ملخص ما جاء في كتاب نزهة الألباب لشيخنا أبو الفضل حسن محمد الوائلي الصنعاني في تعليقه على رواية الترمذي لحديث الافتراق :
أن الحديث حسن بلفظ ***: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذى نفس محمد بيده لتفترقن أمتى على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار" قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: "الجماعة"
من طريق عباد بن يوسف ثنا صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد عن عوف بن مالك
والسياق لابن ماجه وإسناده حسن . (راشد) وثقه ابن حبان وإبراهيم بن العلاء الراوى عنه عباد ثقة وكذا شيخه.
***أما الرواية التي جاءت بلفظ: "ليأتين على أمتى ما أتى على بنى إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتى من يصنع ذلك وأن بنى إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتى على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة" قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابى" فهي ضعيفة لتفرد أحد الرواة وهو عبد الرحمن الأفريقي
وهذه الرواية من طريق عبد الرحمن زياد بن أنعم الإفريقى عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو . والسياق للترمذي والإفريقى ضعيف.
قلت : وقد صحح من صحح هذه الرواية بناء على أن الأفريقي غير ضعيف ، وسَئَل شيخُنا الوائلي الشيخَ عبد المحسن العباد - في إحدى حلقاته في المدينة - عن هذا الحديث وتفرد هذا الراوي به ؟ فقال هو عندنا صحيح.ا.ه
كتبه الربيع محمد منصف.