لا شيء أعظمُ من جُرمي سوى أملي لحُسنِ عفوكَ عن ذنبي وعن زللي
فإن يكن ذا وذا في القَدرِ قد عَظُما فأنت أعظمُ من جُرمي ومن أملي
لا شيء أعظمُ من جُرمي سوى أملي لحُسنِ عفوكَ عن ذنبي وعن زللي
فإن يكن ذا وذا في القَدرِ قد عَظُما فأنت أعظمُ من جُرمي ومن أملي
ابو الطيب
أسَفي على أسَفي الذي دَلّهْتِني == عَنْ عِلْمِهِ فَبِهِ عَليّ خَفَاءُ
وَشَكِيّتي فَقْدُ السّقامِ لأنّهُ == قَدْ كانَ لمّا كانَ لي أعضاءُ
مَثّلْتِ عَيْنَكِ في حَشايَ جِراحَةً == فتَشابَها كِلْتاهُما نَجْلاءُ
نَفَذَتْ عَلَيّ السّابِرِيَّ ورُبّما == تَنْدَقّ فيهِ الصَّعدَةُ السّمْراءُ
أنا صَخْرَةُ الوادي إذا ما زُوحمَتْ == وإذا نَطَقْتُ فإنّني الجَوْزاءُ
وإذا خَفِيتُ على الغَبيّ فَعَاذِرٌ == أنْ لا تَراني مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ
قال أحمد شوقي :من شَكﱠ فيه فنظـــــــرةٌ في صُنـــــعه تمحو أثيــــمِ الشك والإنــــكــار
تلك الطبيعةُ قف بنا يا ســــــاري حتى أريكَ بـديعَ صنعِ البــــاري
الأرضُ حولك والسماءُ اهــــــــتزتا لـــروائـعِ الآيـــــــــــ ـــــــــاتِ والآثــــــار
من كلِ ناطقةِ الجــــــــلال كأنهــــــــــا أم الكـتابِ على لسان القــاري
دلت على ملكِ الملوكِ فلم تـدع لأدلـــــــــــ ــــة الفقـــــهاء والأحبـــــار
قرأت في كتاب ( أعيان من المشارقة والمغاربة (تاريخ عبد الحميد بك المتوفي سنة 1280 ه - 1863 م ) تقديم وتعليق الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد الله جامعة الجزائر طبعة دار الغرب الإسلامي هذه القصيدة الجميلة من [ السريع ] منسوبة إلى محمد أفندي الزللي فأحببت مشاركتكم فيها :
أنا في الحب معنّى .. والذي أهوى مهنّى
وفؤادي قد وها وج ... دا وعظمي زاد وهنا
وزفيري وشهيقي ... أحرق الجسم وأفنى
يال ودّي مالقلبي ... من مليح يتجنّى
آمر في الحب ناه ... فرض الحب وسنّا
ليت شعري ما عليه ... لو سقى بالوصل مضنى
وتلافى بالتلاقي ... مبتلى فان معنّى
أيظن الهجر يسلي ... ويظن القلب يثنى
ما تسليت ولو أمس ... ت لي الجفوة سجنا
كيف أسلوه وقلبي ... نحوه حنّ وأنّا
يا حبيبي هات قلي ... أي ذنب كان منّا
ما الذي أوجب هذا ... هات بالله أفدنا
أو لذنب كان إنا ... عنه تبنا ورجعنا
فلقد أبلغته بال ... هجر فينا ما تمنى
ولسان الدمع أبدى ... من غرامي ما استكنا
واشتياقي قد براني ... وحشى الأحشاء حزنا
وجفا النوم جفوني ... فغدت للسهد سكنا
من مجيري من مليك ... أسر القلب وعنّى
ونضى سيف جفاه ... ولما أرجوه ضنّا
وعفى من شؤم ذنبي ... كرما منه ومنا
ورضى عني فإني ... صرت كالعبد وأدنى
لا ومن قدر في الحب .. بأن يبقى وأفنى
لا و لا أهوى سواه ... إن دنا أو صد عنا
واصطباري فر من بين ... يدي والعقل جنا
ما الذي أغراك حتى ... ملت عما قد عهدنا
إن يكن ذاك دلالا ... ما أحيلاه واهنا
أو وشى واش مريب ... أو حسود قد تعنى
حبذا إن كان يرضي ... ك ولو أنا تلفنا
* أبوالعتاهية:المرءُ يَخدَعُهُ مُناهُ *** والدَهرُ يُسرِعُ في بَلاه
يا ذا الغَوايَةِ لا تَكُن *** مِمَّن تَعَبَّدَهُ هَواه
واعلم بأنَّ المَرءَ مُــ *** ـرتَهَنٌ بما كَسَبَت يَداه
كم مِن أخٍ لك لا تَرى *** مُتَصَرِّفاً فيمَن تَراه
أمسى قريبُ الدارِ في الـ *** ـأجداثِ قد شَحِطَت نَواه
قـــــد كان مُغَــــترًّا بيَـــــ *** ــــومِ وفــاتِهِ حتى أتـاه
النــاسُ في غَفَـلاتِهِــــ ــــم *** والموتُ دائِرَةٌ رَحاه
فالحمـــــــــد ُ لله الـذي *** يَبقى ويهلكُ ما سِواه
* أبو العلاء المعرِّي:لا تأسفنَّ على شيءٍ تُفاتُ به ²² فقد تساوى لديكَ الجَونُ والكَرِكُ
نَفسي أُخاطِبُ وَالدُنِّيا لها غِيَرٌ ²² وفي الحِمامِ إذا طالَ المَدى دَرَكُ
وطَّنتُها للَّذي تَلقاهُ مِن غَرَقٍ ²² لمَّا أَحَسَّ بِهُلكِ المركِبِ العَرَكُ
يا طائِرًا مِن سُجونِ الدَّهرِ في قَفَصٍ ²² لِتُذبَحَنَّ فلا سِجنٌ وَلا شَرَكُ
تُكسى الوُجوهُ جَمالاً ثُمَّ تُسلَبُهُ ²² ويُجمَعُ المالُ حِرصًا ثُمَّ يُتَرَّكُ
والعيشُ أَيْنٌ وَفي مَثوى امرِئٍ دَعَةٌ ²² واللهُ فَردٌ وشِرْبُ الموتِ مُشتَرَكُ
قال الحافظ أبو الكرم خميس بن علي بن أحمد بن علي بن الحسن الْحَوْزِي (510 هـ):
إذا مـا تعلّق بالأشعري ... أنـاس وقالوا: وثيق العُرى
وطائفة رأت الإعتـزال ... صوابـا، وما هوَ فيما ترى
وأخرى روافضُ لا تستحق ... إذا ذُكـر الناس أن تُذكرا
فنحن معاشر أهل الحديث ... علقْـنا بأذيال خير الورى
فمن لـم يكن دأبه دأبنا ... فنحن وأحـمـد منه بـرا
قال الحافظ الذهبي عنه:«وله شعر جيد، فمنه: ...» فذكره
تاريخ الإسلام
وقال أيضا:
تركت مقالات الكـلام جميعها ... لـمبتدع يدعو بهن إلى الردى
ولازمت أَصحاب الحديث لأنهم ... دعـاة إلى سبل المكارم والهدى
وهل ترك الإنسان في الدين غاية ... إذا قـال قلَّدتُ النبيَّ محمَّـدا
الوافي بالوفيات
بارك الله فيك اخي
قصيدة في قمة الروعة
· الشَّريف الرَّضِي:
ولقد مَــرَرتُ على ديارِهِــمُ * * وطُلــولُهـــا بِيَدِ البِــلَى نَهْــبُ
فوَقَفْتُ حتى ضَجَّ من لَغَبٍ * * نِضْوِي ولَجَّ بَعَذْليَ الرَّكْبُ
وتَلَفَّتَت عَيْنِي فَمُذْ خَفِيَت * * عنها الطُّلولُ تَلَفَّتَ القَلْبُ!
* ابن الرُّومي:سأُثْلِجُ باصطناع العُرْف صدري * * * وأُعدِمُ كاهلي ثِقَلَ الذُّنوبِ
وأُحسِنُ لا بحظِّك بل بحــظِّي * * * ولَلْإحســانُ آنسُ للقُلــوبِ
إذا ذَكَــرتْ أيــاديَها نفــــــوسٌ * * * أفاقَتْ من مُعالجــة الكروبِ
وآمــنُ ما يكــونُ المــرءُ يومــــًا * * * إذا لبس الحذارَ من الخطوبِ
أمـــورٌ أقْبَلَــتْ بعــد التَّـــوَلِّي * * * وشمسٌ أشرقَتْ بعد الغروبِ
ومن يكُ ذُخــرُهُ رمحـًا وسيفًا * * * فنصـرُ اللهِ ذُخـرِي للحـروبِ
ماشاء الله ياشيخ عدنان اختيارات موفقه بارك الله فيك
* أبو العلاء المعرِّي:
لا تأسفنَّ على شيءٍ تُفاتُ به ²² فقد تساوى لديكَ الجَونُ والكَرِكُ
نَفسي أُخاطِبُ وَالدُنِّيا لها غِيَرٌ ²² وفي الحِمامِ إذا طالَ المَدى دَرَكُ
وطَّنتُها للَّذي تَلقاهُ مِن غَرَقٍ ²² لمَّا أَحَسَّ بِهُلكِ المركِبِ العَرَكُ
يا طائِرًا مِن سُجونِ الدَّهرِ في قَفَصٍ ²² لِتُذبَحَنَّ فلا سِجنٌ وَلا شَرَكُ
تُكسى الوُجوهُ جَمالاً ثُمَّ تُسلَبُهُ ²² ويُجمَعُ المالُ حِرصًا ثُمَّ يُتَرَّكُ
والعيشُ أَيْنٌ وَفي مَثوى امرِئٍ دَعَةٌ ²² واللهُ فَردٌ وشِرْبُ الموتِ مُشتَرَكُ
* جزاكم الله خيرا، ولكن أين اختياراتك الموفقة التي غربت من زمن؟ عسى أن يكون خيرًا؟
___________* ابن الرومي:وسائلين بحالي كيف صُورتُها؟ *** فقلت: قد نَطَقَت حالي لمن عقلا
قالوا: أتأملُ مأمولًا؟ فقلتُ لهم: *** يؤمِّل المرءُ ما لم يبلغِ الأمَلا!
مثلُ المسافرِ لا ينفكُّ من سفرٍ *** حتى إذا هو وافَى رَحْلَه نزلا!
أبشر ياشيخ وهذه لأبو تمام:-
قُلْ لابنِ طَوْقٍ رَحَى سَعْدٍ إذا خَبَطَتْ
نوائبُ الدهرِ أعلاها وأسفلها
أصبَحْتَ حاتِمَها جُوداً وأحنَفَها
حِلْماً وكيسَها عِلْماً ودَغْفَلها
مالي أرى الحُجرة َ الفيحاءَ مقفَلَة
عني وقدْ طالما استفتحتُ مُقفَلَها!
كأَنَّها جَنَّة ُ الفِرْدَوس مُعرِضَة
ً وليسَ لي عملٌ زاكٍ فأدخُلَها
البحتري
خيال يعتريني في المنام
لسكرَى اللحظِ فاتنةِ القوامِ
لعلوةَ إنها شجن لنفسي
وبَلبَال لقلبي المستهام
سلام الله كلَّ صباح يومٍ
عليك ومن يبلغ لي سلامي
لقد غادرت في قلبي سقاما
بما في مقلتيك من السهامِ
أأتخذ العراقَ هوى ودارا
ومن أهواه في أرضِ الشآم
* بشار بن برد:
إن يحسدوني فإنِّي غيرُ لائِمِهِم * * قبلي مِن الناس أهلُ الفَضلِ قد حُسِدوا
فـــــــدامَ لي ولهم ما بيْ وما بِهِمُ * * وماتَ أكثرُنـــا غيظًــا بما يَجِدُ
أنا الذي وجــــدوني في حُلوقِهِمُ * * لا أرتقي صعــــدًا منها وأُزْدَرَدُ
وما أُؤَمِّــــلُ مِن أمـــرٍ يســـوؤُهُمُ * * وعِندي لهـــم مِن مِثلِهِ مَــــدَدُ!
إن يحسدوني فإنِّي غيرُ لائِمِهِم * * قبلي مِن الناس أهلُ الفَضلِ قد حُسِدوا
فـــــــدامَ لي ولهم ما بيْ وما بِهِمُ * * وماتَ أكثرُنـــا غيظًــا بما يَجِدُ
أنا الذي وجــــدوني في حُلوقِهِمُ * * لا أرتقي صعــــدًا منها وأُزْدَرَدُ
وما أُؤَمِّــــلُ مِن أمـــرٍ يســـوؤُهُمُ * * وعِندي لهـــم مِن مِثلِهِ مَــــدَدُ!
هذا صار ورطه ياشيخ رحم الله بشار بن برد قفل عليهم وأحكم
المتنبي
وَأطْمَعَ عَامِرَ البُقْيَا عَلَيْهَا
وَنَزّقَها احتِمالُكَ وَالوَقَارُ
وَغَيّرَها التّرَاسُلُ والتّشاكي
وَأعْجَبَهَا التّلَبُّبُ وَالمُغَارُ
جِيادٌ تَعْجَزُ الأرْسانُ عَنْها
وَفُرْسانٌ تَضِيقُ بها الدّيَارُ
وكانَتْ بالتّوَقّفِ عَنْ رَداهَا
نُفُوساً في رَداهَا تُسْتَشَارُ
أريد من زمني ذا أن يبلغني " .... " ما ليس يبلغه من نفسه الزمن
لا تلق دهرك إلا غير مكترث " .... " مادام يصحب فيه روحك البدن
فما يدوم سرور ما سررت به " .... " ولا يرد عليك الفائت الحزن
مما أضر بأهل العشق أنهم " .... " هووا وما عرفوا الدنيا وما فطنوا
تفنى عيونهم دمعا وأنفسهم " .... " في إثر كل قبيح وجهه حسن
تحملوا حملتكم كل ناجية " .... " فكل بين علي اليوم مؤتمن
ما في هوادجكم من مهجتي عوض " .... " إن مت شوقا ولا فيها لها ثمن
شَوْقٌ إلَيكِ، تَفيضُ منهُ الأدمُعُ،******* وَجَوًى عَلَيكِ، تَضِيقُ منهُ الأضلعُ
وَهَوًى تُجَدّدُهُ اللّيَالي، كُلّمَا ******** قَدُمتْ، وتُرْجعُهُ السّنُونَ، فيرْجعُ
إنّي، وما قَصَدَ الحَجيجُ، وَدونَهم ******** خَرْقٌ تَخُبُّ بها الرّكابُ، وتُوضِعُ
أُصْفيكِ أقصَى الوُدّ، غَيرَ مُقَلِّلٍ،********** إنْ كانَ أقصَى الوُدّ عندَكِ يَنفَعُ
وأرَاكِ أحْسَنَ مَنْ أرَاهُ، وإنْ بَدا ********* مِنكِ الصّدُودُ، وبَانَ وَصْلُكِ أجمعُ
يَعتَادُني طَرَبي إلَيكِ، فَيَغْتَلي ********** وَجْدي، وَيَدعوني هَوَاكِ، فأتْبَعُ
كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولَعٌ، وَيَسُرُّني********** أنّي امْرُؤٌ كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولَعُ
وهذه ارجوزة لطيفة للشيخ الأديب محمّد بوسلامة الجزائري نزيل العاصمة في مقاله المنشور على الألوكة بعنوان ( مشارق الأنوار .. ) :
إذا رأيت نور دفلى في ظلل
........................ وغصنها ببرد حسن اشتمل
فلا تظنّ طعمها طعم العسل
....................... بل سمّها في حسنها وكم قتل
ومثلها أصاح عند من عقل
...................... حسناء شان حسنها قبح العمل
ألبسها الجمال من أبهى الحلل
..................... حتّى بدت كقمر قد اكتمل
فشغفت قلب المتيّم فزل
..................... وليس بعد أن غوى تجدي الحيل
فلم ينل من حسنها إلاّ العلل
................... فطال سقمه وقد طال الأمل
فكن من الدّفلى ومنها في وجل
................... واضرب لها من شجر الدّفلى المثل
وليعذرني الشيخ عدنان وليتفضّل بقبول الإشهار المجّاني