تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: سبب اختلاف القراءات

  1. #1

    افتراضي سبب اختلاف القراءات

    جاء في كتاب السبعة في القراءات، لابن مجاهد (ص 182):
    ((واختلفوا في الباء والثاء في قوله: {فيهما إثم كبير}. فقرأ حمزة والكسائي: " فيهما إثم كثير " بالثاء. وقرأ الباقون: {إثم كبير} بالباء)).
    عندي عدة أسئلة:
    س1- أي القراءتين موافقة للقرآن؟
    س2- هل نزل بعض آيات القرآن أكثر من مرة، وفي كل نزول أوحيت بصورة مخالفة للمرة الأخرى بكلمة أو أكثر؟؟؟
    س3- هل قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم بهاتين القراءتين، فقرأ بالأولى بحضور بعض الأصحاب، وقرأ بالأخرى بحضور آخرين؟
    س4- ما سبب اختلاف هاتين القراءتين إن لم تكونا معًا من الوحي، أو من قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

  2. #2

    افتراضي

    للرفع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    س1- أي القراءتين موافقة للقرآن؟
    كلا القراءتين من القرآن , لأنهما موافقتان للرسم العثماني
    ومنقولة الينا بطرق التواتر أي ليست قراءة شاذة
    س3- هل قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم بهاتين القراءتين، فقرأ بالأولى بحضور بعض الأصحاب، وقرأ بالأخرى بحضور آخرين؟
    نعم القراءات المشهورة عن القراء السبعة وغيرهم هي قراءات ثابتة مسموعة بالتواتر الى النبي عليه الصلاة والسلام
    وفي الحديث أن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف , وكانت هذه الأحرف منتشرة وقت الصحابة الى أن وقعت الفتنة في عهد عثمان , فأرشده حذيفة الى أن يدرك الناس لأنهم صاروا يختلفون في القرآن ويكفر بعضهم بعضا
    فأرسل عثمان الى حفصة وطلب اسقدام المصحف الذي كتبه زيد في عهد أبي بكر بأمر منه وطلب من عمر الذي تركه عند حفصة بعد أن توفي , رضي الله عنهم ,
    ثم دعا عثمان زيدا ومعه أربعة كتاب قرشيين وأمرهم بنسخ خمس مصاحف من المصحف الأول وأمرهم اذا اختلفوا مع زيد في حرف أن يكتبوه بلغة قريش ,لأنه نزل بلغتهم
    ثم أرسل المصاحف الى الأمصار وأمر أن تحرق كل المصاحف الموجودة آنذاك , وامتثل الجميع الا ابن مسعود فقد أبى أن يحرق مصحفه ,فكان مصحفه مخالفا للمصحف العثماني في بعض الأحرف
    لكن قراءته وقراءة بعض الصحابة تعد قراءة شاذة وان كانت صحيحة السند لمخالفتها رسم الصحف العثماني الذي جمع عليه عثمان الناس
    هل نزل بعض آيات القرآن أكثر من مرة، وفي كل نزول أوحيت بصورة مخالفة للمرة الأخرى بكلمة أو أكثر؟؟؟
    القرآن نزل مرة واحدة , لكن لاختلاف ألسن قبائل العرب قرئ بأحرف متعددة تسهيلا على الناس
    لكن عثمان جمع الناس على قراءة واحدة , وهي الموافقة للعرضة الأخيرة للنبي عليه الصلاة والسلام قبل الوفاة وهي قراءة زيد بن ثابت
    لكن ما سبب اختلاف القراءات في المصحف العثماني ؟
    فالجواب أن المصحف في وقت الصحابة كان خليا من الشكل والنقط , فلما دخل اللحن في آخر عصر الصحابة احتاجوا الى تنقيطه وشكله تيسيرا لقراءته
    لذلك فكلمة (فتبينوا ) لم تكن منقوطة فيمكن قراءتها (فتثبتوا ) ويؤديان الى نفس المعنى
    و كذلك (اثم كبير ) و(كثير ) فرسم الكلمة واحد والاختلاف في التنقيط
    وكذلك (يخدعون ) و (يخادعون)
    و (يعملون و (تعملون )
    (وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار ) على الافراد
    و (سيعلم الكفار ..) على التجميع
    وفي قراءة ابن مسعود (الكافرون )
    وقراءة أبي (الذين كقروا ))
    فيلاحظ أن قراءة أبي وابن مسعود مخالفة للرسم العثماني المتواتر
    والله أعلم




  4. #4

    افتراضي

    أخي الكريم قلتَ:
    ((نعم القراءات المشهورة عن القراء السبعة وغيرهم هي قراءات ثابتة مسموعة بالتواتر الى النبي عليه الصلاة والسلام)).
    لكنني قرأت في كتاب البرهان في علوم القرآن، للزركشي: (319/1):
    ((والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة أما تواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه نظر فإن إسناد الأئمة السبعة بهذه القراءات السبعة موجود في كتب القراءات وهي نقل الواحد عن الواحد لم تكمل شروط التواتر في استواء الطرفين والواسطة وهذا شيء موجود في كتبهم وقد أشار الشيخ شهاب الدين أبو شامة في كتابه المرشد الوجيز إلى شيء من ذلك)).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    هناك قراءات لم تثبت عن طريق التواتر فشذت عن الطريق الذي نقل به القرآن وإن كان إسنادها صحيحاً،
    فجميع القراءات مصدرها الوحي وهي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن تلبية لحاجة القبائل لتعلم أساليب القرآن،
    ولكن تنوع هذه القراءات ناقض سبب وجودها وهو التيسير على الأمة، ما جعل عثمان بن عفان وبقية الصحابة يوحدون المصاحف على القراءات المجمع عليها،
    ومن هنا بدأ يظهر الشذوذ على كل قراءة لم تحظ بالإجماع،

    فمصادر القراءة الشاذة تعتمد على ذاكرة الحفظة الذين سمعوها ممن قبلهم، ولم تحظ بالإجماع ولا بالنقل المتواتر أو لم تشهد العرضة الأخيرة في رمضان حين عرض جبريل القران مرتين على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    ومع شذوذ هذه القراءات وخروجها عن الإجماع إلا أن القراءة بها لم تتوقف بل تمسك بها بعضهم مقتنعين بأن ما صح عن النبي لا يمكن تجاهله، فاستمر الوضع ثلاثة قرون متتالية إلى أن تم فصلها التام عن المتواتر، وكان أول من أطلق عليها مصطلح الشذوذ الطبري في تفسيره عندما تعرض لقراءة ابن مسعود في سورة إبراهيم (وإن كاد مكرهم) [آية 46] بالدال بدلاً من النون (بأنها شاذة لا تجوز القراءة بها لخلافها مصاحف المسلمين)
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    لكنني قرأت في كتاب البرهان في علوم القرآن، للزركشي: (319/1):

    ((
    والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة أما تواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه نظر فإن إسناد الأئمة السبعة بهذه القراءات السبعة موجود في كتب القراءات وهي نقل الواحد عن الواحد لم تكمل شروط التواتر في استواء الطرفين والواسطة
    التواتر مستفاد من اجتماع الصحابة الأول على القراءة بها
    وذلك في المصحف الامام الذي كتب في عهد عثمان , والذي نسخه الصحابة الأربعة من المصحف الأول الذي كتبه زيد بأمر من ابي بكر
    فهذا المصحف العثماني قد اتفقت عليه جماهير الصحابة , وتلقوه بالقبول وحرقت المصاحف التي كانت منتشرة آنذاك ما عدا عبد الله بن مسعود فقد أبى وقال من أراد أن يغل فليغلل مصحفه
    وبقي أيضا مصحف أبي
    ولذلك عدت قراءة ابن مسعود قراءة شاذة لمخالفتها رسم المصحف العثماني , وان كان سمعه صحيحا من النبي عليه الصلاة والسلام
    قال شيخ الاسلام متحدثا عن القراءات الشاذة
    (لِأَنَّ هَذِهِ الْقِرَاءَاتِ لَمْ تَثْبُتْ مُتَوَاتِرَةً عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَإِنْ ثَبَتَ فَإِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِالْعَرْضَةِ الْآخِرَةِ، فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي الصِّحَاحِ عَنْْ عَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - «أَنَّ جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَانَ يُعَارِضُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ بِهِ مَرَّتَيْنِ» ، وَالْعَرْضَةُ الْأَخِيرَةُ هِيَ قِرَاءَةُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَغَيْرِهِ،
    وَهِيَ الَّتِي أَمَرَ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ، وَكَتَبَهَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ فِي صُحُفٍ أَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ بِكِتَابَتِهَا، ثُمَّ أَمَرَ عُثْمَانُ فِي خِلَافَتِهِ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَإِرْسَالِهَا إلَى الْأَمْصَارِ
    وَجَمَعَ النَّاسَ عَلَيْهَا بِاتِّفَاقٍ مِنْ الصَّحَابَةِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ.)) انتهى
    وكل ماحكاه منقول بالأسانيد الصحيحة في كتب الحديث
    فقد وقع الاتفاق من الصحابة على هذا المصحف المكتوب , وهذا المقروء لم يكتبه الصحابة الا بعدما سمعوه من النبي عليه الصلاة والسلام
    وكتبوا خمسة مصاحف أرسلت الى مختلف الأمصار , واحتفظ عثمان بمصحف لنفسه
    فكل ما خالف ذلك المصحف فالقراءة به شاذة
    مثل قراءة أبي وابن مسعود بزيادة متتابعات (فصيام ثلاثة أيام متتابعات)


    قال الطبري -(فصيام ثلاثة أيام متتابعات) ، فذلك خلاف ما في مصاحفنا. وغير جائز لنا أن نشهد لشيء ليس في مصاحفنا من الكلام أنه من كتاب الله.) انتهى
    لكن أبيا هو أقرأ الصحابة , وعبد الله قد مدح النبي عليه الصلاة والسلام أيضا قراءته
    واجتماعهما على هذا الحرف لا يمكن أن يكون خطأ , فلا يقال أنه ليس من كتاب الله ولكن يقال انه مخالف لرسم المصحف الذي جمعه الصحابة , وما اتفقوا على جمعه ليس فيه جميع الأحرف السبعة التي نزل بها

    و قال ابن داود في المصاحف بعد أن أسند القراءة السابقة
    («لَا نَرَى أَنْ نَقْرَأَ الْقُرْآنَ إِلَّا لِمُصْحَفِ عُثْمَانَ الَّذِي اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنْ قَرَأَ إِنْسَانٌ بِخِلَافِهِ فِي الصَّلَاةِ أَمَرْتُهُ بِالْإِعَادَةِ» انتهى
    وهذا رأيه , فهل كان يأمر عبد الله بن مسعود أو أبي بن كعب أن يعيد الصلاة لو سمع قراءته بها ؟؟
    واختلف الفقهاء في اجزاء الصلاة بالقراءة الشاذة
    والجمهور على المنع , وقال بالجواز مالك وأحمد في رواية عنهما

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •