الحَّمَدُ لله وحَده والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَنْ لا نَبي بَعَده وآلهِ وصَحَبهِ وبَعد:
فهذه رسالة مختصرة في اصطلاح أهل الأثر ، ذكرت فيها ما لا يسع المحدث جهله ، أسأل الله تعالى أن ينفع بها.
(١)المتُواتِــر والآحٓـــاد
ينقسم الحديث باعتبار وصوله
إلينا إلى متواتر وآحاد]
١- المتواتر: هو ما رواه جمع كثير عن جمع كثير تحيل العادة تواطئهم على الكذب.
-ولا حد لأكثره في أصح قولي العلماء ، وهو نوعان:
أ- تواتر لفظي: وهو ما تواتر لفظه ، مثاله: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).
رواه ما يقارب سبعون صحابياً.
ب- تواتر معنوي: وهو ما تواتر معناه دون لفظه ، مثاله: (أحاديث المسح على الخفين).
رواها ما يقارب سبعون صحابياً.
- الآحاد: وهو ما لم يجمع شروط التواتر.
-وأنواعه ثلاثة:
▫الأول: الغريب: ما رواه واحد ، ويسمى الفرد.
-وهو نوعان:
١- غريب مطلق: وهو ما كانت الغرابة في أصل سنده. مثاله حديث: (إنما الأعمال بالنيات). لم يروه سوى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
٢- غريب نسبي: وهو ما كانت الغرابة في أثناء سنده. مثاله حديث مالك عن الزهري عن أنس -رضي الله عنه- قال: (دخل النبي -ﷺ- مكة وعلى رأسه المغفر) لم يروه عن الزهري سوى مالك.
(وأكثر الغرائب نسبية ، والمطلق قليل ، وغالب الغرائب ضعاف وما صح منها قليل.)
تنبيه:
لا ترتفع الغرابة بالشواهد والمتابعات الضعيفة.
الثاني: العزيز: وهو ما رواه اثنان ، وقيل: مارواه اثنان أو ثلاثة.
تنبيه:
يطلق الأئمة لفظ العزيز على الراوي إذا كان يندر حديثه ، يقولون: فلان عزيز الحديث ، أو حديثه يعز ، والمراد الندرة.
الثالث: المشهور: وهو ما رواه ثلاثة ، وقيل ما رواه جماعة ولم يبلغ مبلغ التواتر ، ويسمى المتسفيض.
وهو نوعان:
١- مشهور اصطلاحي: وهو ما رواه ثلاثة.
٢- مشهور غير اصطلاحي: وهو الحديث المشتهر على الألسنة.
(٢) الحَـديثُ الصَّحِيــحُ♦
هو ما اتصل سنده بنقل العدل تام الضبط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة.
وسمي صحيحاً ، لصحة الاحتجاج
به أو لصحة نسبته إلى النبي -ﷺ-.
▫وشروطه خمسة:
√١- اتصل الإسناد ، وخرج بذلك ما
لم يتصل سنده.
√٢- عدالة الرواة ، وخرج بذلك من طُعن في عدالته.
•والعدالة: ملكة تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمرؤة.
•والعدل:هو المسلم البالغ العاقل السالم من الفسق وخوارم المرؤة.
√٣- تام الضبط ، وخرج بذلك من
خف ضبطه.
-والضبط الحفظ وهو نوعان:
▫أ- ضبط راوي ، وهذا نوعان:
√١- ضبط مطلق: وهو أن يكون الراوي ضابطاً لحديثه في كل حال هو عليها.
√٢- ضبط مقيد: وهو أن يكون الراوي ضابطاً في حالات دون أخرى.
▫ب- ضبط رواية ، وهو نوعان:
√١- ضبط صدر: وهو أن يكون الراوي حافظاً حديثه في صدره ، بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.
√٢- ضبط كتابه: وهو أن يكون الراوي عنده كتاب كتب فيه مروياته ، وصححه وصانه عن الخطأ.
٤- عدم الشذوذ ، وخرج بذلك الشاذ ، وهو مخالفة المقبول لمن هو أولى منه ، إما حفظاً وإما عدداً.
*فائـــدة:*
الشاذ معلول ، وأُفرد في تعريف الحديث الصحيح دون غيره من أنواع العلل للرد على من قبل زيادة الثقة مطلقاً سواء كانت الزيادة منافية أو غير منافية وهم جمهور الفقهاء والأصولييون.
٥- عدم العلة القادحة ، وخرج بذلك العلة القادحة.
تنبيه:
√إذا قيل: حديث الصحيح ، أي اجتمع فيه شروط الصحة الخمسة.
√وإذا قيل: سنده صحيح ، يعني اجتمع فيه اتصال الإسناد وعدالة الرواة والضبط التام فقط.
وهو دون قولهم: حديث صحيح.
√وإذا قيل: رجاله ثقات ، يعني اجتمع فيه عدالة الرواة والضبط التام دون باقي شروط الصحة.
وهو دون قولهم: سنده صحيح.
—————–
تنبيه:
√إذا قيل: حديث الصحيح ، أي اجتمع فيه شروط الصحة الخمسة.
√وإذا قيل: سنده صحيح ، يعني اجتمع فيه اتصال الإسناد وعدالة الرواة والضبط التام فقط.
وهو دون قولهم: حديث صحيح.
√وإذا قيل: رجاله ثقات ، يعني اجتمع فيه عدالة الرواة والضبط التام دون باقي شروط الصحة.
وهو دون قولهم: سنده صحيح.
—————–
[COLOR=#000000][FONT="][B]