السؤال:
استعملت قلما لرسم الحواجب، وقالت البائعة لي بأنه ضد الماء، فظننت بأنه لا يزول مع الماء ويبقى، ولكنه ليس من موانع الوضوء، فكنت أغسل وجهي في الوضوء وأتوضأ وأصلي، ويبقى لفترة يوم أو يوم ونصف، ويبدأ بالزوال، فما حكم صلواتي السابقة؟
وأيضا وضعته قبل الاستحمام من الدورة الشهرية وغسلت شعري وصليت، ولم أعلم بذلك، مع العلم أني صليت به أكثر من صلاة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فقد فصلنا بالفتوى رقم: 265594، وتوابعها حكم المسألة، وخلاصتها -فيما تحتاجينه-: أنه إذا كان للمادة جِرم يمنع وصول الماء إلى البشرة فلا يصح الوضوء دون إزالتها، وإن كان مجرد صبغ غير حائل، فلا يفسد الوضوء.وكلمة "ضد الماء" يفهم منها أنه لا يزول، ولا يذوب في الماء، وقد لا تُفيد شيئًا بخصوص كونه يمنع الماء من البشرة أم لا؟ فراجعي المختصين في ذلك.
وأما الصلاة: فالوضوء من الحدث الأصغر، والغسل بعد الطهر من الحيض أو الجنابة شرط لصحتها، وبالتالي؛ فإذا لم يصح الوضوء أو الغسل لم تصح الصلاة، وإذا صح الوضوء والغسل رُجي أن تكون الصلاة صحيحة إذا لم يوجد بها سبب آخر للبطلان.وعليه؛ فإن تبين لك أنه يمنع وصول الماء، فقد بينا حكم إعادة الصلاة بالفتوى رقم: 132593، فراجعيها. وراجعي في كيفية إعادة الصلوات الفتوى رقم: 70806.
وإن تبين أنه لا يمنع وصول الماء -كالحناء-، ولم يكن ثمة سبب آخر لبطلان الصلاة، فصلواتك صحيحة.وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 32442.
والله أعلم
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Optio n=FatwaId&Id=280903