تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: حج التمتع في نقاط

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي حج التمتع في نقاط

    أولا: ينزل في الميقات، ويُحرم من الميقات بالعمرة، فيقول بعد أن يلبس ملابس الإحرام: «لبيك اللهم عمرة»، ثم بعد ذلك يُلبي، فيقول: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، ويظل يلبي حتى يأتي المسجد الحرام، ويبدأ العمرة، فيطوف بالبيت سبعة أشواط، ويقطع التلبية عندما يبدأ الطواف، ثم بعد الطواف يسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ثم يحلق شعر رأسه، أو يقصره، ثم يتحلل بعد ذلك تحللًا كاملًا.
    صفة الطواف:
    يبدأ من عند الحجر الأسود، فيجعله عن يساره، ويستلم الحجر بيده اليمنى، ويقول: «بسم الله، والله أكبر»، ويُقبُّله، فإن لم يتيسر تقبيله استلمه بيده، وقَبَّل يده، فإن لم يتيسر استلامه بيده فإنه يستقبل الحجر ويشير إليه بيده اليمنى، ويقول: «بسم الله، والله أكبر»، ولا يُقَبِّل يده، فالتقبيل يكون عند الاستلام فقط، وليس عند الإشارة.
    وإن استطاع أن يستلم الركن اليماني استلمه، فإن لم يستطع لا يشير إليه؛ وإنما يشير إلى الحجر الأسود فقط.
    ويرمًل في الطواف الأول فقط، وهو أول طواف يطوفه حين يقدم مكة، ولا يرمل في أي طواف بعد ذلك، فالرمَل يكون في أول طواف فقط، ويرمل الثلاثة أشواط الأولى فقط، وليس جميع الأشواط.
    وكذلك الاضطباع (وهو كشف المنكب الأيمن) لا يكون إلا في الطواف الأول فقط، ولا يفعله الحاج ولا المعتمر في أي موضع آخر، ويضطبع في جميع الأشواط.
    ويقول بين الركنين: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ».
    صفة السعي:
    بعد أن يفرغ من الطواف يذهب إلى الصفا والمروة، ويصعد فوق الصفا؛ ويقول: «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ»، ثم يتوجه إلى البيت، وينظر إليه، ويقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»، ثم يدعو بما يشاء، وهو رافع يده، ويكرر هذا ثلاث مرات؛ (يقول الدعاء ثم يدعو، ويقوله مرة أخرى ثم يدعو، ويقوله مرة ثالثة ثم يدعو).
    ثم ينزل بعد ذلك من الصفا، ويتوجه إلى المروة، فإذا وصل الرَّجُل إلى العلم الأول أسرع جدًّا حتى يصل إلى العلم الثاني، ولا تُسرع المرأة، بل تمشي فقط.
    فإذا وصل إلى المروة، يتوجه إلى القبلة، ويفعل مثل ما فعل على الصفا، وهكذا سبعة أشواط.
    ولا يقرأ عند المروة «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ»، فهذه الآية يقرأها عند الصفا في المرة الأولى فقط.
    فإذا فرغ من السعي يكون قد فرغ من عمرته، فيحلق أو يقصر، ثم يتحلل تحللًا كاملًا.
    ثانيًا: إذا كان وقت الضحى يوم التروية (اليوم الثامن) يُحْرِم المتمتع من مكانه الذي هو نازل فيه (سواء فندق أو غيره)، فيُهِلُّ بالحج قائلًا: «لبيك اللهم حجًّا»، ويظل الحاج يلبي من بعد إحرامه، فيقول: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، إلى أن يرمي جمرة العقبة يوم العيد.
    ثم يخرج بعد إحرامه يوم الثامن إلى منى، ليبقى فيها إلى يوم التاسع.
    ثالثًا: في صبيحة يوم التاسع، يخرج مِن منى إلى عرفة، ويبقى في حدودها ذاكرًا لله تعالى داعيًا إياه، حتى غروب شمس ذلك اليوم.
    رابعًا: بعد غروب شمس يوم عرفة، يتوجَّه إلى مزدلفة، فيصلِّي فيها المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبقى فيها إلى الفجر.
    خامسًا: قبل أن تطلع عليه شمس يوم العاشر، يدفع من مزدلفة إلى منى، ليرمي جمرة العقبة الكبرى، ويذبح هديه، ويحلق أو يقصِّر، فيكون قد تحلل التحلل الأصغر.
    سادسًا: في اليوم العاشر أيضًا يتوجه إلى مكة، فيطوف طواف الإفاضة، ويسعى بين الصفا والمروة، وحينها يحلُّ له كل ما حرم عليه حتى النساء.
    وإن لم يتمكن من طواف الإفاضة يوم العاشر، جاز له أن يؤخره إلى أيام التشريق.
    سابعًا: بعد أن يطوف ويسعى ويتحلل يوم العاشر، يتوجه إلى منى للمبيت فيها ورمي الجمار، فيبيت بها ليالي التشريق الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، وإن أراد التعجل، يبيت الحادي عشر، والثاني عشر فقط.
    وفي أيام التشريق يرمي الجمرات الثلاث، بعد زوال شمس (أي: بعد الظهر) كل يوم، مبتدئًا بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى.
    ثامنًا: إذا انتهى الحاج من أعمال أيام التشريق، طاف طواف الوداع وجوبًا - عدا الحائض والنفساء فإنه لا يجب عليهما - وبهذا تكون أعمال حج التمتع قد انتهت.
    والحمد لله أولًا وآخرًا
    وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا أبا يوسف.
    يزاد على ما ذكرت بعد الطواف وقبل السعي: صلاة ركعتين عند مقام إبراهيم، فإذا فرغ من صلاة الركعتين ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه، ثم يأتي الحجر ثانية ويستلمه، على التفصيل الذي ذكرته؛ فعن جابر بن عبد الله
    أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة، طاف بالبيت سبعا، وأتى المقام فقرأ:{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} فصلى خلف المقام ثم أتى الحجر فاستلمه. مسلم: (1218)، والترمذي: (856).

    تنبيه: شرب ماء زمزم ليس من النسك، وإنما موافقة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    بارك الله فيك أبا البراء، دائمًا تفيدنا.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أبا البراء، دائمًا تفيدنا.
    وفيك بارك الله، من بعض علمكم
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •