تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 7 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 140 من 146

الموضوع: (مدارسة متجددة):"الدرة اليتيمة" تلخيص وبيان.

  1. افتراضي


    القسم الثالث: حكم المستثنى بـ(عدا) أو إحدى أخواتها.

    للمستثنى بـ(عدا) وأخواتها حالان جائزان من الإعراب:

    الأول: النصب، بأن نعتبر هذه الأدوات أفعالاً.
    الثاني: الجر، بأن نعتبر هذه الأدوات حروفاً.

    مثل: قامَ القومُ خلا زيداً، أو زيدٍ.

    التوضيح: يجوز في إعراب (خلا) وما بعدها وجهان:

    1- (خلا زيداً) خلا: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر.
    والفاعل ضمير مستتر وجوباً في محل رفع.
    (زيداً) مفعول به منصوب للفعل (خلا) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
    2- (خلا زيدٍ) خلا: حرف جر مبني على السكون.
    زيد: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.


    تنبيه: إذا سبقت (عدا)، و(خلا) بـ(ما) المصدرية وجب النصب لا غير؛ لأنها ستكون فعلاً فقط.

    مثل: قام القومُ ما خلا زيداً.

    التوضيح: (ما خلا زيداً) ما: حرف مصدري مبني على السكون.
    (خلا) فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر.
    والفاعل ضمير مستتر وجوباً في محل رفع.
    (زيداً) مفعول به منصوب للفعل (خلا) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.


    تم بحمد الله وتوفيقه.



    ***

  2. افتراضي


    1.PNG

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
    ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
    من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
    وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


    أما بعد:

    فأسعد الله مساءكم أحبابنا الكرام،
    وجعل هذا اللقاء سبباً في زيادة الإيمان، والقرب من الرحمن.
    اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات.

    موضوع درس اليوم الاثنين،
    20 ربيع الأول 1438
    الموافق: 19 /12/2016


    تتمة: بَاْب الْمَنصوباتِ مِنَ الأَسْماءِ

    وفيه ثلاث مسائل:

    المسألة الأولى: موعظة تربوية.
    المسألة الثانية: المنادى.
    المسألة الثالثة: المفعول له.

    والآن أوان الشروع بالمقصود، مستمداً العون من الله ذي الجود؛ فأقول:

    أولاً: متن موضوع اليوم من الدرة اليتيمة.

    وما تُناديهِ كَــ(يا كَنْزَ الغِنَى)[87] و(يا رَحيـــــماً بِالعِبادِ مُحسِنا)
    وانصِب وراعِ الشَّرطَ مَفعولاً لَهُ[88] كَـ(قُـمــتُ إجــــلالاً وتَعظيماً لَهُ)




    ***

  3. افتراضي


    2.PNG

    المسألة الأولى: موعظة تربوية.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من وصايا السلف.

    قَالَ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِي ُّ , قَالَ لِي أَبُو قِلابَةَ –رحمهما الله-:
    " إِذَا أَحْدَثَ اللَّهُ لَكَ عِلْمًا فَأَحْدِثْ لَهُ عِبَادَةً ، وَلا يَكُنْ هَمُّكَ أَنْ تُحَدِّثَ بِهِ"
    (جامع بيان العلم وفضله: 1/654).

    إضاءات الوصية الأثرية:

    1- العلم هبة من الله –تعالى-.
    2- الغاية من العلم العمل به.
    3- شكر العلم يكون بعبادة الله –تعالى- بما تعلمته.
    4- قصر الهمة على التحديث بالعلم دون العمل به من المعايب.


    وعليه؛

    - (فظاهرة التكاثر) في حجم المنشورات في وسائل التواصل
    إن لم تؤسس على معالم التربية الربانية
    فليست هي من سمات طلاب العلم الذين يريدون بعلمهم وجه الله والدار الآخرة.

    - والجمع بين لسان (الحكيم)، وفعل (اللئيم) من النفاق.

    وقفة:

    إذا اقتنعت بخطأ مسلكك المتناقض وجب عليك التغيير من الآن، وذلك:

    - بالتوبة والاستغفار.
    - وطول الصمت والاعتبار.
    - وإحياء أوقات الأسحار.


    ولا تكن ممن يقول –بلسان حاله أو مقاله-:
    سمعنا وعصينا؛ فإنها مركب أهل النار؛ نفاقاً، أو فسقاً.

    ولا عاصم إلا الله.



    ***

  4. افتراضي


    3.PNG

    المسألة الثانية: المنادى.

    قال الناظم –رحمه الله-:

    وما تُناديهِ كَــ(يا كَنْزَ الغِنَى)[87] و(يا رَحيماً بِالعِبادِ مُحسِنا)

    الشرح:

    (و) كـذاك النَّصبُ في الأسماء كائن لـ(ما) الذي (تناديه) أي: المنادى.
    وهو النوع السابع من الأسماء المنصوبة، ويسمى: (المنادى).


    تعريف المنادى:

    لغة: المطلوب إقباله.

    واصطلاحاً: المطلوب إقباله بـ(يا) أو إحدى أخواتها.

    ومن أدوات النداء: "الهمزة، يا، أي، أيا، هيا".

    تنبيه: المنادى في الأصل مفعول به لفعل محذوف تقديره: (أنادي، أو أدعو).

    أنواع المنادى:

    1- المفرد العلم: وهو ما ليس مضافاً ولا شبيها بالمضاف.
    حكمه: يبنى على ما يرفع به في محل نصب.

    المثال الأول: يا محمدُ.

    التوضيح: (يا) حرف نداء. (محمدُ) منادى مبني على الضم في محل نصب.

    المثال الثاني: يا محمدان.

    التوضيح: (يا) حرف نداء. (محمدان) منادى مبني على الألف في محل نصب.

    المثال الثالث: يا محمدون.

    التوضيح: (يا) حرف نداء. (محمدون) منادى مبني على الواو في محل نصب.

    2- النكرة المقصودة: هي النكرة التي يقصد بها واحد معين.

    حكمها: تبنى على ما ترفع به في محل نصب.

    مثل: يا رجلُ.

    التوضيح: (يا) حرف نداء. (رجلُ) منادى مبني على الضم في محل نصب؛
    لأنه نكرة قصد بها رجل معين.

    3- النكرة غير المقصودة: هي النكرة التي يقصد بها واحد غير معين.

    حكمها: تنصب بالفتحة أو ما ناب عنها.

    مثل: يا رجلاً.

    التوضيح: (يا) حرف نداء. (رجلاً) منادى منصوب
    وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره؛ لأنه نكرة غير مقصودة.


    4- المضاف: هو اسم يسند إلى آخر فيجُرّه.

    حكمه: ينصب بالفتحة أو ما ناب عنها.

    مثل: يا طالبَ العلمِ.

    التوضيح: (يا) حرف نداء. (طالبَ) منادى منصوب
    وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره،
    وهو مضاف و(العلمِ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.


    5- الشبيه بالمضاف: هو ما تصل به شيء من تمام معناه.

    حكمه: ينصب بالفتحة أو ما ناب عنها.

    مثل: يا حافظاً درسَه.

    التوضيح: (يا) حرف نداء. (حافظاً) منادى منصوب
    وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره،
    وهو اسم فاعل وفاعله ضمير مستتر تقديره: (أنت).

    (درسَ) مفعول به لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره،
    وهو مضاف، (والهاء) ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.

    مثالا الناظم –رحمه الله-: " كَــ(يا كَنْزَ الغِنَى)[87] و(يا رَحيماً بِالعِبادِ مُحسِنا)".

    الإعراب:

    1- [كَــ(يا] أي: (كـ) قولك: (يا) حرف نداء.
    2- [كَنْزَ الغِنَى] (كنزَ) منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
    و(الغنى) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر.

    التوضيح: (كنزَ) منادى منصوب؛ لأنه مضاف.

    3- [ويا] أي: (و) كقولك: (يا) حرف نداء.
    4- [رَحيماً] منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره؛ لأنه شبيه بالمضاف.
    5- [بالعباد] الباء حرف جر. و(العباد) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره، والجار والمجرور متعلق بـ(رحيماً).
    6- [محسناً] حال من (رحيم) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.




    ***

  5. افتراضي


    4.PNG

    المسألة الثالثة: المفعول له.

    قال الناظم –رحمه الله-:

    وانصِب وراعِ الشَّرطَ مَفعولاً لَهُ[88] كَـ(قُـمــتُ إجــــلالاً وتَعظيماً لَهُ)

    الشرح:

    (و) كـذاك (انصب) من الأسماء (وراع الشرط) أي: حال كونك مراعٍ شرط نصبه (مفعولاً له).
    وهو النوع الثامن من الأسماء المنصوبة، ويسمى: (المفعول له)، أو (لأجله)، أو (من أجله).


    تعريف المفعول له:
    الاسم المنصوب الذي يذكر بياناً لسبب وقوع الفعل.

    محترزات التعريف:

    1- [الاسم] أخرج الفعل والحرف.
    2- [المنصوب] أخرج المرفوع والمجرور.
    3- [الذي يذكر بياناً لسبب وقوع الفعل] أخرج سائر المنصوبات من الأسماء.

    شروط المفعول له:

    1- أن يكون مصدراً.
    2- أن يكون قلبياً، أي: لا يدل على عمل من أعمال الجوارح.
    3- أن يكون علة لما قبله.
    4- أن يتحد مع عامله في الوقت والفاعل.


    مثل: صلى المؤمن إخلاصاً لربه.

    التوضيح: (إخلاصاً) مفعول له منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

    وقد تحققت شروطه؛ فهو: (مصدر، وقلبي، وعلة لما قبله، ومتحد مع عامله (صلى) في الوقت والفاعل).

    تنبيه: يجوز في المفعول له حالان من الإعراب:

    الأول: النصب على أنه مفعول له.
    الثاني: الجر بحرف يدل على التعليل، مثل: (اللام).

    مثل: انفقت مالي محبةً للخير أو لمحبة الخير.

    مثال الناظم –رحمه الله-: " كَـ(قُـمــتُ إجــــلالاً وتَعظيماً لَهُ)".

    الإعراب:

    1- [كَـ(قُـمــتُ] أي: (كـ) قولك: (قُـمــتُ) قام فعل ماضٍ مبني على السكون،
    وحذفت الألف لالتقاء الساكنين، (وتاء) الفاعل ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
    2- [إجــــلالاً] مفعول له منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
    3- [وتَعظيماً] الواو حرف عطف. و(تعظيماً) معطوف على (إجلالاً) منصوب
    وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
    4- [لَهُ] اللام حرف جر. (والهاء) ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر.




    ***

  6. افتراضي

    1.PNG

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
    ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
    من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
    وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


    أما بعد:

    فأسعد الله مساءكم أحبابنا الكرام،
    وجعل هذا اللقاء سبباً في زيادة الإيمان، والقرب من الرحمن.
    اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات.

    موضوع درس اليوم الثلاثاء،
    21 ربيع الأول 1438
    الموافق: 20 /12/2016


    خاتمة: بَاْب الْمَنصوباتِ مِنَ الأَسْماءِ

    وفيه أربع مسائل:

    المسألة الأولى: موعظة تربوية.
    المسألة الثانية: المفعول معه.
    المسألة الثالثة: مفولا ظن وأخواتها.
    المسألة الرابعة: باقي المنصوبات، وتشمل:

    - خبر كان واخواتها، وما الحجازية المشبهة بليس.
    - اسم إن وأخواتها، واسم لا النافية للجنس.
    - التابع للمنصوب.


    والآن أوان الشروع بالمقصود، مستمداً العون من الله ذي الجود؛ فأقول:

    أولاً: متن موضوع اليوم من الدرة اليتيمة.

    كَذاكَ بَعدَ الواوِ مَفعولاً مَعَــه[89] كَـ(سِرتُ وَالنِّيلَ وَشَخصاً ذا سَعَه)
    ونَصبُ مَفعولَيْ ظَنَنتُ وَجَــبا[90] ونَحـــــوهـا كَـ(خِلتُ زَيداً ذاهِبا)
    وما أتَى لِنَحوِ (كانَ مَن خَبَر)[91] واسمٍ لِنَـحــــوِ (إِنَّ) وَلا (كَلا وَزَر)




    ***

  7. افتراضي


    2.PNG

    المسألة الأولى: موعظة تربوية.

    طالب العلم والمحاسبة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اعلم –وفقك الله- أن المحاسبة لطالب العلم ولادة جديدة؛
    يعرف بها حجم تحصيله خلال مدة الطلب، ويقف بها على ما فاته من العلم.
    فهي ضد الغفلة؛
    والغفلة في طلب العلم من أعظم أسباب تضييع الأعمار دون فائدة تذكر
    .

    فالطالب المحاسب لنفسه؛

    1- لا تضيع عليه أوقاته؛ لأنه مراقب لزمانه.
    2- ولا تتفلت عليه محفوظاته؛ لأنه صائن لها.
    3- ولا تغيب عنه أصول العلم؛ لأنه مذاكر لها.


    ومن أصول المحاسبة:

    - مراجعة المحفوظات حتى لا تنسى.
    - تكميل الفن الذي طلبه بمتابعة ما وصل إليه منه.
    - أخذ الفنون التي فاته تحصيلها.

    ومن أدوات المحاسبة:

    - تنظيم وقته ودروسه بالجداول المناسبة.
    - حمل دفتر الملاحظات والتنبيهات.
    - استعمال ساعة التنبيه.


    ومن نواقض المحاسبة:

    - الإفراط في النظر إلى الجوال.
    - التوسع في الزيارات والسمر.
    - الانهماك في التعليق على كل حدث
    .

    وجماع المحاسبة الخوف من الله –تعالى-:
    {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}[البقرة: 281].


    ***

  8. افتراضي


    3.PNG

    المسألة الثانية: المفعول معه.

    قال الناظم –رحمه الله -:

    كَذاكَ بَعدَ الواوِ مَفعولاً مَعَــه[89] كَـ(سِرتُ وَالنِّيلَ وَشَخصاً ذا سَعَه)

    الشرح:

    (كـ) أي: مثل (ذاك) الذي سبق من نصب الأسماء نصب ما (بعدَ الواو) التي للمعية.
    وهذا هو النوع التاسع من الأسماء المنصوبة، ويسمى: (مفعولاً معه).


    تعريف المفعول معه:

    الاسم الفضلة المنصوب بفعل أو ما في معناه وحروفه بعد واوٍ أريد بها التنصيص على المعية.

    محتزات التعريف:

    1- [الاسم] أخرج الفعل والحرف والجملة.
    2- [الفضلة] أخرج العمدة، كالفاعل والمبتدأ والخبر.
    3- [المنصوب بفعل أو ما في معناه وحروفه] أي: أن العامل في المفعول معه نوعان:

    الأول: الفعل. مثل: حضر الأميرُ والجيشَ.
    الثاني: ما فيه معنى الفعل وحروفه، كاسم الفاعل. مثل: الأمير حاضرٌ والجيشَ.

    4- [بعد واوٍ أريد بها التنصيص على المعية] وهذا شرط وجوب النصب.

    تنبيه: حكم المفعول معه:

    1- وجوب النصب، وشرطه: أن تكون الواو نصاً في المعية.
    وضابطها: أن لا يصح تشريك ما بعد الواو بما قبلها في الحكم.

    مثل: سار زيدٌ والجبلَ.

    التوضيح: (والجبلَ) الواو للمعية. (الجبل) مفعول معه منصوب
    وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
    والواو هنا نص في المعية؛ لأن الجبل لا يشارك زيداً في السير.


    2- جواز النصب على أنه مفعول معه، وشرطه: أن لا تكون الواو نصاً في المعية.
    وضابطها: أن يصح تشريك ما بعد الواو بما قبلها في الحكم.

    مثل: حضر محمدٌ وخالدٌ، أو خالداً.
    التوضيح: (وخالد) يجوز فيهما وجهان:

    -الأول: الواو عاطفة. (خالدٌ) معطوف على (محمد) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    -الثاني: الواو للمعية. (خالداً) مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

    وسبب جواز الوجهين؛ لأن الواو ليست نصاً في المعية فهي تحتمل أن تكون عاطفة؛
    لأنه يصح تشريك ما بعدها بما قبلها في الحكم
    .

    مثالا الناظم –رحمه الله-: "كَـ(سِرتُ وَالنِّيلَ وَشَخصاً ذا سَعَه)".

    الإعراب:

    1- [كَـ(سِرتُ] (كـ) قولك: (سرتُ) سار فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل،
    وحذفت الألف لالتقاء الساكنين. وتاء الفاعل ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
    2- [وَالنِّيلَ] الواو للمعية. (النِّيلَ) مفعول معه منصوب وجوباً؛
    لأن الواو نص في المعية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
    3- [وَشَخصاً] الواو للمعية. (شَخصاً) مفعول معه جوازاً؛
    لأن الواو ليست نصاً في المعية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
    4- [ذا سَعَه] (ذا) صفة لـ(شخصاً) منصوبة وعلامة نصبها الألف؛
    لأنه من الأسماء الخمسة، وهي بمعنى: (صاحب)، وهو مضاف.
    (سعة) مضاف إليه مجرور وعلامة الكسرة.




    ***

  9. افتراضي


    4.PNG

    المسألة الثالثة: مفعولا ظن وأخواتها.

    قال الناظم –رحمه الله-:

    ونَصبُ مَفعولَيْ ظَنَنتُ وَجَــبا[90] ونَحـــــوهـا كَـ(خِلتُ زَيداً ذاهِبا)

    الشرح:

    إنَّ من الأسماء المنصوبة مفعولي ظنَّ وأخواتها؛
    لذلك قال الناظم –رحمه الله-: " ونَصبُ مَفعولَيْ ظَنَنتُ وَجَــبا".

    وعندنا تنبيهان:

    الأول: أن مفعولي ظنَّ وأخواتها يلحقان من جهة عد المنصوبات بالمفعول به؛
    لأنهما في الحقيقة مفعول بهما. يقال لهما: (مفعول به أول)، و(مفعول به ثانٍ).

    الثاني: أن (ظنَّ وأخواتها) من نواسخ المبتدأ والخبر؛
    فتدخل على المبتدأ والخبر وتغير علامة إعرابهما، وتجعل لهما علامة جديدة:

    - فتنصب المبتدأ، ويسمى: (مفعولها الأول).
    - وتنصب الخبر، ويسمى: (مفعولها الثاني).

    مثال ذلك: قولنا: محمدٌ مجتهدٌ.

    - (محمدٌ) مبتدأ مرفوع.
    - (مجتهدٌ) خبر مرفوع.

    فإذا أدخلنا عليهما (ظَنَّ) أو إحدى أخواتها؛ تصبح الجملة:

    ظننتُ محمداً مجتهداً.

    - (محمداً) مفعول به أول لظنَّ منصوب.
    - (مجتهداً) مفعول به ثان لظنَّ منصوب.

    وظنَّ وأخواتها عشرة أفعال، وتنقسم إلى أربعة أقسام:

    - القسم الأول: يفيد ترجيح وقوع الخبر، وهو أربعة أفعال:
    (ظن، حسب، خال، زعم).

    - القسم الثاني: يفيد اليقين وتحقيق وقوع الخبر، وهو ثلاثة أفعال:
    (رأى، علم، وجد).

    - القسم الثالث: يفيد التصيير والانتقال، وهو فعلان:
    (اتخذ، جعل).

    - القسم الرابع: يفيد النسبة في السمع، وهو فعل واحد:
    (سمع).

    مثال الناظم –رحمه الله-: "كَـ(خِلتُ زَيداً ذاهِبا)".

    الإعراب:

    1- [كَـ(خِلتُ)] أي: (كـ) قولك: (خِلتُُ) خال فعل ماضٍ ينصب مفعولين مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل،
    وحذفت الألف لالتقاء الساكنين. وتاء الفاعل ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
    2- [زَيداً] مفعول به أول لـ(خِلتُ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
    3- [ذاهِبا] مفعول به ثانٍ لـ(خِلتُ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.




    ***

  10. افتراضي


    المسألة الرابعة: باقي المنصوبات.

    قال الناظم –رحمه الله-:

    وما أتَى لِنَحوِ (كانَ مَن خَبَر)[91] واسمٍ لِنَـحــــوِ (إنَّ) وَلا (كَلا وَزَر)

    الشرح:

    أخذنا أن عدد المنصوبات اثنا عشر اسماً، ومر معنا تسعة منها، وبقي ثلاثة.

    ذكر الناظم -رحمه الله- اثنين منها في البيت الآخير من باب المنصوبات، وهما:

    1- خبر كان واخواتها، وما الحجازية المشبهة بليس.

    وهذا النوع العاشر من الأسماء المنصوبة؛
    كما قال الناظم –رحمه الله-: " وما أتَى لِنَحوِ (كانَ مَن خَبَر)"
    أي: خبر كان وأخواتها، وما المشبهة بليس.


    مثل: كان الطالبُ مجتهداً.
    التوضيح: (مجتهداً) خبر (كان) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

    2- اسم إِنَّ وأخواتها، واسم لا النافية للجنس.

    وهذا النوع الحادي عشر من الأسماء المنصوبة؛
    كما قال الناظم –رحمه الله-: " واسمٍ لِنَـحــــوِ (إنَّ) وَ (لا) ".
    أي: (و) النصب في الأسماء كائن لـ(اسمٍ) واقع (لِنَـحــــوِ) أي: لنظائر وأخوات (إنَّ
    وكذلك النصب كائن لاسم (لا) النافية للجنس.


    ومثل الناظم له بقوله: "(كَلا وَزَر)".

    الإعراب:

    1- [(كَلا وَزَر)] أي: (كـ) قولك: (لا) نافية للجنس.
    2- [(وزرَ)] اسم (لا) مبني في محل نصب، وخبرها محذوف تقديره: موجود.

    النوع الثاني عشر من الأسماء المنصوبة: التابع للمنصوب.

    لم يذكره الناظم –رحمه الله- اعتماداً على القاعدة التي ذكرها في باب المرفوعات:

    "إذ كل تابع فكالمتبوع".

    فتابع المنصوب منصوب، والتوابع أربع كما مر في النظم:

    وذاكَ : تَوكيـدٌ ونَعــتٌ وبَـدَلْ *** والرَّابِعُ: العَطفُ بِقِسمَيهِ حَصَلْ

    مثل:

    - رأيت محمداً نفسَه.
    - كلمت زيداً الفاضلَ.
    - سمعت كلامَ زيدٍ أكثرَه.
    - رأيت زيداً وعَمراً.


    تم باب المنصوبات والحمد لله على توفيقه.



    ***

  11. افتراضي


    1.PNG

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
    ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
    من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
    وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


    أما بعد:

    فأسعد الله مساءكم أحبابنا الكرام،
    وجعل هذا اللقاء سبباً في زيادة الإيمان، والقرب من الرحمن.
    اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات.

    موضوع درس اليوم الاثنين،
    27 ربيع الأول 1438
    الموافق: 26 /12/2016

    بَاْبُ إعمالِ اسمِ الفاعِلِ.
    وبَاْبُ إعمالِ الْمَصدَرِ.


    وفيهما أربع مسائل:

    المسألة الأولى: موعظة تربوية.
    المسألة الثانية: تعريف اسم الفاعل.
    المسألة الثالثة: إعمال اسم الفاعل.
    المسألة الرابعة: إعمال المصدر.

    والآن أوان الشروع بالمقصود، مستمداً العون من الله ذي الجود؛ فأقول:

    أولاً: متن موضوع اليوم من الدرة اليتيمة.

    بَاْبُ إعمالِ اسمِ الفاعِلِ.

    وما بِــوَزنِ ضــارِبٍ وَمُـكرِمِ[92] يَعـمَـــــلُ مِثــــلَ فِعلِهِ وَالْتَزِمِ
    تَنوينَهُ مُعتَـمـِداً أو مَـــعَ أَلْ[93] نَحَو (الْمُنيبُ رافِعٌ كَفَّ الأَمَلْ)


    بَاْبُ إعمالِ الْمَصدَرِ.

    ومَصـــدَرٌ كَفِعلِهِ قَـد عَمِـلا[94] شــاعَ مُضافــاً، وبِتَنوينٍ كَـ(لا
    عَتبُكَ شَخصاً ذا هَوَى بِنافِعٍ[95] ودُمْ لِنُصـــحٍ مِنـــكَ كُلَّ سامِعِ)




    ***

  12. افتراضي


    2.PNG

    المسألة الأولى: موعظة تربوية.

    طالب العلم بين الأماني والرجاء.

    اعلم – أخي الحبيب – أن طلب العلم لا ينهض إليه العبد إلا بمصاحبة محركات القلوب الثلاثة :

    1- الحب .
    2- الخوف .
    3- الرجاء .


    - فبحب العلم الشرعي تنشأ بذرة التعلم في القلب .
    - وبالخوف يمتنع دخول الأسباب المفسدة لها إلى قلبه .
    - وبالرجاء تنمو بذرة التعلم حتى تبسق شجرة العلم في قلبه
    .

    لكن – هنا – ( اشتباه ) قد يعرض لبعض طلاب العلم ،
    وهذا الاشتباه يقع بين : ( الرجاء النافع ) ، ( والأماني الكاذبة ) .

    فثمرة العلم المرجوة – تبعاً – هي بلوغ مراتب التحصيل العالية ؛
    كطالب علم متقدم ، أو محقق مدقق ، أو عالم مجتهد ... ونحو ذلك
    .

    فالتطلع إلى الثمرة التبعية قد يكون ( أمنية كاذبة )
    ينقطع بها الطالب عند تحصيله أول رسومها الظاهرة ، مثل :

    - تحصيله لقب : دكتور ، أوشيخ .
    - أو جلوسه على كرسي التدريس .


    فينقطع عن الطلب وتبدأ شجرته بالذبول فالأفول والموت .

    وقد يكون تطلعه ( رجاء نافعاً ) يكون لبذرة التعلم كالماء للشجرة ،
    أو كالروح للبدن به تحيا وتنمو .

    - فكلما قرب من منازلها الرفيعة زاد سعيه إليها .
    - وكلما حصَّل رسماً ظاهراً منها سعى في تحقيقه بالعمل الصالح والسمت النبوي
    .

    قال – تعالى - : {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] .



    ***

  13. افتراضي


    3.PNG

    المسألة الثانية: تعريف اسم الفاعل.

    قال الناظم –رحمه الله- : " بَاْبُ إعمالِ اسمِ الفاعِلِ".

    الشرح:

    هذا (باب) أي: جملة خاصة من العلم مشتمل على بيان شروط (إعمال اسم الفاعل)
    أي: شروط تأثيره في رفع فاعله، أو نصب مفعوله.

    تعريف اسم الفاعل:

    اسم الفاعل: اسم مشتق للدلالة على من قام بالفعل.

    وحقيقته أنه يدل على شيئين:

    الأول: الحدث.
    الثاني: ذات متصفة بحدث واقع منها أو قائم فيها.

    مثل: (كاتب)، (مجتهد).

    صيغة اسم الفاعل:

    لاسم الفاعل صيغتان:

    الصيغة الأولى: يصاغ من الفعل الثلاثي على وزن: (فاعل).

    مثل:
    - ذهب: اسم الفاعل منه : (ذاهب).
    - قتل: اسم الفاعل منه: (قاتل).

    الصيغة الثانية: يصاغ من غير الثلاثي على وزن المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر.

    مثل:
    - أخرج: يخرج = مُخرِج.
    - انتقل: ينتقل = مُنتقِل.
    - استخرج: يستخرج = مُستخرِج
    .

    تنبيه: إذا كان ما قبل الأخير ألفاً؛ فإنها تقلب إلى ياءٍ.

    مثل:
    - استقال: يستقيل = مُستقيل.


    المسألة الثالثة: إعمال اسم الفاعل.

    قال الناظم –رحمه الله-:

    وما بِــوَزنِ ضــارِبٍ وَمُـكرِمِ[92] يَعـمَـــــلُ مِثــــلَ فِعلِهِ وَالْتَزِمِ
    تَنوينَهُ مُعتَـمـِداً أو مَـــعَ أَلْ[93] نَحَو (الْمُنيبُ رافِعٌ كَفَّ الأَمَلْ)


    الشرح:

    بين الناظم –رحمه الله – عمل اسم الفاعل فقال:
    (وما) أي: واسم (بِــوَزنِ ضــارِبٍ) أي: وزن (فاعل) من الفعل الثلاثي،
    أ(وَ) بوزن (مُـكرِمِ) من غير الثلاثي (يَعمَلُ مِثــــلَ) عمل (فِعلِهِ) لازماً كان أو متعدياً:


    1- فإذا كان فعله لازماً رفع فاعلاً.
    2- وإذا كان فعله متعدياً رفع فاعلاً ونصب مفعولاً به.

    شروط عمل اسم الفاعل:

    لاسم الفاعل حالان:

    الحال الأولى: أن تدخل عليه (أل).
    في هذه الحال يعمل بلا شرط، وأشار لها الناظم –رحمه الله – بقوله: " أو مَـــعَ أَلْ".

    مثل: جاء الضاربُ زيداً.

    التوضيح: (الضاربُ) فاعل مرفوع. وهو اسم فاعل ودخلت عليه (أل) فعمل عمل فعله المتعدي (ضرب
    فرفع فاعلاً له ضمير مستتر تقديره: (هو). ونصب (زيداً) مفعولاً به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

    الحال الثانية: أن يجرد من (أل).

    في هذه الحال لا يعمل إلا بشرطين:

    1- أن يدل على الحال أو الاستقبال.
    2- أن يعتمد على نفي أو استفهام أو مبتدأ أو موصوف أو نداء
    .

    أمثلة ذلك:
    - مثال الاعتماد على النفي: ما كاتبٌ زيدٌ الدرسَ.
    - مثال الاعتماد على الاستفهام: أمسافرٌ أخوك.
    - مثال الاعتماد على المبتدأ: أخوك قارئٌ درسَه.
    - مثال الاعتماد على الموصوف: مررت برجلٍ حازمٍ أمتعتَه.
    - مثال الاعتماد على النداء: يا صانعاً المعروفَ، لا تترك عملك.

    وقد أشار الناظم –رحمه الله- إلى كل ما سبق بقوله: (وَالْتَزِمِ تَنوينَهُ) أي: تنكيره عند تجرده من (أل)
    بشرط أن يكون (مُعتَـمـِداً) على واحد من الخمس السابقة.


    مثال الناظم –رحمه الله-: " الْمُنيبُ رافِعٌ كَفَّ الأَمَلْ".

    الإعراب:

    1- [المنيبُ] مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو اسم فاعل،
    وفاعله ضمير مستتر تقديره: (هو).
    التوضيح: (المنيب) اسم فاعل عمل عمل فعله اللازم (أناب) فرفع فاعلاً؛ لأنه دخلت عليه (أل).

    2- [رافعٌ] خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو اسم فاعل،
    وفاعله ضمير مستتر تقديره: (هو).
    3- [كفَّ] مفعول به لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
    4- [الأمل] مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
    التوضيح: (رافعٌ) اسم فاعل عمل عمل فعله المتعدي (رفع)؛ فرفع فاعلاً ونصب مفعولا به؛
    لتجرده واعتماده على المبتدأ (المنيب).



    ***

  14. افتراضي


    4.PNG

    المسألة الرابعة: إعمال المصدر.

    قال الناظم –رحمه الله-: "بَاْبُ إعمالِ الْمَصدَرِ".

    الشرح:

    هذا (باب) أي: جملة خاصة من العلم مشتمل على بيان أحوال (إعمال المصدر)
    والمصدر هو: الاسم الذي يدل على الحدث دون اقتران بزمن.


    مثل: (الضرب، الكتابة، الفرح).

    التوضيح: (الضرب) يدل على الحدث ولم يقترن بأي زمان؛ فهو مصدر.

    شرط عمل المصدر.

    يعمل المصدر عمل فعله اللازم والمتعدي،
    كما قال الناظم –رحمه الله-: "ومَصـــدَرٌ كَفِعلِهِ قَـد عَمِـلا" الألف للإطلاق. بشرط أن يحل محله:

    - أن المصدرية والفعل.
    - ما المصدرية والفعل.


    مثل: عجبت من ضربك زيداً.

    التوضيح: (ضربك) ضَرْب مصدر عَمِل عَمَل فعله (ضَرَبَ) المتعدي فرفع فاعلاً ونصب (زيداً) مفعولا به؛
    لأنه يحل محله (أن المصدرية والفعل) والتقدير: عجبت من أن ضربتَ زيداً.

    أحوال المصدر:

    للمصدر حالان عند عمله، كما قال الناظم –رحمه الله- :" شــاعَ مُضافــاً، وبِتَنوينٍ".

    الحال الأولى: أن يكون المصدر مضافاً.

    مثل: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ}[الحج: 40].

    الشاهد: (دفع) مصدر مضاف إلى لفظ الجلالة (الله) وعمل عمل فعله ونصب مفعولاً به هو (النَّاس).

    الحال الثانية: أن يكون المصدر مجرداً من (أل)، والإضافة، وهو المنون.

    مثل: { أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ}[البلد: 14 - 15].

    الشاهد: (إطعامٌ) مصدر مجرد من (أل) والإضافة، وعمل عمل فعله فنصب (يتيماً) مفعولاً به.

    مثالا الناظم –رحمه الله-:

    كَـ(لا عَتبُكَ شَخصاً ذا هَوَى بِنافِعٍ * ودُمْ لِنُصـــحٍ مِنـــكَ كُلَّ سامِعِ)

    الإعراب:

    1- [كَـ(لا)] أي: (كـ) قولك: (لا) نافية تعمل عمل (ليس).
    2- [عتبُك] عتب اسم (لا) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف و(الكاف)
    ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
    3- [شخصاً] مفعول به لـ(عتب) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
    4- [ذا] صفة لـ(شخصاً) منصوب وعلامة نصبه الألف؛ لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف.
    5- [هوى] مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة تحت آخره للتعذر.
    6- [بنافع] الباء حرف جرٍ زائد. و(نافع) خبر (لا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره
    منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

    التوضيح: (عتب) مصدر مضاف إلى الكاف وعمل فنصب (شخصاً).

    7- [ودُمْ] أي: وكقولك: (دم) فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره: (أنت).
    8- [لِنُصـــحٍ] اللام حرف جر. و(نصح) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
    9- [مِنـــكَ] (من) حرف جر. و(الكاف) ضمير متصل مبني في محل جر.
    10- [كُلَّ] مفعول به لـ(نصح) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
    11- [سامِعِ] مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.

    التوضيح: (نصحٍ) مصدر مجرد من (أل) والإضافة، وعمل عمل فعله؛ فنصب (كلَّ) مفعولاً به.



    تم الدرس بحمد الله وتوفيقه.



    ***

  15. افتراضي



    1.PNG

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
    ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
    من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
    وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    أما بعد:

    فأسعد الله مساءكم أحبابنا الكرام،
    وجعل هذا اللقاء سبباً في زيادة الإيمان، والقرب من الرحمن.
    اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات.

    موضوع درس اليوم الثلاثاء،
    28 ربيع الأول 1438
    الموافق: 27 /12/2016

    بَاْبُ الْجَرِّ

    وفيه أربع مسائل:

    المسألة الأولى: موعظة تربوية.
    المسألة الثانية: الجر بحرف الجر.
    المسألة الثالثة: الجر بالإضافة.
    المسألة الرابعة: الخاتمة.

    والآن أوان الشروع بالمقصود، مستمداً العون من الله ذي الجود؛ فأقول:

    أولاً: متن موضوع اليوم من الدرة اليتيمة.

    بَاْبُ الْجَرِّ

    والْجَرُّ بِالحرفِ : بِـ(مِن، لامٍ، عَلَى[96] رُبَّ، وفِي، باءٍ، وعَن، كافٍ، إلَى)
    (مُنذُ، ومُذ، حَتَّى) كذا: (واوٌ، وَتا)[97] فِيْ قَـسـَـــمٍ كـــ(امْنُـنُ بِعِتقٍ لِلفَتَى)
    أو بـإضــافَــــةٍ بِمَـعـنـَى: (الَّــلامِ)[98] أو مِنْ كَــ(لُبـسِيْ ثَــوبَ خَـزِّ الشَّامِ)
    أو فِيْ كَـ(مَكـرِ اللَّــيلِ). وَالْخِتــــامُ[99] لِلـــدُّرَّةِ : الصَّــــــلاةُ والسَّـــــــلا مِ
    عَلَى الْمُصَــفَّى مِـن خِيــارِ العَــرَبِ[100] مُـحَمَّـــــدِ الْمُـخَصَّــصِ الْمُقَــــرَّب ِ
    والآلِ والصَّحـبِ الْمَيـاميــن الحـجا[101] أبياتُها: (قـافُ) القُبـولِ الْمُرتَـجى




    ***

  16. افتراضي


    2.PNG

    المسألة الأولى: موعظة تربوية.

    الحسنى بالختام

    اعلم أخي الحبيب –وفقك الله- أن الخاتمة الحسنة هي منتهى الآمال،
    وغاية مطالب الصادقين؛
    إليها يشمرون بسواعد الهمم،
    ونحوها يسعون بعزم ونَهَم.


    ومن علامة (حسن الخاتمة) تتابع العبد في أعماله الصالحة؛ فلا ينقطع عنها.
    فكلما انهى ورداً استجد آخر، وكلما بلغ منزلاً شد رحله إلى ما بعده.

    فدوام الأعمال علامة الثبات؛ ولهذا كان أحب العمل إلى الله –تعالى- أدومه وإن قل.
    فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: سُئل النبي -صلى الله عليه وسلم- أي الأعمال أحب إلى الله؟

    قال: (أدومها وإن قل) رواه البخاري.

    فطالب العلم الموفق:

    - يتم ما يشرع فيه من الكتب حتى يبلغ منتهاه.
    - يعيد مذاكرة ما انتهى منه حتى لا يضيع عليه بالنسيان.
    - يواصل في العلم وينافس الأقران حتى يحوز ما يمكنه من أعالي الرتب.
    - يجعل العلم سمته وخلقه؛ فلا يعرف إلا به.
    - لا يطيل الرقاد إن عَنَّ له ظرف يحول دون العلم. بل يستعين بالله ويتابع المسير إلى العلا.
    - يتشبه بالكُمَّل من العلماء ويجتهد في بلوغ رتبهم.


    إذا أعجبتك خلال امرئ *** فكنه يكن منك ما يعجبك
    فليس على الجود والمكرمات *** إذا جئتها حاجب يحجبك



    ومن يتوكل على الله فهو حسبه



    ***

  17. افتراضي


    3.PNG

    قال الناظم –رحمه الله-: " بَاْبُ الْجَرِّ ".

    الشرح:

    هذا (باب) أي: جملة خاصة من العلم وضع لبيان عامل (الْجَرِّ
    وهو ما أوجب كون آخر الاسم كسرةً أو ما ناب عنها.

    تنبيه: لم يقيد في التبويب الجر بالأسماء؛ لأنه من خصائصها فلا داعي للتقييد.

    عوامل الجر ثلاثة:

    1- الجر بالحرف.
    2- الجر بالإضافة.
    3- الجر بالتبعية.


    كما نظمها بعضهم بقوله:

    بالحرف والإضافة اجرر والتبع *** والكل في بسملة الذكر اجتمع

    أي: (بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ).

    - الجر بالحرف: في (بسمِ) الباء حرف جر، و(اسم) اسمٌ مجرورٌ بحرف الجر.
    - الجر بالإضافة: في لفظ الجلالة (اللهِ)؛ لأنه مضاف إليه.
    - الجر بالتبعية: في الاسمين الكريمين (الرحمنِ الرحيمِ)؛ لأنهما صفتان مجرورتان بالتبعية.


    وتفصيل ذلك في المسائل الآتية:


    ***

  18. افتراضي


    المسألة الثانية: الجر بحرف الجر.

    قال الناظم –رحمه الله-:

    والْجَرُّ بِالحرفِ : بِـ(مِن، لامٍ، عَلَى[96] رُبَّ، وفِي، باءٍ، وعَن، كافٍ، إلَى)
    (مُنذُ، ومُذ، حَتَّى) كذا: (واوٌ، وَتا)[97] فِيْ قَـسـَـــمٍ كـــ(امْنُـنْ بِعِتقٍ لِلفَتَى)


    الشرح:

    أي: (والْجَرُّ) كائن في الأسماء (بِالحرفِ).
    وهو العامل الأول من عوامل الجر، ويسمى: (حرف الجر).

    تعريف حرف الجر:
    عامل لفظي يوجب جر آخر الاسم بالكسرة أو ما ناب عنها.

    عدد حروف الجر:

    ذكر الناظم –رحمه الله- أربعة عشر حرفاً تجر الأسماء، وهي:

    1- [مِن] هي أم الباب:

    من معانيها الابتداء.
    - تدخل على الاسم الظاهر، مثل: من الله.
    - وتدخل على الضمير، مثل: منك.


    2- [اللام] وتدخل على الظاهر والمضمر.

    ولها ثلاثة معانٍ:
    - الملك: إذا وقعت بين ذاتين، ودخلت على ما يتصور من الملك.
    مثل: المال لزيدٍ، والكتاب لي.
    - الاختصاص: إذا وقعت بين ذاتين، ودخلت على ما لا يتصور منه الملك.
    مثل: الحصير للمسجد.
    - الاستحقاق: إذا وقعت بين معنى وذات.
    مثل: الحمد لله.

    3- [على] تدخل على الظاهر والمضمر.

    من معانيها: الاستعلاء.
    - مثل: {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ}[غافر: 80].

    4- [رُبَّ] تدخل على الظاهر –فقط-.

    من معانيها: التكثير، أو التقليل
    .
    وقاعدتها: (التكثير كثير، والتقليل قليل).

    ولها خمسة شروط:
    1) أن تكون في صدارة الكلام.
    2) أن تدخل على نكرة.
    3) أن تكون النكرة موصوفة.
    4) أن يكون عاملها متأخراً.
    5) أن يكون عاملها فعلاً ماضياً.


    مثل: رُبَّ رجلٍ صالحٍ لقيته.

    5- [في] تدخل على الظاهر والمضمر.

    من معانيها: الظرفية.
    مثل: {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ}[يونس: 9].

    6- [الباء] تدخل على الظاهر والمضمر.

    من معانيها التعدية، وتأتي للقسم.
    مثل: مررت بزيد وبك.

    7- [عن] تدخل على الظاهر والمضمر.

    من معانيها: المجاوزة.
    مثل: رميت القوس عن السهم.

    8- [الكاف] تختص بالاسم الظاهر.

    من معانيها التشبيه.
    مثل: {كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ}[إبراهيم: 24].

    9- [إلى] تدخل على الظاهر والمضمر.

    من معانيها: انتهاء الغاية، وهي: نوعان.
    - انتهاء الغاية المكانية، مثل:{إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}[الإسراء: 1].
    - انتهاء الغاية الزمانية، مثل:{ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}[البقرة: 187].

    10- [مذ]
    11- [منذ] يختصان بالاسم الظاهر الدال على الوقت.

    ولهما معنيان:

    1) بمعنى: (من) لابتداء الغاية؛ إذا كان مجرورهما زمناً ماضياً.
    مثل: ما رأيته مذ (منذ) يوم الجمعة.
    أي: ما رأيته من يوم الجمعة.

    2) بمعنى: (في) الظرفية؛ إذا كان مجرورهما زمناً حاضراً.
    مثل: ما رأيته مذ (منذ) يومنا.
    أي: ما رأيته في يومنا.

    12- [حتى] تختص بالاسم الظاهر.

    من معانيها انتهاء الغاية.
    مثل: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}[القدر: 5].

    13- [الواو]
    14- [التاء] في القسم.

    تنبيه: حروف القسم ثلاثة أحرف: (الباء، والواو، والتاء).

    - الباء: هي الأصل في القسم، وتدخل على الظاهر والمضمر.
    مثل: بالله، وبه.
    - الواو: تختص بالظاهر –فقط-.
    مثل: والله.
    - التاء: تختص بلفظ الجلالة (الله).
    مثل: تالله.


    مثال الناظم –رحمه الله-: " امْنُـنْ بِعِتقٍ لِلفَتَى".

    الإعراب:

    1- [امْنُـنْ] فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره: أنت.
    2- [بِعِتقٍ] الباء حرف جر. و(عتق) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
    3- [لِلفَتَى] اللام حرف جر. و(الفتى) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر.




    ***

  19. افتراضي


    المسألة الثالثة: الجر بالإضافة.

    قال الناظم –رحمه الله-:

    أو بـإضــافَــــةٍ بِمَـعـنـَى: (الَّــلامِ)[98] أو مِنْ كَــ(لُبـسِيْ ثَــوبَ خَـزِّ الشَّامِ)
    أو فِيْ كَـ(مَكـرِ اللَّــيلِ).


    الشرح:

    هذا هو النوع الثاني من العوامل التي توجب جر الأسماء، ويسمى: (الإضافة).

    تعريف الإضافة:

    نسبة تقييدية بين اسمين توجب جر الثاني منهما.

    مثل: كتابُ زيدٍ.

    الإضافة تكون على ثلاثة معانٍ:

    الأول: بمعنى: (من) إذا كان المضاف جزءاً من المضاف إليه.
    مثل: خاتمُ حديدٍ. أي: خاتم من حديد.
    وذكر الناظم –رحمه الله-: "خز الشام" أي: خز (وهو الحرير) من الشام.

    الثاني: بمعنى (في) الظرفية: إذا كان المضاف إليه ظرفاً للمضاف.
    مثل: عمل الصباح. أي: عمل في الصباح.
    وذكر الناظم –رحمه الله-: "مكر الليل". أي: مكر في الليل.

    الثالث: بمعنى (اللام) إذا لم تكن الإضافة بمعنى (من) أو (في).
    مثل: مالُ زيدٍ. أي: مالٌ لزيدٍ.
    وذكر الناظم –رحمه الله-: "لبسي ثوب". أي: لبسٌ لي.

    تنبيه: بقي النوع الثالث من عوامل الجر: الجر بالتبعية.
    لم يذكره الناظم –رحمه الله-هنا-؛ لأنه داخل ضمن قاعدة التوابع التي ذكرها في باب المرفوعات من الأسماء:
    (إذ كل تابع فكالمتبوع)؛ فيكون تابع المجرور مجروراً، وهي أربعة –كما مر-
    :

    وذاك توكيد ونعت وبدل *** والرابع العطف بقسميه حصل

    وقد مر بيانها؛ فأغنى عن الإعادة



    ***

  20. افتراضي


    المسألة الرابعة: الخاتمة.

    لما انهى الناظم –رحمه الله- ما أراده من بيان جمل مختصرة من أصول علم النحو نبه على ذلك؛
    فقال: (وَالْخِتــــامُ) مستحق (لِـ)ـلمنظومة المسماة بـ(الـــدُّرَّةِ) اليتيمة :
    بـ(الصَّــــــلاة والسَّـــــــلا مِ عَلَى الْمُصَــفَّى مِـن خِيــارِ العَــرَبِ) وهو نبينا الكريم (مُـحَمَّـــــدِ الْمُـخَصَّــصِ الْمُقَــــرَّب ِ).

    (و) بالصلاة والسلام على (الآلِ والصَّحـبِ الْمَيـاميــن الحـجا) أي: المباركين في أفهامهم وعقولهم.

    وتم عدد (أبياتها) أي: المنظومة
    (قـافُ) أي: مائة بيت.

    وهذا على طريقة العد بالحروف الأبجدية التي يكون فيها لكل حرف عدد،
    وفيها حرف (القاف) يساوي (مائة).

    (القُبـولِ الْمُرتَـجى) أي: الذي يرجى له القبول.

    1- من الله بالثواب والجزاء.
    2- ومن القارئ بالعناية والفهم والحفظ.


    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

    إضاءة:
    يروَى عن سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ التستري (ت: ٢٨٣ هـ) أنّه سُمِعَ يَقُولُ :
    «الدُّنْيَا كُلُّهَا جَهْلٌ إِلَّا الْعِلْمَ فِيهَا،
    وَالْعِلْمُ كُلُّهُ وَبَالٌ إِلَّا الْعَمَلَ بِهِ،
    وَالْعَمَلُ كُلُّهُ هَبَاءٌ مَنْثُورٌ إِلَّا الْإِخْلَاصَ فِيهِ،
    وَالْإِخْلَاصُ فِيهِ أَنْتَ مِنْهُ عَلَى وَجَلٍ حَتَّى تَعْلَمَ هَلْ قُبِلَ أَمْ لَا ؟
    »
    الحلية (١٩٤/١٠ )

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    سبحانك اللهم وبحمدك
    أشهد أن لا إله إلا أنت
    استغفرك وأتوب إليك.

    كتبه الفقير إلى عفو مولاه
    أبو زيد حمد العتيبي



    ***

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •