(ماذا) هل لها حق الصدارة ؟ وماذا عن تخريج قوله صلى الله عليه وسلم" تشترط ماذا"؟؟؟
ارجو تزويدي بمصادر عن جواز تقدم عامل ماذا عليها ؟
(ماذا) هل لها حق الصدارة ؟ وماذا عن تخريج قوله صلى الله عليه وسلم" تشترط ماذا"؟؟؟
ارجو تزويدي بمصادر عن جواز تقدم عامل ماذا عليها ؟
كل أبواب النحو في المؤلفات التي يعقد فيها فصلٌ عن وجوب أوجواز تقديم المعمول على العامل تجد فيها تنصيصا على أسماء الاستفهام، تقديم المفعول على عامله (وماذا الاستفهامية المسؤول عنها من هذا الباب)، تقديم الخبر على المبتدأ وهكذا النواسخ، تقديم الفاعل، تقديم الحال، تقديم التمييز، وهلم جرا.وهكذا بحث هذه المسائل في باب التقديم والتأخير في علوم المعاني من علم البلاغة.
وقد أجاز بعض العلماء أن يتأخر اسم الاستفهام إذا لم يكن القصد منه مجرد الاستفهام ابتداء وإنما الاستثبات من الأمر المسؤول عنه.
بارك الله فيكم
(ما) الاستفهامية حقها التصدير لكن اذا ركبت مع (ذا) لم يتحتم تصدرها
ففي الآية (ما جزاء من أراد بأهلك سوءا ) فتقدم هنا وجوبا
واضافة الى المثال السابق , فقد وقع في حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيح
( فَقَالَتْ: أَقُولُ مَاذَا؟ )
قال ابن مالك : فيه شاهد على أن ما الاستفهامية إذا ركبت مع إذا لا يجب تصديرها فيعمل فيها ما قبلها رفعًا ونصبًا)) انتهى
وفي هذا المثال هي معمولة على النصب
قد أجاب الطيبي و غيره عن ذلك بجوابينوماذا عن تخريج قوله صلى الله عليه وسلم" تشترط ماذا"؟؟؟
الأول أن (ماذا ) محذوفة قبل (تشترط) وأعيدت تفسيرا لها
والثاني على تقدير حذف همزة الاستفهاف قبل تشترط (أتشترط ؟) ثم الابتداء ب(ماذا ؟)
وكأن هذا انكار من النبي عليه الصلاة والسلام أن يشترط
والأول أولى
قال في المرقاة ((قَالَ: تَشْتَرِطُ مَاذَا) قِيلَ: حَقُّ " مَاذَا " أَنْ يَكُونَ مُقَدَّمًا عَلَى " تَشْتَرِطُ "؛ لِأَنَّهُ يَتَضَمَّنُ مَعْنَى الِاسْتِفْهَامِ ، وَهُوَ يَقْتَضِي الصَّدَارَةَ فَحُذِفَ " مَاذَا "، وَأُعِيدَ بَعْدَ تَشْتَرِطُ تَفْسِيرًا لِلْمَحْذُوفِ، وَقِيلَ: كَأَنَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - لَمْ يَسْتَحْسِنْ مِنْهُ الِاشْتِرَاطَ فِي الْإِيمَانِ، فَقَالَ: أَتَشْتَرِطُ؟ إِنْكَارًا، فَحَذَفَ الْهَمْزَةَ ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ: مَاذَا؟ أَيْ مَا الَّذِي تَشْتَرِطُ، أَوْ: أَيُّ شَيْءٍ تَشْتَرِطُ؟) انتهى
لكن هذه التقديرات على فرض وجوب تصدر (ماذا) وهو غير واجب
هناك كتاب فصل القول فيما له حقُّ الصدارة في الكلام، من الأسماء والأفعال والحروف ،اسمه:
"حقُّ الصدارة في النحو العربي،بين النظرية والتطبيق" ، للدكتور عزمي محمد سلمان.
وكتاب آخر:
"الصدارةُ في النحو العربي"، وهي رسالة ماجستير، لعبد الرحمان الشنقيطي.
حق الصدارة في النحو العربي بين النظرية والتطبيق
تأليف : عزمي محمد عيال سلمان
الطبعة الأولى - 2011م
دار الحامد للنشر والتوزيع
عمان - الأردن
يمكن تحميله :
http://lisaanularab.blogspot.com.eg/...post_6897.html
الصدارةُ في النحو العربي ، عبد الرحمن الشنقيطي ، انظره هنا :
http://majles.alukah.net/t52992/
قال المقري في نفح الطيب: "ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﻋﻨﻲ (ﻣﺎﺫﺍ) ﺟﺮﺕ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻣﻨﺎﻇﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻞ ﺑﺴﺒﺘﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻒ ﻣﺎﻟﻚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻣﻲ ﺑﺎﻟﺤﺼﻰ ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎ، ﻭﻓﻴﻪ ﻫﻨﺎﺕ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻌﺎﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﻭﻻ ﻟﺬﻱ ﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮﻫﺎ، وﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: [من السريع]
( ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋﺪﻡُ ... ﺟﻨﺒﻮﻫﺎ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻧﺪﻡُ)
( ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻝ ﻟﻢ ﺃﺭﻫﺎ ... ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﻨﺎﺭ ﺗﻀﻄﺮﻡُ)
ﻭﻗﻮﻟﻪ: ﻳﺎﻣﺎﻝ ﺗﺮﺧﻴﻢ ﻣﺎﻟﻚ.
ﻭﺣﻜﻰ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﺑﻦ ﻏﺎﺯﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻫﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻡ ﻻ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺗﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻞ ﺗﻄﻔﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻦ ﻧﻈﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ: [من مجزوء الرمل]
( ﻋﺎﺏ ﻗﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺫﺍ ... ﻟﻴﺖ ﺷﻌﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺫﺍ )
( ﺇﻥ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺟﻬﻼ ... دون علم، كاﻥ ﻣﺎﺫﺍ )" اه.