أشْعِــرَنْ قلبــكَ يـاسَــــا • • • ليس هذا النَّــاسُ ناسَــا
ذهـــب الإبـريزُ منهـــم • • • فبقـــوا بعْــــدُ نُحــاسَـــا
ســـــامريِّين، يقولـــــــو • • • نَ جميعـــاً: «لا مِسَــاسَا»!
أشْعِــرَنْ قلبــكَ يـاسَــــا • • • ليس هذا النَّــاسُ ناسَــا
ذهـــب الإبـريزُ منهـــم • • • فبقـــوا بعْــــدُ نُحــاسَـــا
ســـــامريِّين، يقولـــــــو • • • نَ جميعـــاً: «لا مِسَــاسَا»!
كَدَعواكِ كُلٌّ يَدَّعي صِحَّةَ العَقلِ وَمَن ذا الَّذي يَدري بِما فيهِ مِن جَهلِ
لِهَنَّكِ أَولى لائِمٍ بِمَلامَةٍ وَأَحوَجُ مِمَّن تَعذُلينَ إِلى العَذلِ
تَقولينَ ما في الناسِ مِثلَكَ عاشِقٌ
جِدي مِثلَ مَن أَحبَبتُهُ تَجِدي مِثلي
ذَريني أَنَل ما لا يُنالُ مِنَ العُلى
فَصَعبُ العُلى في الصَعبِ وَالسَهلُ في السَهلِ
وَسَيفُ عَزمٍ تَرُدُّ السَيفَ هِبَّتُهُ رَطبَ الغِرارِ مِنَ التَأمورِ مُختَضِبا
عُمرُ العَدوِّ إِذا لاقاهُ في رَهَجٍ أَقَلُّ مِن عُمرِ ما يَحوي إِذا وَهَبا
تَوَقَّهُ فَمَتى ما شِئتَ تَبلُوَهُ فَكُن مُعادِيَهُ أَو كُن لَهُ نَشَبا
تَحلو مَذاقَتُهُ حَتّى إِذا غَضِبا حالَت فَلَو قَطَرَت في الماءِ ما شُرِبا
وَتَغبِطُ الأَرضُ مِنها حَيثُ حَلَّ بِهِ وَتَحسُدُ الخَيلُ مِنها أَيَّها رَكِبا
وَلا يَرُدُّ بِفيهِ كَفَّ سائِلِهِ عَن نَفسِهِ وَيَرُدُّ الجَحفَلَ اللَجِبا
وَكُلَّما لَقِيَ الدينارُ صاحِبَهُ في مُلكِهِ اِفتَرَقا مِن قَبلِ يَصطَحِبا
مالٌ كَأَنَّ غُرابَ البَينِ يَرقُبُهُ فَكُلَّما قيلَ هَذا مُجتَدٍ نَعَبا
بَحرٌ عَجائِبُهُ لَم تُبقِ في سَمَرٍ
وَلا عَجائِبِ بَحرٍ بَعدَها عَجَبا
لا يُقنِعُ اِبنَ عَليٍّ نَيلُ مَنزِلَةٍ يَشكو مُحاوِلُها التَقصيرَ وَالتَعَبا
هَزَّ اللِواءَ بَنو عِجلٍ بِهِ فَغَدا رَأساً لَهُم وَغَدا كُلٌّ لَهُم ذَنَبا
التارِكينَ مِنَ الأَشياءِ أَهوَنَها وَالراكِبينَ مِنَ الأَشياءِ ما صَعُبا
مُبَرقِعي خَيلِهِم بِالبيضِ مُتَّخِذي هامِ الكُماةِ عَلى أَرماحِهِم عَذَبا
إِنَّ المَنِيَّةَ لَو لاقَتهُمُ وَقَفَت خَرقاءَ تَتَّهِمُ الإِقدامَ وَالهَرَبا
مَراتِبٌ صَعِدَت وَالفِكرُ يَتبَعُها فَجازَ وَهوَ عَلى آثارِها الشُهُبا
أبن رزيق
لاتـعـذليه فــإن الـعـذل يـولـعه == قـد قـلت حـقاًولكن لـيس يـسمعه
جـاوزت فـي لـومه حـداً أضـر به == مـن حـيث قـدرت أن الـلوم يـنفعه
فـإستعملي الـرفق فـي تـأنيبه بـدلاً == مـن عـذله فهو مضني القلب موجعه
قــد كـان مـضطلعاً بالخطب يـحمله == فـضـيقت بـخطوب الـدهر أظـلعه
يـكفيه مـن لـوعه الـتشتيت أن لـه == مـن الـنوى كـل يـوم مـا يـروعه
مــا آب مــن سـفر إلا وأزعـجه == رأي الــى سـفـر بـالعزم يـزمعه
كـأنـما هــو فـي حـل ومـرتحل == مــوكـل بـفـضـاء الله يـذرعـه
إن الـزمان أراه فـي الـرحيل غـنى == ولـوإلى الـسد أضـحى وهـو يزمعه
ومــا مـجـاهدة الإنـسان تـوصله == رزقـاً ولادعـة الإنـسـان تـقـطعه
قـد وزع الله بـين الـخلق رزقـهمو == لـم يـخلق الله مـن خـلق يـضيعه
والحرص في الرزق والأرزاق قد قسمت == بـغـي الا إن بـغي الـمرء يـصرعه
والـدهر يـعطي الفتى من حيث يمنعه == إرثـاً ويـمنعه مــن حـيث يـطمعه
إسـتودع الله فـي بـغداد لـي قـمراً == "بـالـكرخ"من فـلـك الأزرار مـطلعه
ودعـتـه وبــودي لــو يـودعني == صــفـو الـحـيـاة وإني لاأودعــه
وكـم تـشبث بـي يوم الرحيل ضحى == وأدمــعـي مـسـتهلات وأدمـعـه
لاأكـذب الله ثـوب الـصبر مـنخرق == عـنـي بـفـرقته لـكـن أرقـعـه
أنــي أوسـع عـذري فـي جـنايته == بـالـبين عـنـه وجـرمي لايـوسعه
رزقـت مـلكاً فـلم أحـسن سـياسته == وكـل مـن لايـسوس الـملك يـخلعه
ومـن غـدا لابـساً ثـوب الـنعيم بلا == شـكـر عـلـيه فــإن الله يـنزعه
مع الطبيب لابن حزم
يقول لي الطبيب بغيـر علـمٍ ** تداوَ فأنـت يـا هـذا عليـلُ
ودائي ليس يدريـه سِوائـي ** وربٌّ قـادرٌ ملِـكٌ جلـيـلُ
أأكتُمُـهُ ويكشِـفُـهُ شهـيـقٌ ** يلازمنـي وإطـراقٌ طويـلُ
ووجهٌ شاهداتُ الحُـزنِ فيـه ** وجسمٌ كالخيالِ ضَـنٍ نَحيـلُ
وأثبتُ ما يكونُ الأمـرُ يومـا ** بـلا شـكٍّ إذا صَـحَّ الدليـلُ
فقلت لـه أَبِـنْ عنَّـي قليـلاً ** فلا والله تعـرفُ مـا تقـولُ
فقالَ أرى نُحُـولاً زاد جـدَّاً ** وعلَّتُك التـي تشكـو ذُبُـولُ
فقلت له الذُّبُـولُ تَعِـلُّ منـهُ ** الجوارحُ وهي حُمَّى تستحيلُ
وما أشكو لعمـرُ الله حمَّـى ** وإنَّ الحَرَّ في جسمـي قليـلُ
فقـال أرى التفاتـاً وارتقابـاً ** وأفكـاراً وصمتـاً لا يـزولُ
وأحسبُ أنَّها السوداءُ فانظـرْ ** لنفسك إنَّهـا عـرضٌ ثقيـلُ
فقلت لـه كلامُـك ذا محـالٌ ** فما للدَّمع مـن عينـي يسيـلُ
فأطـرقَ باهـتـاً مـمَّـا رآهُ ** ألا في مثل ذا بهـت النبيـلُ
فقلت لهُ دوائـي منـهُ دائـي ** ألا في مثل ذا ضلَّت عقـولُ
وشاهدُ ما أقولُ يُـرى عيانـاً ** فروعُ النَّبت إن عكستْ أصولُ
وترياقُ الأفاعي ليـس شـيءٌ ** سِواهُ ببرءِ ما لدغـتْ كفيـلُ
-
فلستُ أدري ذهولًا من تلوِّنهم_ _هم الدَّواءُ لما أشكو أم الدَّاءُ ؟!
-
من عيون الشعر القيسيه المكحله بأثمد
الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ "=" وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ
يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ "=" هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ
النَومُ بَعدَ أَبي شُجاعٍ نافِرٌ "=" وَاللَيلُ مُعْيٍ وَالكَواكِبُ ظُلَّعُ
إِنّي لَأَجبُنُ مِن فِراقِ أَحِبَّتي "=" وَتُحِسُّ نَفسي بِالحِمامِ فَأَشجُعُ
وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً "=" وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ
تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ "=" عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ
وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ "=" وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ
أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ "=" ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ
تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها "=" حينًا وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ
لَم يُرضِ قَلبَ أَبي شُجاعٍ مَبلَغٌ "=" قَبلَ المَماتِ وَلَم يَسَعهُ مَوضِعُ
كُنّا نَظُنُّ دِيارَهُ مَملوءَةً "=" ذَهَبًا فَماتَ وَكُلُّ دارٍ بَلقَعُ
وَإِذا المَكارِمُ وَالصَوارِمُ وَالقَنا "=" وَبَناتُ أَعوَجَ كُلُّ شَيءٍ يَجمَعُ
المَجدُ أَخسَرُ وَالمَكارِمُ صَفقَةً "=" مِن أَن يَعيشَ لَها الكَريمُ الأَروَعُ
وَالناسُ أَنزَلُ في زَمانِكَ مَنزِلًا "=" مِن أَن تُعايِشَهُم وَقَدرُكَ أَرفَعُ
بَرِّد حَشايَ إِنِ استَطَعتَ بِلَفظَةٍ "=" فَلَقَد تَضُرُّ إِذا تَشاءُ وَتَنفَعُ
ما كانَ مِنكَ إِلى خَليلٍ قَبلَها "=" ما يُستَرابُ بِهِ وَلا ما يوجِعُ
وَلَقَد أَراكَ وَما تُلِمُّ مُلِمَّةٌ "=" إِلّا نَفاها عَنكَ قَلبٌ أَصمَعُ
وَيَدٌ كَأَنَّ قِتالَها وَنَوالَها "=" فَرضٌ يَحِقُّ عَلَيكَ وَهوَ تَبَرُّعُ
يا مَن يُبَدِّلُ كُلَّ يَومٍ حُلَّةً "=" أَنّى رَضيتَ بِحُلَّةٍ لا تُنزَعُ
ما زِلتَ تَخلَعُها عَلى مَن شاءَها "=" حَتّى لَبِستَ اليَومَ ما لا تَخلَعُ
ما زِلتَ تَدفَعُ كُلَّ أَمرٍ فادِحٍ "=" حَتّى أَتى الأَمرُ الَّذي لا يُدفَعُ
فَظَلِلتَ تَنظُرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ "=" فيما عَراكَ وَلا سُيوفُكَ قُطَّعُ
بِأَبي الوَحيدُ وَجَيشُهُ مُتَكاثِرٌ "=" يَبكي وَمِن شَرِّ السِلاحِ الأَدمُعُ
وَإِذا حَصَلتَ مِنَ السِلاحِ عَلى البُكا "=" فَحَشاكَ رُعتَ بِهِ وَخَدَّكَ تَقرَعُ
وَصَلَت إِلَيكَ يَدٌ سَواءٌ عِندَها "=" ألبازُ الاشَهِبُ وَالغُرابُ الأَبقَعُ
مَن لِلمَحافِلِ وَالجَحافِلِ وَالسُرى "=" فَقَدَت بِفَقدِكَ نَيِّرًا لا يَطلَعُ
وَمَنِ اتَّخَذتَ عَلى الضُيوفِ خَليفَةً "=" ضاعوا وَمِثلَكَ لا يَكادُ يُضَيِّعُ
أَيَموتُ مِثلُ أَبي شُجاعٍ فاتِكٌ "=" وَيَعيشُ حاسِدُهُ الخَصِيُّ الأَوكَعُ
أَيدٍ مُقَطَّعَةٌ حَوالَي رَأسِهِ "=" وَقَفًا يَصيحُ بِها أَلا مَن يَصفَعُ
أَبقَيتَ أَكذَبَ كاذِبٍ أَبقَيتَهُ "=" وَأَخَذتَ أَصدَقَ مَن يَقولُ وَيَسمَعُ
وَتَرَكتَ أَنتَنَ ريحَةٍ مَذمومَةٍ "=" وَسَلَبتَ أَطيَبَ ريحَةٍ تَتَضَوَّعُ
فَاليَومَ قَرَّ لِكُلِّ وَحشٍ نافِرٍ "=" دَمُهُ وَكانَ كَأَنَّهُ يَتَطَلَّعُ
وَتَصالَحَت ثَمَرُ السِياطِ وَخَيلُهُ "=" وَأَوَت إِلَيها سوقُها وَالأَذرُعُ
وَعَفا الطِرادُ فَلا سِنانٌ راعِفٌ "=" فَوقَ القَناةِ وَلا حُسامٌ يَلمَعُ
وَلّى وَكُلُّ مُخالِمٍ وَمُنادِمٍ "=" بَعدَ اللُزومِ مُشَيِّعٌ وَمُوَدِّعُ
مَن كانَ فيهِ لِكُلِّ قَومٍ مَلجَأً "=" وَلِسَيفِهِ في كُلِّ قَومٍ مَرتَعُ
إِن حَلَّ في فُرسٍ وفيها رَبُّها "=" كِسرى تَذِلُّ لَهُ الرِقابُ وَتَخضَعُ
أَو حَلَّ في رومٍ فَفيها قَيصَرٌ "=" أَو حَلَّ في عُربٍ فَفيها تُبَّعُ
قَد كانَ أَسرَعَ فارِسٍ في طَعنَةٍ "=" فَرَسًا وَلَكِنَّ المَنِيَّةَ أَسرَعُ
لا قَلَّبَت أَيدي الفَوارِسِ بَعدَهُ "=" رُمحًا وَلا حَمَلَت جَوادًا أَربَعُ
جزاكم الله خيرًا ،، ورزقكم الفردوس الأعلى ،، على هذه القصائـد ذات النظم الخلاب ..
لأبيـات الشعر جمالٌ ،، تعجز العبارات عن وصفه ..!
هل صح قول من الحاكي فنقبله .. أم كل ذاك أباطيل وأسمار
أما العقول فآلت أنه كذب .. والعقل غرس له بالصدق إثمار
(( شيخ المعرة ))
-
-
والبَغْيُ ما زالَ في الحُسَّاد مكتملًا _• • •_ يَبْدُو لمختبرٍ في الخَلْقِ والخُلُقِ !
-
-
مما أضر بأهل العشق أنهم .. هوو وما عرفو الدنيا وما فطنوا
تفنى عيونهم دمعا وأنفسهم ... في إثر كل قبيح وجهه حسن
(المتنبي)
ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ
تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ
جَزاءُ كُلِّ قَريبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ وَحَظُّ كُلِّ مُحِبٍّ مِنكُمُ ضَغَنُ
وَتَغضَبونَ عَلى مَن نالَ رِفدَكُمُ حَتّى يُعاقِبَهُ التَنغيصُ وَالمِنَنُ
وهذا يعد ملح الهجاء وفي الشعر عين(ون) حوراء
المتنبي وكافور
أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا == وَمَا أنَا عنْ نَفسي وَلا عنكَ رَاضِيَا
أمَيْناً وَإخْلافاً وَغَدْراً وَخِسّةً == وَجُبْناً، أشَخصاً لُحتَ لي أمْ مخازِيا
تَظُنّ ابتِسَاماتي رَجاءً وَغِبْطَةً == وَمَا أنَا إلاّ ضاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا
وَتُعجِبُني رِجْلاكَ في النّعلِ، إنّني == رَأيتُكَ ذا نَعْلٍ إذا كنتَ حَافِيَا
وَإنّكَ لا تَدْري ألَوْنُكَ أسْوَدٌ == من الجهلِ أمْ قد صارَ أبيضَ صافِيَا
وَيُذْكِرُني تَخييطُ كَعبِكَ شَقَّهُ == وَمَشيَكَ في ثَوْبٍ منَ الزّيتِ عارِيَا
وَلَوْلا فُضُولُ النّاسِ جِئْتُكَ مادحاً == بما كنتُ في سرّي بهِ لكَ هاجِيَا
فأصْبَحْتَ مَسرُوراً بمَا أنَا مُنشِدٌ == وَإنْ كانَ بالإنْشادِ هَجوُكَ غَالِيَا
فإنْ كُنتَ لا خَيراً أفَدْتَ فإنّني == أفَدْتُ بلَحظي مِشفَرَيكَ المَلاهِيَا
وَمِثْلُكَ يُؤتَى مِنْ بِلادٍ بَعيدَةٍ == ليُضْحِكَ رَبّاتِ الحِدادِ البَوَاكِيَا
أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب
ومحترس من نفسـه خـوف ذلـة تَكُوْنُ عَلَيْهِ حُجَّـة ً هِـيَ مـا هِيـا
فقلـص برديـه وأفضـى بقلـبـه إلى البـر والتقـوى فنـال الأمانيـا
وَجانَبَ أَسْبَـابَ السَّفاهَـة ِ والخنـا عَفافـا وَتَنْزِيهـا فَأَصْبَـحَ عالِـيـا
وَصَانَ عَنِ الفَحْشَاءِ نَفْسـا كَرِيمَـة ً أَبَـتْ هِمَّـة ً إِلاّ العُلـى وَالمَعالِيـا
تراه إذا ما طاش ذو الجهل والصبى حليماً وقوراً صائـن النفـس هاديـا
لَهُ حِلْمُ كَهْـلٍ فـي صَرامَـة ِ حـازِمٍ وفي العين أن أبصرت أبصرت ساهيا
يروق صفاء المـاء منـه بوجهـه فأصبح منه الماء في الوجه صافيـا
وَمِنْ فَضْلِهِ يَرْعَـى ذِمامـا لجِـارِهِ ويحفظ منه العهـد إذ ظـل راعيـا
صبوراً على صرف الليالي ودرئهـا كَتُومـا لأِسْـرارِ الضَّمِيـرِ مُداريـا
لـه همّـة ٌ تعلـو كــل هـمّـة ٍ كما قَدْ عَلاَ البَدْرُ النُّجـومَ الدَّرارِيـا
_أبوالطَّيِّب:فَالمَوتُ أَعذَرُ لي وَالصَبرُ أَجمَلُ بي_ _وَالبَرُّ أَوسَعُ وَالدُنيا لِمَن غَلَبا
_
الفاعِلُ الفِعلَ لَم يُفعَل لِشِدَّتِهِ " " وَالقائِلُ القَولَ لَم يُترَك وَلَم يُقَلِ
وَالباعِثُ الجَيشَ قَد غالَت عَجاجَتُهُ " " ضَوءَ النَهارِ فَصارَ الظُهرُ كَالطَفَلِ
الجَوُّ أَضيَقُ ما لاقاهُ ساطِعُها " " وَمُقلَةُ الشَمسِ فيهِ أَحيَرُ المُقَلِ
يَنالُ أَبعَدَ مِنها وَهيَ ناظِرَةٌ " " فَما تُقابِلُهُ إِلا عَلى وَجَلِ
قَد عَرَّضَ السَيفَ دونَ النازِلاتِ بِهِ " " وَظاهَرَ الحَزمَ بَينَ النَفسِ وَالغِيَلِ
وَوَكَّلَ الظَنَّ بِالأَسرارِ فَاِنكَشَفَتْ " " لَهُ ضَمائِرُ أَهلِ السَهلِ وَالجَبَلِ
أبيات بلا نقط
لاموا ولو علموا ما اللوم ما لا موا ورد لومهم هم والآم
قال أحد الشعراء :
وأعصي كل ذي قربى لحاني .. بقربك فهو عندي كالظنين
والظنين هو المتهم ..
كتاب الأضداد لمحمد ابن قاسم الانباري ص 16
أبوالعتاهية:
سَتَمضي مَعَ الأَيَّامِ كُلُّ مُصيبَةٍ وَتُحدِثُ أَحداثاً تُنَسّي المَصائِبا