة صريح في نقيض هذا وأن الله يتكلم بمشيئته وقدرته وانه لم يزل يتكلم إذا شاء مع قولهم إن كلام الله غير مخلوق وانه منه بدأ، ليس بمخلوق ابتدأ من غيره، ونصوصهم بذلك كثيرة معروفة في الكتب الثابتة عنهم مثل ما صنف أبو بكر الخلال في كتاب السنة وغيره وما صنفه عبد الرحمن بن أبي حاتم من كلام أحمد وغيره وما صنفه أصحابه وأصحاب أصحابه كابنيه صالح وعبد الله وحنبل وأبي داود السجستاني صاحب السنن والاثرم والمروذى وأبي زرعة وأبي حاتم والبخاري صاحب الصحيح وعثمان بن سعيد الدارمي وابراهيم الحربي وعبد الوهاب الوراق وعباس بن عبد العظيم العنبري وحرب بن إسماعيل الكرماني ومن لا يحصى عدده من أكابر أهل العلم والدين وأصحاب أصحابه ممن جمع كلامه وأخباره كعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبي بكر الخلال وأبي الحسن البناني الاصبهاني وأمثال هؤلاء ومن كان أيضا يأتم به وبأمثاله من الأئمة في الأصول والفروع كأبي عيسى الترمذي صاحب الجامع وأبي عبد الرحمن النسائي وأمثالهما ومثل أبي محمد بن قتيبة وأمثاله وبسط هذا له موضع آخر.
وقد ذكرنا في المسائل الطبرستانية و الكيلانية بسط مذاهب الناس وكيف تشعبت وتفرعت في هذا الأصل والمقصود هنا أن كثيرا من الناس المتأخرين لم يعرفوا حقيقة كلام السلف والأئمة فمنهم من يعظمهم ويقول انه متبع لهم مع انه مخالف لهم من حيث لا يشعر ومنهم من يظن أنهم كانوا لا يعرفون أصول الدين ولا تقريرها بالدلائل البرهانية وذلك لجهله بعلمهم بل لجهله بما جاء به الرسول من الحق الذي تدل عليه الدلائل العقلية مع السمعية فلهذا يوجد كثير من المتأخرين يشتركون في أصل فاسد ثم يفرع كل قوم عليه فروعا فاسدة يلتزمونها كما صرحوا في تكلم الله تعالى بالقرآن العربي وبالتوراة العبرية وما فيهما من حروف الهجاء مؤلفا أو مفردا لما رأوا أن ذلك بلغ بصفات المخلوقين اشتبه بصفات المخلوقين فلم يهتدوا لموضع.
وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - في شرح السفارينية ص 179 : "فقول الأشاعرة حيث قالوا : إن كلام الله صفة من صفاته وليس بمخلوق، ولكن الذي نقر به المعنى القائم بنفسه، وليس الشيء المسموع الذي يكون بالحروف، فإن هذا الشيء المسموع الذي يكون بالحروف خلق من مخلوقات الله، خلقه الله تعبيراً عما في نفسه، وليس هو كلام الله، لكن إضافته إلى الله من باب المجاز، فتُجُوِّز عما كان عبارة عن الشيء فسمي به الشيء، فسمي كلام الله لأنه عبارة عنه، وليس هو كلام الله، بل الكلام هو المعنى القائم بالنفس، وهو أزلي أبدي لا يتعلق بمشيئته، بل هو وصف لازم له كلزوم الحياة والعلم والقدرة.
وعلى زعمهم هذا فهو لا يتكلم إذا شاء، كما أنه لا يعلم متى شاء، بل علمه لازم لذاته، فهم يقولون الكلام لازم لذاته ولا يتعلق بمشيئته، وعلى ذلك فالجهمية والمعتزلة خير منهم من هذا الوجه؛ لأنهم يقولون : إن كلام الله يتعلق بمشيئته لكنه مخلوق، وهم يقولون لا يتعلق بمشيئته ولا بإرادته.
ثم يقولون : إن ما يسمعه محمد صلى الله عليه وسلم وموسى وغيرهما من كلام الله، إنما هو شيء مخلوق، فهم قد شاركوا الجهمية والمعتزلة في أن ما يسمع مخلوق، لكن الجهمية قالوا : هو كلام الله، وهؤلاء قالوا : هو عبارة عن كلام الله، فوافقوا الجهمية في أن المسموع مخلوق، وخالفوهم في أنهم قالوا : إنه عبارة، وهؤلاء قالوا : إنه حقيقة".
ولذا فإن من عقيدة أهل السنة الإقرار بأن لله تعالى الكمال المطلق و أن كلامه تعالى متعلق بمشيئته وقدرته فهو يتكلم إذا شاء متى شاء ويسكت إذا شاء، وأن الله إذا أراد لأمر أن يقول له كن فيكون فكن كلامه وصفته متعلقة بإرادته ومشيئته فمتى أراد تكوين شيء قال له كن فيكون، والممفعولات كلها مخلوقة لا شك فيه ففعل الله صفة لله والمفعول غيره من الخلق، ليس كما يدعيه بعض أهل البدع كما تقدم.
------------------------------------------
30)سورة الإسراء، آية 36.
31)قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على الواسطية ص 34 : " إن القول على الله بلا علم من أعظم المحرمات، بل إنه يأتي في مرتبة أعلى من مرتبة الشرك، حيث رتب المحرمات في هذه الآية من الأدنى إلى الأعلى، والقول على الله يشمل القول عليه في أحكامه وشرعه ودينه كما يشمل القول في أسمائه وصفاته، وهو أعظم من القول عليه في شرعه ودينه، فسياق الآية الكريمة هنا للتنبيه على هذا، والله أعلم".
32)سورة الأعراف، آية 33.
33)قال سبحانه وتعالى:{ فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}.
34)الذي نسبه بعض أصحاب البدع إلى الإمام الدارمي رحمه الله تعالى.
35)لقد نسب بعض أهل البدع من الرافضة ومن وافقهم هذا الكلام للإمام الدارمي، وغايتهم في ذلك التلبيس على أهل السنة والجماعة، وهذا لخبثهم وحقدهم على أهل السنة، فعليهم من الله ما يستحقون وهذا موجود في شبكة الأنترنت.
36)سورة النساء، آية171.
37)سورة النحل، آية 40.
38)سورة النحل، آية 40.
39)سورة يس، آية 82.
(يتبع)