جزاك الله خيرا، أستاذنا الفاضل أبا مالك على هذه الدرر.
لدي إضافات صغيرة على بعض دررك الجميلة:
قلت:السؤال
هل يصح لغة أن يقال ( في ذات الله)
الجواب
نعم، يصح ذلك، وهو معروف في أشعار الصحابة
الذي ورد في الشواهد التي ذكرت وغيرها إضافته إلى لفظ الإله، وقد ذكر ذلك الشيخ العلامة محمد سالم بن عدود في جملة العقائد الذي جعله مقدمة لنظم التسهيل والتكميل؛ وذلك في قوله:
يُمَرُّ ما في وَصْفِهِ جاء منَ الْــ .... ـوَحْيِ كما يَفْهَمُ من فيهم نَزَلْ
من غيرِ ما تَكْيِيفٍ اَو تمثيلِ .... له ولا تحريفٍ اَو تأويلِ
يُقال نفسُه كما قال: "كتب .... ربُّكم.. " الآيةَ، أمَّا من نَسَبْ
ذاتاً له فقد عَنى التي لهْ .... ملَّتَه شِرْعتَه سبيلَهْ
والأصلُ أن تُضاف للإلهِ .... -لا للضمير- أو للفظ اللهِ
كمثل ما قال خُبيبٌ إذْ صُلِبْ .... وقالَ نابغةُ ذبيانَ الذرِبْ
لأنها تأنيثُ ذي الملتَـزَمِ .... فيه الإضافةُ لغير العَلَمِ
من ظاهرٍ قال ابنُ مالك -وقدْ .... ذَكَرَ ما يَلزَم ذو في ذا الصدَدْ-
(ذو ذاتُ أنثاهُ، ذواتُ الجمعُ .... وَجَرَيَانَ الأصل يَجْري الفرعُ)
نَعمْ أتتْ مضافةً لله .... في كذَبَاتِ القانت الأواهِ
وهْو شذوذٌ ونظيرُه ذو .... بَكّةَ مما شأنُه الشذوذُ
وقوله: "كذبات القانت الأواه" فيه إشارة إلى ما جاء في الحديث من قصة إبراهيم -عليه السلام-: أنه كذب ثلاث كذبات، قال: اثنتين منها في ذات الله.
.............................. .............................. ....
قلت: وقريب من هذا قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فذاك صيام الدهر" حيث جاء العدد "ستا" موافقا لصيغة التأنيث، ولو قال "ستة" لصح أيضا؛ وذلك لأن المعدود هنا غير مذكور لفظا وإن كان مفهوما من السياق.السؤال:
هل يقال (رسائل خمس) أو (رسائل خمسة)
الجواب:
العدد إذا تأخر جاز فيه الأمران
وإنما قلت: "قريب"، ولم أقل: "مطابق"، لأن الأمثلة التي ذكرها أبو مالك ذُكر فيها المعدود متقدما فاستُغني عن إعادته. أما المثال التي أتيتُ به في الحديث فلم يُذكر فيه المعدود، وإنما قُدر.