تجاعيدٌ في خَدِّ أَبِي ...



على جبينكَ لاحتْ أنجُـــمُ الــعَـــــرَقِ

تضيءُ لي ما سجى كالليلِ فــي أُفُقِي



وفي عيونكَ يحكي السُّــــهد أنّ بهــا

ليلاً مـــن الهــــمِّ فـــي بِيْــدٍ من القلقِ



ومن يســــافرُ فـــيهــــا للــوراءِ يرى

طفلاً صغيــــراً غفا في جفنِكَ الأرِقِ



تحكي التّجاعيدُ في خــدّيك عن رجلٍ

سعى من الفجرِ حتــى ظلـــمةِ الغَسق



...أوى الجميـــعُ إلــى بيت يُظــلـلـهم

وأنت وحدَك تمشــي في دُجى الطرُقِ



وما لثمتُ ـ أبي ـ كفــيـــكَ فــي أدبٍ

إلا شعرتُ بما عانيتَ مـــــن حُـــرَقِ



غداً يكـــافئُ مـــا قـــدمتَ يـــا أبــتي

لنا من الخيـــر ربُّ النـــــاسِ والفلقِ



شعر : مصطفى قاسم عباس