تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: عن عبارة "الغباوة" في تحقيق "القبس" لأبي بكر بن العربي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المشاركات
    381

    Exclamation عن عبارة "الغباوة" في تحقيق "القبس" لأبي بكر بن العربي

    جاء في الصفحة 1163 من كتاب "القبس في شرح موطّأ الإمام مالك" لأبي بكر بن العربي، بتحقيق الدكتور "محمد عبد الله ولد كريم" (نشرة دار الغرب الإسلامي، عام 1992):
    * "وكان الناسُ قد اختلفوا قديـمًا أيّـما أفضل الصَّمت أم الكلام حتى كادوا يقولون لو كان الكلام من فضة لكان الصَّمتُ من ذهب ، فتكلـمنا عن ذلك مع شيخنا أبي بكر الفهري رحمه الله تعالى بالـمسجد الأقصى طهّره الله تعالى وذكرنا ما وقعَ من الكلام فيه فقال: هذا كله خطأ ، الكلام أفضل علي كل حالٍ ، لأنّ الكلامَ من صفاتِ الله تعالى عزَّ وجلَّ ، وما كان لله من صفاته للعَبد منهـا أُنـموذج فإنهـا أشرف من صفةٍ يتعالى الله تعالى عنها عزَّ وجل ، وما ذلك في الغباوة إلَّا بـمنزلة من يقول الجهل أشرف من العلـم، بيد أنهُ لشرف اللسان حف بالآفات ولقلةِ احتراز الناس في المنطق هربوا إلى الصَّمت، وذلك بـمنزلة من يفرّ من العلـمِ إلى الـجهلِ لتعب الطلب."
    والـمتأني في كلام أبي بكر الفهري يدرك حتمًا أنّ عبارة "الغباوة" لا تناسب السياق، وتنبو عن القصد، وتُخلُّ بالمعنى إخلالا ظاهرًا؛ بل هي تـحريفٌ شنيعٌ للفظٍ آخر نَدّ عن ذهن المحقّق.
    وصواب العبارة:
    "وما ذلك في العِبَارَةِ إلَّا بـمنزلة من يقول: الـجهلُ أشْرَفُ من العِلـم."
    والله أعلم.
    وفي النص تحريف آخر، وهو قوله: "حتى كادوا يقولون لو كان الكلام من فضة لكان الصَّمتُ من ذهب".
    ولعلّ صوابه: "حتّى كانوا يقولون".
    والله أعلم.
    وفي الكتاب نفسه (ص 1192):
    "قال لنا شيخنا سمعت الأستاذ الإمام ابن فورك يقول: كنت في أيام الإرادةِ يصحبنا فتىً من أهلها فمرضَ..."
    فعلّق المحقق على قوله: "أيام الإرادة" قائلا (هـ. 6):
    "اتفقت النسخ على هذه العبارة ولعلها اسم مكان".
    وهو تعليق عجيب!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    71

    افتراضي

    أحسنت
    ولكن لماذا اللمز في العنوان

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المشاركات
    381

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنصور مشاهدة المشاركة
    أحسنت
    ولكن لماذا اللمز في العنوان
    لم يجل بخاطري أنّ في العنوان لمزًا.
    ومراعاة لك، غيّرت العنوان، رفعًا للإشكال ودفعًا لالتباس.
    بارك الله فيك!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وماذا فعل محققو "القبس" في ط هجر ( موسوعة شروح الموطأ ) هل أشاروا إلى ذلك ، فليست النسخة تحت يدي الآن .
    مع أن هذه العبارة ( الغباوة ) أذكر أنها مرت علي أثناء تحقيق الكتاب !
    لكن لا أذكر تماما ماذا وجدنا في النسخ الخطية ، وفي الحقيقة لا أرى في العبارة تحريفا من حيث المعنى، بل لعلها تناسب السياق؛ لأنه قال : .. بـمنزلة من يقول : الجهل أشرف من العلـم .
    والقول بأن الجهل أشرف من العلم .
    أُراه : غباوة .
    اللهم إلا أن تكون النسخ أثبتت ما ذكره أستاذنا مسترشدي .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسترشدي مشاهدة المشاركة
    وفي الكتاب نفسه (ص 1192):
    "قال لنا شيخنا سمعت الأستاذ الإمام ابن فورك يقول: كنت في أيام الإرادةِ يصحبنا فتىً من أهلها فمرضَ..."
    فعلّق المحقق على قوله: "أيام الإرادة" قائلا (هـ. 6):
    "اتفقت النسخ على هذه العبارة ولعلها اسم مكان".
    وهو تعليق عجيب!
    لعله ذكر هذا بسبب كلمة : من أهلها .
    ويبدو أنه لم يجد بدا من ذلك بسبب اجتماع النسخ عليها !!
    مع أنه من الممكن أن يبحث عنها أو يستشكلها على الأقل دون ذكر ما ذكره.
    والله أعلم .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    71

    افتراضي

    نفع الله بكم جميعا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    آمين ، جزاكم الله خيرا .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •