الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فانطلاقا من قوله تعالى : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [سورة ص ، الآية: 29 ] و{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} [سورة النساء، الآية: 82]

عندما ينعى اللّه على كل من أعرض عن كتاب الله ممن وقع له لونٌ من ألوان هجرانه لا سيّما هجر تدبره ، نعلم علم اليقين أنّ بركة هذا القرآن لا تدركإلّابتدبر آياته،و تفهّم معانيه، حينها فقط يسهل تطبيقه و تجسيدهبأعمالنا و أقوالنا على أرض الواقع فيكون لنا منهاج حياة ...