س20: ما المقصود بالسلامة من خوارم المروءة؟ وضابطها؟
الإجابة:
◄ مختصرا:
5-السلامة من خوارم المروءة.
تعريف المروءة:
هي: ملكة نفسية تحمل صاحبها على التحلي بالفضائل، والتخلي عن الرذائل.
وضابط المروءة:
العرف الصحيح الموافق للشرع، والعرف الصحيح لابد له من شروط ثلاثة وهي:
1. ألا يصطدم مع نص من نصوص الشرع
2.ألا يفوت مصلحة.
3 ـ ألا يجلب مضرة.
◄مطولا: ونزيد على ما سبق:
• وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ الزِّنْجَانِيِّ فِي شَرْحِ (الْوَجِيزِ): قال " الْمُرُوءَةُ يُرْجَعُ فِي مَعْرِفَتِهَا إلى الْعُرْفِ، فَلَا تَتَعَلَّقُ بِمُجَرَّدِ الشَّرْعِ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الْأُمُورَ الْعُرْفِيَّةَ قَلَّمَا تُضْبَطُ، بَلْ هِيَ تَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْأَشْخَاصِ وَالْبُلْدَانِ، فَكَمْ مِنْ بَلَدٍ جَرَتْ عَادَةُ أَهْلِهِ بِمُبَاشَرَةِ أُمُورٍ لَوْ بَاشَرَهَا غَيْرُهُمْ لَعُدَّ خَرْمًا لِلْمُرُوءَةِ.
واشترطوا في الراوي ان يكون صاحب مروءة، لأن الراوي إذا لم يكن كذلك؛ فَيُخْشَى منه أن يكون صاحب مجازفة، وتوسُّعٍ غير مرضيٍّ، ويُلْقي الكلام دون مبالاة، فيقول على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مالم يَقُلْ، أو لا يتورع إذا شك في الوجه الذي تَحَمَّل به الحديث، فيرويه على الوجه المخالف للاحتياط والورع، بخلاف صاحب المروءة والتحرز: فإنه إذا ترفَّع عن النقائص العرفية - وإن كانت مباحة شرعًا - فلن يتجرأ على حديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بل سيكون أكثر ترفعا وتحرُّزًا، والله أعلم.
ويليها تفصيل في السؤال القادم