أنا معجب بالرافعي منذ قرأتُ له، وأحذر أن يغطي الإعجاب على بصري ، وتكل عين الرضا عن العيوب ، وقد اتهمت نفسي لتكافئ التهمة الإعجاب ، ويعادل الحب الارتياب .
الرافعي نسيج وحده ، تقرأ له فتشعر أنك في اختراعه وتصويره ، وبيانه وتفكيره ، لا يُذكِّرك بأحد ، ولا يذكرك به أحد ، وحسب الكاتب أن يكون كوناً مستقلاً يستملي الضمير ، ويبدع في التصوير.
وكثير من الكُتَّاب قوالب تختلف أحجامها وأشكالها ، ولكنها صور مستعارة ، لا تفتأ تستعير مادة عملها .
عبدالوهاب عزام - "الأوابد" ص ٢٠٨