تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: قوله:"وقد يوجد ما يمنع هذا المانع من منعه"

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Question قوله:"وقد يوجد ما يمنع هذا المانع من منعه"


    قال ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم:

    "وقوله صلى الله عليه وسلم: ( فأنى يستجاب له) معناه : كيف يستجاب له ؟ فهو استفهام وقع على وجه التعجب والاستبعاد ، وليس صريحا في استحالة الاستجابة ، ومنعها بالكلية ، فيؤخذ من هذا أن التوسع في الحرام والتغذي به من جملة موانع الإجابة ، وقد يوجد ما يمنع هذا المانع من منعه ، وقد يكون ارتكاب المحرمات الفعلية مانعا من الإجابة أيضا ، وكذلك ترك الواجبات كما في الحديث أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمنع استجابة دعاء الأخيار ، وفعل الطاعات يكون موجبا لاستجابة الدعاء . ".

    قوله: " وقد يوجد ما يمنع هذا المانع من منعه" ، هل مراد ابن رجب رحمه الله كأكل الميتة عند الضرورة، حيث الضرورات تبيح المحظورات؟؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    يقصد أن هذا المانع الذي منع من أجله آكل الحرام أن تستجاب دعوته يمكن أن يرتفع فلا يمنع وجوده من استجابة الدعاء
    أي أن الله تعالى قد يستجيب دعاء هذا الذي ارتكب مانعا من موانع الاجابة
    وهذا لسعة رحمة الله ووواسع فضله وكرمه مع أن هذاالداعي لا يستحق ذلك وليس أهلا لأن تجاب دعوته
    لكن المدعو هو أهل للاجابة والجود والكرم
    وأكل الميتة للمضطر ليس محرما بل هو جائز , فلا حرج ولا اثم عليه , وليس هو من موانع الاجابة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    229

    افتراضي

    الإجابة موفقة، وجزى الله خيراً كاتبها، وقد ذكرها أهل العلم من قبل، قال ابن دقيق العيد في "شرح الأربعين النووية" (ص/ 60):"وقوله: "فأنى يستجاب له؟ " وفي رواية: "فأنى يستجاب لذلك؟ " يعني من أين يستجاب لمن هذه صفته، فإنه ليس أهلاً للإجابة، لكن يجوز أن يستجيب الله تعالى له تفضلاً ولطفاً وكرماً والله أعلم".
    يمكن أن يدخل في مراد قول الحافظ ابن رجب: "وقد يوجد ما يمنع هذا المانع من منعه".أن من تلك الموانع، "دعوة المظلوم"، كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن وفيه:"واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب". متفق عليه. قال الحافظ السيوطي في "قوت المغتذي على جامع الترمذي" (1/ 243):"واتق دعوة المظلوم" أي: اتَّق الظلم، خشية أن يدعُو عليك المظلوم.
    "فإنها ليس بينها وبين الله حجاب"، أي: ليس لها ما يصرفها، ولو كان المظلوم فيه ما يقتضي أنه ما يستجاب لمثله من كون مطعمه حراماً أو نحو ذلك". الله أعلم. وفي المسألة كلام أطول من ذلك، وفيما ذكر كفاية في بيان المراد. والله أعلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    نفع الله بكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    الإجابة موفقة، وجزى الله خيراً كاتبها، وقد ذكرها أهل العلم من قبل، قال ابن دقيق العيد في "شرح الأربعين النووية" (ص/ 60):"وقوله: "فأنى يستجاب له؟ " وفي رواية: "فأنى يستجاب لذلك؟ " يعني من أين يستجاب لمن هذه صفته، فإنه ليس أهلاً للإجابة، لكن يجوز أن يستجيب الله تعالى له تفضلاً ولطفاً وكرماً والله أعلم".
    بارك الله فيك على حسن تقييمك للاجابة ,
    والحمد لله على تمام الموافقة
    لكن الشرح الدي دكرته سابقا ليس معناه الاقرار له , فما قاله ابن دقيق العيد هو رأي واجتهاد في مقابلة النص
    لأن النبي عليه الصلاة والسلام لا يخفى عليه واسع فضل الله تعالى و سعة رحمته التي وسعت كل شيء
    وقد صرح بما لا يقبل أدنى مثقال درة من ريب أن الله لا يقبل دعاء من هدا حاله
    فأنى لأحد بعده -كائنا من كان- أن يقول أن الله يمكن أن يقبل دعاءه ؟؟؟
    والنبي عليه السلام يعلم ويوقن أن الله يجيب المضطر ادا دعاه , أي مضطر كان
    وأنه عزوجل يستحيي من عبده ادا رفع اليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين , وهو الدي قال دلك جزما وقطعا ويقينا ومعرفة بجميل صفات مولاه وبجليل نعوت ربه
    لكن هده الأحاديث عامة في اجابة دعاء هؤلاء
    وحديث أبي هريرة
    (أنى يستجاب له ), حديث مخصص لتلك العمومات ومقيد لتلك الاطلاقات
    وقد ورد في الحديث
    (ثلاث دعوات لا ترد) , ومنها دعوة المسافر , وصححه الألباني

    وقد جاء في حديث أبي هريرة السابق
    (.. ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمدّ يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغُذّي بالحرام ، فأنّى يُستجاب له ؟ )

    فهدا مسافر , ودعاؤه لا يرد على حديث أنس السابق , وقد مد يديه ورفعهما للرحمن الرحيم الحيي الكريم
    ومع دلك فقد جزم النبي عليه السلام بأنه مردود , لأن الله طيب لا يقبل الا طيبا
    ولا تعارض بين صفات الله تعالى , فصفة الرحمةلا يستحيل معها قبول دعوته
    لكن الصفة الأخرى أي الطيب وأنه لا يقبل الا الطيب , تستلزم عدم القبول

    وهدا كالكافر, فان صفة الرحمة يمكن أن يمنع وينجو بها من العداب
    لكن صفة العدل ونفي الظلم توجب عليه العداب , لأن الله لا يسوي بين المسلمين والكافرين , وبين المحسنين والظالمين
    (أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون )
    (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    أي أن الله تعالى قد يستجيب دعاء هذا الذي ارتكب مانعا من موانع الاجابة
    وهذا لسعة رحمة الله ووواسع فضله وكرمه مع أن هذاالداعي لا يستحق ذلك وليس أهلا لأن تجاب دعوته
    لكن المدعو هو أهل للاجابة والجود والكرم
    جزاك الله خيرًا، وقد يتسجاب لمن حصَّل موانع الإجابة، من باب الاستدراج، قال الطبري: (وأصل "الاستدراج": اغترارُ المستدرَج بلطف من استدرجه، حيث يرى المستدرَج أن المستدرِج إليه محسنٌ، حتى يورِّطه مكروهًا). تفسير الطبري" (13/287).
    نعوذ بالله من الاستدراج.
    والحاصل أن أسباب استجابة الدعاء تتعدد:
    فقد تكون إجابة الدعاء استدراجًا، وقد تكون تعجيلًا لنصيب الداعي من الخير حيث لا يكون له إلا في الدنيا، وقد تكون إظهارًا لرحمة الله بعباده، أو استجابة لدعاء مظلوم، ونحو ذلك، وقد تكون الاستجابة لصلاح المرء وتقواه.
    فالدعاء هو سبب من أسباب قضاء الحاجات؛ بل هو من أعظم الأسباب، ومتى كانت الحاجة دنيوية، وقد أجيب لصاحبها دعاؤه: فهذا رزق من الله، جرى بسببه، كما أن العمل سبب للرزق، والنكاح سبب للولد، والدواء سبب للشفاء، لكن ليس جريان الرزق وتعجيله في شيء من ذلك كله، دليلا على محبة الله لمن أعطاه ذلك الرزق، كما أن منع الإجابة، أو حبس الرزق: ليس دليلًا على سخط الله على من حرمه ذلك، والله أعلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    229

    افتراضي

    فما قاله ابن دقيق العيد هو رأي واجتهاد في مقابلة النص
    لأن النبي عليه الصلاة والسلام لا يخفى عليه واسع فضل الله تعالى و سعة رحمته التي وسعت كل شيء
    وقد صرح بما لا يقبل أدنى مثقال درة من ريب أن الله لا يقبل دعاء من هدا حاله
    فأنى لأحد بعده -كائنا من كان- أن يقول أن الله يمكن أن يقبل دعاءه ؟؟؟
    هل حقاً أن ابن دقيق العيد اجتهد في مخالفة النص وغاب عنه ما ذكر؟ ارجو مشاركة الأخوة في بيان ذلك وعرضه على أهل العلم حتى تبرأ الذمة! أقول هذا وأنا في انتظار مزيد من الأقوال التي سوف تثبت خطأ ابن دقيق العيد في هذه المسألة وغيرها .
    ثم ما هي وجوه الاتفاق والاختلاف بين قول ابن دقيق:"لكن يجوز أن يستجيب الله تعالى له تفضلاً ولطفاً وكرماً". وبين قول القائل:""أي أن الله تعالى قد يستجيب دعاء هذا الذي ارتكب مانعا من موانع الاجابة وهذا لسعة رحمة الله ووواسع فضله وكرمه مع أن هذاالداعي لا يستحق ذلك وليس أهلا لأن تجاب دعوته
    لكن المدعو هو أهل للاجابة والجود والكرم". ثم هل هناك تعارض بعض الشيء بين القول الماضي، وقول القائل:" وقد صرح بما لا يقبل أدنى مثقال درة من ريب أن الله لا يقبل دعاء من هدا حاله
    فأنى لأحد بعده -كائنا من كان- أن يقول أن الله يمكن أن يقبل دعاءه ؟؟؟". أقول هذا لمعرفة الصواب، وأقول وقفت على هذه الأقوال لعلها ترفع الملام عن ابن دقيق العيد بعض الشيء، وقد توقع من نقلت عنه في حرج، قال ابن عثيمين في "شرح الأربعين"ن (ص/ 149) وهو يعد الفوائد من الحديث:"استبعاد إجابة آكل الحرام لو عمل من أسباب الإجابة ما عمل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر.... وقال بعد ذلك "أَنَّى يُسْتَجَابُ" لذلك وهذا استفهام استبعاد.لكن هل هذا يعني أنه يستحيل أن يجاب؟
    والجواب: لا، لأن الإنسان قد يستبعد شيئاً ولكن يقع، وإلا فإن النبي صلى الله عليه وسلم استبعد هذا تنفيراً عن أكل الحرام".
    وقال الشيخ الدكتور عبد الكريم الخصير في "شرح الأربعين" "قوله:(فأنى يستجاب لذلك)) أو ((أنى يستجاب له)) استبعاد لإجابة الدعوة إذا كان هذا وضعه، لوجود هذه الموانع، ((فأنى)) وهو مجرد استبعاد لا استحالة، لا ييأس المسلم من دعاء الله -جل وعلا-؛ لأنه قد يدعو الله -جل وعلا- أن ينفي عنه وأن يبعده عن هذه الموانع، وقد أجاب الله -جل وعلا- دعوة شر الخلق وهو إبليس، أجاب الله دعوته، فليس هنا استحالة لإجابة الدعاء، وإنما هو استبعاد". والله أعلم.
    هذه مجرد أسئلة ما أريد من طرحها إلا تحصيل الفائدة.



  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    لو تأملت كلامي لما انقدح في ذهنك كل هذه المتناقضات ,
    قلت لك سابقا أن كلامي الأول هو تفسير لكلام ابن رجب في ارتفاع المانع الذي يمنع قبول الاجابة , وعدم استحالة تحقق الدعاء
    وليس هذا اقرارا لكلامه ولا كلام ابن دقيق العيد
    لأنهما لم يستبعدا قبول دعوة هذا الداعي الذي استبعد النبي عليه السلام قبول دعوته
    وأنت بين أمرين اثنين لا ثالث لهما
    اما أن تقبل حكم المعصوم وخبره اليقين في أن هذا الدعاء لن يستجاب
    واما أن تسلم لقول من قال أن الله يمكن أن يستجيب دعاء هذا الرجل ,
    اما لسعة رحمته أو لسبب آخر هم علموه وجهلناه
    فانظر أي القولين تختار , والى أي المذهبين ستذهب
    ودعك من قولي , ومن مذهبي ومن رأيي , فليس أمامك الا ما سلف من القولين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •