الموضوع: الأحاديث الموصلية

الأحاديث الموصلية

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلِّي اللّهم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه، وسلّم تسليما كثيراً، وبعد:
فهذا جزءٌ حديثيٌّ ضمّنتُهُ عشرينَ حديثاً مما أسندُهُ الحافظُ الفقيهُ أبو زكريا يزيد بن محمّد بن إياس بن القاسم الأزدي الموصليُّ، قاضيها ومؤرّخها، المعروف بابن زُكْرة المتوفى سنة(334هـ)، استخرجتُها من كتابه "تاريخ الموصل" الجزء الذي وصلنا منه وهو الثاني (1).
وكتابه "تاريخ الموصل" غير كتابه الآخر المفقود "طبقات المحدثين بالموصل" ..(2)
ذكرتُ أولاً أطرَاف الأحاديث، بعد أنْ رتّبتُها على حروف المعجم وعزوت كل طرف إلى موضعه من الكتاب بذكر رقم الصفحة، ثم أردفتها بكتبابتها كلها كما جاءت بإسنادها ومتنها.
وقد علّقتُ على بعضها تعليقاتٍ مفيدة؛ كتصويب اسم راو تصحّف في المطبوع أو ذكر من أخرجه من طريق المصنف أو بعض طريقه
هذا..ولما تم ما قصدتُه؛ سمّيته على بركة الله "الأحاديث الموصلية" على اسم مخرّجها واسم كتابه..، والله أسأل أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، نافعاً للمشتغلين بحديث رسوله صلى الله عليه وسلم، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.
وكتب أبو عبد الإله مصطفى بن علي المسعودي
مدينة بابا حسن بالجزائر المحروسة في يوم الجمعة 14/ 11/ 2014م

أولا: أطراف الأحاديث على حروف المعجم

1- إذا مُدِحَ الفاسقُ غضبَ الربُّ ... ص308
2- إنَّ المريضَ تحات خطاياه كما تحات ورق الشجر ... ص215
3- رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع يديه حاذى أذنيه ... ص398-399
4- رَأَتْ رسولَ الله صلى الله/ عليه وسلم وبيده كتف شاة وسكين... ص244-245
5- سيكونُ رجلٌ يُدْعَى "الوليد" ... ص56
7،6- العائدُ في هبته كالعائد في قيئه ... ص202 [ ذكره من طريقين أحدهما وجادة]
8- العبّاسُ وصيي ووارثي ... ص230
9- كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُباشر وهو صائم ... ص288
10- كان في مهنة أهله ... ص153
11- في المشي أمام الجنازة ... ص199-200
12- لا يُولد مولودٌ بعد مائة سنة ... ص18-19
13- لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحَكَمَ، وما وَلَدَ .... ص4
14- لِكلّ أمّة أجل، وإن لأمتي مائة سنة .... ص5
15- لهو أشر على أمتي من فرعون على قومه ... ص56
16- مَنْ كانت له على رجل نعمة فلم يشكرها ... ص230-231
17- ويلٌ للعرب بعد المائة وخمس وعشرين ...(موقوف على أبي هريرة) ص56
18- يا ابن أسد أَحْبِبْ للنّاس ... ص63
19- يا عبد الله أَحبّكَ الذي أحببتني لأجله ... ص 250-251
20- يخرج من أمّتي رجل يُقال له "السّفاح" ... ص123
_________________
(1) مصور على الشبكة http://wadod.net/bookshelf/book/688
(2) قال المصنف ص301 في ترجمة المعافى بن عمران: "وقد ذكرنا أخبار المعافى في كتاب "طبقات المحدثين" ذكرا مستقصى." اهـ

يتبع

متابع إن شاء الله تعالى، وجزاكم الله خيرا

ثانيا:الأحاديث كاملة بإسنادها ومتنها كما جاءت في الكتاب

1- حدّثني هارون بن عيسى، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال حدثنا أبي، عن عمر بن أبي بكر القرشي، عن محمد بن كعب القرظي، قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم وما ولد، إلا الصالحين منهم وهم قليل." قال محمد فصرحتها لعمر. ص4
____________
أخرجه ابنُ عساكر في تاريخ دمشق (45 /147) بإسناده إلى إسماعيل الصفار، عن الرمادي وهو أحمد بن منصور عن عبد الرزاق به
وعمر المذكور في الخبر هو ابن عبد العزيز الخليفة الأموي جاء منسوبا عند ابن عساكر
قال سعد الحميد في تعليقه على "مختصرُ استدرَاك الحافِظ الذّهبي على مُستدرَك أبي عبد اللهِ الحَاكم" لابن الملقن 7/ 3350 :" وهذا الحديث بالإضافة لإرساله، فلا يصلح للاستشهاد؛ لكونه لم يثبت عن مرسله؛ فإن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، القرشي مقبول..وهمام بن نافع الحميري، الصنعاني، والد عبد الرزاق مقبول أيضاً.

2- حدثنا هارون، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عمرو بن خالد، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن خديج(1)، قال: سمعتُ المسور بن شداد(2) يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لكل أمة أجل وإن لأمتي مائة سنة فإذا مر على أمتي مائة سنة أتاها ما وعدها الله." ص5
___________
(1) هكذا في المطبوع بالخاء المعجمة الفوقية والصواب حديج بالحاء المهملة كما سيأتي في مصادر التخريج.
(2) هكذا والصواب: "المستورد" بزيادة التاء بعد السين مع زيادة دال في آخره، وهو صحابي مشهور.
والحديث رواه الرمادي في تاريخه -كما في السير للذهبي(8 /31)، ومن طريقه الدارقطني في المؤتلف(2 /616)
ورواه نعيم بن حماد في الفتن(1937) وأبو يعلى(6857)، والطبراني في الكبير(20 /306و307) وابن عبد الحكم في فتوح مصر(ص290) من طرق عن ابن لهيعة به.
وحُديج هذا قال العراقي في ذيل الميزان(266): مصريٌّ روى عن المستورد بن شداد حديثًا منكرًا قاله ابن يونس في تاريخ مصر قال: وما أدري ممن هو. روى عنه يزيد بن أبي حبيب، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وَابن حبان في طبقة ثقات التابعين فلم يعرفاه بأكثر من روايته عن المستورد .

بارك الله فيك وهذه نسخة اخرى للكتاب
http://shiabooks.net/library.php?id=3405

جهد مبارك ، نفع الله بكم .

بارك الله في إخواننا أحمد السكندري ووطني الجميل والمشرف أبي مالك المديني وكل من يتابع هذا الموضوع

3- حدثنا ابنُ فيروز، عن خالد بن خداش، قال:حدثنا حمادُ بن زيد، عن أيّوب، عن الحسن،/عن صخر بن قدامة، رفعهُ قال:"لا يُولدُ مَوْلُودٌ بعد مائة سنة، للهِ فيهِ حَاجَةٌ ".
قال أيوب: فلقيت صخراً فقال: "لا أعرفه". يعني هذا الحديث. ص18-19
______________
شيخ المصنف هنا هو: عيسى بن فيروز الأنباري أبو موسى ترجمته في "تاريخ بغداد"(12 /503) وطبقات الحنابلة(1 /248) والميزان(3 /321) ولسانه(6 /277).
وقد تابعه جماعة عن ابن خداش منهم:

1- أحمد بن منصور الرمادي؛ رواه عنه في "تاريخه"-كما في "ميزان الإعتدال" للذهبي في ترجمة خالد بن خداش (1 /629). وجاء فيه "بعد ستمائة". قال الذهبي: "وصخر تابعي، والحديث منكر."

2- ومهنأ بن يحي الشامي صاحب الإمام أحمد؛ في "منتخب علل الخلال" لابن قدامة(190). قال أحمد –وقد سأله مهنأ عن هذا الحديث وحديث آخر في معناه- " ليسا بصحيحين، وهما منكران."

3- ومحمد بن خالد بن خداش عند ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث"(ص164-ط.المكتب الإسلامي)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(3851). قال ابن قتيبة: "وهذا هو ذاك الحديث -يعني قوله صلى الله عليه وسلم لمن حضره "لا يبقى على الأرض منكم سنة مائة نفس منفوسة"- وقع فيه الغلط، واختلفت فيه الروايات." اهـ
(تنبيه): سقط من السند في كتاب أبي نعيم قول محمد بن خالد بن خداش: "حدثني أبي"

4- وأحمد بن القاسم بن المساور الجوهري؛ عند ابن قانع في "معجم الصحابة" (2 /22).والطبراني في المعجم الكبير (8 /27) مقرونا بشيخ آخر.
قال ابن قانع عقبه:"هذا مما ضُعّفَ خالدٌ به , وأُنْكِرَ عليه." (تنبيه): جاء الحديث عند ابن قانع بلفظ:"بعد المائتين".

5- ومحمد بن جعفر بن أعين؛ عند الطبراني في "المعجم الكبير"(8 /31)-ومن طريقه أبونعيم في"الصحابة (3850)- مقرونا بابن المساور المتقدم وليس عنده زيادة قول أيوب.وابن شاهين في "الصحابة" كما في الإصابة لابن حجر (5 /236-237 ط.التركي) ، واللآلئ المصنوعة للسيوطي(2 /324)
قال ابن شاهين: هذا حديث منكر. وهذا البغداديّ يعني محمد بن جعفر بن أعين لا أعرفه.
قلت(=ابن حجر): هو ثقة مشهور، ولم يتفرد به، لكن حكى السّاجي عن علي بن المديني أنه كان يضعّف خالد بن خداش راويَه عن حماد بن زيد. وعن يحيى بن معين: أن خالدا تفرّد عن حمّاد بأحاديث. وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في "الموضوعات"، ونقل عن أحمد أنه قال: ليس بصحيح. وقال ابن مندة: صخر بن قدامة مختلف في صحبته. قلت: لم يصرّح بسماعه من النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، ولم يصرّح الحسن بسماعه منه، فهذه علّة أخرى لهذا الخبر." انتهى كلام الحافظ
وقال الهيثمى في "مجمع الزوائد" 8 /159: "رواه الطبرانى عن شيخه أحمد بن القاسم بن مساور ومحمد بن جعفر بن أعين، ولم أعرفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح.."

6- وجعفر بن محمد بن كزال أبو الفضل السمسار؛ عند المستغفري في "دلائل النبوة"(66) والخليلي في "مشيخته" كما في "تاريخ قزوين"(2/413)، و"كنز العمال"(14/250)- وليست فيه زيادة قول أيوب.
وجاء في تاريخ قزوين:" قال أبو الفضل جعفر: لم أُردْ أن أحدّثَ بهذا الحديث، قال لي عبد الله بن أحمد بن حنبل لِمَ تمتنع من هذا الحديث فإن أبي كتبه عن خالد بن خداش"
(تنبيه): تصحّف اسم جعفر في مطبوع "دلاءل النبوة" إلى حفص، وجاء على الصواب في "تاريخ قزوين". راجع ترجمته في تاريخ الإسلام للذهبي(6 /728) والميزان(1 /416) واللسان(2/470).

وهذا الحديث أورده الشيخ الألباني رحمه الله في"الضعيفة" (1161)وقال تحته: "هذا إسناد ضعيف، ومتن موضوع، وعلّته صخر بن قدامة هذا، فإنه لا يُعرف إلاّ في هذا الحديث، ولم يورده البخاري في " التاريخ " ولا ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ولا ابن حبان في " الثقات " فإنه على شرطه ،وثمة علة أخرى وهي عنعنة البصري، فإنه كان مدلسا، ويبدو لي أن الآفة ممن حدثه عن صخر؛ فإن هذا قد أنكر الحديث لما سُئل عنه." اهـ

أحسن الله إليك

آمين ولك بمثل

4- حدثنا هارون قال حدثنا أحمد قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزبيري(1) قال أراد رجل [أن] يسمي ابنه الوليد، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "سيكون رجل يُدعى الوليد، يعملُ في أمّتي كما يعمل فرعون في قومه." ص 56
________
(1) هكذا والصواب "الزهري ".
هارون هو ابن عيسى وأحمد هو ابن منصور الرمادي كما تقدم في إسناد الحديث الأول.
والحديث في "أمالي عبد الرزاق" من رواية أحمد بن منصور الرمادي عنه (172) مرسلاً عن الزهري، وقد اختلف عنه على وجوه كثيرة
فمنهم من يرويه عنه عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب، ومنهم من يجعله من مسند أبي هريرة، ومنهم من يرسله عن ابن المسيب
وقد جمع طرقه وفصلّها د.سعد الحميد في تعليقه على "مختصر ابن الملقن لاستدراك الذهبي على الحاكم"ج7/ الحديث رقم(1123) في نحو (9) صفحات.

5- حدثنا ابن فيروز الأنباري، عن عبد الله بن صالح، قال: حدثني اللّيث، قال: حدّثني خلف، عن سعيد بن أبي هلال، عن حمزة بن المنذر، عن أبي هريرة، قال: "ويلٌ للعرب بعد المائة وخمس وعشرين من الموت السريع، والجوع الفظيع، والقتل الذريع، يُسلَّطُ عليها بزنديقها، فيكفر صدورها، ويهتك ستورها، ويغير سرورها، ألا وبذنوبها ينزع أوتادها ويقطع أطنابها ويكدّر رتاجها ويجترئ مراقها، ألا ويلٌ لقريشٍ من زنديقها يحدث أحداثاً يُكذِّبُ بدينها، ويهدم عليها جدارها، ويغلِّب عليها جنودها." ص56
_____________
هذا موقوف.أكملتُ به عدّة الأحاديث المسندة في هذا الكتاب عشرينَ حديثاً.
سعيد بن أبى هلال الليثى مولاهم،أبو العلاء المصرى صدوق خرّج له الجماعة.
و"خلف" الراوي عنه هنا لم أعرفه، وأخشى أن يكون مصحّفا عن "خالد" فالنسخة الوحيدة المعتمدة في نشر الكتاب مليئةٌ بالتصحيف والتحريف كما قال المحقق.[مقدمة التحقيق ص8]
وخالد هذا هو ابن يزيد الجمحي المصري الفقيه الثقة فهو المعروف بالرواية عن سعيد بن أبي هلال وبرواية الليث بن سعد المصري عنه.
أما حمزة بن المنذر فإن لم يكن مصحفا أيضا فإني لم أعرفه ولم أجد في الرواة مِنْ هذه الطبقة مَنْ يُسمّى حمزة واسم أبيه المنذر. والله تعالى أعلم
* ويُروى مثل هذا الكلام ونحوه عن أبي هريرة من غير وجهٍ، لا يخلو واحدٌ منها من مقال:
- فرواه ابن وهب عن ابن لهيعة عن حمزة بن أبي حمزة النصيبي، عن أبي هريرة.[الفتن لنعيم بن حماد(556)]
- وراه رشدين بن سعد المصري، عن جرير بن حازم، عن الحسن، عن أبي هريرة [الفتن لنعيم بن حماد(1945)]
- وراه الهيثم بن خارجة عن محمد بن الحجاج بن أبي قتلة الخولاني عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي هلال المصري عن أبي هريرة.[تاريخ دمشق لابن عساكر(52/257)]
* ويُروى عن غير أبي هريرة:
- راوه عبد الرزاق، وابن ثور، عن معمر، عن طارق، عن منذر الثوري، عن محمّد بن علي(هو ابن الحنفية)، قال عبد الرزاق: أراه ذكر عليا [الفتن لنعيم(557) و(1945)]
- ورواه معمر عن طارق، عن منذر الثوري من قوله.[الجامع لمعمربن راشد(20730)]

6- حدثني أحمد بن بشر(1)، عن منصور بن [أبي] مزاحم، عن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن الزبيري (2) قال: وُلد لأختي أم سلمة غُلامٌ، فسمّوه "الوليد"، فدخلوا به على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما سميتموه؟ قالوا: "الوليد". قال: لهو أشر على أمتي من فرعون على قومه."
قال الأوزاعي: قلتُ للزبيري (2): أي الوليديْن هو؟ قال: إن اسْتُخلِفَ الوليدُ بن يزيد فهو هو، وإلاّ فهو الوليدُ بن عبد الملك." ص56
_____________
(1) هكذا والصواب:"بشير"، وهو أحمد بن بشير الطيالسي أبو أيوب(ت295هـ)؛ أحد شيوخ الطبراني
ليّنه الدارقطني، وقال ابن المنادي: كتب عنه الناس.[لسان الميزان 1 /410]
(2) تصحيف صوابه: "الزهري" كما تقدم في التعليق على الحديث رقم (4). راجع تخريجه هناك إن شئت.

7- حدثنا أحمد بن علي السعدي(*)، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيْم، عن سيّار، قال سمعتُ خالداً القسري يخطبُ، ويقول: حدثني أبي، عنجدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ابن أسد أحبب للناس ماتحب لنفسك." ص63
____________
(*) من شيوخ المصنف:الحافظ أبويعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي(210-317ه) صاحب"المسند" و"المعجم"
ذكر ذلك الذهبي في ترجمته من"سير الأعلام" (14 /77-78)، وأفاد أن المصنِّف تَرْجَمَهُ في كتابه "تاريخ الموصل" فذكر نسبه وكبار شيوخه..
وهو أعني أبا يعلى الموصلي لايختلف اثنان أنه يروي عن عثمان ابن أبي شيبة.
أما السعدي؛ فهذه النسبة إلى عدة قبائل منهم إلى سعد تميم كما قال السمعاني في "الأنساب" (7 /138-139)، فلعلّ أبايعلى التميمي من سعد تميم، فنسبه المصنف إليها، فليُحرر.
ثم وجدتُ الحافظ مغلطاي في ترجمة المغيرة بن زياد بن المخارق البجلي من كتابه "إكمال التهذيب" (11 /318) نقل من كتاب"طبقات المحدثين من أهل الموصل" للمصنِّف قوله:
" ثنا أحمد بن علي السعدي أبنا أبو ثابت الخطاب ثنا وكيع ثنا المغيرة بن زياد وكان عبدا صالحا." اهـ وأبو ثابت مشرف بن الخطاب هو من شيوخ أبي يعلى؛ ذكره في باب الميم من "معجمه" انظر رقم (308). فالغالب على الظن أنه هو: الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي التميمي الموصلي؛ كان المصنف ينسبه إلى قبيلة سعد تميم، ويقوي هذا الظن وقوفنا على رواية أبي يعلى لهذا الحديث عن عثمان بن أبي شيبة كما سيأتي. والله تعالى أعلم

* وهذا الحديث:
- أخرجه أبو يعلى في"مسنده" (911) عن شيخه عثمان بن أبي شيبة، وعن عثمان:
- رواه محمد بن سعد في"طبقاته" 7/428، وابن أبي الدنيا في "مدارة الناس"(32)، وعبدالله بن الإمام أحمد في "زياداته على مسند أبيه" (16656)
وجعفر الفريابي عند أبي نعيم في"معرفة الصحابة"(6604)

* والحديث مشهور عن هشيم رواه عنه جماعة سوى عثمان بن أبي شيبة، خرّجه أصحاب المسانيد ومعاجم الصحابة والتواريخ.
وقد جمعت طرقه في مسودة، إن كان في الوقت فسحة بيضتها في موضوع مستقل على صفحات هذا المنتدى.

8- حدثنا هارون بن عيسى، قال: حدثنا أحمد بن منصور بن سيار، قال: حدثنا محاضر بن المورع، قال: حدثنا الأعمش، عن عطية، قال: سمعتُ أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج من أمتي رجل يُقال له السّفاح يكون عطاؤه حثياً." ص123
_______________
* هارون بن علي شيخ المصنف هو: هارون بن عيسى بن السّكين بن عيسى أبو يزيد الشّيباني البَلَدي،بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها الدال المهملة
هذه النسبة إلى "البَلَد": اسم بلدة قرب الموصل، وينسب إليها جماعة من المحدثين. انظر الأنساب للسمعاني 2 /306 وما بعدها ومعجم البلدان 1 /481-482
له ترجمة في "تاريخ بغداد" 16 /51 قال: "هارون بن عيسى بن السكين بن عيسى أبو يزيد الشيباني البلدي، قدم بغداد وحدّث بها عن علي بن الحسن بن بكير الحضرمي، وحميد بن الربيع الكوفي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل. روى عنه محمد بن المظفر، وعبيد الله بن خليفة البلدي." اهـ
قلت: وهو من شيوخ ابن حبان [الصحيح (3837-5778-6787) ،الثقات 8 /178، المجروحين 1 /82 ] ،وابن عدي[الكامل 3 /90، 4 /25، 8 /366]، وأبو علي بن السكن [غوامض الأسماء المبهمة لابن بشكوال 2 /528]
(ملاحظة: ترجمة هذا الشيخ تأخرت إلى هذا الحديث، وكان يجب أن توضع تحت أول حديث ذكر فيه اسمه وهو الحديث رقم(1) فلتحول إلى مكانها)

* محاضر بن المورع الهمداني من رجال التهذيب، ولم أجد الحديثَ من طريقه عند غير المصنف، وقد رواه عن الأعمش جماعة:
- أبو معاوية الضرير: رواه نعيم بن حماد في "الفتن"(1056)و(1070)و(1 213)، والبزار-كما في "الأحكام الكبرى" لابن الخراط البجائي 4 /532-533، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2 /131، والداني في "الفتن" (509)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6 /514 -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 32 /279-
- جرير بن عبد الحميد الضبي: أخرجه أحمد في المسند(11757)-ومن طريقه ابن عساكر 32 /279- وابن أبي شيبة في "المسند "كما في الإتحاف للبوصيري(7615)، وابن عساكر 32 /279
- أبو عوانة الوضاح بن عبد الله: أخرجه محمد بن مخلد العطار في جزئه(50-مخطوط) -ومن طريقه رواه الرافعي في "تاريخ قزوين" 2 /227-
- مجاهد (هكذا ولم أتبينه) : رواه المستغفري في "دلائل النبوة"(52)

* وقُتل في هذه السّنة(=133هـ) وفي هذه الملحمة معروف بن أبي معروف، وكان ناسكاً، ولمعروف روايةٌ في الحديث، وقد روى عن عائشة، وابن عمر، وعطاء، ومجاهد، والحسن البصري، وروى [عنه](1) المغيرة بن زياد الموصلي، ومغيرة بن مقسم الضبي، وليث بن أبي سليم والحارث بن الجارود قاضي الموصل، ومما أسند من حديثه ما:

9- حدثناه القاسم بن زكريا المطرز، قال: حدثنا الوليد بن شجاع، قال: حدثني كعب أبو إسحاق الحلبي، قال: حدثني خليد بن جعفر، عن معروف الموصلي، عن مجاهد، قال: قلت لعائشة ما كان رسول الله يصنع إذا كان في أهله؟ قالت: "كان في [مهنة](2) أهله." ص153
______________
(1) في المطبوع: "عن" وهو خطأ!! فهؤلاء المذكورين من تلاميذ المترجَم.
(2) في المطبوع: "هيئة" !!

* شيخ المصنف: القاسم بن زكريّا بن يحيى، أبو بكر البغداديّ المقرئ، المعروف بالمطّرز(220-305هـ)،كان مُقْرِئاً نبيلًا مُصنِّفاً، حافظاً مأموناً حُجّة. أثنى عليه الدارقطني وغيره. [تاريخ بغداد(14 /446) وتاريخ الإسلام(7 /93) وتهذيب الكمال(23 /352)]

- كعب بن إسحاق [أبو إسحاق ]الحلبي: له ترجمة في "تاريخ حلب" لابن العديم لكنها لم تصلنا ! ففي ترجمة ولده قال: "إسحاق بن كعب بن إسحاق أبو يعقوب الأنطاكي وكان أبوه قنسرينياً وسيأتي ذكره." والله أعلم [بغية الطلب في تاريخ حلب 3/ 1496]

- خليد بن جعفر هكذا جاء في المطبوع والصواب: "خليد بن دعلج" فهذا الحديث حديثه، وهو مما أنكر عليه.
وابن دعلج بصري ثم جزري نزل الموصل، ثم توجه الى الشام، وسكن بيت المقدس، واجتاز في طريقه بحلب توفي سنة 166هـ وهو ضعيف باتفاق، وفي هذا الإسناد شيخه موصلي والراوي عنه حلبي.

- ومعروف بن أبي معوف الموصلي (ت133هـ) ليس هو معروف بن أبي معروف البلخي المذكور في كتاب ابن عدي !فإن هذا متأخر يروي عن جرير بن عبد الحميد ويروي عن شيخ ابن عدي.. أما الموصلي فقديم من طبقة صغار التابعين يروي عن مجاهد وعطاء والحسن، أما روايته عن الصحابة فمرسلة
قالل ابن أبي حاتم: "معروف بن أبي معروف الموصلي روى عن الحسن البصري، وعنه: ليث بن أبي سُلَيْم، وخليد بن دَعْلج.سمعت أبي يقول ذلك"، ثم ذكر بعده:"معروف روى عن الحسن، عن أبي بكرة روى عنه...(بيض لتلاميذه).سمعت أبي يقول هو مجهول." [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8 /322]
أما البخاري فترجم لاثنين من هذه الطبقة؛ قال في الأولى:"معروف عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم من ترك عشر ما أُمر به. قال عمر بن معروف عن ليث، مرسل." اهـ وقال في الثانية:"معروف بن أبي معروف قال سمعت محمد بن سيرين يقول: صهيب كان من العرب من النمر بن قاسط. روى عنه حماد بن زيد." اهـ [التاريخ الكبير 7 /415]
وأظن الأول هو صاحبنا؛ فإنه المعروف بالرواية عن الحسن وبرواية ليث عنه، والله أعلم. وعلى كل حال فقد أفادنا مصنف تاريخ الموصل بمعلومات مهمة حول هذا الرواي مثل سنة وفاته وذكر بعض شيوخه وتلاميذه.

* وحديث المصنِّف أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم(123): حدثنا محمد بن هارون بن المجدر، نا أبو همام بن شجاع، نا كعب بن إسحاق الحلبي، نا خليد، عن معروف الموصلي، عن مجاهد، عن عائشة، رضي الله عنها قال: قلت: ما كان يصنع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: يخصف النعل ويرقع الثوب.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(1082)، وابن عدي في "الكامل" 4 /341 في ترجمة خليد بن دعلج قالا: ثنا أحمد بن عبد الرحمن الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي نا خليد بن دعلج، عن معروف بن أبي معروف، عن أبي الحجاج- هو مجاهد-، عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا في بيته يكون في مهنة أهله."
قال الطبراني:"لم يرو هذه الأحاديث عن خليد إلا النفيلي."
قال ابن عدي: "وعامة حديثه يتابعه عليه غيره، وفي بعض حديثه إنكار، وليس بالمنكر الحديث جدا" .

* وللحارث بن الجارود روايةٌ للحديث، وفقهٌ، روى عن الزهري، وقتادة، وعطاء، و[شهر](1) بن حوشب، والحكم، وغيرهم، وروى عنه المعافى بن عمران، وعمرُ بن أيّوب الموصليان، وأبوعوانة وغيرهم، وزيد بن أبي الزرقاء، وعفيف بن سالم.
أخبرنا عبد الله بن أحمد/بن حنبل،قال:سمعت أبي يقول: الحارث بن الجارود أبو بحر.(2)
وهذا طريقٌ غريبٌ من حديثه:
10-أخبرني ابن مُغيرة (3) عن كتاب الحارث قال حدثنا الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في المشي أمام الجنازة.(4) ص199-200
___________
(1) في المطبوع:"منهر" !!
(2) ذكر هذه الكنية أبو عبد الله المقدمي في"التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم" رقم(348)ولم أجدها عند غيره ممن ترجمه أو صنف في الأسماء والكنى.
(3) ابنُ مغيرة هو: عبدُ الله بن المغيرة مولى بني هاشم، يروي عنه المصنّف كثيراً.
لم أقف له على ترجمة، وهو يروي عن عبد الله بن عبد الحكم المعروف بابن العدي، وعلي بن الحسين الخواص الموصلي، ومحمّد بن مثنى صاحب بشر الحافي،
وإسحاق بن أبي إسرائيل، ويعقوب بن عيسى بن ماهان المؤدّب ..لم أجد من روى عنه فيما بين يدي من المصادر إلاّ المصنِّف.
(4) يعني حديث ابن عمر: "أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة." رواه أصحاب السنن الأربعة وغيرهم
وقد اختُلف في وصله.. والنّقاد من أصحاب الحديث يرون أن المرسل أصح.

11- ووجدتُ في كتاب ابن الجارود في قرطاسٍ: حدثنا قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العائد في هبته كالعائد في قيئه." ص202
_______________
* لم أجده عن ابن الجارود، وقد رواهُ الناس عن قتادة، وتابعه عليه جماعة، ويُروى من وجوه عن ابن عباس.
خرّجه أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد.

12- حدثنا عليُّ بن جابر، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا قتادة عن سعيد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله. ص202
______________
* شيخ المصنف هو علي بن جابر الأَوْدي الموصلي
قال ابن حبان: "علي بن جابر الأودي من أهل الموصل يروي عن أبي نعيم، وعبيد الله بن موسى، والكوفيين. حدثنا عنه أحمد بن عيسى بن المسكين البلدي وغيره،
وهو علي بن جابر بن يونس أبو الحسن" اهـ [الثقات:8/ 474]
قلتُ: وهو يروي عن:
- عمرو بن مهران الخفاف أبي سعيد [تاريخ الموصل للمصنف ص324، وتصحفت نسبة الشيخ هناك إلى "الأزدي" فليصحح]
- عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش الأسدي الموصلي(255ه) [بغية الطلب لابن العديم 9 /4045]
-والمعافى بن محمد، أبي معدان الأزدي الموصلي (ت222ه) [تاريخ الإسلام للذهبي 5 /703]
- وعبد الله بن أيوب بن أبي علاج أبي بكر الموصلي(ت225) [الفوائد العوالي المنتقاة من أصول سماعات الحرمي – مخطوط (5)، تاريخ الإسلام 5 /495]
- ويوسف بن بهلول التميمي أبي يعقوب الأنباري نزيل الكوفة (ت218ه) [أسد الغابة لابن الأثير 2 /510]
وروى عنه:
- إبراهيم بن الأزهر أبو إسحاق المرندي الحافظ [الإكمال لابن ماكولا 7 /240 والأنساب للسمعاني 5 /261 ط.دار الجنان]
- و محمد بن حمدون بن خالد أبو بكر النيسابوري (ت320ه) [الفوائد العوالي المنتقاة من أصول سماعات الحرمي – مخطوط (5)]
- وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن إسماعيل بن كعب الدقاق [اللآلئ المصنوعة للسيوطي 1 /310]

* وشيخه هنا هو: مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدى مولاهم ، أبو عمرو البصرى(ت222هـ) ثقةٌ حافظٌ مأمونٌ من رجال الجماعة،
وهشام هو الدستوائي أمير المؤمنين في الحديث. وقد روى هذا الحديث عن مسلم بن إبراهيم:
- البخاري في "صحيحه" (2621)
-وأبو داود السجزي -صاحب السنن- كما في مستخرج أبي عوانة (6084)
- وأبو قلابة الضرير عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي -كما في مستخرج أبي عوانة (6083)
-وعلي بن عبد العزيز البغوي -صاحب أبي عبيد القاسم بن سلام- كما في "المعجم الكبير" للطبراني 10/ 290
- وعثمان بن سعيد الدارمي كما في فوائد أبي علي الرفاء (65)
- وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة في "تاريخه" 2/ 116 وجاء عنده موقوفا، قال عقبه: ولم يرفعه هشام

* والحديث رواه جماعةٌ عن هشام الدستوائي: وكيع بن الجراح ،ويزيد بن زريع، وأبو عامر العقدي.
وقد رواه الناس عن قتادة كما تقدم في التعليق على الحديث الذي قبله.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

11- ووجدتُ في كتاب ابن الجارود في قرطاسٍ: حدثنا قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العائد في هبته كالعائد في قيئه." ص202
_______________
* لم أجده عن ابن الجارود،

أحسن الله إليك ، ونفع بك .
والحديث في "المنتقى" لابن الجارود :
993 - حدثنا علي بن خشرم قال أنا عيسى عن سعيد عن قتادة قال سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : العائد في هبته كالعائد في قيئه .

بين ابنيْ الجارود مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي !!
وما الحديث رقم(10) عنك ببعيد !!

* ولإسماعيل بنِ عبد الله بن يزيد بن أسد بن كُرْز روايةٌ وأحاديثٌ مسندةٌ منها ما:
13- حدّثناه عبد الله بن بكر، عن محمّد بن مرزوق، قال: حدّثنا [سلم] بن قتيبة الباهلي(1)، قال: حدثنا يونس بن الحارث، عن إسماعيل بن عبد الله، عن خالد بن عبد الله، عن جدّه أسد بن كرز، أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ المريض تَحاتُّ خطاياه كما تحاتُّ ورق الشّجر." ص215
__________
(1) تصحّف في في المطبوع إلى مسلم بن قتيبة !!
* قلت:
- شيخ المصنف: عبد الله بن بكر -إن كان محفوظا هكذا لم يدخله التصحيف-لم أتبينه بعد؛ فإني لم أجد في الرواة مِنْ طبقة شيوخ المصنف مَنْ يتفق مع هذا الإسم..
- ومحمد بن محمد بن مرزوق بن بكير أو بكر الباهلى أبو عبد الله البصري، وأكثر ما يأتى منسوبا لجده (ت248 هـ) روى له مسلم و الترمذي وابن ماجه. صدوق له أوهام
- وسلم بن قتيبة الشعيرى أبو قتيبة الخراسانى الفريابى نزيل البصرة (ت200 هـ أو بعدها)، روى له الجماعة سوى مسلم، وهو ثقة لكنه يهم
- ويونس بن الحارث الثقفي الطائفى نزيل الكوفة، روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه؛ ليس بالقوى، قال أحمد: ضعيف.
- وإسماعيل بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كُرْز أبو هاشم الْقَسْري البجلي(ت) والي الموصل؛ ترجمته في الجرح والتعديل1 /180، وتاريخ دمشق 8 /427 وتاريخ حلب 4 /1665-1667، وانظر طبقات ابن سعد 7 /428
- وخالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز أبو الهيثم القسري البجلي، أمير مكة ثم العراقين (ت126هـ)-أخو إسماعيل الراوي عنه هنا- روى له البخاري في خلق أفعال العباد وأبو داود في سننه، قلّما روى، له حديثٌ في مسند أحمد، وحديثٌ في سنن أبي داود عن أبيه عن جده يزيد وله صحبة.
قال الذهبي: (كان خطيبا بليغا جوادا ممدحا عظيم القدر لكنه ناصبي. قال يحي بن معين: "رجل سوء يقع في علي رضي الله عنه". وقال يحي الحماني: قيل لسيّار تروي عن خالد القسري؟ قال إنه كان أشرف من أن يكذب. وذكره ابن حبان في "الثقات") تاريخ الإسلام 3 /400

* قلت:
هكذا جاء إسناد هذا الحديث عند المصنِّف: "يونس بن الحارث عن إسماعيل بن عبد الله"
والمحفوظ في هذا الحديث والله أعلم: "يونس بن أبي إسحاق عن إسماعيل بن واسط"
رواه الإمام الحافظ أبو يعلى الموصلي-وهو من شيوخ المصنف وبلديه- قال:
نا محمد بن مرزوق نا أبو قتيبة نا يونس بن أبي إسحاق عن إسماعيل بن أوسط عن خالد بن عبد الله، عن جده أسد بن كرز قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن المريض لتحات خطاياه كما يتحات ورق الشجر .[أخرجه عنه الضياء المقدسي في المختارة(1424) وابن عساكر في التاريخ 16 /136 وعزاه إليه الحافظ ابن حجر في الإصابة 1/31 ]
ورواه هكذا جماعةٌ غير محمد بن مرزوق عن سلم بن قتيبة:
- عقبة بن مكرم العمي أبو عبد الملك البصري (حافظ ثقة) قال: ثنا سلم بن قتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن إسماعيل بن أوسط، عن خالد بن عبد الله، عن جده
أسد بن كرز، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول فذكره.[ أخرجه عنه عبد الله بن الإمام أحمد في زيادات المسند(16654) -ومن طريقه أبو نعيم في الصحابة (904)، و الضياء(1428)، وابن عساكر 16/136- وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات(210)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2543) و(2793)، والبغوي في الصحابة (84)-ومن طريقه ابن عساكر 65 /102- والطبراني في الكبير(1002)]
- عمرو بن علي الفلاس أبو حفص البصري (حافظ ثقة) [أخرجه الطبراني في الكبير(1002)]
- ومحمد بن إبراهيم بن صدران أبو جعفر المؤذن البصري (هو ثقة صدوق) [المصدر السابق]
- أبو الربيع الزهراني (حافظ ثقة) [معرفة الصحابة لأبي نعيم(903) لكن في إسناده إليه متهم]
- ومحمد بن عبد الرحمن أبو جعفر الصيرفي البغدادي (ثقة) [أخرجه بشرويه في جزء من حديثه(68)]
- وخليفة بن خياط (حافظ صدوق) لكن زاد في إسناده رجل قال:
نا سلم بن قتيبة، نا يونس بن أبي إسحاق، عن إسماعيل بن أوسط قال: خطبنا خالد بن عبد الله القسري فحدثنا عن أبيه، عن جده أسد بن كرز أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "الحمّى تحت الخطايا كما تحت الشجرة ورقَها."[ابن قانع في الصحابة1 /43]
والحافظ ابن عساكر يرى أن ما جاء هنا هو المحفوظ؛ ففي ترجمة خالد بن عبد الله القسري قال 65 /102: خرجه من طريق أبي القاسم البغوي وقال: المحفوظ عن أبيه عن جده.
قلت: حديث الصحابي أسد بن كرز هذا رواه الناس عن خالد بن عبد الله القسري عن جد أبيه أسد بن كرز ليس بينهما واسطة؛ قال ابن عبد البر في الاستيعاب(28): "أسد بن كرز بن عامر القسري، جد خالد بن عبد الله القسري، حديثه عند يونس بن أبي إسحاق عن إسماعيل بن أوسط بن إسماعيل البجلي، عن خالد ابن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري، عن جده أسد بن كرز، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن المريض لتحات خطاياه كما يتحات ورق الشجر.
نعم لخالد حديث آخر يرويه عن أبيه عن جده يزيد بن أسد :أحب للناس ما تحب لنفسك وجده يزيد بن أسد له صحبة، وقد تقدم الكلام عليه في الحديث رقم(7)

هذا..وخالد لم يُدرك جده الكبير أسد بن كرز؛ قال ابن حجر في الإصابة 1 /110: فيه انقطاع بين خالد وأسد. ومع ذلك قال المنذري في الترغيب والترهيب (5198): رواه عبد الله بن أحمد في زوائده وابن أبي الدنيا بإسناد حسن. وقال الهيثمي في المجمع 2/301: رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن.