تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: سلسلة جامع الأوهام والتصويبات التي ذكرها الألباني رحمه الله في " إرواء الغليل "

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي سلسلة جامع الأوهام والتصويبات التي ذكرها الألباني رحمه الله في " إرواء الغليل "


    المقدمة :


    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده ورسوله .
    أما بعد :
    فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .


    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات فقد طبع المجلد الأول من هذه السلسلة التي أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفع بها الجامع والقارئ والسامع وعموم المسلمين فقد طبع المجلد الأول من السلسلة الصحيحة ثم تلاه طباعة المجلد الأول من السلسلة الضعيفة ونحن الآن في عداد طباعة المجلد الأول من " إرواء الغليل "

    ويرى القارئ اللبيب في هذا المجلد الوقف على السهو والخطأ والوهم والتصحيف وذلك مكمن الطبيعة البشرية ونحن نذكر ما ند به قلم مؤلفه رحمه الله من سقط أو وهم أو ما يقاربه بعيدا عن الاستطراد والحشو بأدنى عبارة واضحة تنبئ على سعة إطلاع لمؤلفه وحضور ذهن وتفنن في استطراد المراجع والمصادر الحديثية

    ومع ما ذكرنا فيه إلا إننا لا ندعي إنا استوفينا حقه وما هي إلا بضاعة مزجاة وربما يكبو النظر ويصرف القلم ولكل جواد كبوة
    وسارعت فيما جمعت رجاء عظيم الثواب وطمعا في النجاة يوم الحساب والله من وراء القصد وهو حسبي وإليه المآب "

    وكما ذكر الحافظ الذهبي في " التذكرة " ( 627/ 2 ) :
    ( فبالله يا شيخ ارفق بنفسك وإلزم الإنصاف ولا تنظر إلى هؤلاء الحفاظ النظر الشزر ولا ترمقنهم بعين النقص ولا تعتقد أنهم من جنس محدثي زماننا حاشا وكلا .... وليس في كبار محدثي زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة فإني أحسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال إن إعوزك المقال : من أحمد ؟ ومن ابن المديني ؟ وأي شي أبو زرعة وابوداود ؟ هؤلاء محدثون ولا يدرون ما الفقه ؟ وما أصوله ؟ ولا يفقهون الرأي ولا علم لهم بالبيان والمعاني والدقائق ولا خبرة لهم بالبرهان والمنطق ولا يعرفون الله تعالى بالدليل ولا هم من فقاء الملكة فاسكت بحلم وانطق بعلم فالعلم النافع هو ما جاء به أمثال هؤلاء ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث فلا نحن ولا أنت وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل فمن اتقى الله وراقب الله واعترف بنقصه " ا ه .

    وكما أنه ينبغي الإذعان لأقوالهم ولا يرمق الأئمة الأعلام إلا جاهل
    وكما قال العلائي رحمه الله في " النقد الصحيح لما اعترض من أحاديث المصابيح " ( ص 26 )* :

    " متى ما وجد في كلام أحد من المتقدمين الحكم على حديث لشيء كان معتمدا لما أعطاهم الله من الحفظ العظيم والإطلاع الغزير وإن أختلف النقل عنهم عدل إلى الترجيح وهذا التعذر إنما يجيء في الحاديث المحتملة وإلا فكثير من الأحاديث جدا يشهد القلب بوضعها وهو حال كتاب الموضوعات لابن الجوزي والله أعلم "

    وكما ذكر الإمام مسلم رحمه الله في " التمييز " ( 2/ ب ) :
    " ومع ما ذكرت لك من منازلهم في الحفظ ومراتبهم فيه فليس من ناقل خبر وحامل أثر من السلف الماضيين إلى زماننا وإن كان من أحفظ الناس واشدهم توقيا واتقانا لما يحفظ وينقل إلا والغلط والسهو ممكن في حفظه ونقله "

    ومنهجنا في هذا المجلد :
    " أن نورد فيه من ذكرهم الشيخ الألباني رحمه الله في " إروء الغليل " بوهم أو سقط أو خطأ نتيجة لغفلة أو سهو أو عجلة أو عدم انتباه أو سقط أو خوان حفظ وذلك مكمن الطبيعة البشرية وأردنا بذلك بيان الحق والنصح للمسلمين ورحم الله الإمام أحمد حيث قال : " ومن يعرى من الخطأ والتصحيف "
    ولعل ما جاء فيه يعد غريبا بعض الشيء ولكن لكل قوم منه نصيب ولكل منهم وارد ومشرب ولعل بعض من البشر يسيء الظن بنا ويرمق النظر إلينا ولكن كما قيل " ما نحن فيما سبق إلا كبقل في إصول نخل طوال "
    وما حالنا إلا كما قال الإمام أبو محمد الحسين ابن مسعود الفراء البغوي رحمه اله في مقدمة " شرح السنة " ( ج1/ ص 2-3 ) :
    " وإني في أكثر ما أوردته بل في عامته متبع إلا القليل الذي لاح لي بنوع من الدليل في تأويل كلام محتمل أو إيضاح مشكل أو ترجيح قول على آخر إذ لعلماء السلف رحمهم الله تعالى سعي كامل في تأليف ما جمعوه ونظر صادق للخلف في أداء ما سمعوه والقصد بهذا الجمع مع وقوع الكفاية لما علموه وحصول ( الغنية ) فيما فعلوه الاقتداء بأفعالهم والانتظام في سلك أحد طرفيه متصل بصدر النبوة والدخول في غمار قوم جدوا في إقامة الدين واجهدوا في إحياء السنة شفقا بهم وحبا لطريقتهم وإن قصرت في العمل عن مبلغ سعيهم طمعا في موعود الله سبحانه وتعالى عن لسان رسوله صلى الله عليه وسلم " المرء مع من أحب ..." ا ه
    وما كان فيه من حق وصواب فمن الله وما كان فيه من خطأ وزلل فمني ومن الشيطان واستغفر الله العظيم وما أبريء نفسي فإن النفس أمارة بالسوء والله ورسوله منه بريء "

    فيا أيها القارئ اللبيب والناظر الحبيب فيه هذه بضاعة مزجاة مسوقة إليك وهذا فهمه معروض عليك لك غنمه وعليه غرمه كما أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفع بها القارئ والكاتب والسامع عامة المسلمين إنه سميع قريب مجيب الدعاء "

    كما أنه قد يقع من المؤلف – الألباني رحمه الله – في بعض الأغلاط واعلق أحيانا على حسب ما يقتضيه الأمر أن أمكن واصحح وأنبه على الأصل فيما أمكن والسهو من طبع البشر وجل من لا يضل ولا ينسى " والمعصوم من عصمه الله "

    وإن مما يلفت النظر ويدل على فضل المؤلف رحمه الله إنصافه احيانا يرجع عن ما يراه منتقدا فيه واحيانا يتعقب في بعض المواطن ويكون الصواب حليفه في الغالب واحيانا يقع في الوهم وذلك مما زاد في قيمة الكتاب وكما أنه لا يخلو من فوائد حديثية وفقهية
    وكما أنه احيانا ينفرد بأبحاث ومسائل وفرائد وفوائد خلت منها كتب الرجال يبحث في مواطن لم يبحث فيها في كتاب بذكره وهذا ما لا تراه في كتاب فعض عليها بالنواجذ " وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وكما قيل " كم ترك الأول للآخر "

    وكما قال الذهبي في " السير "
    " إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه وإتباعه يغفر له خطأه ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه نعم لا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك "

    وأختم هذه المقدمة بقول الإمام القلقشندي رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه " صبح الأعشى " فأقول :
    " وليعذر الواقف فنتائج الأفكار على اختلاف القرائح لا تتناهى وإنما ينفق كل أحد على قدر سعته لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ورحم الله من وقف فيه على سهو أو خطأ فأصلحه عاذرا لا عاذلا ومنيلا لا نائلاً فليس المبرأ من الخطل إلا من وقى الله وعصم وقد قيل : " الكتاب كالمكلف لا يسلم من المؤاخذة ولا يرتفع عنه القلم " !

    " والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ وهم الحاكم أبا عبد الله رحمه الله ]

    في الحديث الذي أخرجه الدراقطني والحاكم ( 1/ 238) من طريق محمد بن خلاد الاسكندراني ثنا أشهب بن عبد العزيز حدثني سفيان بن عيينة عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت مرفوعا بلفظ :
    " أم القرآن عوض من غيرها وليس غيرها منها بعوض "
    قال الحاكم رحمه الله :
    " وقد اتفق الشيخان على إخراج هذا الحديث عن الزهري من أوجه مختلفة بغير هذا اللفظ ورواة هذا الحديث كلهم أئمة وكلهم ثقات على شرطهما "

    قال الألباني رحمه الله في " إرواء الغليل " ( ج2/ ص10-11 ) ط المكتب الإسلامي :
    " وهذا من أوهامه رحمه الله فإن أشهب بن عبد العزيز وإن كان ثقة فلم يخرج له الشيخان أصلا "
    " ومحمد بن خلاد الاسكندراني لم يخرجا له أيضا وهو علة هذا الحديث عندي
    فإنه وإن وثقه ابن حبان وغيره فقد شذ في رواية هذا الحديث بهذا اللفظ كما يشير إلى ذلك قول الدراقطني عقبه :
    " تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة "
    وأوضحه ابن يونس بقوله : " يروي مناكير وإنما المحفوظ عن الزهري بهذا السند :
    " لا تجزي صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن "
    وزاد توضيحا الحافظ في " اللسان " فقال :
    " هذا اللفظ تفرد به أيضا زياد بن أيوب عن ابن عيينة والمحفوظ من رواية الحفاظ عن ابن عيينة : " لا صلاة لم لم يقرأ بفاتحة الكتاب "
    كذا رواه عنه أحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهوية وابن أبي عمر وعمر الناقد وخلائق وبهذا اللفظ رواه أصحاب الزهري عنه : معمر وصالح بن كيسان والأوزاعي ويونس بن يزيد وغيرهم والظاهر أن روايته كل عن زياد بن أيوب وأشهب منقولة بالمعنى "

    قال الألباني رحمه الله :
    " ثم ذكر عن الحاكم ما خلاصته أن محمد بن خلاد كان ثقة حتى ذهبت كتبه فمن سمع منه قديما فسماعه صحيح
    فقلت : فلعله حدث بهذا الحديث بعدما ذهبت كتبه فأخطأ في لفظه والله أعلم "

    أما الحديث المتفق عليه :
    قوله صلى الله عليه وسلم : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "
    " متفق عليه "
    قال الألباني رحمه الله في " إرواء الغليل " ( ج2/ ص 10 )
    رواه البخاري ( 1/ 195) ومسلم ( 2/ 9) وكذا ابو عوانة وابن أبي شيبة في " المصنف " وابو داود والنسائي والترمذي والدرامي وابن ماجه وابن الجارود والدارقطني وكذا الشافعي في " الأم " واحمد وغيرهم من طرق عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت مرفوعا به
    وزاد مسلم وأبو داود والنسائي في آخره : ( فصاعداً )
    وقد قيل : أنه تفرد بها معمر عن الزهري ولكنها عند أبي داود من طريق سفيان عن الزهري فهي : ( زيادة ثابتة ) لا سيما ولها شواهد كثيرة من حديث أبي سعيد وأبي هريرة وغيرهما وذد ذكرت بعضها في ( تخريج صفة الصلاة )
    والحديث قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " وفي رواية للدراقطني بلفظ :
    " لا تجزي صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب "
    وقال : " هذا إسناد صحيح " ] انتهى .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ وهم الحافظ ابن الصلاح رحمه الله تعالى ]
    [ وهم الحافظ عبد الحق الإشبيلي رحمه الله ]
    [ وهم الإمام النووي رحمه الله تعالى ]
    [ وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ]


    في الحديث الذي عزاه المصنف للإمام مسلم حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله "

    قال الألباني في " إرواء الغليل " ( ج2/ ص 29 ) ط / المكتب الإسلامي
    " صحيح " وعزوه لمسلم بهذا التمام سهو إنما أخرجه ( 2/ 91 ) مختصرا من طريق مجاهد عن أبي معمر :
    " أن أميرا كان بمكة يسلم تسليمتين فقال عبد الله : أنى علقها ؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله " .
    وهكذا أخرجه أبو عوانة ف " صحيحه " ( 2/ 238) والدرامي (1/310) والبيهقي (2/ 176) وأحمد ( 1/444) .

    .....
    وما أخرجه الطيالسي ( 286 ) :
    " حدثنا همام عن عطاء بن السائب به " وزاد في التسليمة الأولى :
    " وبركاته " .
    وهذه الزيادة صحيحة الإسناد إن كان همام سمعها من عطاء قبل إختلاطه
    ولها طريق أخرى عند الدراقطني ( ص 135 ) عن عبد الوهاب بن مجاهد حدثني مجاهد حدثني ابن ابي ليلى وابو معمر قال :
    " علمني ابن سمعود التشهد وقال : علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يعلمنا السورة من القرآن ....."

    قال الألباني رحمه الله :
    فذكر التشهد كما تقدم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفي آخرها :
    " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
    وقال الدراقطني :
    " ابن مجاهد ضعيف .
    قال الألباني :
    " بل هو ضعيف جدا فقد كذبه الثوري فلا يستشهد به
    لكن الزيادة هذه صحيحة فقد قال الحافظ ابن حجر في " التلخيص " ( ص 104 ) :
    " تنبيه " وقع في صحيح ابن حبان من حديث ابن مسعود زيادة و " وبركاته " وهي عند ابن ماجه أيضا وهي عند أبي داود أيضا في حديث وائل بن حجر فيتعجب من ابن الصلاح حيث يقول : إن هذه الزيادة ليست في شيء من كتب الحديث " . انتهى .

    قال الألباني :
    " ولم أرها في النسخ المطبوعة من سنن ابن ماجه ويظهر أنها مختلفة من قديم فقد قال ابن رسلان في " شرح السنن " : " ولم نجدها في ابن ماجه "
    بينما الصنعاني يقول : في " سبل السلام " ( 1/ 275 ) :
    " إنه قرأها في نسخة مقروءة من ابن ماجه بلفظ :
    " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خده السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
    وقال الألباني :
    وهي شاذة عندي عندي لأنها لم ترد في شيء من الطرق التي سبق الإشارة إليها عن أبي إسحاق "
    وأما حديث وائل بن حجر فأخرجه أبوداود ( 997 ) عن موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن علقمة بن وائل عن أبيه قال :
    " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله "
    وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح
    وقد صححه
    · عبد الحق في " الأحكام " ( ق 56/2 )
    · والنووي في " المجموع " ( 3/ 479 )
    · والحافظ ابن حجر في " بلوغ المرام "
    لكن أورداه مع الزيادة في التسليمتين
    فلا أدري [ وهم ] منهما أو من اختلاف النسخ فإن الذي في " نسختنا " وغيره من المطبوعات ليس فيها من الزيادة في " التسليمة الثانية وهو الموافق لحديث ابن مسعود في مسند الطيالسي كما تقدم . والله أعلم .
    قلت : " العبد الفقير لعفو ربه "
    " كذلك لم ينتبه إلى هذه الزيادة الشيخ العلامة محمد آدم الأثيوبي في رسالته " رفع الغين عمن ينكر ثبوت زيادة " وبركاته " في التسليم من الجانبين " انتهى .

    [ تنبيه ]
    " احتج المؤلف رحمه الله بالحديث على أن الأولى ان لا يزيد وبركاته "
    وإذا عرفت ما سبق من التحقيق يتبين للمنصف أن الأولى الإتيان بهذه الزيادة ولكن أحيانا لانها لم ترد في أحاديث السلام الأخرى فثبت من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يداوم عليها ولكن تارة وتارة " انتهى .


    .............................. ...........
    قال العبد الفقير لعفو ربه :
    · الأبحاث المتعلقة بزيادة " وبركاته "
    - " صفة الصلاة " للألباني رحمه الله ط المكتب الاسلامي
    - رفع الغين عمن ينكر ثبوت زيادة و " بركاته " في التسليم من الجانبين الشيخ / محمد آدم علي الأثيوبي حفظه الله
    - تكحيل العينين بثبوت لفظ وبركاته في التسليمتين الدكتور عبدالله البخاري حفظه الله

    وهناك في المقابل أبحاث أخرى في نفي ثبوت
    وزيادة و " بركاته " في التسليمتين


    والله أعلم .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    وإياكم مولانا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    229

    افتراضي

    ولي مع ذكره الإمام الألباني رحمه الله وقفتان:
    الأولى: قول الإمام الألباني في "إرواء الغليل" (2/11):"وأوضحه ابن يونس بقوله فيه: " يروى مناكير , وإنما المحفوظ عن الزهري بهذا السند: " لا تجزى صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن ". انتهى المراد من كلامه.
    على ظاهره الكلام تكون عبارة: وإنما المحفوظ إلى آخره ، من تتمة كلام ابن يونس، وليس كذلك؛ لأن عبارة:"وإنما المحفوظ ...". أوردها الحافظ الذهبي في "الميزان" هكذا ضمن هذا السياق:" قال الدارقطني: تفرد به ابن خلاد. وإنما المحفوظ، عن الزهري بهذا السند: لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن.
    قال أبو سعيد بن يونس: يروي مناكير وهو إسكندراني يكنى أبا عبد الله. انتهى.
    فعلى سياق الحافظ الذهبي تكون عبارة:"وإنما المحفوظ ..."، من تتمة كلام الدارقطني، وهذا الذي رده الحافظ ابن حجر بقوله:" وقول الذهبي: وإنما المحفوظ إلى آخره يوهم أنه من تتمة كلام الدارقطني وليس كذلك, ...". إلى آخر كلامه.
    الثانية: قوله:"وفى رواية للدارقطنى بلفظ: " لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب " , وقال: هذا إسناد صحيح ".
    وفى أخرى للدارقطنى والحاكم (1/238) من طريق محمد بن خلاد الإسكندرانى حدثنا أشهب بن عبد العزيز حدثني سفيان بن عيينة عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت مرفوعا بلفظ: " أم القرآن عوض من غيرها , وليس غيرها منها بعوض ".
    قال أبو عمر غازي عفا الله عنه: الرواية التي صحح الدارقطني إسنادها أخرجها في سننه: (2/ 104) قال:حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد , ثنا سوار بن عبد الله العنبري , وعبد الجبار بن العلاء , ومحمد بن عمرو بن سليمان , وزياد بن أيوب , والحسن بن محمد الزعفراني واللفظ لسوار , قالوا: ثنا سفيان بن عيينة , ثنا الزهري , عن محمود بن الربيع , أنه سمع عبادة بن الصامت , يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». قال زياد في حديثه: لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب , هذا إسناد صحيح". فهذه الرواية من طريق زياد بن أيوب، بلفظ:" لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب"، والشيخ الألباني وافقه على التصحيح، أما الحديث الآخر من طريق محمد بن خلاد الإسكندرانى حدثنا أشهب بن عبد العزيز حدثني سفيان بن عيينة عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت مرفوعا بلفظ: " أم القرآن عوض من غيرها , وليس غيرها منها بعوض". ليس فيه لفظ:" لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب". وعلى هذا فإن الحديث مدار على سفيان بن عيينة , ثنا الزهري , عن محمود بن الربيع , عن عبادة بن الصامت, مرفوعاً. ففيه ثلاثة ألفاظ: اللفظ الأول من رواية محمد بن خلاد الإسكندراني عن أشهب بن عبد العزيز عن ابن عيينة بلفظه:"أم القرآن عوض ....".
    اللفظ الثاني: من رواية زياد بن أيوب عن ابن عيينة، بلفظ:" لا تجزئ صلاة ...". كما قال الدارقطني:" قال زياد في حديثه: لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب".
    اللفظ الثالث: من ورواية جماعة من الحفاظ عن ابن عيينة بلفظ:" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". أذكر منهم: أحمد بن حنبل في مسنده (22677).
    وعلي ابن المديني في صحيح البخاري ( 756). قال البخاري: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، به.
    والبخاري في "القراءة خلف" (2) قال: أنبأنا سفيان، به.
    وفي "خلق أفعال العباد" (ص/106) قال:ثنا سفيان به.
    وأخرجه مسلم في صحيحه (394) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، جميعاً عن سفيان.
    وأخرجه الترمذي في جامعه (247) قال: حدثنا ابن أبي عمر، وعلي بن حجر، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة به.
    وأخرجه النسائي في "الكبرى" (984)، وفي "المجتبى" (910) قال :أخبرنا محمد بن منصور قال: حدثنا سفيان، به.
    وأخرجه ابن ماجه في "سننه" (837) قال: حدثنا هشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل، وإسحاق بن إسماعيل، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة.
    أضافة إلى من ذكرهم الدارقطني.
    فيظهر من ذلك أن المخالفة للجماعة جاءت من محمد بن خلاد، ومن زياد بن أيوب، وعليه فإن رواية جماعة الحفاظ وغيرهم، الذين مر ذكرهم من رواية ابن عيينة عن الزهري بهذا الإسناد بلفظ: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". وهذه الرواية هي التي قال عنها الحافظ ابن حجر:" والمحفوظ من رواية الحفاظ عن ابن عيينة: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب كذا رواه عنه: أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه، وابن أبي عمر , وعمرو الناقد وخلائق. وبهذا اللفظ رواه أصحاب الزهري عنه: معمر وصالح بن كيسان والأوزاعي ويونس بن يزيد، وغيرهم".
    أما الحافظ الذهبي "ميزان الاعتدال" (3/ 537) فقال:"وإنما المحفوظ عن الزهري بهذا السند: "لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن". يعني رواية زياد بن أيوب التي صحح إسنادها الدارقطني، وقد عارضه الحافظ ابن حجر، وقرر أن المحفوظ عن الزهري:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" فقال:" لأن هذا اللفظ –لا تجزئ- تفرد به أيضا زياد بن أيوب عن ابن عيينة والمحفوظ من رواية الحفاظ عن ابن عيينة: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب كذا رواه عنه: أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه، وابن أبي عمر , وعمرو الناقد وخلائق.
    وبهذا اللفظ رواه أصحاب الزهري عنه: معمر وصالح بن كيسان والأوزاعي ويونس بن يزيد، وغيرهم. والظاهر أن رواية كل من زياد بن أيوب وأشهب منقولة بالمعنى , والله أعلم". فأنت ترى أن رواية زياد بن أيوب عند الحافظ ابن حجر منقولة بالمعنى، وقد سبقه إلى ذلك الحافظ ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (2/205) بقوله:"انفرد زياد بن أيُّوب دَلُّويَه بلفظ: " لا تجزئ "، ورواه جماعة: " لا صلاة لمن لم يقرأ "، وهو الصَّحيح، وكأن زيادًا رواه بالمعنى.وقد صحَّح الحديث أيضًا ابن القطَّان، وقال: زياد أحد الثِّقات"، أي على تصحيح الدارقطني لرواية زياد بن أيوب، فيقال إنها هي الأخرى مقبولة، وهذا ما ذهب إليه الحافظ ابن القطان الفاسي كما مر آنفا في كلام الحافظ بن عبد الهادي، وقول ابن القطان كما في "بيان الوهم والإيهام" (5/284) بعد أن ذكر تصحيح الدارقطني:"وهو صحيح كما ذكر، وزياد بن أيوب هو دلويه، أبو هاشم الواسطي، ثقة حافظ من رجال البخاري".
    فنرجع إلى صنيع الإمام الألباني مع هذا الحديث نجد أنه قال:"وفى رواية للدارقطنى بلفظ: " لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب " , وقال: هذا إسناد صحيح". وهذه الرواية من طريق زياد بن أيوب. ثم نقل قول الحافظ ابن حجر الذي رجح في رواية الجماعة واعتبرها هي المحفوظة وأن رواية زياد بن أيوب رواها بالمعنى، وهذا كلامه بنصه:"وزاده توضيحاً الحافظ في " اللسان " فقال: " هذا اللفظ تفرد به أيضا زياد بن أيوب عن ابن عيينة والمحفوظ من رواية الحفاظ عن ابن عيينة: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " كذا رواه عنه أحمد بن حنبل وابن أبى شيبة وإسحاق بن راهويه وابن أبى عمر وعمرو الناقد وخلائق.
    وبهذا اللفظ رواه أصحاب الزهري عنه: معمر وصالح بن كيسان والأوزاعي ويونس بن يزيد وغيرهم , والظاهر أن رواية كل من زياد بن أيوب وأشهب منقولة بالمعنى". فيقال: إن الإمام الألباني بنقله كلام الحافظ ابن حجر قد وافقه على رد رواية زياد بن أيوب، التي سبق ونقل تصحيح الدارقطني لها، فهذا الذي يحمل عليه صنيعه وإن لم يصرح به، أم يقال: إنه لم ينتبه، لذلك لم يبن على طريقته في مثل ذلك، فالأمر يحتاج إلا بيان، هذا الذي جعلني أكتب هذا التعليق. والله أعلم.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    الألباني رحمه الله
    تكلم على الرواية التي ذكرتها ...
    أما عن الرواية بالمعني فنقل تعقب الحافظ

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ وهم الشيخ إبراهيم بن ضويان رحمه الله ]



    في الحديث الذي عزاه لمسلم وهو حديث الأسود : " أنه صلى خلف عمر فسمعه كبر ثم قال : " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك "

    قال " مصنف " منار السبيل " : رواه مسلم "

    قال الألباني رحمه الله في " إرواء الغليل " ( ج2/ ص 48 ) ط المكتب الإسلامي
    " صحيح " إلا أن عزوه لمسملم من هذه الطريق وبهذا اللفظ فهو سهو من المؤلف
    رحمه الله تعالى

    فقد أخرجه مسلم (2/ 12) من طريق عبدة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول : سبحانك اللهم ......"
    قال الألباني رحمه الله :
    " وهذا منقطع
    قال النووي رحمه الله في " شرح مسلم " ( 1/ 172- طبع الهند )
    " ( قال أبو علي النسائي : هكذا وقع " عن عبدة أن عمر " وهو مرسل يعني أن عبدة وهو ابن أبي لبابة لم يسمع من عمر "

    ثم ذكر النووي أن مسلما إنما أورد هذا الأثر عرضا قصدا ولذلك تسامح بإيراده
    وقال : وله أمثلة . فراجعه .

    قال الألباني رحمه الله :
    وقد صح موصولا . أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1/ 92/2) والطحاوي ( 1/ 117) والدراقطني ( ص 113 ) والحاكم (1/ 235 ) والبيهقي من طرق عن الأسود بن يزيد قال :
    " سمعت عمر افتتح الصلاة وكبر فقال : سبحانك ..."
    وإسناده صحيح واللفظ لابن أبي شيبة وزاد : " ثم يتعوذ "
    وصححه الحاكم والذهبي والدراقطني .

    [ تنبيه ]
    " عزا الشوكاني في " النيل " (2/ 86) هذا الأثر عن عمر لرواية الترمذي وإنما ذكره تعليقا (2/ 10) عنه وعن ابن مسعود " .

    والحمد لله .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    229

    افتراضي

    قال الإمام الألباني في "الإرواء":" قال النووي رحمه الله في " شرح مسلم " ( 1/ 172- طبع الهند ) "قال أبو علي النسائي : هكذا وقع " عن عبدة أن عمر " وهو مرسل يعني أن عبدة وهو ابن أبي لبابة لم يسمع من عمر". فما جاء في "طبع الهند" لشرح النووي الذي نقل عنها الإمام الألباني :"قال أبو علي النسائي"، خطأ صوابه: كما في (الطبعة المصرية القديمة المتداولة الطبعة الأولى 1347 هجرية 1929 ميلادية المطبعة المصرية إدارة محمد محمد عبد اللطيف) (4/111):"قال أبو علي الغساني: هكذا وقع عن عبدة أن عمر وهو مرسل". فيكون القول عن أبي علي الغساني، لا النسائي، كما أن عبارة :"هكذا وقع" هي من قول الغساني، "قال أبو علي الغساني: هكذا وقع عن عبدة أن عمر وهو مرسل". على خلاف ما جاء في نقل الألباني كأن: "هكذا وقع"، على الشك في اسم القائل!! وفي "النفح الشذي شرح جامع الترمذي" لابن سيده (4/293):"قال الغساني: عبدة بن أبي لبابة لم يسمع من عمر". والله أعلم.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    جزاك الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •