تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 25 من 25

الموضوع: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

  1. #21

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: رواية البيهقي ليس مثل رواية وكيع، فقد خرجها البيهقي في معرفة السنن والآثار (5734) من طريق مُحَمَّد بْن كَثِيرٍ، قال:
    حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، به مرفوعا.
    فلم يقل بأنه عبيد الله بن عبد الله بن العباس.
    ثم قد خولف من الأكثر بأن لم يسمه فيما خرجه عبد الرزاق في تفسيره
    [1097]، فقال:
    عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ سَالِمٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به.
    وتوبع فيما خرجه الطوسي في مختصر الأحكام [1435]، فقال:
    نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: أننا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، أَبُو الْجَهْضَمِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، به.
    فكأن الثوري أراد أن الاضطراب من أبي الجهضم لا من قبله.

    رواه الطيالسي في مسنده 2723، فقال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي جهضم موسى بن سالم، عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، به.
    ولم ينفرد حماد ولا الثوري، فقد تابعهما ابنا زيد وأيوب، فيما خرجه ابن نجيح في الأول من حديثه [44]، وعنه ابن شاذان في الجزء الثاني من حديثه 40، فقال:
    ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، قَالَ:
    ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، قَالَ حَمَّادٌ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الْجَهْضَمِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، به وفيه قصة.
    وهذه صورة من المخطوطة بالمرفق.
    ملف مرفق 15859
    وتابعه مسدد في مسنده كما في إتحاف المهرة للبوصيري [787] بتمامه حدثنا حماد، عن أبي جهضم، عن عبيد الله بن عبد الله، به.
    وفي المطبوع قد أساء محققه في التصرف في الإسناد اعتمادا على تخريجه، إذ فاته أن الدارمي خرجه في مسنده (718) والحربي في غريب الحديث (502)، فقالا:
    حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ أَبِي الْجَهْضَمِ, عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا به مرفوعا مختصرا.
    وتوبع فيما خرجه الطحاوي شرح معاني الآثار ط العلمية (2/ 4) 2722 و (3/ 297) 5002، فقال:
    حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا سعيد وحماد ابنا زيد عن أبى جهضم موسى بن سالم عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، به تمامه.
    وتوبع فيما خرجه الطحاوي شرح معاني الآثار ط العلمية (3/ 275) 4953، فقال:
    حدثنا بن أبي داود قال ثنا أبو عمر الحوضي قال ثنا المرجي هو بن رجاء قال ثنا أبو جهضم قال حدثني عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس رضي الله عنهما، به.
    وهذا خلاف طبعة عالم الكتب القديمة، وكأن محقق القديم تصرف فيه ظنا منه تحريف وأحال إلى موضع مروي فيه عن حماد وحده رواه بالمكبر.
    قلتُ: والطبعة الجديدة التي أثبتت المصغر هي التي عليها كتابا الطحاوي الأخران، وهي شرح مشكل الآثار وأحكام القرآن.

    وتوبع فيما خرجه الطبراني في الكبير [10642]، فقال:
    حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، بتمامه.
    وتوبع فيما خرجه الضياء في الأحاديث المختارة [3848] من طريق أَبي لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِيُّ، قال:
    ثنا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثنا حَمَّادٌ، هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، به.
    وقد رواه ابن طبرزد بالوجهين من طريق يوسف القاضي عن يحيى الحارثي عن حماد، فرواه الضياء عنه بتقديم التصغير ورواه المزي من طريقه بتقديم المكبر.
    وقد رواه النسائي عن يحيى الحارثي وحميد بن مسعدة بالمكبر.
    ورواه البيهقي في الكبير [7 : 29] من طريق يُوسُف بْن يَعْقُوبَ الْقَاضِي، عن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْرٍ، وَيَحْيَى الحارثي كلاهما عن حماد عن أبي جهضم عن عبد الله بن عبيد الله بالمكبر.
    فكأن الوجهين محفوظ عنهم أي (المقدمي ويحيى وحميد) جميعا.
    فيتلخص من ذلك أنه رواه بالمصغر الثوري وحماد بن زيد في رواية لهما وحماد بن سلمة وسعيد بن زيد والمرجى بن رجاء وأيوب.
    ورواه ابن علية وعبد الوارث ووهيب وحماد بن زيد في رواية له.
    فيظهر أن الأكثر عددا رووه بالمصغر.
    لذلك قال المزي في تهذيب الكمال: "وفِي نِسْبَةِ الْوَهْمِ إِلَى الثَّوْرِيِّ نَظَرٌ؛
    فَإِنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ رَوَاهُ عَنْ: أَبِي جَهْضَمٍ مِثْلَ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ، وكَذَلِكَ، رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ". اهـ.
    والله أعلم.
    جزاك الله خيرا. هل وقفت أخي الكريم على أحد من الأئمة الكبار خالف البخاري في توهيم سفيان؟
    وودت أخي الكريم لو تعيننا بعلمكم في تخريج بعض الأخبار التي لم أقف عليها في علل الترمذي مثلا:
    في الحديث الثالث:
    سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: (روى هشام الدستوائي([2]) مثل رواية سعيد بن أبي عروبة,) إذا وقفتم على رواية هشام.
    وفي الحديث الخامس عشر
    حدثنا سفيان بن وكيع, حدثنا عبد الله بن وهب, عن يونس, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قمت من منامك فلا تضع يدك في الإناء حتى تفرغ عليه ثلاث مرات. هل وقفتم عليه من هذا الطريق؟
    شكرا على المتابعة.

  2. #22

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: روى هشام الدستوائي([2]) مثل رواية سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن القاسم بن عوف الشيباني, عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن هذه الحشوش محتضرة([3]).
    ورواه معمر مثل ما روى شعبة, عن قتادة, عن النضر بن أنس, عن زيد بن أرقم([4]).
    قلت لمحمد: فأي الروايات عندك أصح؟ قال: لعل قتادة سمع منهما([5]) جميعا عن زيد بن أرقم, ولم يقض في هذا بشيء([6]).


    ([2]) لم أقف عليه من هذا الوجه.

    ([4]) أخرجه من طريق معمر الطبراني في الدعاء (355) ولكن عن أنس.

    ([6]) التلخيص: هنا في العلل الكبير على ظاهر الكلام يوجد وجهان: هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن القاسم عن زيد.
    ومعمر وشعبة عن قتادة عن النضر عن زيد.
    ولكن في سنن الترمذي (5) قال الترمذي: وحديث زيد بن أرقم في إسناده اضطراب: روى هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، فقال سعيد: عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم، وقال هشام: عن قتادة، عن زيد بن أرقم.
    ورواه شعبة، ومعمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس، فقال شعبة: عن زيد بن أرقم، وقال معمر: عن النضر بن أنس، عن أبيه، سألت محمدا عن هذا، فقال: يحتمل أن يكون قتادة روى عنهما جميعا. اهـ.
    فهذه أربعة أوجه: (شعبة عن قتادة عن النضر عن زيد) (معمر عن قتادة عن النضر عن أنس) (ابن أبي عروبة عن قتادة عن القاسم عن زيد) (هشام عن قتادة عن زيد) وفيها اضطراب واضح.
    قلتُ: نقل الترمذي في الجامع أضبط منه من العلل الكبير إذ نقل في العلل أن معمرا رواه عن قتادة عن النضر عن زيد بن أرقم.
    وهذا خطأ، وصوابه ما نقله في الجامع وتؤيده المصنفات أن معمرا رواه عن قتادة عن النضر عن أبيه أنس رضي الله عنه.

    وكذلك ما نقله في العلل أن هشاما رواه عن قتادة عن القاسم عن زيد بن أرقم.
    فيه نظر؛ ولعل ما نقله في الجامع أصح بأن هشاما رواه عن قتادة عن زيد بن أرقم.
    لأن هشاما قد سمع من القاسم بن عوف الشيباني أحاديث روى مسلم منها حديثا رواه مع قتادة؛ فلا حاجة للنزول.
    لكن روى الحديث هنا عن شيخه قتادة؛ لأن قتادة أجل من القاسم الشيباني وكلاهما في طبقة واحدة أمام هشام؛ فلن يحيد عن شيخه الأجل.
    ومن نظر في حديث " أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ شِقْصًا لَهُ مِنْ غُلَامٍ" من سنن أبي داود:
    رواه هشام عن قتادة يجد أن هشاما يدلس له قتادة.

    والراجح رواية سعيد بن أبي عروبة إذ هو المقدم على أصحاب قتادة.
    وقد تابعه ثقة وهو أبان العطار قاله العقيلي وحسام بن مصك قاله البزار، ولم أقف عليهما مسندين كما لم أقف على رواية هشام.
    بخلاف رواية شعبة؛ فقد تابعه سعيد بن بشير وهو منكر الحديث، وقد ذكر الطبراني أنه رواه مثل ابن أبي عروبة.
    ثم إنه قد رواه عيسى بن يونس عن شعبة مثل رواية سعيد.
    أما ما تفرد به ابن علية عن سعيد بذكر النضر فيعذر بالاختلاط.
    وأنه رواه الجماعة منهم يزيد بن زريع الذي روى عن ابن أبي عروبة قبل اختلاطه بذكر القاسم.
    والله أعلم.
    .

  3. #23

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا. هل وقفت أخي الكريم على أحد من الأئمة الكبار خالف البخاري في توهيم سفيان؟
    وجزاكم مثله، لم أجد.
    بل تابع البخاري في توهيمه الرازيان أبو زرعة وأبو حاتم لكن في توهيم حماد بن سلمة، فقالا كما في العلل لابن أبي حاتم:
    "رواه حماد بن زيد، وعبد الوارث، ومرجى بن رجاء، فقالوا كلهم: عن أبي جهضم، عن عبد الله بن عبيد الله؛ وهو الصحيح". اهـ.
    قلتُ: ولكن حماد بن سلمة تابعه الثوري وحماد بن زيد والمرجى بن رجاء في رواية لهم وسعيد بن زيد وأيوب مقرونين كل منها برواية حماد بن زيد.
    وقد دفع الرازيان رواية حماد بتفرده عن رواية الجماعة، وكذا في توهيم البخاري لرواية الثوري.
    فما حجتهم في دفع رواية هؤلاء الجماعة الثقات الذين رووه بالتصغير؟
    قد يعتبر بأن هؤلاء الذين رووه بالتصغير اضطُرب عليهم، وأما وهيب وعبد الوارث وابن علية، رووه بالمكبر ولم يضطرب عليهم.
    والله أعلم.
    .

  4. #24

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    جزاك الله خيرا.

  5. #25

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    الوضوء لكل صلاة
    ٢٩- حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا سلمة بن الفضل, عن محمد بن إسحاق, عن حميد, عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ لكل صلاة. فقلت لأنس: فكيف تصنعون أنتم؟ فقال: نتوضأ وضوءا واحدا([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أدري ما سلمة هذا([2]), كان إسحاق([3]) يتكلم فيه, ما أروي عنه.
    ولم يعرف محمد هذا من حديث حميد([4]).([5])
    ورأيت محمدا يثني على الإفريقي خيرا ويقوي أمره، يعني: عبد الرحمن بن زياد([6]).


    ([1]) أخرجه الترمذي (58).

    ([2]) أي لا يدري ما حاله.

    ([3]) ابن راهويه.

    ([4]) يريد الترمذي أن البخاري لم يعرف هذا الحديث من حديث حميد عن أنس وإنما المعروف المحفوظ كما في صحيح البخاري (214) هو حديث عمرو بن عامر، عن أنس قال: كان النبي ﷺ يتوضأ عند كل صلاة، قلت: كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث.

    ([5]) التلخيص: هذا الحديث غريب لا يعرف عن حميد عن أنس تفرد به سلمة عن ابن اسحاق عنه وهو صحيح من غير هذا الطريق.

    ([6]) هذا الكلام متعلق بحديث ذكره الترمذي في سننه (59) بعد هذا الحديث قال: قد روي في حديث عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من توضأ على طهر كتب الله له به عشر حسنات. وروى هذا الحديث الإفريقي، عن أبي غطيف عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدثنا بذلك الحسين بن حريث المروزي قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطس عن الإفريقي *وهو إسناد ضعيف اهـ. والبخاري هنا رفع من شان القاضي الإفريقي وفي سنن الترمذي (199) قال الترمذي: وحديث زياد إنما نعرفه من حديث الإفريقي، والإفريقي هو ضعيف عند أهل الحديث؛ ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره، قال أحمد: لا أكتب حديث الإفريقي، ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره ويقول: هو مقارب الحديث. اهـ وقال في الضعفاء الصغير ص 70: في حديثه بعض المناكير.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •