تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 40 من 40

الموضوع: شركيات - أقوالهم من الحديث

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    17- النبي يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين.؟

    فقول (يستفتح ويستنصر) أي يفتتح القتال ويطلب النصرة بصعاليك المسلمين لفقرهم وضعفهم وإنكسارهم، فحضورهم ودعائهم أقرب للأجابة والنصر. وقد جاء في الحديث: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم، وصلاتهم وإخلاصهم". رواه النسائي (ح3178), وأيضا: "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم". رواه البخاري (ح2739)
    فالحديث يدل على ما دل عليه حديث توسل عمر بالعباس، وحديث توسل الأعمى بالنبي، فجميعها التوسل بدعاء الصالحين في حياتهم .

    وعلى هذا فالحديث ضعيف. ومداره على الراوي: أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، فلم تثبت صحبته للنبي، فالحديث مرسل ضعيف، قال ابن عبد البر في الاستيعاب (38/1) :"لا تصح عندي صحبته، والحديث مرسل" وقال أبن حجر في الإصابة (133/1) :"ليست له صحبة ولا رواية".
    وفي الحديث علة أخرى، وهي اختلاط أبي إسحاق وعنعنته، فقد كان مدلساً .
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    18- أبو ايوب وضع وجهه على قبر رسول الله تبركا به.؟

    وحديث ابو أيوب ضعيف قد روآه عبد الملك بن عمرو عن كثير بن زيد عن داود بن أبى صالح قال: "أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعا ًوجهه على القبر فأخذ برقبته وقال: أتدري ما تصنع؟ فإذا هو أبو أيوب الأنصاري، فقال: نعم جئت رسول الله ولم آت الحجر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله".

    وسبب ضعفة اولا: داود بن أبي صالح ، قال عنه الذهبي في الميزان (14/3) :حجازي لا يعرف"، وسكت عنه ابن أبي حاتم" الجرح (416/3).
    ثانيا: كثير بن زيد قال الذهبي في الميزان (405/8) : قال أبو زرعة: صدوق فيه لين . وقال النسائي: ضعيف"، وقال احمد في مسنده (558/38) إسناده ضعيف لجهالة داود بن أبي صالح، وكثير بن زيد مختلف فيه، حسن القول فيه جماعة، وضعفه آخرون، وفي متنه نكارة".

    والحديث يدل على أن القبر ظاهر للعيان شأنه شأن سائر القبور بينما الواقع أن القبر الشريف كان في حجرة عائشة .
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    19- عائشة وقول انظروا قبر النبي فاجعلوا منه كوى الى السماء.؟

    وقد روآه الدارمي: حدثنا أبو النعمان ثنا سعيد ابن زيد ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحَط أهل المدينة قحطاً شديداً، فشكوا إلى عائشة، فقالت: انظروا قبر النبي فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا، فمطرنا مطراً حتى نبت العشب، وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم، فسمي عام الفتق".

    والحديث ضعيف متنا وسندا، أما سندا : أبو النعمان وسعيد ابن زيد وعمرو النكري وهناك أنقطاع في السند بين ابو الجوزاء وعائشة - وتفصيل ذلك :-

    أولا: أبو النعمان: محمد بن الفضل الملقب بعارم، قال عنه ابن حجر في التقريب (ص502) : "ثقة ثبت تغير في آخر عمره". وقد نص على إختلاطه وزوال عقلة البخاري وأبو حاتم والعقيلي والنسائي وابو داود والدارقطني، وهم ممن سمعوا منه وعاصروه .
    قال أبو حاتم : "إختلط عارم في آخر عمره و زال عقله ، فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح ، وليس لدينا دليل صريح على أن الدارمي سمع منه قبل الاختلاط في التوقف فيه حتى يثبت دليل على سماعه منه أو عدمه". ميزان الاعتدال (298/6).

    ثانيا: سعيد ابن زيد الأزدي، قال أبن حجر في التقريب (ص2312) :"صدوق له أوهام"، وقال في مقدمة التقريب لتوضيح مراتب الجرح: "الخامسة : من قصر عن الرابعة قليلاً وإليه بصدوق سيئ الحفظ صدوق يهم أو له أوهام أو يخطي أو تغير بأخرة ، ويلحق بذلك من رمي بنوع من البدعة كالتشيع والقدر والنصب والإرجاء والتجهم", وقد ذكره الذهبي في المغنى في الضعفاء، وقال عنه أبن حبان: "كان صدوقا حافظا ممن كان يخطئ في الاخبار ويهم حتى لا يحتج به إذا انفرد"، وقال عنه أبو داود "ليس بشيء"، وذكره ابن الجوزي في كتاب الضعفاء والمتروكين، وقال عنه أبو حاتم والنسائي والبيهقي "ليس بالقوي". معجم الجرح والتعديل (ص65), وقال الدارقطني وابن حزم ضعيف". الجرح والتعديل ابن حزم (ص 118).

    ثالثا: عمرو بن مالك النكري ضعيف الحديث اختلاط وتدليس قال ابن عدي في الكامل (1799/6) :"منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث سمعت أبا يعلى يقول عمرو بن مالك النكري كان ضعيفا " ثم قال بعد أن ساق أحاديث: "و لعمرو غير ما ذكرت أحاديث مناكير".
    وذكره أبي حاتم في الجرح والتعديل بدون جرح أو تعديل (259/6)، وقال ابن القطان: "لا تعرف حاله ، وقد روى عنه جماعة". بيان الوهم والإيهام (655/4)، وقال ابن حجر في التقريب: "صدوق له أوهام", وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "يغرب ويخطئ"، وقال في ترجمة أبنه: "كان منكر الرواية عن أبيه ويحتمل أن يكون السبب في ذلك منه أو من أبيه أو منهما معا ولا نستحل أن يطلق الجرح على مسلم قبل الإتضاح بل الواجب تنكب كل رواية يرويها عن أبيه لما فيها من مخالفة الثقات والوجود من الأشياء المعضلات فيكون هو وأبوه جميعا متروكين من غير أن يطلق وضعها على أحدهما ولا يقربهما من ذلك لأن هذا شيء قريب من الشبهة وهذا حكم جماعة ذكرناهم في هذا الكتاب جبنا عن إطلاق القدح فيهم لهذه العلة على أن حماد بن زيد كان يرمي يحيى بن عمرو بن مالك بالكذب". المجروحين (114/3).

    رابعا: الانقطاع بين عائشة وأبو الجوزاء، وهو أوس بن عبد الله الربعي البصري. روى البخاري الخبر في التاريخ الكبير في ترجمة (16/2), وقال: "في إسناده نظر", وقال ابن عدي في ترجمته في الكامل (14/1) :"ويقول البخاري في إسناده نظر انه لم يسمع من مثل بن مسعود وعائشة وغيرهما"، وقال عنه ابن عبد البر: "لم يسمع من عائشة وحديثه عنها مرسل". التمهيد (205/20).

    والحديث لم يروى في الصحيحين ولا السنن ولا المسند, فالذي روى الحديث مسند الدارمي، ومعلوم ان فيه الكثير من المرسل والمعضل والمنقطع والضعيف, وقد جرت عادت المتقدمين من المحدثين والمفسرين والمؤرخين أن يوردوا كل ما في الباب من أخبار، ولا يفرطون في خبر مهما علموا من ضعف ناقله, خشية أن يفوتهم بإهماله شيء من العلم، وهكذا الدارمي يذكر الأحاديث بأسانيدها، ويستطيع الباحث من بعده معرفة مدى صحتها .

    وهذه بعض تساؤلات في المتن :-
    - (انظروا قبر النبي فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف).
    فمن تجرأ على نبش قبر رسول الله حتى جعل منه كوة إلى السماء.؟! يقول: (ففعلوا)، فمتى فعلوا.؟؟
    - (فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق)
    فإذا صح الخبر فإن هذا الفتق مأساة وكارثة لأن هذا الفتق يؤدي إلى الموت فيكون هذا الغيث غيث عذاب لا غيث رحمة، فمتى كان ذلك.؟

    - لماذا لم يجعلوا القبر مكشوفاً أبداً ليكون الغيث متواصلاً. فلو صح الخبر لعلم الناس ولفعلوا ذلك مرارا ولكانت الحجاز أو المدينة جنات وأنهار من الأمطار التي تنزل بسبب فتح الكوة.!!
    - قحط الناس في عهده صلى الله عليه وسلم فلم ينزل الغيث بمجرد كون جسده معروضاً للسماء، بل بقي القحط مستمراً حتى خرج بالمسلمين إلى ظاهرة المدينة فاستسقى لهم أي دعا الله لهم فسقوا.!!
    - لماذا سكتت عائشة عن هذه النصيحة عن عمر الذي لم يفعل ذلك، بل خرج بالناس إلى خارج المدينة وقال للعباس ادع فدعا واستجاب الله دعاءه فسقوا الغيث.!!
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    20- (حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت لكم).؟

    وهذا الجزء من الحديث معلول ومتروك رواه البزار في مسنده عن ابن مسعود، بهذا اللفظ، وقال: "هذا الحديثُ آخِرُهُ لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد". وأول الحديث صحيح، وهو قول: "إن لله ملائكة سياحين يبلغون عن أمتي السلام" أخرجه بهذا اللفظ النسائي وأحمد والطبراني والبيهقي وغيرهم.

    ولم يصح شيء من أحاديث علم الميت بأحوال أهل الدنيا ولا يصح تقويتها ببعض لضعف أسانيدها ونكارة متنها ومخالفتها الأحاديث الصحيحة القوية في عدم معرفة النبي بما عمل الناس بعده، وأصل جميع ما يقال في ذلك كتاب القبور لأبن أبي الدنيا، ولم يثبت فيه غير أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، وهذا البكاء لا يستوجب معرفة حال الباكي .

    فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم يقال له يوم القيامة (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) فكيف لا يدري وأعمالهم معروضة عليه.؟ وثبت في الصحيح أيضا قول النبي كما قال عيسى ابن مريم: (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ). (البخاري ح6213,3263 ومسلم ح4243,5104).

    وحديث عرض الأعمال مع ضعفه لا يدل على التوسل فالأعمال تعرض على النبي ليستغفر للمسيء فأين الأمر بالسؤال وإجابة الدعاء ؟
    ولو استغفر النبي لهم لما عذب أحد منهم؛ وهذا يخالف تعذيب أصحاب الكبائر من هذه الأمة وغيرهم .
    فهذا وغيره يثبت أنه غير مطلع على أعمالنا وأنه متوفى، كما قال الله تعالى {إنك ميتٌ وإنهم ميتون}.
    ـــــــــــــــ ــــــــــ
    وتفصيل سند الحديث والأحاديث الأخرى -

    روى البزار في مسنده (ح 1925) - قال: حدَّثنا يوسفُ بنُ موسى , قال : حدثنا عبدُ المجيد بنُ عبد العزيز أبى روَّادٍ , عن سفيان , عن عبد الله بن السائب , عن زاذان , عن ابن مسعود عن النبي قال : " إنَّ لله ملائكةً سَيَّاحين يبلغوني عَنْ أمتي السَّلام . " . قال : و قال رسول الله : " حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ , تُحدِثُونَ و نُحْدِثُ لكم , و وفاتي خيرٌ لكم تعرضُ علىَّ أعمالُكم , فما رأيت من خيرٍ , حمدتُ الله عليه , و ما رأيتُ من شرٍّ , استغفرتُ اللهَ لَكُم". ثم قال :"هذا الحديثُ آخِرُهُ لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"
    وقد رواه أربعة عشر راويا عن سفيان الثورى في عشرات الكتب ولم يذكروا قوله :"حياتى خير لكم" وخالفهم عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، فتفرد به عن الثوري بهذا النص فذكره .

    وعبد المجيد هذا قال عنه ابن حجر: "صدوق يخطىء وكان مرجئا أفرط ابن حبان فقال: متروك"، وقال فيه القطان:" كذاب".، وقال يعقوب الفسوي: "مبتدع عنيد داعية"، وقال الدارقطني: "ثبت في حديث ابن جريج، ومرة ​​قال: لا يحتج به، يعتبر به"، وقال أبو حاتم الرازي: "ليس بالقوي، يكتب حديثه"، وقال الحاكم: "ممن سكتوا عنه"، وقال أحمد بن حنبل: "ثقة مغال في الإرجاء"، وقال أبو داود: "كان عبد المجيد رأسا في الإرجاء"، وقد روى له مسلم حديثا واحد في كتاب الحج (ح1229)، مقرونا بغيره ممن رواه وهو هشام بن سليمان المخزومي. أنظر ترجمة عبد المجيد في تهذيب الكمال (ر3510)، وغيره.

    قال الحافظ العراقي في طرح التثريب (297/3) :"إسناده جيد" ، وفصل في المغني عن حمل الأسفار (1051/2) حديث (ر3810) فقال: "أخرجه البزار من حديث عبد الله بن مسعود ورجاله رجال الصحيح، إلا أن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي داود وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي فقد ضعفه كثيرون، ورواه الحارث ابن أبي أسامة في مسنده من حديث أنس بنحوه بإسناد ضعيف".
    وقال الهيثمي في المجمع (24/9) : رواه البزار و رجاله رجال الصحيح ، وكذلك صححه السيوطي في كتابه الخصائص (281/2) ، ومعلوم أنهما متساهلين في التصحيح ، فوجب في مثل هذه الحالة تقديم قول من جرح الحديث على من صححة.

    قال الألباني في السلسلة الضعيفة (406/2) :"وجملة القول أن الحديث ضعيف بجميع طرقه، وخيرها حديث بكر بن عبد الله المزني وهو مرسل، وشرها حديث أنس بطريقيه، وهما موضوعان".
    ثم تراجع الألباني فقال في السلسلة الصحيحة (604/6) :"و كنت خرجتهما في " الضعيفة " ( 864 ) و لم أكن قد وقفت على الطريق الأولى الموقوفة الصحيحة , و لذا وجب نقلهما منها إلى هنا , و كذا الحديث الذي هناك ( 863 ) من حديث أنس رضي الله عنه ينقل إلى هنا , .... ثم وجدت للحديث شاهدا آخر مرسلا".

    فتراجع الألباني لوقوفه على شواهد موقوفة ومرسلة، وبناء عليها أدرج أحاديث عرض الأعمال أجمالا في الصحيحة مع أن أسانيدها ضعيفة, ومن المعلوم ان التصحيح بالشواهد المعلولة يخالف طريقة المتقدمين والمتأخرين، وكل هذه الشواهد لاتخلو من علل قادحة, والمعتمد في أصول علل الحديث أن المتروك أو المتهم بالكذب لا يُعتبر بروايته ولا تتقوى .
    وقد استعمل الألباني ذلك في مواضع عديدة في كتبه، نذكر منها قوله في حديث: (لا يمس القرآن إلا طاهر) :"وجملة القول: أن الحديث طرقه كلها لا تخلو من ضعف، ولكنه ضعف يسير إذ ليس فى شىء منها من اتهم بكذب، وإنما العلة الإرسال أو سوء الحفظ، ومن المقرر فى علم المصطلح أن الطرق يقوى بعضها بعضاً إذا لم يكن فيها متهماً". إرواء الغليل (ح122).

    ● وهذه شواهد الحديث : -
    حديث عن أنس مرفوعا ورد من طريقين أولهما عن مجهول *حدثنا سفيان عمن سَمِعَ أنس بن مالكٍ :" إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِكُمْ وَعَشَائِرِكُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَإِنْ كَانَ خَيْراً اسْتَبْشَرُوا بِهِ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ قَالُوا اللَّهُمَّ لاَ تُمِتْهُمْ حَتَّى تَهْدِيَهُمْ كَمَا هَدَيْتَنَا".
    والطريق الآخر: رواه خراش بن عبد الله، وهو منكر الحديث متروك بالأجماع؛ انظر المغني (209/1)، والضعفاء والمتروكين (253/1)، وفي السند أيضا أبو سعيد الحسن بن علي بن صالح العدوي، متروك وضاع الحديث. انظر المجروحين (241/1) والضعفاء والمتروكين (206/1).

    وحديثين عن أبي أيوب مرفوع وفيه :"وَيُعْرَضُ عَلَيْهِمْ عَمَلُ الْمُسِيءِ ، فَيَقُولُونَ :"اللَّهُمَّ أَلْهِمْهُ عَمَلا صَالِحًا تَرْضَى بِهِ عَنْهُ وتُقَرِّبُهُ إِلَيْكَ".
    رواه مسلمة بن علي الخشني وهو واه متروك الحديث. انظر ترجمته تهذيب الكمال (1329/3).
    والحديث الآخر موقوف وفيه :"فيعرض عليهم أعمالهم فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا وقالوا هذه نعمتك على عبدك فأتمها وإن رأوا سوء قالوا اللهم راجع بعبدك".
    وفي السند انقطاع بين ثور بن يزيد (ولد سنة 83هـ تقريبا) وأبي رهم السماعي الذي أدرك الجاهلية ولا يعرف لثور سماع من أبي رهم، وقد جاء لثور رواية ضعيفة لهذا الحديث عند ابن حبان في المجروحين (1/336) عن سلام الطويل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي رهم به، فأدخل بين ثور وأبي رهم خالد بن معدان .

    وحديثين عن أبي هريرة موقوف ونصه :"إنّ أعمالكم تعرض على أقربائكم من موتاكم ، فإن رأوا خيرا فرحوا به ، وإن رأوا شرا كرهوه".
    رواه عبد الرحمن بن عثمان الثقفي البصري (البكراوي) وهو ضعيف مطروح الحديث. أنظر الضعفاء الكبير (335/2)، والضعفاء والمتروكين (97/2)، والكامل في ضعفاء الرجال (483/5).
    والحديث الآخر مرفوع وفيه :"لَا تَفْضَحُوا مَوْتَاكُمْ بِسَيِّئَاتِ أَعْمَالِكُمْ فَإِنَّهَا تُعْرَضُ عَلَى أَوْلِيَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ".
    رواه عبد الله بن شبيب بن خالد وهو متروك الحديث. أنظر الضعفاء والمتروكين (126/2)، والكامل في ضعفاء الرجال (430/5).
    وفي السند ايضاً سعيد المقبري رمي بالاختلاط في آخر عمره؛ أنظر ميزان الاعتدال (140/2).

    وحديث عن جابر بن عبدالله مرفوعا: " إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى عَشَائِرِكُمْ ، وَأَقْرِبَائِكُ مْ فِي قُبُورِهِمْ ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا اسْتَبْشَرُوا بِهِ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ ، قَالُوا : اللَّهُمَّ أَلْهِمْهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا بِطَاعَتِكَ ".
    رواه الصلت بن دينار وهو ضعيف متروك الحديث . أنظر تهذيب التهذيب (434/4)، والجرح والتعديل (1919/4).

    وحديث عن النعمان بن بشير مرفوعا :"ألا إنَّه لم يبق من الدنيا إلا مثل الذباب تمور في جوها ، فَاللهَ اللهَ فِي إِخْوَانِكِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورُ فِإِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيْهِمْ".
    وفي السند مجهولان لا ترجمة لهما ولا يعرف حالهما : أبو إسماعيل السكوني وشيخه مالك بن أدي .
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    21- (ما أخاف عليكم أن تشركوا) و (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب).؟

    وقد دلت الأحاديث الصحيحة على وقوع الشرك في هذه الأمة : فقد روي عن رَسُولَ اللَّهِ قوله: (أتاني آت من ربي فأخبرني أو قال بشرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق). رواه البخاري (ح1180) ومسلم (ح1655).

    وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِين َ، وَحَتَّى يَعْبُدُوا الْأَوْثَانَ) رواه أبو داود (ح4252) والترمذي (ح2229) وابن ماجه (ح3952)، وفي رواية: (لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان). مسند أحمد ‏(278/5), وأبو داود (ح4252).

    وأنه قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ) وَذُو الْخَلَصَةِ طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ . رواه البخاري (ح7116) ومسلم (ح2906).
    وقوله: (لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللَّاتُ وَالْعُزَّى). البخاري (ح2942) ومسلم (ح2907).

    > فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يخاف على جميع الأمة وذلك لعصمتها أن تجتمع على ضلالة، وقد ارتد أكثر العرب بعد وفاة النبي، وكثير منهم رجع إلى عبادة الأوثان.

    أما قوله صلى الله عليه وسلم (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب), فهو إخبار عما وقع في نفس الشيطان من اليأس حين رأى ظهور الدين من فتح مكة وهدم الأصنام ودخول الناس في دين الله أفواجاً. ويأسه أن يجمع المصلين على عبادته .
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    22- قول ابن عمر عن الخوارج "انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين".؟

    وهذا ذكره البخاري تعليقا على حديث في صحيحة، فقال :"باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم وقول الله تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله وقال إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين".

    قال ابن حجر عن أصل هذا الخبر :"وصله الطبري في مسند علي من تهذيب الآثار من طريق بكير بن عبد الله بن الأشج أنه سأل نافعا كيف كان رأي ابن عمر في الحرورية؟ قال : كان يراهم شرار خلق الله ، انطلقوا إلى آيات الكفار فجعلوها في المؤمنين . قلت : وسنده صحيح ". فتح الباري (286/12).

    فقد أنكر ابن عمر على الخوارج الذين أنزلوا آيات الله في غير موضعها وقصدوا بها تكفير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأنه لم يطاوعهم في معاملة أهل الشام معاملة المشركين في الحرب مثل سبي النساء وغنم الأموال وغيرها فجعلوا ينزلون الآيات التى نزلت في أحكام قتال المشركين وأهل الكتاب على قتال البغاة من المؤمنين .
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  7. #27

    افتراضي

    تعجبت من العنوان " شركيات " . فهل التوسل شرك إذا كان شركا فقد وقع فيه كثير من علماء الإسلام فى مختلف العصور ومنهم جهابذة ك ابن قدامة وابن الجوزي والشوكانى والقنوجي وغيرهم .

    وبالنسبة للقصة التي وقعت في زمن عثمان فهي صحيحة وقد بينت ذلك من خلال الرد على الشيخ الألباني رحمه الله الذي ادعي أن أحمد بن شبيب اختلف عليه فى القصة لأن حديث الضرير روي عنه بدونها ، وهذا إعلال مردود بأن القصة والحديث ليسا متلازمين لأن القصة ليست جزء من الحديث وقد رويت دونه كما روي الحديث دونها ، ومردود أيضا بأن يعقوب بن سفيان الفسوي الذي روي القصة عن أحمد بن شبيب ثقة حافظ ، ومردود أيضا بأن أحمد بن شبيب ثقة وقد تابعه ابن وهب على رواية القصة عن شبيب عند الطبراني وأبى نعيم وهي متابعة بينت أن القصة محفوظة عن شبيب وعلى هذا فرواية يعقوب بن سفيان للقصة عن أحمد بن شبيب لامطعن فيها .
    الإعلال الثاني ان هناك ثقات رووا حديث الضرير ولم يذكروا هذه القصة فهي إذن زيادة شاذة منكرة .
    وهذا الإعلال مردود كسابقه بما تقدم من عدم التلازم بين القصة والحديث وعدم اتحاد مخرجهما من كل الوجوه ، وإذا كان الألباني يفترض أن القصة زيادة فى أصل الحديث انفرد شبيب بذكرها فإن هذا لايطعن فى صحتها لأنها تكون حينئذ زيادة مقبولة ولاتكون شاذة ولامنكرة خلافا لما زعمه الألباني ، بل إنها تكون زيادة من ثقة ليست منافية لما روي غيره ولايلزم من قبولها رد شيء من الروايات الأخرى وهذه هي صفة الزيادة المقبولة عند أهل المصطلح .
    الإعلال الثالث ان الألباني ادعى لزوم شرطين متلازمين اشترطهما فى صحة حديث شبيب ، أحدهما أن يكون الحديث من رواية ابنه أحمد عنه ، وثانيهما أن يكون من روايته هو عن يونس بن يزيد الأيلي .
    وهذان الشرطان لم يسبق إليهما الالباني وقد صنع لهما أسسا واهية هي :
    1- قول ابن المديني عن شبيب : ( كان يختلف فى تجارة إلى مصر وكتابه صحيح ). وهذا الأساس باطل لأن كلام ابن المديني فى شبيب لايحتمل ماذهب إليه الألباني ، فابن المديني جزم بتوثيق شبيب وجزم بصحة كتابه ولاتعارض بين الإثنين ، قال ابن المديني : { شبيب بن سعيد بصري ثقة كان يختلف فى تجارة إلى مصر وكتابه صحيح قد كتبته عن ابنه أحمد }. وبناء على هذا الكلام فإن ثقة شبيب باقية على إطلاقها وماقام به الألباني من محاولة قصرها على الكتاب لاوجه له .
    2 - قول أبى حاتم عن شبيب :( كان عنده كتب يونس بن يزيد ). وهذا الأساس باطل أيضا لأن أبا خاتم لم يطعن في حفظ شبيب وإنما ذكر أن كتب يونس بن يزيد كانت عنده ، ثم توارد مع ابن المديني على توثيقه فقال : { كان عنده كتب يونس بن يزيد ، وهو صالح الحديث لابأس به }. وهذا توثيق من أبى حاتم المعروف بتشدده فى الجرح .

    ويؤسفنى أن لايذكر الألباني توثيق هذين العالمين لشبيب مثل قول ابن المديني " بصري ثقة " ومثل قول أبى حاتم ( صالح الحديث لابأس به ) فى نفس الوقت الذى ينقل كلامهما الآخر ويبنى عليه تلك المزاعم وذلك الجرح المردود.
    3- كلام ابن عدي عن شبيب الذي بناه على تلك الأحاديث التى زعم أن شبيبا أخطأ فيها ، وهو كلام مردود بأن الرجوع والتحقيق في تلك الأحاديث تبين منه انها ثلاثة أحاديث وأن خطأ شبيب كان فى مجرد إسناد واحد منها ومن المعروف أن الخطأ لايسلم منه غير المعصوم وأنهزليس من شرط الثقة عدم الخطأ .
    4 - قول الذهبي عن شبيب : ( صدوق يغرب ).
    وهذا مردود أيضا بأن الإغراب لاترد به أحاديث الثقاتزأحري إذا كان محتجا بهم فى الصحيح .
    5- قول ابن حجر عن شبيب :( أخرج البخاري من رواية ابنه عنه عن يونس أحاديث ولم يخرج من روايتهزعن غير يونس ولا من رواية ابن وهب عنه شيئا ). ومع أن ابن حجر لم يتطرق لجميع مرويات شبيب وإنما اقتصر على ما أخرجه البخاري منها فقد ظن الألباني أن كلام ابن حجر يتطرق لجميع الأحاديث التى رواها شبيب وأنه يدل على أن حديث شبيب لايكون صحيحا إلابشرطين متلازمين أحدهما أن يكون من رواية أحمد بن شبيب عن شبيب والثاني أن يكون من رواية شبيب عن يونس بن يزيد ، هذا الظن باطل ومردود بثلاثة أمور هي :
    الأمر الأول : أن مافهمه الألباني من كلام ابن حجر باطل لأنه مناف لقول ابن حجر نفسه عن شبيب : { لابأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه لامن رواية ابن وهب } . فقد تبين لنا أن ابن حجر من خلال كلامه قد أطلق وصرح بجودة رواية أحمد بن شبيب عن أبيه ولم يقيدها برواية شبيب عن يونس ولاعن غير يونس خلافا لما تصوره الألباني .
    الأمر الثاني : أن مافهمه الألباني من كلام ابن حجر مردود أيضا وباطل لوجود أحاديث صحيحة لاينطبق عليهما الشرطان اللذان اشترطهما الألباني وإليكم هذا الحديث الذى لم يروه عن أحمد بن شبيب عن شبيب وإنما رواه ابن وهب عن شبيب ، وكذلك لم يروه شبيب عن يونس وإنما رواه عن روح بن القاسم وهو الحديث الذى رواه ابن وهب عن شبيب عن روح بن القاسم عن أبى عقيل عن سابق بن ناجية عن أبى سلام عن خادم النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قال حين يصبح وحين يمسى رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ، كان حقا علي الله ان يرضيه يوم القيامة ). وهذا الحديث لنا معه وقفة لأنه من جملة الأحاديث التى كانت سببا في كلام ابن عدي في شبيب والحق فيه مع شبيب .
    الأمر الثالث : أن مافهمه الألباني من كلام ابن حجر باطل لأن حديث الضرير صحيح وليس هو من رواية شبيب عن يونس ، شأنه فى ذلك شأن تلك القصة التى رواها أحمد بن شبيب عن ابيه عن روح بن القاسم عن أبي حعفر الخطمي عن أبي أمامة رضي الله عنه ، ورجال هذا السند احتج بهم البخاري في الصحيح باستثناء أبي جعفر الخطمي الذي هو ثقة عند الجميع كما قال ابن عبد البر .
    وعلي العموم فإن أقل مايمكن استنتاجه أن الشيخ الألباني رحمه الله تعصب ضد شبيب وقد تبين ذلك التعصب من خلال ترجيحه رواية عون بن عمارة البصري على رواية شبيب فقال :( إن رواية عون لحديث الضرير عن روح بن القاسم أولي من رواية شبيب له عنه لموافقتها شعبة وحماد بن سلمة ). وهذا الترجيح باطل ومردود بثلاثة أمور هي :
    الأمر الأول : أن شبيبا ثقة محتج به في الصحيح بخلاف عون بن عمارة فإنه منكر الحديث متفق علي ضعفه ذكره ابن حبان وابن عدي وابن الجوزي والعقيلي والذهبي في " ضعفائهم " ، وقال عنه البخاري : تعرف منه وتنكر ، وقال البزار : لين الحديث . وقال ابوداود وابن أبى حاتم وابن الجوزي والبيهقي والهيثمي والبوصيري : متفق علي ضعفه .
    الأمر الثاني : أن رواية عون لهذا الحديث مخالفة في السند والمتن أشد المخالفة لرواية شعبة وحماد بن سلمة وسائر من روي هذا الحديث ، وإليكم بيان ذلك :
    أما مخالفتها فى السند فهي أن الطبراني ذكر في كتاب الدعاء أن عونا روى الحديث عن روحربن القاسم عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه ، وجميع من روى الحديث غير عون بن عمارة هذا ، روى الحديث من طريق أبى أمامة وعمارة بن خزيمة بن ثابت كلاهما عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه .
    أما مخالفتها في المتن فهي أن عونا بن عمارة ذكر فى روايته عند الحاكم : أن الأعمى قال للنبي صلى الله عليه وسلم : "علمني دعاء أدعو به يرد الله علي بصري " . وهذه المقولة لم ترد في شيء من روايات الحديث .
    الأمر الثالث أن الحفاظ رجحوا رواية شبيب على رواية عون فالطبراني صرح بأن عونا وهم في هذا الحديث وهما فاخشا ، وأن الصواب حديث شبيب ، وصرح الحاكم وأقره الذهبي : بأن القول في هذا الحديث قول شبيب ، وأنه ثقة مأمون ، واستشهد ابن حبان برواية عون لهذا الحديث علي وهمه وخطئه .


    طلبي أن تنظر هذه الردود بعين العلم وبعين القواعد والأسس لابعين الحذف بحجة أو بأخري فالمستفيد الأول والأخير هو القارئ المجرد عن العواطف الذي لايغضبه إذا سمع وقرأ تصويبات علي ماكتبه أي أحد .

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    مازلت انتظرك هنا http://majles.alukah.net/t160920-2/#post858155. سنعرج لاحقاً على ما ذكرت هنا
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    تعجبت من العنوان " شركيات " . فهل التوسل شرك إذا كان شركا فقد وقع فيه كثير من علماء الإسلام فى مختلف العصور ومنهم جهابذة ك ابن قدامة وابن الجوزي والشوكانى والقنوجي وغيرهم
    نعم شركيات, فهل يطلق على الشيء بخلاف أسمه ورسمه.!
    وقد قلت لك مراراً : هناك من يخلط بين دعاء الأموات ودعاء الله بجاه وحق الأموات ودعاء الله بجانب قبورهم والتبرك بقبورهم وغير ذلك في مسمى التوسل. ومعلوم أن لكل قول حكمه وأدلته, وهو يختلف عن الآخر .
    وهو حال تقولك على ابن قدامة وابن الجوزي, وغيرهم, حين حددوا كل شيء بمسماه, لا بالخلط المجمل بلفظ التوسل كما تخلطون .
    وسألتك في أكثر من موضوع: ما هو مقصودك يالتوسل. وما هو لفظه,؟ http://majles.alukah.net/t159324-2/#post858991
    فمعلوم لدينا أن التوسل في الدعاء خمسة من القرآن والحديث الصحيح قد أغنانا الله بها :
    الأول: التوسل بأسماء الله وصفاته, وهو أفضلها, كما قال الله تعالى (ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها).
    الثاني: التوسل بالعمل الصالح، كقصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم, أو التوسل بالإيمان برسول الله كما في القرآن (ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار).

    الثالث: التوسل إلى الله بذكر الحال والفاقة، مثل توسل موسى عليه السلام بحاله (ربي اني بما انزلت إلي من خير فقير), وكما زكريا (قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا).
    الرابع: التوسل بفعل الله السابق لتحقيق الفعل اللاحق، كقوله (كما صليت على آل إبراهيم), يعني كما سبق منك الفضل على آل إبراهيم فألحق الفضل على محمد وآله .
    وهو كما توسل زكريا عندما رأى عند مريم رزقا سألها قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب, هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء .
    الخامس: التوسل بطلب الدعاء من العبد الصالح الحي الحاضر القادر، كما قول أبناء يعقوب لأبيهم (يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين).

    الا يكفيك هذا التوسل, لتتجنب المحظور وتتقي الشبهات.؟
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    وقولك:
    وبالنسبة للقصة التي وقعت في زمن عثمان فهي صحيحة من طريق شبيب بن سعيد عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف.
    وهذا الطريق في الأصل فيها علل, سبق وضحتها وساوضحها لك بطريقة أخرى :
    1- مخالفتها للطرق الأخرى, مثل طريق: عثمان بن عمر عن شعبة عن أبي جعفر المدني عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف .
    2- أصل الحديث في زمن النبي كما قدمت في المشاركة (2) مشكوك فيه, فكيف بهذه الزيادة التُي خالفت الجميع .
    3- لا أعلم كيف تكون زيادة صحيحة لديك وقد رواها شبيب بن سعيد, قال عنه ابن عدي: "وحدث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير"، وقال: "وكأن شبيبا إذا روى عنه ابنه أحمد بن شبيب نسخة يونس عن الزهري إذا هي أحاديث مستقيمة". الكامل (1347/4). وهو: "صدوق يغرب", كما قال الذهبي عنه, وقد خالف هنا حقيقة وغرب . فشبيب كان عنده كتب يونس بن يزيد، كما قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (359/2)، فهو إذا حدث منها أجاد، بخلاف إذا حدث من حفظه .

    وجل ما نقلته لنا هي أقوال للغماري, ملئت بالعقليات والتلبيس, فهو يأول كلام العلماء كما أول وعطل كتاب الله بالقول الفاسد .
    وكلام أبن المديني وأبي حاتم وبن حجر واضح, وحتى قول بن حجر لو خالف لا يؤخذ به, فهو من المتأخرين يدعوا لما ينصر بدعته,
    فسعيد بن شبيب ثقة صالح الحديث إذا روى عن يونس بن يزيد, كما هو واضح من قول وفعل ابن المديني وأبي حاتم والبخاري وغيرهم .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    بل إنها تكون زيادة من ثقة ليست منافية لما روي غيره ولايلزم من قبولها رد شيء من الروايات الأخرى وهذه هي صفة الزيادة المقبولة عند أهل المصطلح
    بل هي زيادة شاذة مخالفة لما روي عن أبي جعفر. وكما قدمت هي قصة فيها أمور زائدة عن أصل الحديث في زمن النبي وقد ترفع عن ذكرها الترمذي والنسائي وأبن ماجة وغيرهم، ممن ذكر الحديث في زمن النبي مجرداً من هذه القصة التي وردت عن طريق شبيب بن سعيد عن روح بن القاسم عن أبي جعفر وخالفت الطرق الأخرى, فلم يذكروها لمخالفتها وضعف إسنادها ونكارة متنها, فرويت بعد وفاتهم في كتب الغرائب .

    فما قولك بدلاً عن شيخك في قول الشيخ الألباني: "ثم ظهر لي فيها علة أخرى وهي الاختلاف على أحمد فيها، فقد أخرج الحديث ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص202) والحاكم (1/526) من ثلاثة طرق عن أحمد بن شبيب بدون القصة".
    وما قولك أيضاُ في قول الألباني: "فقول الحافظ في ترجمته من "التقريب": (لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب) فيه نظر، لأنه أوهم أنه لا بأس بحديثه من رواية أحمد مطلقاً، وليس كذلك، بل هذا مقيد بأن يكون من روايته هو عن يونس لما سبق، ويؤيده أن الحافظ نفسه أشار لهذا القيد، فإنه أورد شبيباً هذا في "من طعن فيه من رجال البخاري" من "مقدمة فتح الباري" (ص133) ثم دفع الطعن عنه – بعد أن ذكر من وثقه وقول ابن عدي فيه – بقوله: (قلت: أخرج البخاري من رواية ابنه عنه عن يونس أحاديث، ولم يخرج من روايته عن غير يونس، ولا من رواية ابن وهب عنه شيئاً)".

    فما نقلته من أقوال للغماري, للدفاع عن قصة ضعيفة قيل فيها الكثير حدثت بعد إنقطاع التشريع, ولم يعلمها الصحابة ولم يعملوا بها, وهي مخالفة لأصل دين المرسلين: توحيد الإلوهية المبني على إخلاص التأله لله وإفراده بالعبادة, يوضح أنك لا تتحرى الصحيح من قول الله وقول رسوله, علاوة أننا نتحاور في أصل واضح صريح في شريعة الإسلام .
    فهناك لفظ صريح بطلب الحاجات من رسول الله بعد وفاته: يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه, فاذا كان هذا ليس دعاء الشرك في كتاب الله. فاعطني مفهومك لعشرات الآيات في كتاب الله تقول. ولا تدع. وتدعون. ويدعونهم. وان هناك شرك الدعاء .؟
    وهل تعتقد مثلاً أن الخليفة الراشد عثمان بن عفان لا ينظر في حاجة ذلك الرجل ولا يلتفت إليه, مع علمنا أن الملائكة تستحي منه، وكيف هو رفقه بالناس وبره بهم.؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    طلبي أن تنظر هذه الردود بعين العلم وبعين القواعد والأسس لابعين الحذف بحجة أو بأخري
    وفيت بطلبك وتاخرت في الرد للنظر في أقوالك بعين العلم والأسس, ولأنتظر منك رد في مواضيع معلقة بيننا, .. أما قولك بالحذف او ماشابه, فالحمد لله لست مشرف لكي أحذف, ولو حذف لك شيء, فهذا من شروط المجلس, ولو كان لديك حوار وردود علمية لطالب حق لما حذف من قولك شيء, ولكن انت مجرب في مواضيع كثر ومعروف بالمراوغة والرد بأي شيء لنصرة ما تعتقده لا باحث وطالب حق .
    هداني الله واياك
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  11. #31

    افتراضي

    قضية ابن عدي مع شبيب وضحتها لكم فى الرد على الألباني الذي لم يتقيد بقواعد الجرح والتعديل والعجيب أنه تغافل أو ذهل عن الشرط الذي قرره فإن حديث الأعمى صحيح وهو قطعا ليس من رواية شبيب عن يونس .

    أما كلامكم عن ابن حجر ونصر بدعته فهو كلام لايستحق الرد فالتوسل ليس خاصا بابن حجر بل هناك أجلاء قبل ابن حجر منهم ابن قدامة وابن الجوزي وابن الصلاح والسخاوي وابن الملقن والقرطبي والزبيدي والقنوجي السلفي وغيرهم كثير فلاداعي لتخصيص ابن حجر بتلك " البدعة " .

    ويكفي الألباني بعدا عن الإنصاف أنه رجح رواية عون بن عمارة على رواية شبيب

    وأما قولكم أن أصل الحديث مشكوك فيه فإن ذلك يحتاج أيضا إلى التحاكم إلى قواعد الجرح والتعديل لاقواعد الألباني .

    وبالنسبة لقضية عثمان مع الرجل فالحكم فيها للقواعد أيضا أي قواعد الجرح والتعديل لاقواعد الألباني

    أما بقية الترهات والكلام عن العقيدة فقد أخبرتكم سابقا أنني أعتبر التوسل مسألة فقهية

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    ما وضحته أنت هي نقول لشيخك الغماري .
    وانا أحتاج عقلك وفهمك وعلمك .

    وقولك: ويكفي الألباني بعدا عن الإنصاف أنه رجح رواية عون بن عمارة على رواية شبيب .
    ليس هذا جواب لأقوال الألباني التي طلبت منك الإجابة عنها بدلاً عن شيخك .

    وهناك تساؤلات تجاهلتها... وماهكذا يكون الإنصاف والحوار من طالب حق .
    سادع ما تجاهلته لعلك تتمعن فيه لاحقاً, فتجمع وقتك لتبحث عنه, وأسألك: ابن حجر وابن قدامة ومن ذكرتهم ماذا قالوا بالضبط, لنعرف ماهو المقصود بالتوسل الذي تتهرب من الإجابة عنه, ولنعرف هل هو مسألة فقهية, وكيف أنه يفضي الى الشرك.؟
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  13. #33

    افتراضي

    أقوال الألباني رددت عليها سابقا وبينت مسألة شبيب بما لامزيد عليه .

    أما مسألة الشرك فهي تخصكم وحدكم فهذه كتب العلماء من مختلف المذاهب مليئة بالتوسل ولم نجد يوما قولا لأحدهم أن هذا من الشرك أو ذريعة له .

    وأما التوسل الذي نتحدث عنه فهو التوسل بالذات وهو سؤال الله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو الموجود عند هؤلاء العلماء فى كتبهم ولم يقل أحد منهم يوما أنه شرك أو أنه يفضي إلى الشرك .

    وأما التجاهل فقد تجاهلتم أنتم الرد على الألباني فى قضية شبيب وكيف اخترع الألباني أسسا وقواعد وبنى عليها جرحه لشبيب ، ثم يأتي ويرجح رواية عون .

  14. #34

    افتراضي

    وأما قولكم أنما وضحته هو قول للغماري فهذا جانبتم فيه الصواب فقد كنت مهتما بهذه المسألة قديما ورجعت فيها إلى المصادر والكتب فوجدت ماذكرته ، وكان من اللازم أن نبحث فى ماوجدته وأتيت به بدل تكرار كلام الألباني الباطل المبني على التصورات الخاطئة

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    بل ما نقلته لنا هو كلام الغماري بنصه, فإذا كنت تجهل ذلك, فانت ناقل مجادل بالباطل بأي شيء لا تعرف مصدره .
    أما إستدلالي فكان بقول ابن عدي وغيرهم من المتأخرين, وأنت من نقلت وأدرجت الشيخ الألباني في حوارانا .
    فوضعت على ذلك أقوال للألباني, لتفنيدها من قبلك, فإذا أنت تتهرب .
    فإذ لم يكن لديك وقت وإمكانيات فلا تقحم نفسك في حوار لست تحتمله، فلا عيب في أن تقول: إنك لم تدرس هذه المسألة بعد .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    وأما التوسل الذي نتحدث عنه فهو التوسل بالذات وهو سؤال الله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو الموجود عند هؤلاء العلماء فى كتبهم ولم يقل أحد منهم يوما أنه شرك أو أنه يفضي إلى الشرك .
    إذا هذا هو التوسل لديك,
    وسؤال النبي والولي, ليس من التوسل في شيء, فما هو إذاً.؟

    والتوسل بسؤال الله بالنبي والولي, كقول (اللهم ارزقني بحق فلان أو بجاه فلان), بدعة منكرة وطريق سريع يوصل قائله إلى الشرك, وغالباً لا نجد أحداً يتلفظ بذلك إلا ويدعوا مباشرة من يتوسل به: يا رسول الله يا ولي الله أشفعلي وافعلي, فيقع في قول الظلم العظيم,
    اليس هذا مشاهد ومجرب.؟
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  16. #36

    افتراضي

    أنت بقولك هذا تخلط بين الإستغاثة وبين التوسل .

    قولك: وغالبا لانجد أحدا يتلفظ ....

    هذا كلام عائم ونسبة لاوجود لها إلا فى بعض الأدمغة .

    المشاهد فى كتب العلماء هو التوسل والحض عليه والقيام به أما التخرص والوساوس فهي فى خيالات البعض فقط .

    أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .

  17. #37

    افتراضي

    الخلاصة عندي أن حديث الضرير صحيح والقصة صحيحة بمعيار وقواعد أهل الجرح والتعديل مهما حاول البعض تضعيفها بقواعد الالباني

  18. #38

    افتراضي

    بعد ذلك صنفوا أنتم كما شئتم لكن لاتتطاولوا على قواعد المحدثين وتتجاوزوها نظرا أن القول الفلاني لاتقولون به ، فكيف يستسيغ الألباني أن يرجح رواية عون مع أنها واضحة المخالفة فى المتن فهي تشتمل على زيادة عند الحاكم لاوجود لها إطلاقا في اي رواية من روايات الحديث وهي " علمني دعاء ادعو به يرد الله علي بصري "
    وأما مخالفتها فى السند فهي أن الطبراني ذكر فى " كتاب الدعاء " أن عونا روى الحديث عن روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه ، وجميع من روى الحديث غير عون هذا ، رواه من طريق أبى أمامة وعمارة بن خزيمة بن ثابت كلاهما عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه .

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    ومن العجيب أن نجد بعض المحققيق من السلفية يلتمسون أحسن المخارج للبعض رغم وضوح عبارته

    مثل الشيخ جمال الدين السرمري

    الحنبلي رحمه الله فنجد الشيخ خالد بن منصور المطلق فى رسالته " منهج الإمام
    جمال الدين السرمري فى تقرير العقيدة مع تحقيق ودراسة كتابه " خصائص سيد
    العالمين وماله من المناقب والعجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام ) يلتمس له
    أحسن المخارج فقد جاء فى تلك الرسالة بعد كلام :
    ومن الألفاظ الموهمة التي وردت في كلام جمال الدين السرمري قوله في آل بيت
    النبي - صلى الله عليه وسلم -:
    "عليهم سلامي ما حييت وإن أمت ... تحييهم عني عظامي من قبري
    هم عدتي في شدتي وذخيرتي ... لآخرتي مصباح ديني غنى فقري"
    فقال الشيخ خالد :
    وهذا أيضاً من الغلو في آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فالعدة في الشدة، والذخيرة
    للآخرة ليست التوسل بذواتهم - رضي الله عنهم -، بل ظاهر هذا القول هو من قبيل قول
    المشركين: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّالِيُقَرِّ بُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزُّمَر: من الآية 3].
    لكن لعل الإمام جمال الدين السرمري عفا الله عنه لم يرد هذا، وإنما قصد محبتهم التي هي من
    العمل الصالح، لا سيما أن هذه الألفاظ الموهمة جاءت في سياق نظم، والوزن أحياناً
    يعيق عن الإفصاح ) الصفحة 160 ـ161
    قلت :
    هذه الأبيات لاترمز للتوسل من قريب ولامن بعيد بل هي استمداد واستغاثة ومحاولة
    صرفها عن ظاهرها المتبادر لحاجة فى نفس المحقق هو تهرب من المأزق الخطير
    الذى وقع فيه هؤلاء حيث استحلوا التكفير بمثل هذه الألفاظ أو أخف منها فاختاروا هنا
    الهروب والتماس المخارج الحسنة ولو بتحميل الكلام مالا يحتمل مادام القائل له حصانة
    حنبلية .
    وهذه الرسالة رسلة ماجستيرقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة كلية أصول الدين جامعة
    الإمام محمد بن سعود الإسلامية
    إشراف : أ . د : علي بن محمد الدخيل الله السويلم, الأستاذ فى قسم العقيدة والمذاهب
    المعاصرة

    لماذا لايعامل السرمري بأنه وقع في الشرك ؟
    قولك
    لماذا لايعامل السرمري بأنه وقع في الشرك ؟
    اجاب عليه الشيخ خالد بن منصور بقوله
    وإنما قصد محبتهم التي هي من
    العمل الصالح، لا سيما أن هذه الألفاظ الموهمة جاءت في سياق نظم، والوزن أحياناً
    يعيق عن الإفصاح ) الصفحة 160 ـ161
    وهذا المسلك فى شرح الابيات هو ما حمل عليه كثير من الشراح كلام جمال الدين السرمري ولانه لم يصرح بطلب استمداد واستغاثة كما تدعى انت فيحمل كلامه على ما يحتمله فقط اما عباد القبور فيحملون كلامه حسب عقائدهم من جواز طلب الاستمداد والاستغاثة من غير الله فكل من الفريقين يسير على منواله واعتقاده واليك كلام بعض الشراح لهذه الابيات حتى يتضح ما ذهب اليه الشيخ خالد من احد الاحتمالين-----قال بعض الشراح-هم عدتي في شدتي وذخيرتي ... لآخرتي ( 1) مصباح ديني غنى. . . . . .
    __________
    ( 1) قد يكون مقصود الناظم: أنهم عدته بمحبتهم وتوقيرهم وإجلالهم، وما يقتدي به من أفعالهم - كما سبق في توجيه البيت (123) من كلام الناظم.
    وننبه هنا على أن جميع من ذكر في الأبيات السابقة من: أهل البيت، وزوجات النبي - صلى الله عليه وسلم-، والعشرة، وغيرهم، لا يجوز في حقهم إطلاق القول بأنهم بذواتهم عدة عند الشدة، وذخرا للآخرة؛ لعدم ورود الدليل بذلك، والتوقف على ما ورد فيه الدليل أسلم لديننا، وسدا لذرائع الشرك.
    ------ قال العلامة السهسواني في كتابه القيم "صيانة الإنسان عن وساوس الشيخ دحلان"، وهو يتكلم عن أنواع التوسل: [و (الثالث) أن يتوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بتصديقه على الرسالة، والإيمان بماجاء به، وطاعته في أمره ونهيه، ونصرته حيا وميتا، ومعاداة من عاداه، ومولاة من ولاه، وإعظام حقه وتوقيره، وإحياء طريقته وسنته، وبث دعوته، ونشر شريعته، ونفي التهمة عنها واستشارة علومها، والتفقه في معانيها والدعاء إليها، والتلطف في تعلمها، وتعليمها وإعظامها وإجلالها، والتأدب عند قراءتها، والإمساك عن الكلام فيها بغير علم، وإجلال أهلها لانتسابهم إليها، والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه، ومحبته ومحبة أهل بيته وأصحابه ومجانبة من ابتدع في سنته أو تعرض لأحد من عترته وصحبه ودعاء الوسيلة له، والصبر على لأواء مهجره وشدته ونحو ذلك، وكذلك التوسل بالصالحين بمحبتهم وتوقيرهم وإجلالهم، وما يحذو حذوه.-هذا احد الاحتمالين وهو ظاهر الاعتبار-----------------------------والظاهر من كلامك محمد شريف البخارى ان تتعدى مسألة التوسل لانك تستدل بكلام بعض علماء هؤلاء القبوريين الذين يخلطون بين معنى التوسل بالجاه وغيره-وبين الاستغاثة ووالاستمداد والطلب والدعاء من الاموات بحجة جواز التوسل وكل مرة يطلب منك الاخوة الكرام ان تصرح بعقيدتك فى مسألة الاستغاثة ودعاء المقبوريين تحيد عن ذلك الى مسألة التوسل بالجاه
    يقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن
    (إن لفظ التوسل صار مشتركاً، فعبّاد القبور يطلقون التوسل على الاستغاثة بغير الله، ودعائه رغباً ورهباً والذبح والنذر، والتعظيم بما لم يشرع في حق مخلوق.
    وأهل العلم يطلقونه على المتابعة والأخذ بالسنة فيتوسلون إلى الله بما شرعه لهم من العبادات، وبما جاء به عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهذا هو التوسل في عرف القرآن والسنة … ومنهم من يطلقه على سؤال الله ودعائه بجاه نبيه أو بحق عبده الصالح. أو بعباده الصالحين، وهذا هو الغالب عند الإطلاق في كلام المتأخرين كالسبكي والقسطلاني وابن حجر – أي الهيتمي
    ويقول الشيخ سليمان بن سحمان- :
    (التوسل في عرف الصحابة والتابعين هو طلب الدعاء من الرسول في حياته كما كانوا يتوسلون به عند القحط، فيدعوا الله ويستسقيه، فيسقيهم الله، ثم بعد مماته توسل عمر بدعاء عمه.. فهذا (من) التوسل المشروع، والشيخ – أي محمد بن عبد الوهاب – لا يمنع من هذا ولا ينكره) ( ).
    فالتوسل الشرعي معلوم ومفهوم بأدلته وأنواعه، وكما قال أبو السمح: (وأما التوسل إلى الله تعالى فقد أمر تعالى به إجمالاً وتفصيلاً، وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً حتى أصبح من فلق الصبح..)
    ---- ويقول
    الشيخ حمد بن ناصر بن معمر :
    (وأما التوسل بالذات فيقال: ما الدليل على جواز سؤال الله بذوات المخلوقين ومن قال هذا من الصحابة والتابعين.
    وأما التوسل بالذات بعد الممات فلا دليل عليه، ولا قاله أحد من السلف، بل المنقول عنهم يناقض ذلك. وقد نص غير واحد من العلماء على أن هذا لا يجوز، ونقل عن بعضهم جوازه، وهذه المسألة وغيرها من المسائل إذا وقع فيها النزاع بين العلماء، فالواجب رد ما تنازعوا إلى الله والرسول. ومعلوم أن هذا لم يكن منقولاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا مشهوداً بين السلف، وأكثر النهي عنه.
    ولا ريب أن الأنبياء والصالحين لهم الجاه عند الله، لكن الذين لهم عند الله من الجاه والمنازل والدرجات أمر يعود نفعه إليهم، ونحن ننتفع من ذلك باتباعنا لهم ومحبتنا، فإذا توسلنا إلى الله بإيماننا بنبيه صلى الله عليه وسلم، ومحبته وطاعته واتباع سنته كان هذا من أعظم الوسائل وأما التوسل بنفس ذاته مع عدم التوسل بالإيمان به وطاعته، فلا يكون وسيلة، فالمتوسل بالمخلوق إذا لم يتوسل بما مرّ من التوسل به من الدعاء للمتوسل وبمحبته واتباعه، فبأي شيء يتوسل به الإنسان إذا توسل إلى غير بوسيلة، فإما أن يطلب من الوسيلة الشفاعة له عند ذلك، مثل أن يقول لأبي الرجل أو صديقه أو من يكرم عليه اشفع لنا عند فلان، وهذا جائز، وإما أن يقسم عليه لا يجوز الإقسام بالمخلوق، كما أنه لا يجوز أن يقسم على الله بالمخلوقين، فالتوسل إلى الله بذات خلقه بدعة مكروهة، لم يفعلها السلف من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان)
    ------------------------------------فقولك
    أحسن المخارج للبعض رغم وضوح عبارته
    ظهر مما سبق ان الكلام محتمل والعبارة ليست واضحة ولا صريحة ولكنها محتملة وان كان كلام جمال الدين السرمري صريح فى الغلو في آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -ولكنه دائر بين كثير من الاحتمالات1- بين ان يقصد أنهم عدته بمحبتهم وتوقيرهم وإجلالهم، وما يقتدي به من أفعالهم2- وبين احتمال التوسل الممنوع-3-والاحتمال الثالث وهو الغلو فى ال البيت الذى يصل بصاحبه الى الشرك الاكبر كما تراه فى عقيدة الروافض فكل الاحتمالات واردة ولكل مسألة حكمها- فحكم وسائل الشرك وذرائعه يختلف عن حكم الشرك الاكبر الصريح ولكن بحسب ما يفصح عنه صاحبه فالغلو فى ال البيت والصالحين منه- ما هو من وسائل الشرك- ومنه ما هو من الشرك الاكبر بالاستغاثة بهم فى الملمات وطلب الدعاء منهم بعد الممات ولكن الدلاله والتفريق بين الشرك الاصغر ووسائل الشرك الاكبر والشرك الاكبر تكون بحسب دلالة الاقوال والافعال هل هى صريحه فى صرف العبادة لغير الله فتكون شرك اكبر او ان هذه الاقوال والافعال من ذرائع الشرك ووسائله ومن التوسل الممنوع--وقد تكون من الاحتمال الوارد فى كلام بعض الشراح السابق ذكره فى توجيه كلام جمال الدين السرمري أنهم عدته بمحبتهم وتوقيرهم وإجلالهم، وما يقتدي به من أفعالهم

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    الهدف من المواضيع الإختصار بالحجج البينة, فمن لديه إضافات مثمرة, أو تعقيب, أو أي شبهات, فلا يتردد في وضعها بإختصار.
    بارك الله في مجلسنا وجمعتنا, والسلام عليكم ورحمة الله .

    http://majles.alukah.net/t161612/#post859161
    http://majles.alukah.net/t159608/#post850084
    http://majles.alukah.net/t159324/#post848832
    http://majles.alukah.net/t161601/#post859046
    http://majles.alukah.net/t160920/#post855539
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •