17- النبي يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين.؟
فقول (يستفتح ويستنصر) أي يفتتح القتال ويطلب النصرة بصعاليك المسلمين لفقرهم وضعفهم وإنكسارهم، فحضورهم ودعائهم أقرب للأجابة والنصر. وقد جاء في الحديث: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم، وصلاتهم وإخلاصهم". رواه النسائي (ح3178), وأيضا: "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم". رواه البخاري (ح2739)
فالحديث يدل على ما دل عليه حديث توسل عمر بالعباس، وحديث توسل الأعمى بالنبي، فجميعها التوسل بدعاء الصالحين في حياتهم .
وعلى هذا فالحديث ضعيف. ومداره على الراوي: أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، فلم تثبت صحبته للنبي، فالحديث مرسل ضعيف، قال ابن عبد البر في الاستيعاب (38/1) :"لا تصح عندي صحبته، والحديث مرسل" وقال أبن حجر في الإصابة (133/1) :"ليست له صحبة ولا رواية".
وفي الحديث علة أخرى، وهي اختلاط أبي إسحاق وعنعنته، فقد كان مدلساً .