في إحدى الجلسات التي كنت فيها سألتني - ومعي بعض إخواني من طلبة العلم - امرأة نصرانية من استراليا ، ومعنا امرأة مسلمة - أسلمت منذ سنوات قريبة - من أوكرانيا وتزوجت من شاب مسلم عربي من إحدى الدول الإسلامية وكان الشاب السبب في هدايتها للإسلام بفضل الله تعالى ، ثم طلبت منه الزواج والعيش في بلاد إسلامية فتزوجها ولبست النقاب ، والحمد لله على نعمه ، وكان مما لاحظت في المجلس أن الأوكرانية المسلمة كانت حريصة جدا جدا على هداية النصرانية الاسترالية ودخولها في الإسلام ، وكانت تؤازرنا في بعض الأحايين لا سيما في الترجمة لما عندها من قوة اللغة الإنجليزية وعلمها زوجها شيئا من العربية .
الشاهد أن المرأة النصرانية الاسترالية كانت مقتنعة تمام الاقتناع بأن قضية التثليث - وغيرها - أكذوبة لا يصدقها عقل أبدا ، فهي تكفر بقضية التثليث ، وقالت : كنت أسأل القساوسة في الكنيسة عن ذلك وعن غيرها في بعض القضايا العقدية ، فكانت الإجابة منهم : لا تسألي ، هي هكذا ، صدقيها على ما هي عليه !!
فقالت لنا : أريد أن أسأل عن شيء ، ولا تقولوا لي : هي هكذا كما يقول القساوسة:
لماذا نستعمل ضمير المذكر ( هو ) في حق الله تعالى ؟
لماذا لا نقول : ( هي ) بضمير المؤنث ؟