كيف أنشر مؤلفاتي مقابل مال محترم ؟ وفي أي مكتبة ؟ وما هي آلية النشر ؟
كيف أنشر مؤلفاتي مقابل مال محترم ؟ وفي أي مكتبة ؟ وما هي آلية النشر ؟
أظنك جئت في الوقت الصعب ، سهل الله أمرنا وأمركم .
عرضت كتابا لي على بعض دور النشر ، قالوا : ننشره ، لكن انشره على حسابك ، وإلا فالدار للظروف الراهنة بالبلاد - أكثر من دولة تقول هذا - لن تستطيع نشره على حسابها !
ولو وافقت إحدى الدور أن تنشره لك فانشره، سواء كان بمقابل مال محترم أو غير محترم ، ولا أدري ما القدر المادي المحترم عندك ، فهذا يختلف من شخص لآخر !!
أصحاب دور النشر -إلا من رحم ربي وعصم-، ليس لهم دور إلا جحد حق المؤلفين.
وعلى كل حال العرف السائد أن الدور تعطي 10 % للمؤلف، وغالبًا يعطيك كتب.
عرضت اكثر من عشرين مؤلفا للشيخ العلامة عبد اللطيف الصوفي في دور النشر وهي في علم القران والقرءات فما نشر منها واحد وبعضها يقع في مجلدات حتى رسائل صغيرة لم يتقبلوها مع فائدتها وعظيم نفعها سهل الله امركم ونصيحة لشيخنا من تلميذ صغير ان تقوم بطبعها مجانا ولك الاجر العظيم الذي تراه في دنياك وبعد الممات والدعاء الصالح الطيب لك ان شاء الله ....
بارك الله فيكم ...أبو مالك، أبو البراء، رشيد الكيلاني ...
10 بالمئة يعني إذا كان الربح 100 دولار يكون للمؤلف 10 دولار فقط ؟
هل هناك طريقة لاستثمار المؤلفات بطريقة أفضل ؟
الطريقة المثلى لنشر وطبع الكتب أن تبحث عن تاجر محسن يدفع ثمن الطباعة ابتغاء الأجر .
إذا كان لك مال زائد اطبعه على نفقتك وستتعب في تصريفه، جربت هذا الأمر طبعت جزءاً صغيراً يخص الآجرومية ومع هذا سحبت الكتاب من صاحب المكتبة ووزعته، لأن بعد مرور أكثر من 3 سنوات لم أجده قد باع منها 20 نسخة. انشر على صيد الفوائد فهو أنفع
ومن هنا أقول : يجبُ أن يحصلَ المُبدع على عائدٍ من كتبه وأن تكون العلاقة بين النّاشر والمبدع والمُوزّع معروفة ومحكومة بقوانينَ لا تظلمُ المبدع ولا تأكل حقّه !
مجلّةالعربية العدد ٤٦٤ المقالة الافتتاحية يوليو ٢٠١٥م
قلت -القائل ربيع السملالي عبر صفحته على الفيس بوك-:
وفي هذا الصّدد يقول الكاتب والشّاعر التونسي منصف المزغني في مقالة له ساخرة في مجلة دبي الثقافية العدد ١٠٥ ص ٧٥ :
فجميع الحقوق منقوضة ومرفوضة ومعضوضة ومرضوضة وغير محظوظة ومقروضة وغير مفروضة، وما حقوق الكتاب في جزء كبير من عالمنا العربي إلاّ شبيهة بحكاية بعوضة !
ويقول واسيني الأعرج في مقالة له بعنوان فوضى الأدغال الورقية، في المجلة العربية العدد ٤٦١ ص ٨٢.٨٣ :
لا يوجد كاتب عربي واحد يستطيع اليومَ أن يُعلن بدقّة كم كانت مبيعات كتبه. العدد ؟ الأمكنة ؟ الحقوق ؟ ...اهـ
ومن لطيف ما يحضرني حين كنت أقرأ قبل عشر سنوات كتب عصام البرقاوي الشّهير بأبي محمد المقدسي الإلكترونية التي تتحدث عن الجهاد، عبارة كان يُصدّر بها كُتبَه وهي : (جميع الحقوق غير محفوظة إغاظةً لأعداء الله) !