قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة 2 / 110 :
محمد بن موسى بن محمد بن سند بن نعيم الحافظ شمس الدين أبو العباس اللخمي المصري الأصل الشامي المعروف بابن سند .
ولد في ربيع الآخر سنة 729 وتفقه قليلاً وأخذ عن شرف الدين قاسم خطيب جراح ودخل القاهرة وأخذ عن الشيخ جمال الدين الأسنوي ثم صحب القاضي تاج الدين ولازمه وكان يقرأ عليه تصانيفه في الدروس وولاه القاضي تاج الدين عدة وظائف وقرأ على التاج المراكشي العربية وأجازه بها وكان ذكياً وأذن له في الإفتاء ابن كثير وتاج الدين والعلائي وطلب الحديث بعد الأربعين فسمع من جماعة بدمشق ومصر وقرأ بنفسه ورافق شيخنا العراقي وكتب بعض الطباق وناب في الحكم عن القاضي شرف الدين المالكي ثم عن القاضي ولي الدين بن أبي البقاء وولي مشيخة الحديث بعدة أماكن ، وقد ذكره الذهبي في المعجم المختص وهو آخر المذكورين فيه وفاة فقال شاب يقظ طلب الحديث وحصل أجزاء وخطه مليح ولسانه منطلق قرأ علي طبقات الحفاظ وقال الشهاب ابن حجي : كان من أحسن الناس قراءة للحديث قلت وقد ذيل على العبر للذهبي بعد ذيل الحسيني رأيته بخطه وذيل فيه إلى قرب الثمانين فقط وخرج لنفسه أربعين متباينة الإسناد وخرج لغيره ، وفي أواخر عمره تغير ذهنه ونسي غالب محفوظاته حتى القرآن ويقال : إن ذلك كان عقوبة له لكثرة وقيعته في الناس ، عفا الله تعالى عنه بمنه وكرمه ، ومات في صفر سنة 792.