قال ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم:
"وقوله صلى الله عليه وسلم: ( فأنى يستجاب له) معناه : كيف يستجاب له ؟ فهو استفهام وقع على وجه التعجب والاستبعاد ، وليس صريحا في استحالة الاستجابة ، ومنعها بالكلية ، فيؤخذ من هذا أن التوسع في الحرام والتغذي به من جملة موانع الإجابة ، وقد يوجد ما يمنع هذا المانع من منعه ، وقد يكون ارتكاب المحرمات الفعلية مانعا من الإجابة أيضا ، وكذلك ترك الواجبات كما في الحديث أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمنع استجابة دعاء الأخيار ، وفعل الطاعات يكون موجبا لاستجابة الدعاء . ".
قوله: " وقد يوجد ما يمنع هذا المانع من منعه" ، هل مراد ابن رجب رحمه الله كأكل الميتة عند الضرورة، حيث الضرورات تبيح المحظورات؟؟