[1] كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الوَحْيِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟(كَيْفَ كَانَ بَدْءُ) بِالْهَمْزِ مَعَ سُكُونِ الدَّالِ مِنَ الِابْتِدَاءِ، وَهُوَ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْ أَفْوَاهِ المَشَايِخِ، ويؤيده مَا وَقَعَ فِي بَعْضِ الرُّوايَاتِ (كَيْفَ كَانَ ابْتِدَاءُ الْوَحْيِ؟)، وَقَدِ اسْتَعْمَلَ المُصَنِّفُ هَذِهِ الْعِبَارَةَ كَثِيرًا، كَـ (بَدْءِ الحَيْضِ)، وَ(بَدْءِ الْأَذَانِ)، وَ(بَدْءِ الْخَلْقِ)..
(الوَحْيِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟) الْوَحْيُ لُغَةً: الْإِعْلَامُ فِي خَفَاءٍ، وَالْوَحْيُ أَيْضًا: الْكِتَابَةُ وَالمَكْتُوبُ وَالْبَعْثُ وَالْإِلْهَامُ وَالْأَمْرُ وَالْإِيمَاءُ وَالْإِشَارَةُ وَالتَّصْوِيتُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ، وَقِيلَ أَصْلُهُ التَّفْهِيمُ، وَكُلُّ مَا دَلَّلْتَ بِهِ مِنْ كَلَامٍ أَوْ كِتَابَةٍ أَوْ رِسَالَةٍ أَوْ إِشَارَةٍ فَهُوَ وَحْيٌ، وَشَرْعًا: الْإِعْلَامُ بِالشَّرْعِ، وَقَدْ يُطْلَقُ الْوَحْيُ وَيُرَادُ بِهِ اسْمُ المَفْعُولِ مِنْهُ، أَيِ المُوحَى، وَهُوَ كَلَامُ اللهِ المُنَزَّلُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ.. والمُرَادُ مِنْ بَدْءِ الْوَحْيِ حَالُهُ مَعَ كُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِشَأْنِهِ أَيَّ تَعَلُّقٍ كَانَ، وَاللهُ أَعْلَمُ.