تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 23 من 45 الأولىالأولى ... 131415161718192021222324252627282930313233 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 441 إلى 460 من 900

الموضوع: من عيون الشعر.

  1. #441
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    519

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    خليل مطران





    سَـلامٌ عَلَيْكُـمْ وَالْفُـوَادُ المُسَـلِّـمُ ••• وَيَـا حَبَّـذَا هَـذَا المَكَـانُ المُيَمَّـمُ

    بَنِي مَنْبِتِـي شُكْـراً لَكُـمْ وَإِجَابَـةً ••• إِلَى سُؤْلِكُمْ مَا شَـاءَ فَلْيَأْمَـرِ الـدَّمُ

    وَلَكِنَّنِـي إِنْ تَأْذَنُـوا لِـي سَـائِـلٌ ••• عَـلامَ الْتَمَسْتُـم شاعـراً يَتَـرَنَّـمُ

    أَيُطْرِبُكُمْ نَظْـمُ الْخَيَـالِ وَهَـلْ لَـهُ ••• قِـوَامٌ بِـهِ عِنْـدَ الْفِعَـالِ يُـقَـوَّمُ

    أَمِ المَدْحُ تَسْتَوْفُونَنِ ي مِنْـهُ قِسطَكُـمْ ••• فَحُبَاً لَكُمْ مَنْ يَخْـدُمُ الخَيْـرَ يُخْـدَمُ

    سَأَمْـدَحُ هَـذَا الْعِقْـدَ مِنْكُـمْ بِأَنَّـهُ ••• عَدَتْـهُ الْعَـوَادِي وَهْـوَ لا يَتَفَصَّـمُ

    وَأَشْكُـرُ مِنْكُـمْ أَنَّكُـمْ لائْتِلافِـنَـا ••• غَرَسْتُمْ رَجَاءً وَهْـوَ يَنْمُـو وَيَعْظُـمُ

    وَأَدْعُـو لَكُـمْ أَنْ يُقْتَـدَى بِمِثَالِكُـمْ ••• فَيُبْعَـثَ فِينَـا مَجْدُنَـا المُتَـصَـرِّمُ

    عَلَى أَنَّنِي أَرْجُو اغْتِفَارَ صَرَاحَتِـي ••• إِذَا أَنَـا آثَـرْتُ الْحَقَائِـقَ تُعْـلَـمُ

    فَفِي جَنْبٍ مَا قَدْ سَرَّنَا مِنْ أُمُورِكُـمْ ••• حَوَادِثُ مِلْءُ الشَّرْقِ تُبْكِـي وَتُؤْلِـمُ

    وَتَاللهِ إِنِّـي مِـنْ مُقَامِـي بَيْنَـكُـمْ ••• أَرَى الشَّرْقَ يُلْقِي السَّمْعَ وَهْوَ مُكَلَّـمُ

    أَرَى الشَّرْقَ يَدْمَى مُسْتَمِدّاً لِجُرْحِـهِ ••• أَسـاً وَمُؤَاسَـاةً بِنُـصْـحٍ يُـقَـدَّمُ

    أَرَى فِيهِ آفَـاتٍ لَنَـا مِـنْ ذُنُوبِهَـا ••• نَصِيبٌ فَـإِنْ نَعْرِفْـهُ ذَلِـكَ أَحْـزَمُ

    لِيَصْدُرْ هُدىً عَنْكُـمْ يَعُـمُّ بِلادَكُـمْ ••• فَقَـدْ آنَ لِلـنُّـزَّاقِ أَنْ يَتَحَمَّـلُـوا

    وَلا يُعْتَرَضْ قَصْدِي بِضَعْفٍ كِفَايَتِي ••• فَصَوْتُ النُّهَى مِنْ حَيْثما جَاءَ يُكْـرَمُ

    بَنِي الشَّرْقِ فَلْنَفْقَـهْ حَقِيقَـةَ حَالِنَـا ••• لِنَنْجُوَ أَوْ يُقْضَى الْقَضَـاءُ المُحَتَّـمُ

    يَصُولُ عَلَيْنَا الجَهْـلُ غَيْـرَ مُدَافِـعٍ ••• بِجَيْشٍ لَهُ فِـي كُـلِّ رَبْـعٍ مُخَيَّـمُ

    وَيُعْوِزُنَا الإِخْلاصُ فِي كُلِّ مَطْلَـبٍ ••• وَيُعْوِزُنَـا الْحُلْـقُ المَتِيـنُ المُقَـوَّمُ

    وَتَرْتَاحُ دُونَ الصِّدْقِ وَالصِّدْقُ مُتْعِبٌ ••• إِلَى الإِفْـكِ عَمَّـا لا نُكِـنُّ يُتَرْجَـمُ

    وَنَعْزِمُ عَزْماً كُـلَّ يَـوْمٍ فَيَنْقَضِـي ••• بِلا أَثَرٍ مَن لَـمْ يُطِـقْ فِيـمَ يَعْـزِمُ

    هِمَامَاتُ آمالٍ بِهَـا الْكَـوْنُ ضَائِـقٌ ••• وَرَنَّـاتُ آلامٍ بِهَـا الْجَـوُّ مُفْـعَـمُ

    وَمَا تَحْتَهَـا إِلاَّ رُؤًى مِـنْ فَرَاغِهَـا ••• طَغَتْ وَمُنـىً مِـنْ وَهْيِهَـا تَتَكَهَّـمُ

    أَهَـذَا الَّـذِي نَعْتَـدُّهُ عَـنْ تَيَـقُّـظٍ ••• إِصلاحِنَا الْمَرْجُـوِّ أَمْ نَحْـنُ نَحْلَـمُ

    أَإِنْ تَصْطَخِبْ مِنَّا النُّفُوسُ وَتَضطَرِبْ ••• لِخَطْـبٍ تَخَـلْ أَنَّـا أَمِنَّـا فَنَجْثُـمُ

    أَفِـي ظَنِّكُـمْ أَنَّ الْمُحَـاقَ يُزِيـلُـهُ ••• عَزِيـفٌ بِـآلاتٍ وَغَوْغَـاءُ تَـنْـأَمُ

    أَشَـرْطُ الْمَعَالِـي أَنْ نَقُـولَ بِوِدِّنَـا ••• وَيُمْنَـعَ إِزْمَـاعٌ وَيُحْبَـسُ دِرْهَـمُ

    إِلَى أَيِّ حِينٍ فِـي وَنًـى وَتَقَاعُـسٍ ••• تُدَفِّعُنَـا الدُّنْيَـا أَمَـامـاً وَنُحْـجِـمُ

    إِلَى أَيِّ حِينٍ فِـي قِلًـى وَتَخَـاذُلٍ ••• وَشَمْـلٍ شَتِيـتٍ وَالْعِـدَى تَتَحَكَّـمُ

    إِلَى أَيِّ حِينٍ وَالصُّـرُوفُ زَوَاجِـرٌ ••• نَعِيشُ كَمَا يَقْضِـي عَلَيْنَـا التَّوَهُّـمُ

    بِنَا مِنْ جِوَارِ المَوْتِ بَـرْدٌ نُحسُّـهُ ••• فَـإِنْ نَتَدَفَّـأْ فَالْمَجَـامِـر ُ أَنْـجُـمُ

    ويُوشِكُ أَنْ تَهْوَى الزكَـامَ سِرَاتُنَـا ••• فَهَلْ عُذْرُهُـمْ أَنَّ الشَّوَامِـخَ تُزْكَـمُ

    شُمُوخٌ بِلا مَعْنًى وَطَيْشٌ بِـلا مَـدًى ••• وَبَيْنَـهَـا أَمْـصَـارُنَـا تَـتَـهَـدَّمُ

    نُحَارِبُ هَذَا الْغَـرْبَ فِكْـراً وَنِيَّـةً ••• وَيَضْحَـكُ منَّـا وَالْحَصَافَـةُ تَلْطِـمُ

    مِنَ الْغَرْبِ مَا نُكْسَى لِنَسْتُرَ عُرْيَنَـا ••• وَمِنْـهُ شَـرَابٌ نَصْطَفِيـهِ وَمَطْعَـمُ

    وَمِنْهُ مُعِـدَّاتُ الْجِـلادِ الَّتِـي بِهَـا ••• نُدَافِـعُ عَنَّـا مِنْـهُ مَـنْ يَتَقَـحَّـمُ

    وَفِي كُـلِّ يَـوْمٍ مِنْـهُ لِلْعِلْـمِ آيَـةٌ ••• وَفِي كُـلِّ يَـوْمٍ مِنْـهُ فَـنٌّ مَتَمَّـمُ

    إِذَا جَاءنَـا طَيَّـارُهُ كَشَـفَ الْعِـدَى ••• وَإِلاَّ اسْتَنَرْنَا الْيَأْسَ وَالْجَـوُّ مُظْلِـمُ

    وَسِيَّـانَ فُزْنَـا أَوْ عَجَزْنَـا فَإِنَّـنَـا ••• لَنَغْرَمُ فِي الْحَالَيْنِ وَالْغَـرْبُ يغنَـمُ

    إِذَا مَا شَقِينَا فِـي مُعَـادَاةِ بعْضِـهِ ••• فَبَاقِيهِ يَجْبِـي المَـالَ مِنَّـا وَيَنْعَـمُ

    وَلَسْنَا عَلَى شَيْءٍ سِـوَى شَهَواتِنَـا ••• عَكَفْنَـا عَلَيْهَـا لا نَغَـصُّ وَنَبْشَـمُ

    قرَانَا قُرَى التُّجَّـارِ مِنْهُـمْ وَأَهْلُهَـا ••• عَلَى كُـلِّ حَـرْثٍ لِلْمُرَابِيـنَ قُـوَّمُ

    نَقَائِضُ فِينَـا لَـمْ لأُعَـدِّدْ جِسَامَهَـا ••• وَلَكِنَّنِي عَـدَّدْتُ مَـا هُـوَ أَجْسَـمُ

    فَإِنْ بَقِيتَ فَهْيَ التَّأَخُّـرُ لَـمْ يَـزَلْ ••• وَإِنْ تُقْلِعُـوا عَنْهَـا فَـذَاكَ التَّقَـدُّمُ

    عَذِيـري مِـنْ قَلْبِـي وَشِـدَّةِ بَثِّـهِ ••• وَلَكِـنَّـهُ يَـهْـوَى فَــلا يَتَكَـتَّـمُ

    فَيَا فِئَـةً عَـزَّتْ بِفَضْـلِ اتِّحَادِهَـا ••• وَكَانَ لَهَـا الإِحْسَـانُ نِعْـمَ الْمُتَمِّـمُ

    ذَكَرْتُ لَكُمْ فِي الْقُرْبِ بَعضَ عُيُوبِنَا ••• لِيَفْهَمَهُ فِي الْبُعْدِ مَـنْ لَيْـسَ يَفْهَـمُ

    أَقِيمُوا عَلَى هَـذَا اْلإِخَـاءِ وَعَلِّمُـوا ••• فَضَائِلَهُ فِـي الشَّـرْقِ مَـنْ يَتَعَلَّـمُ

    أَحَب إِلَى الأَوْطَانِ أَدْنَـى جِهَادِكُـمْ ••• مَنْ الآي نَثْـراً وَالأَعَاجِيـبِ تُنْظَـمُ
    لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير

  2. #442
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    ابن الرُّومي:
    ترحَّل مَنْ هوِيتَ وكل شمسِ ستكْسِفُ أو ستغرب حين تُمسي
    وما ألهاك عن ذكرى حبيبٍ كعدِّك أمسَ يومٍ بعد أمسِ
    رأيتُ الدَّهر يجرحُ ثم يأسُو يؤسِّي أو يعوِّضُ أو يُنَسِّي
    أَبَتْ نفسي الهُلاع لرُزْءِ شيءٍ كفى شجواً لنفسي رُزْءُ نفسي
    أتهلعُ وحشةً لفراقِ إلفٍ وقد وطنتُها لحلول رَمْسِ
    سأتخذ الزَّماعَ خليل صدقٍ يرادفني على وجناءَ عَنسِ
    ولم أكُ شارباً إلَّا بعذب وإن أعطِشت خمساً بعد خمسِ
    _
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  3. #443
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    بارك الله فيكم أيُّها الشيخ "الواحدي"..
    أنر هذه الصفحة مرة بعد أخرى وتعاهدها بتعقيباتك المفيدة.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  4. #444
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    من أرق المرثيَّات وأصدقها.. لابن الرُّومي:
    بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي فجُودا فقد أوْدَى نَظيركُمُا عندي
    بُنَيَّ الذي أهْدَتْهُ كَفَّايَ للثَّرَى فَيَا عِزَّةَ المُهْدَى ويا حَسْرة المُهدِي
    ألا قاتَل اللَّهُ المنايا ورَمْيَها من القَوْمِ حَبَّات القُلوب على عَمْدِ
    تَوَخَّى حِمَامُ الموتِ أوْسَطَ صبْيَتي فللهِ كيفَ اخْتار وَاسطَةَ العِقْدِ
    على حينََ شمْتُ الخيْرَ من لَمَحَاتِهِ وآنَسْتُ من أفْعاله آيةَ الرُّشدِ
    طَوَاهُ الرَّدَى عنِّي فأضحَى مَزَارُهُ بعيداً على قُرْب قريباً على بُعْدِ
    لقد أنْجَزَتْ فيه المنايا وعيدَها وأخْلَفَتِ الآمالُ ما كان من وعْدِ
    لقَد قلَّ بين المهْد واللَّحْد لُبْثُهُ فلم ينْسَ عهْدَ المهْد إذ ضُمَّ في اللَّحْدِ
    تَنَغَّصَ قَبْلَ الرِّيِّ ماءُ حَياتِهِ وفُجِّعَ منْه بالعُذُوبة والبَرْدِ
    ألَحَّ عليه النَّزْفُ حتَّى أحالَهُ إلى صُفْرَة الجاديِّ عن حُمْرَةِ الوَرْدِ
    وظلَّ على الأيْدي تَساقط نَفْسُه ويذوِي كما يذوي القَضِيبُ من الرَّنْدِ
    فَيَالكِ من نَفْس تَسَاقَط أنْفُساً تساقط درٍّ من نِظَام بلا عقدِ
    عجبتُ لقلبي كيف لم ينفَطِرْ لهُ ولوْ أنَّهُ أقْسى من الحجر الصَّلدِ
    بودِّي أني كنتُ قُدِّمْتُ قبْلَهُ وأن المنايا دُونَهُ صَمَدَتْ صَمْدِي
    ولكنَّ ربِّي شاءَ غيرَ مشيئتي وللرَّبِّ إمْضَاءُ المشيئةِ لا العَبْدِ
    وما سرني أن بعْتُهُ بثَوابِه ولو أنه التَّخْليدُ في جنَّةِ الخُلْدِ
    وَلا بِعْتُهُ طَوْعاً ولكنْ غُصِبْته وليس على ظُلْمِ الحوادِث من مُعْدِي
    وإنِّي وإن مُتِّعْتُ بابْنيَّ بَعْده لَذاكرُه ما حنَّتِ النِّيبُ في نَجْدِ
    وأولادُنا مثْلُ الجَوارح أيُّها فقدْناه كان الفاجِعَ البَيِّنَ الفقدِ
    لكلٍّ مكانٌ لا يَسُدُّ اخْتلالَهُ مكانُ أخيه في جَزُوعٍ ولا جَلدِ
    هَلِ العَيْنُ بَعْدَ السَّمْع تكْفِي مكانهُ أم السَّمْعُ بَعْد العيْنِ يَهْدِي كما تَهْدي
    لَعَمْرِي لقد حالَتْ بيَ الحالُ بَعْدَهُ فَيَا لَيتَ شِعْرِي كيف حالَتْ به بَعْدِي
    ثَكِلتُ سُرُوري كُلَّه إذْ ثَكلتُهُ وأصبحتُ في لذَّاتِ عيْشي أَخَا زُهْدِ
    أرَيْحَانَةَ العَيْنَينِ والأَنْفِ والحَشا أَلَا لَيْتَ شعري هَلْ تغيَّرْتَ عن عهدي
    سأسْقِيكَ ماءَ العيْن ما أسْعَدَتْ به وإن كانت السُّقْيَا من الدَّمْعِ لا تُجْدِي
    أعَيْنَيَّ جُودا لي فقد جُدْتُ للثَّرى بأنْفِس ممَّا تُسأَلانِ من الرِّفْدِ
    أعَيْنيَّ إن لا تُسْعِداني أَلُمْكُمَا وإن تُسْعداني اليوم تَسْتَوْجبا حَمْدي
    عَذَرْتُكُما لو تُشْغَلانِ عن البُكا بِنَوْمٍ وما نَوْمُ الشَّجِيِّ أخي الجَهْدِ
    أقُرَّةَ عيني قدْ أطَلْت بُكاءها وغادرْتها أقْذَى من الأعينِ الرُّمدِ
    أقُرَّةَ عيني لو فَدَى الحَيُّ مَيِّتاً فَدَيْتُك بالحَوْبَاء أَوَّلَ من يَفْدِي
    كأني ما اسْتَمْتَعتُ منك بنظْرة ولا قُبْلةٍ أحْلَى مَذَاقاً من الشَّهْدِ
    كأني ما استمتعتُ منك بِضَمَّةٍ ولا شمَّةٍ في مَلْعبٍ لك أو مَهْدِ
    ألامُ لما أُبْدي عليك من الأسى وإني لأخفي منه أضعاف ما أُبْدي
    محمَّدُ ما شيْءٌ تُوُهِّمَ سَلْوةً لقلبيَ إلا زاد قلبي من الوجدِ
    أرى أخَوَيْكَ الباقِيينِ فإنما يَكُونان للأَحْزَانِ أوْرَى من الزَّندِ
    إذا لَعِبا في ملْعَبٍ لك لذَّعا فؤادي بمثل النار عنْ غير ما قَصدِ
    فما فيهما لي سَلْوَةٌ بَلْ حَزَازَةٌ يَهِيجانِها دُونِي وأَشْقَى بها وحْدي
    وأنتَ وإن أُفْردْتَ في دار وَحْشَةٍ فإني بدار الأنْسِ في وحْشة الفَرْدِ
    أودُّ إذا ما الموتُ أوْفَدَ مَعْشَراً إلى عَسْكَر الأمْواتِ أنِّي من الوفْدِ
    ومن كانَ يَسْتهدِي حَبِيباً هَدِيَّةً فَطَيْفُ خيَال منك في النوم أسْتَهدي
    عليك سلامُ الله مني تحيةً ومنْ كلِّ غيْثٍ صادِقِ البرْقِ والرَّعْدِ
    _
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  5. #445
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    خَـلِّ جَنْبَيـكَ لِـرامِ • • وامْضِ عنهُ بِسَـلامِ
    مُتْ بِداءِ الصَّمتِ، خَيرٌ • • لك من داءِ الكَلامِ !
    ممكن لو تكرمت شرح البيتين أستاذ عدنان .. شكرا لكم
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

  6. #446
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    أخشى أن أخطئ في الشرح فيلقاني أبونواس في منام ساخطًا إفساد معنى بيتيه.
    على كلٍّ لا بأس..
    فالبيت الأول معناه في قوله تعالى: (وأعرض عن الجاهلين)، ونحوه.
    والبيت الثاني معناه في قوله : (فليقل خيرًا أوليصمت)، ونحوه.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  7. #447
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    شكرا لكم بارك الله فيكم ..
    وقول رسولنا صلى الله عليه وسلم أظنه يختلف قليلا عن قول أبي نواس .
    عموما الأبيات جميلة تستحق التأمل .. فشكرا لكم .
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

  8. #448
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    هذه أبيات جميلة جدا وواقعية ، للشاعر بن صمادح ( وربما يكون منور صمادح الشاعر التونسي لا أعلم ) .
    وزهدني في الناس معرفتي بهم *** وطول اختباري صاحبا بعد صاحب
    فلم ترني الأيام خـلًّأ تسـرني *** مباديه إلا سـاءني في العـواقب
    ولا قلتُ أرجوه لكشف ملمة *** من الدهر إلا كان إحدى المصائب
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

  9. #449
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    شيخ المعرَّة.. أيضاً:
    غَيْرُ مُجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي نَوْحُ باكٍ ولا تَرَنّمُ شادِ
    وشَبِيهٌ صَوْتُ النّعيّ إذا قِيـ ـسَ بِصَوْتِ البَشيرِ في كلّ نادِ
    أَبَكَتْ تِلْكُمُ الحَمَامَةُ أمْ غَنـَّ ـــت عَلى فَرْعِ غُصْنِها المَيّادِ
    صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْـ ـبَ فأينَ القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ؟
    خَفّفِ الوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ الأ رْضِ إلاّ مِنْ هَذِهِ الأجْسادِ
    وقَبيحٌ بنَا وإنْ قَدُمَ العَهْــ ـدُ هَوَانُ الآبَاءِ والأجْدادِ
    سِرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً لا اخْتِيالاً عَلى رُفَاتِ العِبادِ
    رُبّ لَحْدٍ قَدْ صَارَ لَحْداً مراراً ضَاحِكٍ مِنْ تَزَاحُمِ الأضْدادِ
    وَدَفِينٍ عَلى بَقايا دَفِينٍ في طَويلِ الأزْمانِ وَالآباءِ
    فاسْألِ الفَرْقَدَينِ عَمّنْ أحَسَّا مِنْ قَبيلٍ وآنسا من بلادِ
    كَمْ أقامَا على زَوالِ نَهارٍ وَأنارا لِمُدْلِجٍ في سَوَادِ
    تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْــ ـجَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ
    إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ
    خُلِقَ النّاسُ للبَقَاءِ فضَلّتْ أُمّةٌ يَحْسَبُونَهُمْ للنَّفادِ
    إنّما يُنْقَلُونَ مِنْ دارِ أعْما لٍ إلى دارِ شِقْوَةٍ أو رَشَادِ
    ضَجْعَةُ المَوْتِ رَقْدَةٌ يُستريحُ الـ ـجِسْمُ فيها والعَيشُ مِثلُ السّهادِ
    أبَناتِ الهَديلِ أسْعِدْنَ أوْ عِدْ نَ قَليلَ العَزاءِ بالإسْعَادِ
    إيه للهِ درُّكُنَّ فأنْتُنَّ اللَّـ ـوَاتي تُحْسِنَّ حِفْظَ الوِدادِ
    ما نَسيتُنَّ هالِكاً في الأوانِ الـ ـخَالِ أوْدَى مِنْ قَبلِ هُلكِ إيادِ
    بَيْدَ أنّي لا أرْتَضِي مَا فَعَلْتُــ ـنَ وأطْواقُكُنّ في الأجْيَادِ
    فَتَسَلّبْنَ وَاسْتَعِرْنَ جَميعاً منْ قَميصِ الدّجَى ثيابَ حِدادِ
    ثُمّ غَرِّدْنَ في المَآتِمِ وانْدُبْـ ـنَ بِشَجْوٍ مَعَ الغَواني الخِرادِ
    قَصَدَ الدهر من أبي حَمزَةَ الأوَّ ابِ مَوْلى حِجىً وخِدن اقتصادِ
    وفَقيهاً أفكارُهُ شِدْنَ للنّعْــ ـمانِ ما لم يَشِدْهُ شعرُ زِيادِ
    فالعِراقيُّ بَعْدَهُ للحِجازِ يِ قليلُ الخِلافِ سَهْلُ القِيادِ
    وخَطيباً لو قامَ بَينَ وُحُوشٍ عَلّمَ الضّارِياتِ بِرَّ النِّقَادِ
    رَاوِياً للحَديثِ لم يُحْوِجِ المَعْـ ـرُوفَ مِنْ صِدْقِهِ إلى الأسْنادِ
    أَنْفَقَ العُمرَ ناسِكاً يَطْلُبُ العِلْـ ـمَ بكَشْفٍ عَن أصْلِهِ وانْتِقادِ
    مُستَقي الكَفّ مِنْ قَليبِ زُجاجٍ بِغُرُوبِ اليَرَاعِ ماءَ مِدادِ
    ذا بَنَانٍ لا تَلْمُسُ الذّهَبَ الأحْـ ـمَرَ زُهْداً في العَسجَدِ المُستَفادِ
    وَدِّعا أيّها الحَفيّانِ ذاكَ الشَّـ ـخْصَ إنَّ الوَداعَ أيسَرُ زَادِ
    واغْسِلاهُ بالدّمعِ إنْ كانَ طُهْراً وادْفِناهُ بَيْنَ الحَشَى والفُؤادِ
    واحْبُوَاهُ الأكْفانَ مِنْ وَرَقِ المُصْـ ـحَفِ كِبْراً عن أنْفَسِ الأبْرادِ
    واتْلُوَا النّعْشَ بالقِراءَةِ والتّسْـ ـبِيحِ لا بالنّحيبِ والتّعْدادِ
    أسَفٌ غَيْرُ نافِعٍ وَاجْتِهادٌ لا يُؤدّي إلى غَنَاءِ اجْتِهادِ
    طالَما أخْرَجَ الحَزينُ جَوَى الحُزْ نِ إلى غَيْرِ لائِقٍ بالسَّدادِ
    مِثْلَ ما فاتَتِ الصّلاةُ سُلَيْما نَ فَأنْحَى على رِقابِ الجِيادِ
    وهوَ مَنْ سُخّرَتْ لهُ الإنْسُ والجِــ ـنُ بما صَحّ من شَهادَةِ صَادِ
    خافَ غَدْرَ الأنامِ فاستَوْدَعَ الرِّيــ ـحَ سَليلاً تَغْذُوهُ دَرَّ العِهَادِ
    وَتَوَخّى لَهُ النّجاةَ وَقَدْ أيْــ ـقَنَ أنّ الحِمَامَ بالمِرْصادِ
    فَرَمَتْهُ بهِ على جانِبِ الكُرْ سِيّ أُمُّ اللُّهَيْمِ أُخْتُ النّآدِ
    كيفَ أصْبَحتَ في مَحلّكَ بعدي يا جَديراً منّي بحُسْنِ افتِقادِ
    قد أقَرّ الطّبيبُ عَنْكَ بِعَجْزٍ وتَقَضّى تَرَدّدُ العُوّادِ
    وَانْتَهَى اليأسُ مِنكَ وَاستشعَرَ الوَجْــ ـدُ بأنْ لا مَعادَ حتى المعادِ
    هَجَدَ السّاهرُونَ حَوْلَكَ للتمْــ ـريضِ وَيحٌ لأعْيُنِ الهُجّادِ
    أنتَ مِن أُسْرةٍ مَضَوْا غَيرَ مَغْرُو رينَ مِنْ عَيشَةٍ بِذاتِ ضِمادِ
    لا يُغَيّرْكُمُ الصّعيدُ وكونوا فيهِ مثلَ السّيوفِ في الأغمادِ
    فَعَزيزٌ عَليَّ خَلْطُ اللَّيالي رِمَّ أقدامِكُمْ بِرِمّ الهَوَادي
    كُنتَ خِلّ الصِّبا فلَمّا أرادَ الــ ـبَينَ وَافَقْتَ رأيَهُ في المُرادِ
    ورأيتَ الوَفاءَ للصّاحِبِ الأ وَلِ مِنْ شيمَةِ الكَريمِ الجَوادِ
    وَخَلَعْتَ الشّبابَ غَضّاً فَيا لَيْــ ـتَكَ أَبْلَيْتَهُ مَعَ الأنْدادِ
    فاذْهَبا خير ذاهبَينِ حقيقَيْــ ـنِ بِسُقْيا رَوائِحٍ وَغَوَادِ
    ومَراثٍ لَوْ أنّهُنّ دُمُوعٌ لمَحَوْنَ السّطُورَ في الإنْشادِ
    زُحَلٌ أشرَفُ الكَواكبِ داراً مِنْ لِقاءِ الرّدَى على ميعادِ
    ولِنارِ المِرّيخِ مِن حَدَثانِ الدّهْــ ـرِ مُطْفٍ وَإنْ عَلَتْ في اتّقادِ
    وَالثَرَيّا رَهينَةٌ بِافْتِراقِ الشَّــ ـمْلِ حَتّى تُعَدّ في الأفرادِ
    فليَكُنْ لِلْمُحَسَّنِ الأجَلُ المَمْــ ـدودُ رغماً لآنُفِ الحُسّادِ
    وَلْيَطِبْ عَنْ أخيهِ نَفساً وأبْنا ء أخيهِ جَرائحِ الأكبادِ
    وإذا البَحْرُ غاضَ عنّي ولم أرْ وَ فلا رِيَّ بادِّخارِ الثِّمادِ
    كُلُّ بَيْتٍ للْهَدْمِ ما تَبْتَني الوَرْ قاءُ والسّيّدُ الرّفيعُ العِمادِ
    والفَتَى ظاعِنٌ ويَكفيهِ ظِلُّ السَّــ ـدْرِ ضَرْبَ الأطْنابِ والأوْتادِ
    بانَ أمْرُ الإلَهِ واختَلَفَ النّا سُ فَداعٍ إلى ضَلالٍ وَهَادِ
    والّذي حارَتِ البَرِيّةُ فِيهِ حَيَوَانٌ مُسْتَحْدَثٌ مِن جَمادِ
    واللّبيبُ اللّبيبُ مَنْ لَيسَ يَغْتــ ـرُّ بِكُوْنٍ مَصيرُهُ للفَسادِ
    _
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  10. #450
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    محمود البارودي:
    قَلِيلٌ مَنْ يَدُومُ عَلَى الْوِدَادِ فَلا تَحْفِلْ بِقُرْبٍ أَوْ بِعَادِ
    إِذَا كَانَ التَّغَيُّرُ فِي اللَّيَالِي فَكَيْفَ يَدُومُ وُدٌّ فِي فُؤَادِ
    وَمَنْ لَكَ أَنْ تَرَى قَلْبَاً نَقِيَّاً وَلَمَّا يَخْلُ قَلْبٌ مِنْ سَوَادِ
    فَلا تَبْذُلْ هَوَاكَ إِلَى خَلِيلٍ تَظُنُّ بِهِ الْوَفَاءَ وَلا تُعَادِ
    وَكُنْ مُتَوَسِّطَاً فِي كُلِّ حَالٍ لِتَأْمَنَ مَا تَخَافُ مِنَ الْعِنَادِ
    مُدَارَاةُ الرِّجَالِ أَخَفُّ وَطْئاً عَلَى الإِنْسَانِ مِنْ حَرْبِ الْفَسادِ
    يَعِيشُ الْمَرءُ مَحْبُوباً إِذَا مَا نَحا في سَيْرِهِ قَصْدَ السَّدادِ
    وَمَا الدُّنْيَا سِوَى عَجْزٍ وحِرْصٍ هُما أَصْلُ الْخَلِيقَةِ فِي الْعِبَادِ
    فَلَوْلا الْعَجْزُ مَا كَانَ التَّصَافِي وَلَوْلا الْحِرْصُ ما كَانَ التَّعَادِي
    وَمَا عَقَدَ الرِّجَالُ الْوُدَّ إِلَّا لِنَفْعٍ أَوْ لِمَنْعٍ مِنْ تَعَادِي
    وَمَا كَانَ الْعِداءُ يَخِفُّ لَوْلا أَذَى السُّلْطَانِ أَوْ خَوْفُ المَعَادِ
    فَيَا بْنَ أَبِي وَلَسْتَ بِهِ وَلَكِنْ كِلانَا زَرْعُ أَرضٍ لِلْحصَادِ
    تَأَمَّلْ هَلْ تَرَى أَثَرَاً فَإِنِّي أَرَى الآثَارَ تَذْهَبُ كَالرَّمَادِ
    حَيَاةُ الْمَرْءِ في الدُّنْيَا خَيَالٌ وَعَاقِبَةُ الأُمُورِ إِلَى نَفَادِ
    فَطُوبَى لامْرِئٍ غَلَبَتْ هَوَاهُ بَصِيرَتُهُ فَبَاتَ عَلَى رَشَادِ
    _
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  11. #451
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل الراحل مشاهدة المشاركة
    هذه أبيات جميلة جدا وواقعية ، للشاعر بن صمادح ( وربما يكون منور صمادح الشاعر التونسي لا أعلم ) .
    وزهدني في الناس معرفتي بهم *** وطول اختباري صاحبا بعد صاحب
    فلم ترني الأيام خـلًّأ تسـرني *** مباديه إلا سـاءني في العـواقب
    ولا قلتُ أرجوه لكشف ملمة *** من الدهر إلا كان إحدى المصائب
    بارك الله فيك..
    رأيت الأبيات في ديوان ابن الرومي (ت283هـ).
    ورأيته في غير كتابٍ من كتب الأدب والتاريخ المغربي نسبته لابن صمادح، محمد بن معن، المعتصم بالله، أمير المريَّة، وأحد أمراء الطوائف بالأندلس، (484هـ).
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    ممَّا يزهِّـدني في أرض أنـدلسٍ سمـاع مقتدرٍ فيها ومعتضـدِ
    ألقاب مملكةٍ في غير موضعها كالهِرِّ يحكي انتفاخًا صولة الأسدِ !
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  12. #452
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    إذا كنتُ أعلم علماً يقيناً *** بأن جميع حياتي كساعة
    فَلِمَ لا أكون ضنينـاً بها *** وَاجعَلُهَا في صلاحٍ وطاعة
    ِ

  13. #453
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: من عيون الشعر.


    الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ** حتى لبستُ من الإسلام سربالا

    ___

    مـالكُ العـالمين ضـامن رزقي *** فلماذا أملِّك الخلـق رِقـي
    قد قضى لي بما عـلي ومـا لي *** خالقي جلَّ ذكره قبل خلقـي
    صاحب البذل والندى في يساري *** ورفيقي في عسرتي حسن رفقِ
    فكما لا يـردّ عـجزي رزقي *** فكـذا لا يجـر رزقي حذقـي

  14. #454

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    إِذا المَرءُ لَم يَدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
    فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
    وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
    فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
    تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
    فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
    وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا
    شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
    وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
    عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ

  15. #455
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    519

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    أأُخَـيّ! نَهْنِهْ دَمْـعَكَ المَسْفُوكا، == إنّ الحَوَادِثَ يَنْصَرِمْنَ وَشِيكا

    ما أذْكَرَتْكَ بمُترِحٍ صِرْفِ الجوَى، == إلاّ ثَـنَـتْهُ بِمُفْرِحٍ يـنْسيكَا

    ألدّهرُ أنصَـفُ منكَ فـي أحكامِهِ، == إذْ كانَ يأخُذُ بَعضَ ما يُعطيكَا

    وَقلَيلُ هَذا السّعيِ يُكسِبُكَ الغِنى، == إنْ كَـانَ يُغْنـيكَ الـذي يَكْفيكَا

    نَلْـقَـى المَـنُونَ حَقَائقاً، وَكَأنّنا == مِــنْ غِـرّةٍ نَلـقَى بهِـنّ شُكُوكا

    لا تَـرْكَـنَنّ إلـى الـخُـطُـوبِ، == فإنّها لَمعٌ يَسُرُّكَ تَارَةً وَيَسُوكا

    هَـذا سُلَيمانُ بـنُ وَهْـبٍ، بَعْدَمَـا == طَالَـتْ مَسَاعيـهِ النّجُـومَ سُمُوكَا

    وَتَنَصّـفَ الدّنْيا يُدَبّرُ أمْرَهَـا، == سَبْعِينَ حوْلاً قَــدْ تَمَـمْـنَ دكيكَا

    أغْـرَتْ بـهِ الأقْـدارُ بَـغْـتَ مُلمّةٍ، == مــا كــانَ رَسُّ حَديثِها مَأفوكَا

    فكَأنّمَـا خَضَدَ الحِمَامُ، بيَوْمِهِ، == غُصْنـاً بمُنْخَـرَقِ الـرّيَاحِ نَهيكَا

    بَـلّـغْ عُـبَـيْـدَ الله فَـارِعَ مَـذْحِجٍ == شَرَفـاً، وَمُعطَى فَضْلِها تَمليكَا

    مَـا حَـقُّ قَـدْرِكَ أنْ أُحَمِّـلَ مُرْسَلاً == غَيرِي آلَيكَ، وَلَوْ بَعُدْتُ ألُوكَا

    كُـلُّ المَصَائبِ، مـا بَقيتَ، نَـعُـدُّهُ == حَرضاً يزَِكُّ عنِ النّفوسِ رَكيكَا

    أنْـتَ الـذي لـوْ قيلَ للجُـودِ اتّخِذْ == خِــلاًّ، أشَـارَ إلَـيكَ، لا يَعدُوكَا

    وَكأنّـمَـا آلَـيْـتَ وَالـمعْرُوفَ، لا == تَـألُوُهُ مُصْطَفياً، وَلا يَألُوكَـا

    إنّ الرّزِيَّةَ فـي الفَقيدِ، فـإنْ هَفَـا == جَـزَعٌ بصَـبرِكَ، فالرّزِيئَةُ فيكَا

    وَمَتـى وَجَـدْتَ النّاسَ، إلاّ تَارِكاً == لحَميمِهِ في التُّرْبِ، أوْ مَترُوكَا

    بَـلَـغَ الإرَادَةَ إنْ فَـداكَ بِنَفْـسِهِ، == وَوَدِدْتَ لَـوْ تَـفْديهِ لا يَـفْديكَا

    لَوْ يَنْجَلي لـكَ ذُخْرُها مِـنْ نَكبَةٍ == جَـلَـلٍ، لأضْحَـكَـكَ الـذي يُبكيكا

    وَلحَالَ كُلُّ الحَوْلِ، من دونِ الذي == قَد بـاتَ يُسخِطُكَ الذي يُرْضِيكا

    مـا يَوْمُ أُمّـكَ، وَهْوَ أرْوَعُ نَازِل == ٍ فَـاجَــاكَ، إلاّ دُونَ يَـــوْمِ أبيكا

    كَلْمٌ أُعِيدَ على حَشَاكَ، وَلَمْحَةٌ == مِـمّـا عَـهِـدْتَ الحَـادِثاتِ تُريكَا

    وَفَجيعَةُ الأيّامِ قِـسْـمٌ سُوّيَـتْ == فـيهِ الـبرِيّةُ: سُـوقَةٌ وَمُـلُوكا

    عِـبْْْْْءٌ تَـوَزَّعَهُ الأَنامُ يُـخِفُّهْ == أَلاَّ تَـزالَ تُصِـيبُ فـيه شَـريكَا
    لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير

  16. #456

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    وما قول الكرام في هذين البيتين :

    وأذكر يومها لمّا التقينا .. وسال الدمع منا للصباح
    يمد الكف للحدق الهوينا .. ويلهب شوقنا وهج الجراح
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  17. #457
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    البارودي.. أيضًا:
    عَوِّدْ فُؤَادَكَ أَنْ يَكُونَ مَجَنَّةً لِلسِّرِّ فَهْوَ لَدَى الْـمَحَافِلِ حَمْدُهُ
    السِّرُّ عَبْدُكَ مَا اسْتَطَعْتَ حِفَاظَهُ فَإِذَا أَفَضْتَ بِهِ فَإِنَّكَ عَبْدُهُ
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  18. #458
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    519

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    احمد شوقي

    ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ" == "أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ

    رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَدًا" == "يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ

    لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً" == "يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي

    جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي" == "جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ

    رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ" == "إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ

    يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ" == "لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ

    لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِيَةٍ" == "وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ

    يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَدًا" == "أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ

    أَفديكَ إِلفًا وَلا آلو الخَيالَ فِدًى" == "أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ

    لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير

  19. #459
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    519

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    ماذا لقيت من المستعربين ومن ... قياس نحوهم هذا الذي ابتدعوا

    إن قلت قافية بكرا يكون لها ... حتى يخالف ما قاسوا وما صنعوا

    قالوا لحنت وهذا الحرف منخفض ... وذاك نصب وهذا ليس يرتفع

    وحرشوا بين عبد الله واجتهدوا ... وبين زيد فطال الضرب والوجع

    فقلت واحدة فيها جوابهم ... وكثرة القول بالإيجاز تنقطع

    ما كان قولي مشروحا لكم فخذوا ... ما تعرفون وما لا تعرفوا فدعوا

    حتى أعود إلى القوم الذين غدوا ... بما غديت به والقول يتسع

    فيعرفوا منه معنى ما أفوه به ... كأنني وهم في قوله شرع

    كم بين قوم قد احتالوا لمنطقهم ... وبين قوم على الإعراب قد طبعوا

    وبين قوم رأو شيئا معاينة ... وبين قوم حكوا بعد الذي سمعوا

    إني ربيت بقوم لا تشب بها ... نار المجوس ولا تبنى بها البيع

    ولا يطأ القرد والخنزير تربتها ... لكم بها الريم والآساد والضبع
    لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير

  20. #460
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    519

    افتراضي رد: من عيون الشعر.

    :: أبي فراس الحمداني ::


    – مصابي جليل، والعزاء جميل،
    وظني بأن الله سوف يديل

    – جراح وأسر، واشتياق، وغربة
    أحمل إني، بعدها، لحمول

    – وإني، في هذا الصباح، لصالح،
    ولكن خطي في الظلام جليل

    – وما نال مني الأسر ما تريانه،
    ولكنني دامي الجراح، عليل

    – جراح، تحاماها الأساة، مخوفة،
    وسقمان : باد، منهما، ودخيل

    – وأسر أقاسيه، وليل نجومه،
    أرى كل شيء، غيرهن، يزول

    – تطول بي الساعات، وهي قصيرة،
    وفي كل دهر لا يسرك طول

    – تناساني الأصحاب، إلا عصيبة
    ستلحق بالأخرى، غدا، وتحول

    – ومن ذا الذي يبقى على العهد ؟ إنهم،
    وإن كشرت دعواهم، لقليل

    – أقلب طرفي لا أرى غير صاحب،
    يميل مع النعماء، حيث تميل

    – وصرنا نرى : أن المتارك محسن،
    وأن صديقا لا يضر خليل

    – وليس زماني غادر بي وحده،
    ولا صاحبي، دون الرجال، ملول

    – تصفحت أقوال الرجال فلم يكن،
    إلى غير شاك في الزمان، وصول

    – فكل خليل، هكذا، غير منصف
    وكل زمان بالكرام بخيل

    – نعم، دعت الدنيا إلى الغدر دعوة،
    أجاب إليها عالم، وجهول

    – وقلبي كأن الغدر في الناس شيمة،
    وذم زمان، واستلام خليل

    لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •