قال تعالى : مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا {الأحزاب:23}
و فيها أذكر ما قال لنا شيخنا الفقيه مختار الجبالي -حفظه الله- : " أنّ الصدق معيار الرجولة بل و أوّل مقوّم فيها "
قلت : و قد روينا في صحيح البخاري عن عبد الله رضي الله عنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصِّدق، فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرَّجل يصدق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكْتَب عند الله صدِّيقًا...
و كما قيل :
إثنـان لا يجتمعـان أبــداً...الكـذب مع الرجـوله ، وقلــة الأدب مع الأنوثــه
فبقدر تحرّيك الصدق تزيد نسبة الرجولة عندك...وبالصدق تهتدي الى الجنّة بل و تنال فيها مرتبة الصديقية فأنعم بها من مرتبة و أكرم بها من منزلة نسأل الله أن يكتبها لنا جميعا.